درس خادم الحرمين الشريفين

عبدالله بن محمد آل الشيخ

عندما يتطلّب المقام الحديث عن إنسان.. هو الوالد والقائد والقدوة، هنا تتسابق المشاعر، وتقف الكلمات عاجزة عن اللحاق بها. إن فيض مشاعر الأبوّة التي يحملها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لكل مَن حوله.. أشقائه وإخوانه.. أبنائه وأحفاده.. العاملين معه أو تحت قيادته.. المواطن أيًّا كان، هو شعور الوالد والقائد الذي يستعذب العطاء، وهم جميعًا يقابلون ذلك الفيض بما يستحقه من عرفان وتقدير وحب، ولكن كيف لنا ولهم أن نملك القدرة على رد الجميل؟!!.
إن خادم الحرمين الشريفين بخصاله العربية الأصيلة، وحضوره الرائع دومًا، وحُسن انصاته، وتواضعه الجم، وحلمه وصبره، يدفع الناس لاختراق أسوار هيبة إطلالته ووقاره، وتجاوز وهج مقامه لتبادله الحب. إن هذه الشخصية المتفردة، التي حباها الله بمقومات القرب من الناس، تميّزت منذ توليها المسؤولية برؤية إستراتيجية لقضايا الوطن، في مقدمتها بناء قدرات بشرية متطورة قادرة على الحفاظ على مقدرات الوطن، من خلال منظومة متكاملة، قوامها الإنسان المنتمي المؤهل علمًا وتدريبًا.
إن خادم الحرمين الشريفين قدّم لنا جميعًا خلال تلك التجربة نموذجًَا يُحتذى في الإرادة، وقوة التحمّل والصبر، متممًا ما عُرف عنه -حفظه الله- من شيم وخصال الرجال النبلاء، فقد ظل طوال فترة العلاج والنقاهة يمارس مهامه ومسؤولياته بجهد مضاعف، رغم نصائح الأطباء بوجوب الراحة، مؤكدًا دومًا -رعاه الله- على أن راحته ليس فقط في معايشة أحوال المواطنين، بل أيضًا في الاطمئنان على أمن واستقرار الأشقاء في الوطن العربي.
إن مواقف خادم الحرمين الشريفين الإنسانية بصفة عامة، وتجاه قضية المعاقين، وجمعية الأطفال المعاقين بصفة خاصة، تجسّد إحدى سمات القائد الإنسان، التي انعكست على التوجّهات والسياسات الاجتماعية للمملكة، فباتت ذات أبعاد إنسانية متفرّدة إلى حد أن أصبحت “المملكة” و“الإنسانية” اسمًا واحدًا “مملكة الإنسانية”.
وانطلاقًا من هذه الثوابت حظي المعاقون بصفة عامة -والأطفال منهم على وجه الخصوص- بعناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ كان وليًّا للعهد.. ويُذكر في هذا الاطار رعايته -حفظه الله- حفل افتتاح مركز الجمعية بجدة الذي شرف بحمل اسمه -أيده الله- وهو واحد من أكبر مراكز الجمعية لرعاية الأطفال المعاقين المتخصصة”.
هذا وقد كانت رعاية الملك عبدالله لحفل الافتتاح تأكيدًا على اهتمام الدولة بالإنسان السعودي في كل ما من شأنه تحقيق التنمية الاجتماعية، من خلال الدعم الكبير، والرعاية المتواصلة لمؤسسات العمل التطوعي، ومشاريع البر والتكافل المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وامتدادًا لما يلقاه قطاع المعاقين بصفة خاصة من رعاية شاملة، ومؤازرة مستمرة على المستويين الرسمي والشعبي.
واليوم وقد منَّ الله سبحانه وتعالى على قائد مسيرتنا بالصحة والعافية، نتوجه إلى المولى العلي القدير أن يحفظه لنا، وأن يديم عليه التوفيق والسداد”.

جريدة المدينة
 
رد: درس خادم الحرمين الشريفين

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسدد علي الخير خطاه
الله يعطيك العافيه اختي رابعة
تقبلي احترامي
 
رد: درس خادم الحرمين الشريفين

تسلم ايدك اختنا رابعه .
 
رد: درس خادم الحرمين الشريفين

جميل جدا
سلمت يا اخي

تقديري واحترامي لك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى