ذوي الاحتياجات الخاصة واضطرابات الأكل

منصور محمد

عضو جديد
اضطرابات الأكل الشائعة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة
تمثلت اضطرابات الأكل لدى المعاقين عقلياً في أن نسبة كبيرة لديهم اضطراب شديد وشديد جداً، ونسبة أخرى لديهم مشكلات امتناع عن الأكل وفقدان الشهية العصبي، والشره العصبي، وتثبيت الغذاء على طعام واحد فقط، أو رفض الغذاء، ثم الإفراط في الأكل، كذلك عدم التعاون أثناء الوجبات، والأكل الفوضوي، واجترار وتقيؤ الأكل، والمضغ، والبصق المفرط للطعام، وأكل الأشياء الشاذة كالورق والطين، والبدانة أو انخفاض الوزن.
أما الأطفال الذين لديهم داون سندروم فيتميزون بالإفراط في الطعام والبدانة الزائدة أكثر من غيرهم من المعاقين عقلياً، كذلك لديهم مشاكل تمثلت في انخفاض مهارات إطعام الذات، ومشاكل في المضغ والبلع.
أما الأطفال ذوي الشلل الدماغي فهم يجدون صعوبة في تحريك أعضاء الأكل بسبب خلل في المنطقة الحركية في الدماغ المسئولة عن حركتها، ويعانون من صعوبة في البلع لضعف عضلات البلعوم، ولديهم صعوبة في مص السوائل، وقضم الأطعمة، كما تشكل الحركات الإرادية لجسم ذوي الشلل الدماغي عائقاً في سبيل إطعام نفسه وتطور مهارات الأكل لديه، وقد يجد صعوبة في غلق فمه، مما يتطلب التدخل المبكر لتدريب الطفل.
وفيما يتعلق بالإعاقة البصرية فقد كانت مشاكلهم في فقدان الشهية العصبي، والشره العصبي خاصة لدى المراهقات الكفيفات.
أما الإعاقة السمعية فقد تميزوا بفقدان الشهية العصبي، والشره العصبي لدى المراهقين المعاقين سمعياً سواء الإعاقة السمعية الكلية أو الجزئية، وتوصلت دراسة (Moradi&Rottestein,2007) إلى انتشار اضطرابات الأكل لدى الإناث، وأنها أكثر ارتباطاً بإدراكهن لاتجاهات المجتمع الثقافية التي تتسم بتهميش دورهن وإهمالهن وصورة الجسم لديهن.
وتمثل اضطرابات الأكل تلك العلاقة بين الحالة النفسية للفرد وبين الرغبة الملحة لتناول الطعام أو العزوف عنه.
وفيما يتعلق بالإعاقة الجسمية فقد كان لديهم فقدان الشهية العصبي، والشره العصبي، وفوضوية الأكل لدى المراهقين من المعاقين جسمياً.
أما اضطرابات الأكل لدى التوحديين لديهم اضطراب الأكل والشرب والنوم مثل قصر الطعام على أنواع قليلة أو شرب السوائل بكثرة والاستيقاظ ليلاً المصاحب بهز الرأس وأرجحتها أو ضبط الرأس.
ورغم انه ليس من العادة أن ينظر لها كمشاكل إلا أن اضطرابات الأكل أو النوم لدى عدد من الأطفال تكون مرتبط بمقاومتهم للتغيير، فمثلاً (محمد) يعمد على تناول الطعام ليس فقط في نفس الوقت من كل يوم بل أيضاً في نفس المكان والطاولة وبنفس السكاكين والأطباق، واستخدام وسائل التغيير التدريجي تغيير بسيط جداً في أول الأمر مثل أوقات الوجبات أو وضع الطاولة، اثبتت نتائج فاعلة وسريعة وفي وقت وجيز كان بالإمكان إجراء تغيير واضح في أوقات الوجبات وكان لتعليمه كيفية الطبخ اثر جيد في إدراكه أن الطبخ ليس بعلم ثابت وأنه ليس من الضروري أن يكون الطعام جاهزاً في وقت واحد.
إن الدور الذي يلعبه الغذاء والحساسية في حياة الطفل الذي يعاني من التوحد دور بالغ الأهمية، وبالرغم من أي غذاء قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسيه، فان المواد الغذائية المرتبطة بالاضطرابات السلوكية أكثر من غيرها هي السكر والحليب، والقمح، والشوكولاته، والدجاج، والبندورة، وبعض الفواكه، والمفتاح للمعالجة الناجحة هو معرفة المواد الغذائية المسببة للحساسية، وغالباً ما تكون مسئولة عن ذلك. بالإضافة إلى المواد الغذائية هناك عدة مواد أخرى ترتبط بالاضطرابات السلوكية منها المواد الاصطناعية المضافة للطعام، والمواد الكيماوية، والعطور والرصاص، والألمنيوم، وأفضل نصيحة يمكن تقديمها هنا هي محاولة الحد إلى أقصى درجة ممكنة من المواد الغذائية غير الطبيعية.










تحياتي للجميع:)



 
رد: ذوي الاحتياجات الخاصة واضطرابات الأكل

موضوع هام
شكرا لك على نقلة اخي
تحيتي لكم
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى