دراسة تطالب بتوفير الوظائف للمكفوفين

مريم الأشقر

عضو جديد
دراسة تطالب بتوفير الوظائف للمكفوفين

2_447280_1_228.jpg


في مشروع تخرج لثلاث طالبات بقسم المعلومات بجامعة قطر

• زيادة عدد مدارس الدمج لتسهيل تفاعل المكفوفين من المجتمع

• دراسات مسحية لعدد المكفوفين وأوضاعهم المعيشية

• إعداد دورات تدريبية تساعد الأهالي علي التعامل والتكيف مع ابنهم الكفيف


كتبت - هناء صالح الترك

أوصت دراسة لطالبات قسم الاعلام وعلم المعلومات برنامج علم المعلومات في كلية الاداب والعلوم - جامعة قطرحول المكفوفين في الدولة معهد النور بإعداد دورات تدريبية تساعد الأهالي علي التعامل والتكيف مع ابنهم الكفيف وطرق دمجه في المجتمع.

وطالبت الدراسة بزيادة عدد مدارس الدمج .بالاضافة الي زيادة فرص العمل للمكفوفين في جميع المجالات وزيادة الاهتمام بتدريبهم وسرعة الرد عليهم بعد قبولهم في الوظيفة مع توفير الأجهزة ومصادر المعلومات الجديدة اولا بأول وتدريب المكفوفين عليها وتنظيم دورات تدريبية للمكفوفين القطريين الذين لم يلتحقوا بمعهد النور او مدارس الدمج لإزالة الخوف والحواجز الأخري التي تعيق حصولهم علي المعلومات واندماجهم بالمجتمع الي جانب القيام بدراسات مسحية بعدد المكفوفين في دولة قطر تعكس أوضاعهم النفسية.

وكانت الطالبات ريم عبدالله السليطي وريم فهد الهاجري وولاء احمد حسن من قسم الاعلام وعلم المعلومات برنامج علم المعلومات في كلية الاداب والعلوم - جامعة قطر قد ناقشن مشروع تخرج باشراف الاستاذ المشارك الدكتورة ايمان السامرائي بعنوان المكفوفون في دولة قطر: مؤسساتهم واقعهم مستقبلهم ومصادر معلوماتهم وذلك في معهد النور وتألفت لجنة المناقشة من الدكتورة حياة نظر المدير العام لمعهد النور والدكتور عبس العسافين الاستاذ المشارك في قسم الاعلام وعلم المعلومات - بالجامعة وحضور الدكتورة ايمان السمرائي المشرف علي المشروع.

وذكرت الطالبات في حديث ل الراية اهمية المشروع واهدافه واهم النتائج والتوصيات المتمخضة عنه حيث استهل المشروع بمقدمة اشارت ان الله لا إله إلا هو خلق للإنسان السمع والبصر والفؤاد حيث قال :- " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسئولاً " إنه جل وعلا عندما وهب للإنسان هذه النعم لتكون وسيلة يسبح ويحمد الله بها لينال رضا الله ويفوز بعطائه في الدنيا والآخرة، وهذه النعم لا تقدر بثمن بكل المقاييس وبكل الموازين إلا عندما يستخدمها الإنسان بطريقة فيها صالحه وصالح غيره.

ولقد وجد العلماء أن المكفوفين يتذكرون فوراً وبصورة صحيحة الأشياء التي يسمعونها ففي غياب الرؤية يتحول العالم إلي أصوات وترانيم تجعلهم يرون الأشياء في ذاكرتهم كما يقول علماء بيولوجيا الأعصاب . ويعزو العلماء هذه القدرة الهائلة في ذاكرة المكفوفين إلي كثرة وشدة استعمالها من قبلهم فهي أهم وسيلة لديهم للاتصال بالعالم المحيط بهم ، وبها يستطيعون فعل المعجزات التي تبهر الجميع، ومثال علي ذلك نري كثيراً من العظماء الذين فقدوا نعمة البصر جعلوا العالم كله يحترمهم ويقدرهم وحفروا أسماءهم بحروف من نور في ذاكرة التاريخ ، ومنهم علي سبيل المثال طه حسين اديب ، لويس برايل باحث ومخترع نظام برايل.

إن فاقد نعمة البصر إذا تناسي فقدانه لهذه النعمة وفكر في الاستفادة من النعم الأخري التي وهبه الله إياها وحسن الاستفادة منها ساعتها يصبح فرداً نافعاً لمجتمعه لا عالة عليه بل يصبح فخراً لوطنه وأبناء وطنه وتاجا علي رؤوس أبناء جيله يتباهون به يحترمونه ويقدرونه خير تقدير .

إن المجتمعات المتحضرة في ذلك الوقت لا تنظر إلي فاقد البصر علي أنه عالة علي المجتمع ، أو علي عدد من أفراده بل تنظر إلي فاقد البصر علي أنه شخص من الممكن أن يبدع في مجالات كثيرة إذا استطاعت التعرف علي ملكات الإبداع عنده واهتمت بها وحرصت علي تنميتها .

وقالت الطالبات ان دولة قطر في هذا النحو بما يبهر الفكر والنظر فقد أعدت كل السبل لإكمال تعليمهم وكفاءتهم المعلوماتية والاستفادة منهم في مجالات متعددة ، ووفرت لهم مصادر معلومات و فرص العمل ما يحفظ لهم حقوقهم وسط هذا المجتمع الذي لا يفرق بين أفراده حتي ولو كان فاقداً للبصر ، والفرق الوحيد بين أبنائه لا يكون إلا بالانتماء وحسن العمل .

وقد راعت الشيخة موزة بنت ناصر المسند حماها الله ذوي الاحتياجات الخاصة واخص هنا ذوي المشكلات البصرية في ميزان أعمالها يوم القيامة بإذن الله وندعو الله التوفيق في حسن القول والعمل بما ينفعنا وينفع وطننا قطر لتصبح منارة ونوراً ينير لباقي الأمم .

واوضحت الطالبات ان البحث اشتمل علي سبعة فصول تناول الاول منها منهجيته من اهداف واهمية ومجتمع وعينة الدراسة، اما الفصل الثاني فقد تناول موضوع الاعاقة البصرية تعريفها ، انواعها ومظاهرها واشكالها المختلفة كذلك قدم عرضاً عن الوسائل التعليمية ومصادر المعلومات التقليدية والتكنولوجية المحوسبة المستخدمة من قبل المكفوفين . اما الفصل الثالث فقد قدم عرضاً لنماذج من المكتبات العربية والاجنبية الخاصة بالمكفوفين والتي تقدم لهم كافة انواع مصادر المعلومات. وتناول الفصل الرابع موضوع دمج الطلاب المكفوفين والتعريف به واهدافه واساليبه واجراءاته .

اما الفصل الخامس فركز علي رعاية دولة قطر للمكفوفين من خلال عرض وتحليل البيانات المجمعة من معهد النور ومركز قطر الاجتماعي والثقافي والاتحاد العربي للمكفوفين ونماذج من مدارس الدمج في قطر .اما الفصل السادس فقد تناول عرضاً تفصيلياً عن الشخصيات الكفيفة من حملة الشهادات العليا والموظفين والطلبة والطالبات إضافة الي الشخصيات القطرية المعنية بهذا الموضوع.واخيراً قدم الفصل السابع عرضاً يبرز اهتمام دولة قطر بالمكفوفين من خلال نماذج مختارة مما نشر في الصحافة القطرية عن موضوعات تعكس الانشطة والفعاليات ومن اهم اهداف البحث:

إبراز دور دولة قطر في رعايتها للمكفوفين وتطوير معلوماتهم وكفاءتهم الثقافية والفكرية والتعرف علي معاهد والمراكز الخاصة بالمكفوفين في قطر ودورها في توفير المعلومات لهم.

والتعرف علي مصادر المعلومات المستخدمة ودورها في تطوير كفائتهم العلمية والفكرية.

كما تناول فئة المكفوفين فقط من ذوي الاعاقة البصرية وغطي كافة المؤسسات والشخصيات المعينة بهذا الموضوع في دولة قطر.

وتعرضت الطالبات لاهمية البحث فاشارن انه نظرا للاهتمام الكبير الذي يحظي به ذوو الإعاقات الخاصة في قطر ومدي اهتمام الشيخة موزة بهم ومدي رعايتها لهم من خلال المعاهد والمؤسسات التعليمية والاجتماعية والثقافية ومحاولة إدماجهم في المجتمع لذلك فضلت الباحثات أن تركزن علي فئة من ذوي الإعاقات البصربة وهم المكفوفين. تنبع أهمية هذه الدراسة لما تقدمه الدولة من رعاية لهم مع توفير مصادر المعلومات المختلفة و التقنيات الحديثة من خلال توافر المعاهد والمراكز التعليمية، وتسليط الضوء علي الشخصيات القطرية الكفيفة ومدي انجازاتهم ومساهمتهم في الجانب الثقافي والتعليمي في البلد. كما تجمع الدراسة ما بين التعرف علي المؤسسات المختصة ومستقبل المكفوفين وربطها مع أنواع مصادر المعلومات التي اعتمدوها ولا يزالون في تطوير إمكاناتهم وقدراتهم الثقافية والفكرية. وهذا من الموضوعات التي لم يسبق معالجتها في بحوث سابقة في دولة قطر.

وعرضت الطالبات تساؤلات الدراسة والتي تناولت:

ما مدي اهتمام دولة قطر بالكفيف؟

1- ماهي الوسائل المعتمدة لتزويد المكفوفين بالمعلومات وتطوير كفاءاتهم الفكرية والثقافية والعلمية؟

2- ما هي فرص العمل المتاحة للكفيف في دولة قطر؟

3- ما مستقبل الكفيف في دولة قطر؟

4- ما مدي اندماج الكفيف بالمجتمع في دولة قطر؟

ولتحقيق الهدف المنشود لهذه الدراسة تم الاعتماد علي المنهج الوصفي بشكل أساسي.

يتضمن مجتمع الدراسة كافة المؤسسات والشخصيات المعنية بالموضوع في الدولة. ونظراً لتعدد وتنوع الاعاقة البصرية فقد تم اختيار فئة المكفوفين فقط كعينة عمدية لهذه الدراسة (رجال ونساء) .كالدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين الدكتورة حياة نظر مديرة معهد النور حسن الكواري مدير مركز قطر الثقافي والاجتماعي للمكفوفين.

كما عرضت الطالبات لاهم الشخصيات المعنية بالمكفوفين امثال الدكتور سيف الحجري المشرف العام علي معهد النور والاستاذ محمد السيد مدير ذوي الاحتياجات الخاصة في المجلس الاعلي لشؤون الاسرة والاستاذة ايمان خليل نظر مديرة قسم ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة قطر كما عرضت الطالبات لاسماء الطلاب والطالبات المكفوفين في المؤسسات التعليمية وهم خلود ابو شريدة - جامعة قطر، دلال المري طالبة في مدرسة رقية الاعدادية وفاطمة اليزيدي طالبة في مدرسة رقية الاعدادية المستقلة وراشد الفهيدة طالب في معهد النور وراشد المري طالب في مدرسة اليرموك ومريم الكواري طالبة بجامعة قطر.

واوضحت الطالبات انه تم جمع البيانات من المقابلات الشخصية حيث كانت:

هي الأداة الأساسية في الدراسة لذا فقد صممت أسئلة مقابلة لشخصيات قطرية كفيفة ومدراء المعاهد والمراكز الخاصة بالمكفوفين في الدولة.

ومن المصادر والوثائق الخاصة بالمؤسسات المعنية بالمكفوفين في دولة قطر والتي تعكس أنشطتها وفعاليتها.

النتائج

1- اثبتت الدراسة ان لدولة قطر جهودا كبيرة في رعاية المكفوفين متمثلة بجهود سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند فقد وفرت لهم المؤسسات التي قدمت العديد من الخدمات والأدوات ومصادر المعلومات والتقنيات التي تساعدهم علي التعامل مع المجتمع كافراد فعاليين.

2- تلعب الصحافة دورا واضحا في اهتمام دولة قطر بالمكفوفين من خلال المتابعة المستمرة في نشرها للأخبار والتحقيقات الخاصة بالأنشطة والفعاليات المتعلقة بالمكفوفين.

3- اتضح من الدراسة ان الاعاقة البصرية لا تشكل عائقا امام الكفيف وهناك الكثير من المكفوفين الذين حققوا انجازات علمية وفكرية وثقافية واجتماعية في مجالات مختلفة مثل الدكتورة حياة خليل نظر والدكتور خالد النعيمي.

4- ان للتكنولوجيا الاثر الكبير في تنمية مصادر المعلومات الخاصة بالمكفوفين، حيث لعبت دوراً كبيراً في تطوير المصادر السمعية مثل برنامج الناطق والمصادر اللمسية مثل السطر الالكتروني .

5- تبين لنا من خلال البحث واجرائنا للمقابلات ضعف تعاون اهالي المكفوفين حيث تعاونت معنا عائلة واحدة فقط .

6- هناك مبادرات قطرية في انتاج الادوات المساعدة في استخدام مصادر المعلومات للمكفوفين مثل (معلم برايل) وهي من اختراع الدكتور سيف الحجري وباسعار زهيدة .

7- وفرت دولة قطر وظائف للمكفوفين ولكن هناك بعض الصعوبات مثل التأخر في الرد علي القبول بالوظيفة.

8- توفر التجهيزات ومصادر المعلومات المناسبة للمكفوفين في مدارس الدمج مثل مدرسة رقية الاعدادية المستقلة .

9- تبين من خلال البحث أنه ليس هناك فرق في استخدام المواد السمعيه اواللمسيه كل علي حدة،الا ان الاستيعاب وسرعة تلقي المعلمات تزداد في حالة الدمج بينهما .

10- علي الرغم من توفر الأجهزه الخاصة بالمكفوفين الإ ان بعضهم يفضل الاعتماد علي حاسة السمع (الاصغاء) من خلال الاستعانة بقريب يقوم بقراءة محتويات مصادر المعلومات مثل الدكتور خالد النعيمي الذي اعتمد علي زوجته.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
 
رد: دراسة تطالب بتوفير الوظائف للمكفوفين

لك كل الشكر مريم
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى