ذوو الاحتياجات.. صوّبنا الاسم ونسينا المسمّى

الكاتب أحمد باعشن
2012/8/13
ذوو الاحتياجات.. صوّبنا الاسم ونسينا المسمّى


كنت قد اتجهت إلى مقر عمادة القبول والتسجيل بجامعة جازان لاستكمال بعض إجراءات تتعلق بابنتي الطالبة بإحدى الكليات الطبية، والأمر لا يحتاج لأكثر من خمس دقائق لإنهائه – يحدث في هذه الجامعة – وما أن أوقفت سيارتي بأحد المواقف التابعة للموظفين، وقبل نزولي منها، توجه إليّ شاب من منسوبي الأمن والسلامة، وبعد التحية طلب مني التحرك إلى مواقف أخرى تبعد عن هذا الموقف بأمتار، فعاجلته بأن أبلغته بعدم احتياجي إلى طويل وقت في هذا المكان، ولم يبد أي تنازل عن طلبه الذي بدأ يأخذ في التطور إلى صيغة الأمر! فأخذت أسأله؛ ترى هل وقوفي هنا ضمن التعديات على موقف مسؤول من الوزن الثقيل؟! فرد عليّ بالنفي! قلت: إن لم يكن كذلك فما الداعي لمنعني من الوقوف؟! رد قائلاً: هذا الموقف مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة فقط، وأشار إلى لوحة تحمل الدلالة المتعارف عليها دولياً منصوبة أمامي! ولكَم شعرت بحراجة الموقف بينما كان قد تملكني شعور بالغبطة بتصرف ذلك الشاب، فاستجبت لطلبه وأخذت سيارتي لموقف آخر.
وفي اليوم نفسه توجهت إلى إدارة حكومية – خدمية ـ تراجعها شريحة عريضة من المواطنين، وشاهدت اللوحة «موقف مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة» وعليها صورة رمزية للمقاعد المتحركة، ولكن ذاتسيارته أمامها وراح يختال «بالبشبت» تاركاً خلفه سيارته، ورجل أمن لم يقوَ على توجيه «سعادته» المشهد مختلف والحال قد تبدل، حيث شاهدت مراجعاً من «المحمَّلين» بالشهادات العليا، قد أوقف إلى حيث يجب أن يوقف سيارته!
- ركلة ترجيح
لكَم حرص المجتمعُ على استبدال كلمة «المُعاق» بأخرى ـ حضارية ـ تليق بإنسانيته وتجسد اهتمام أفراده بشريحة بات نوع التعامل معها يشكل أحد أبرز سمات الرقي والتحضر عند الأمم، وكغيرنا سارعنا إلى تكريس مسمى «ذوي الاحتياجات الخاصة» على الورق الرسمي ونسخناها على اللوحات الإرشادية الفسفورية، بينما ظلت الممارسات الفعلية اليومية تفضح تجاهلنا الصارخ لأبسط حقوقهم، حتى في مواقف السيارات.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٢٥٣) صفحة (٤) بتاريخ (١٣-٠٨-٢٠١٢)
 
رد: ذوو الاحتياجات.. صوّبنا الاسم ونسينا المسمّى

أخي الكريم ابن طيبة الطيبة اسم على مسمى ههه أشكر لك نقل الخبر لكن مايؤسفني حقيقة

أن النظام لايطبق على الجميع أو البعض يتخوف من تطبيق النظام على الصغير والكبير وللعلم

فعليا أن مخالفة المرور لمن يقف بمواقف ذوي اﻹحتياجات الخاصة قدرها 5000 ريال من المرور

لكن هل تنطبق على الجميع ؟ أدع الجواب لكم وقد رأيت في بعض المجمعات الكبرى بالرياض

مواقف لذوي اﻹحتياجات الخاصة ورأيت أصحاب سيارات فارهه متوقفة فيها ولم يمسسها احد

بشي ورأيت أيضا أماكن أخرى تطبق النظام بحذافيره وأي سياره ليس عليها بطاقة الموقف تحجز

وتوضع عليها القيد او الكلبشة بإسمنا العامي لكن بدولة اﻹمارات هناك إزدحام كثير ومتسوقين

كثر ولكن لا أحد يتجرأ بالوقوف في المواقف المخصصة لذوي اﻹحتياجات الخاصة نعرف أن ملاك

المجمعات التجارية مجبرين على تخصيص مواقف للمعاقين ولكنهم متخوفين من منع بعض

المتسوقين من الوقوف فيها إما لرفاهية سيارته أو لحسن مظهره وغيرها لا أعلم حقيقة ذلك

هل هو إهمال من حراس اﻷمن أم خوف أم ماذا إذا لم تطبق النظام مع غير المعاقين فلماذا

تقوم بإنشائها أساسا هل هو تطبيق نظام فحسب أم هو إهمال وتسيب ولا مبالاة ؟
 
رد: ذوو الاحتياجات.. صوّبنا الاسم ونسينا المسمّى

ياليت تفرض عقوبات على شركة الحراسات اﻷمنية الموكلة بتنظيم حركة السير في مواقف المجمعات وعلى المداخل والمخارج
 
التعديل الأخير:

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى