اضطرابات النطق لذوي الاحتياجات الخاصة ,,,

رجآوي

عضو لامع
أولى الآيات القرآنية الكريمة المباركة التي نزلت على النبي الأمين وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه:

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } صدق الله العظيم

لقد عرفت القراءة بأنها الجزء الحيوي والضروري للكائن البشري، وهي المهارة التي يستطيع بواسطتها الإنسان أن يستفيد من معارف وخبرات الأوائل. وان يتزود بمعانيها التي يستطيع تحويلها إلى معلومات جديدة كي ينقلها إلى الأجيال اللاحقة. ولذا فان القدرة على أن تقرأ هي مهارة ضرورية وأساسية لاكتساب المعارف والعلوم.
إن القراءة الحقيقية تثير الدوافع والخيال وتشجع الخلق والإبداع وتسمح بترجمة أفكار وآراء الآخرين كي يختار منها القارئ ما يلائم مشاعره وإحساسه وذوقه.
ونعني بالقراءة الحقيقية أنك حين تقرأ تكون كمن يسحب خيوط المعاني من الجمل والفقرات والصفحات وتنسجها أفكاراً وآراء تعكس شخصيتك الذاتية وميولك واتجاهك. ويصف الكثيرون القراءة بأنها رياضة العقل وسعادته، وهي الطريقة الكلية للكائن البشري في تكوين فكره وخياله وإبداعه باستخلاصه المعاني من خلال الرموز المكتوبة. أنها العامل المهم في تطوير الأفراد وبناء وجودهم في جميع حياتهم الاجتماعية والثقافية والعملية.

النطق:

يشير النطق إلى تلك العملية التي يتم من خلالها تشكيل الأصوات ( اللبنات الأولى للكلام ) الصادرة عن الجهاز الصوتي كي تظهر في صورة رموز تنتظم بصورة معينة، وفي أشكال وأنساق خاصة وفقاً لقواعد متفق عليها في الثقافة التي ينشأ فيها الفرد. فالأصوات تعد الخامة الأساسية للكلام، وهي تخرج مصحوبة بهواء الزفير، وتتعرض لمجموعة كبيرة من العمليات تشترك فيها عدة أجهزة منها الجوف، والحلق، والفم، واللسان، والأسنان، والشفتان، والأنف.. ويسفر ذلك عن خروج الأصوات في صورة رموز ( تقابل حروف التهجي ) متمايزة عن بعضها؛ لكل منها خصائص وصفات تميزه عن غيره. ويصعب على الفرد ممارسة الكلام بصورة صحيحة ومثمرة قبل أن يتعلم كيفية إخراج الأصوات أي نطقها بصورة تتفق مع تلك القواعد.
وهكذا فإن كان الصوت يمثل اللبنة الأساسية التي يتكون منها الكلام، فإن عملية النطق تماثل عملية البناء التي تتضمن وضع اللبنات وتركيبها مع بعضها وفقاً لنظام معين كي تكون الجدران، بحيث إذا حدث خلل في ذلك التنظيم فإنه يسفر عن خلل في البناء كله. وبالمثل يجب أن تتم عملية تشكيل الأصوات وإخراجها بصورة دقيقة تتفق مع النظام والقواعد المعمول بها في الثقافة التي ينشأ فيها الطفل، ولعل ذلك يوضح أهمية هذه العملية وخطورتها بالنسبة للكلام العادي، وكذلك لتشخيص ما قد تتعرض له هذه العملية من اضطراب؛ بل ودائماً نربط إضطرابات الكلام بإضطرابات النطق.

أجهزة النطق:

يخرج هواء الزفير من الرئتين مصحوب بالأصوات التي يصدرها جهاز الصوت، وهي أصوات خام غير متمايزة، وتقوم أجزاء جهاز النطق بتشكيلها كي تخرج في صورة أصوات معينة ومفهومة ومتمايزة تحدث الكلام الشفهي العادي، ويشمل ذلك اللسان، والشفتان، والأسنان، والفك والحنك، وفيما يلي نستعرض هذه الأجزاء بشيء من الإيجاز.

‌أ-اللسان:


يشغل اللسان معظم فراغ التجويف الفمي، وهو يحتوي على مجموعة من العضلات التي تمكنه من تغيير شكله ووضعه بسهولة ( إلى أعلى، وإلى أسفل، وإلى الخارج، وإلى الداخل ) ويتخذ أشكالاً مختلفة ( مقعراً، محدباً، مفلطحاً.. ) وتأتي العضلات الخارجية اللسان من أماكن مختلفة مثل العظم اللامي ( عظم قاعدة اللسان )، وهي تنغرس في اللسان فتمكنه من الحركة إلى أعلى وإلى أسفل، والانثناء ( الإلتواء )، والإنكماش. ويؤثر وضع اللسان في تشكيل الأصوات ورنينها بصورة عامة؛ حيث تمثل أجزاءه المختلفة ( أقصى اللسان، وسطه، وطرفه ) المخارج الأساسية لمعظم أصوات حروف الكلام ( سواء الساكنة منها أو المتحركة )، بينما يشترك بصورة أو بأخرى في تشكيل الأصوات الأخرى، وبدون الحركة والوضع الدقيق للسان يصعب حدوث عملية النطق بصورة صحيحة.

‌ب-الشفتان:

تمثل الشفتان المنفذ الرئيسي للفم، حيث تتحكمان في فتحه أو غلقه، وهما أيضاً تمثلان نهاية جهاز النطق إذ نظرنا إليه من الداخل إلى الخارج، وتلعبان دوراً أساسياً في عملية الكلام وتشكيل كثير من أصواته ( ب، م، ف..) وإعطائها الرنين المميز لها.
ويساعد وضع الشفتان على قيامهما بدورهما في عملية الكلام إلى حد كبير، حيث تقع الشفاه السفلى عند نهاية القواطع الأمامية من الأسنان مباشرة، بينما تغطي الشفاه العليا الفك العلوي، وتلتقي الشفتان عند إلتقاء حافتي الأسنان في الفكين العلوي والسفلي. وتتصل الشفتان ببعض عضلات الوجه التي تمكنهما من الحركة إلى أعلى وإلى أسفل أو إلى الخارج و إلى الداخل، وتتخذ أشكالا مختلفة دائرية، وبيضاوية،... حسب مقتضيات عملية النطق ( مخارج أصوات الحروف )، أو تعبيرات الوجه الانفعالية، مثل الابتسام، والتقبيل، والمضغ، والمص والشفط.. إلخ.

‌ج-الأسنان:

تتخذ نهاية سقف الحلق الصلب ( الحنك ) شكلاً دائرياً من الأمام لتمثل السنخ الذي يعد مقبساً ( مكاناً ) لنمو الزوائد العظمية بالفك العلوي وهي الأسنان. وبالمثل يوجد صف آخر من هذه الأسنان تتصل بالفك السفلي، وهي تقوم بدوراً هاماً في عملية النطق، فضلاً عن دورها الأساسي في قطع الطعام ومضغه. وتسهم الأسنان بوجه أساسي في تشكيل بعض أصوات حروف الكلام سواء بنفسها أو بإشتراكها مع أجزاء النطق الاخرى مثل الشفتان واللسان.
وسوف نناقش ذلك بشيء من التفصيل أثناء الحديث عن عملية النطق ( مخارج أصوات الحروف ).

‌د-الفك السفلي:

يتكون هذا الفك من إطار عظمي صلب ينتهي باللثة والأسنان من الأمام، ويتصل بالوجه بعضلات وغضاريف تساعده على الحركة إلى أعلى وإلى أسفل كي يغلق التجويف الفمي ويفتحه بالسرعة المناسبة لمقتضيات عملية النطق والكلام؛ حيث تعمل هذه الحركة على تغيير شكل التجويف الفمي وحجمه وفقاً لطبيعة مخارج أصوات الحروف.
ويستطيع الإنسان العادي التحكم في حركة الفك السفلي بحيث يحركه بسرعة وبالتناسق مع حركة الشفتين واللسان، كما يمكنه التحدث أثناء وجود الطعام في فمه من خلال التحكم في حركة الفك السفلي واللسان أيضاً. وبصورة عامة فلكي تتم عملية النطق والكلام بصورة صحيحة ( مصحوبة بالرنين المناسب للأصوات )، فلا بد وأن يتحرك هذا الفك بإستمرار وبإنتظام، وبالتالي إذا حدثت أي مشكلة له ( كأن يصاب بالشلل مثلاً ) فإن ذلك يعوق الإنسان عن ممارسة النطق والكلام بصورة مناسبة ويظهر الصوت ضعيفاً ومكتوماً.

‌ه-سقف الحلق:

يتكون سقف الحلق من جزأين أحدهما عظمي صلب من الأمام ( الحنك ) ويتصل به جزء عضلي رخو من الخلف، وينتهي سقف الحلق الصلب من الأمام بالسنخ ( منابت الأسنان )، ويمثل الجدار الأساسي لغرفة الرنين بالتجويف الفمي لأنه يتخذ شكل القبة، مما يتيح للسان حرية الحركة داخل هذا التجويف وفقاً لمتطلبات عملية النطق وتشكيل أصوات حروف الكلام. أما سقف الحلق الرخو فيتصل بالجمجمة والبلعوم بأربعة عضلات خارجية تحركه إلى أعلى وإلى أسفل أثناء التنفس وعند خروج الأصوات الأنفية، وغالباً يطلق على هذا الجزء ( سقف الحلق الرخو وعضلاته الأربعة ) اللهاة، وهو يلعب دوراً أساسياً في تنظيم خروج الأصوات من التجويف الفمي أو الأنفي، ورنينها، فضلاً عن عملية التنفس ذاتها.


أسباب إضطرابات النطق:

يتضح مما سبق أن عملية النطق عملية معقدة تتم في عدة مراحل، وتشترك فيها مجموعة كبيرة من الأجهزة العضوية، وتتأثر بكثير من العوامل والمتغيرات. ولعل ذلك يبرر تعدد أسباب الأضطرابات التي يمكن أن تتعرض لها هذه العملية، وإختلافها من فرد إلى آخر، ومن إضطرابات إلى آخر؛ بل وقد تتعدد أسباب الاضطراب الواحد لدى مجموعة من الأفراد، وقد يؤدي السبب الواحد إلى إضطرابات مختلفة لدى مجموعة من الأفراد.. وهكذا يبدو من الصعب حصر مختلف أسباب اضطرابات النطق؛ مما يجعلنا نحاول إستعراض أهم الأسباب بصورة عامة مع ربطها بمراحل عملية الكلام سالفة الذكر.

أولاً: أسباب تتعلق بمرحلة الإستقبال

تمثل هذه المرحلة همزة الوصل بين الطفل والبيئة المحيطة به؛ حيث يتم استقبال الموجات الصوتية وتحويلها إلى صورة يمكن أن يتعامل معها الجهاز العصبي؛ أي نبضات عصبية. وبالتالي تعد العوامل البيئية، وجهاز السمع من أكثر المصادر التي قد تؤدي إلى اضطرابات النطق في هذه المرحلة.

‌أ-العوامل البيئية:

تعد البيئة المصدر الأساسي لتوفير الأصوات التي يستقبلها الطفل ويتعامل معها، ويكتسبها ويتعلمها، ويُكوّن حصيلته اللغوية منها، ويستمد كلامه منها عند نضجه. وبالتالي إذا حُرم الطفل من مصادر أصوات الكلام بعد مولده فلا يمكنه ممارسة الكلام بصورة طبيعية، خاصة إذا إستمر هذا الحرمان إلى سن الخامسة.
وقد أوضحت كثير من الدراسات أهمية التفاعل الصوتي بين الأم وطفلها خلال السنوات الأولى من مولده في تنمية لغته، وإكسابه القدرة على الكلام فيما بعد. كما أوضحت بعض الدراسات انتشار مشكلات اللغة والكلام بين أطفال الملاجئ، الذين حرموا من التفاعل مع الأم عقب ولادتهم.

وبالإضافة إلى ذلك فإن تدني المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للأسرة قد يؤثر كثيراً على كلام الطفل فيضطرب.
وتعد المدرسة جزءاً هاماً من البيئة التي يتعرض لها الطفل في أخطر مراحل نموه، مما يجعلها ضمن العوامل التي قد تسبب اضطرابات النطق والكلام لديه، وذلك من خلال ما يتعرض له من ضغوط دراسية، وواجبات ومطالب قد لا تتناسب مع قدراته، وما يترتب على ذلك من إخفاق ورسوب متكرر، وما يقترن به من التعرض للعقاب سواء في المدرسة أو المنزل، وبالتالي الشعور بالقلق أو العدوان، أو الإنطواء.. وغيرها من المشاكل النفسية التي قد تؤثر عليه؛ فيتعرض لإضطرابات النطق والكلام بإعتبارها أحد الحلول غير المناسبة، بل والمرضية لما يتعرض له من مشاكل.

‌ب-الإعاقة السمعية:

أن أي خلل أو أضطراب تتعرض له هذه الحاسة، يؤثر بدرجة أو بأخرى في عملية الكلام فيحول دون إتمامها بصورة صحيحة. ومن ثم نعد الإعاقة السمعية من الأسباب الأساسية لإضطرابات النطق والكلام.
وهناك عامل آخر يتحكم في تأثير الإعاقة السمعية على كلام الفرد يتمثل في العمر الزمني له عند إصابته بالإعاقة؛ فقد يصاب بها قبل تعلم الكلام؛ حيث يولد الطفل بالإعاقة أو يصاب بها خلال الخمس سنوات الأولى من حياته، وذلك قبل أن تتكون لديه حصيلة لغوية تمكنه من فهم الكلام وممارسته.
وبالتالي تعد الإعاقة السمعية مسبباً أساسياً لاضطرابات النطق والكلام لدى الفرد.

ثانياً: أسباب تتعلق بمرحلة المعالجة

يضطلع الجهاز العصبي المركزي بمهمة استقبال النبضات العصبية الناشئة في الأذن الداخلية، وتوصيلها عبر العصب السمعي إلى منطقة السمع وفهم الكلام بالفص الصدغي للمخ، حيث يتم تسجيل الإشارات الصوتية، وتفسيرها، وفهمها، ثم إختزانها في الذاكرة. بينما تقوم مناطق أخرى أعلى الشق الجانبي بالفص الجبهي بإنتاج الكلام بما يتناسب مع المواقف المختلفة. وبالتالي فأي خلل أو إصابة في هذا الجهاز يسفر عن اضطرابات حادة في النطق والكلام.


ثالثاً: أسباب تتعلق بمرحلة الإرسال ( ممارسة الكلام )
تتعدد الأجهزة المشتركة في هذه المرحلة لتشمل الجهاز التنفسي، والجهاز الصوتي، وأجهزة النطق، بالإضافة إلى القفص الصدري، والاحشاء الداخلية.. وبالتالي فأي خلل،أو مرض، أو إصابة تتعرض لها هذه الأجهزة، قد تؤثر على كلام الفرد فتسفر عن إضطرابه. وقد يكون من الأفضل إستعراض بعض الاضطرابات التي تتعرض لها هذه الأجهزة، فتؤدي إلى عدم قيامها بوظائفها في عملية الكلام بصورة صحيحة، وبالتالي تُعّد سبباً لاضطرابات النطق والكلام.

‌أ-إصابة الجهاز التنفسي:

يعد هذا الجهاز من أكثر الأجهزة حساسية للتغيرات البيئية- خاصة فيما يتعلق بالمناخ – وتأثراً بها؛ نظراً لتعامله مع الهواء الجوي مباشرة. كما تؤثر على إنتظام عملية التنفس بالمعدل المناسب لممارسة الكلام، مثل تلك التي تحدث بصورة مؤقتة أثناء الإصابة بنزلات البرد؛ حيث الكحة، وسرعة التنفس، وقصر عمود هواء الزفير مما يجعل الكلام متقطعاً، ومضطرباً. وقد تستمر تلك الحالة عند إصابة الرئتين بمرض مزمن مثل الدرن، أو الالتهاب الرئوي الشديد، أو الربو الذي يجعل الفرد ضيق الصدر، ويتعرض لأزمات تنفسية نتيجة الكحة المستمرة.. وكل ذلك يؤثر على عملية نطق الأصوات وتشكيلها، وكذلك تنظيمها في كلمات مستمرة ومفهومة.

‌ب-إصابة الجهاز الصوتي:

يضم هذا الجهاز الحنجرة والأحبال الصوتية التي تضطلع بمهمة إصدار الأصوات اللازمة للكلام، وبالتالي فأي إصابات يتعرض لها هذا الجهاز تؤثر على إنتاج اللبنات الأولى لعملية الكلام فتلحق بها كثير من الإضطرابات. أهم أمراض الحنجرة التي قد تسبب اضطرابات النطق والكلام على النحو التالي:

1)العيوب الخلقية في الحنجرة.
2)إصابات الحنجرة.
4)إلتهاب الحنجرة.
5)عُقد الأحبال الصوتية.
6)إختلال أعصاب الأحبال الصوتية: سواء المسؤولة عن الأحساس أو أعصاب الحركة، أو أعصاب التآزر.
7)شلل الأحبال الصوتية.


اضطرابات النطق ( مخارج أصوات الكلام ):

تنتشر اضطرابات النطق بين الصغار والكبار، وهي تحدث في الغالب لدى الصغار نتيجة أخطاء في إخراج أصوات حروف الكلام من مخارجها، وعدم تشكيلها بصورة صحيحة. وتختلف درجات اضطرابات النطق من مجرد اللثغة البسيطة إلى الاضطراب الحاد، حيث يخرج الكلام غير مفهوم نتيجة الحذف، والإبدال، والتشويه. وقد تحدث بعض اضطرابات النطق لدى الأطفال نتيجة خلل في أعضاء جهاز النطق مثل شق الحلق. وقد تحدث لدى بعض الكبار نتيجة إصابة في الجهاز العصبي المركزي، فربما يؤدي ذلك إلى إنتاج الكلام بصعوبة أو بعناء، مع تداخل الأصوات وعدم وضوحها كما في حالة عسر الكلام، وربما فقد القدرة على الكلام تماماً كما في حالة البكم، كل ذلك يحتم على اختصاصي علاج اضطرابات النطق والكلام التركيز جيداً على طبيعة وأسباب الاضطرابات أثناء عملية تقييم حالة الفرد. وغالباً يشمل علاج اضطرابات النطق أساليب تعديل السلوك اللغوي وحدها أو بالإضافة إلى العلاج الطبي.

وتتكون مراحل نمو أصوات الكلام لدى الطفل منذ مولده، حيث يستغرق العام الأول مستقبلاً للكلام ثم إصدار أصواتاً عشوائية غير متمايزة ما تلبث أن تقترب شيئاً فشيئاً من كلام الكبار. ثم ينطق كلمته الأولى في نهاية العم الأول. ويتطور كلام الطفل تدريجياً مع تقدمه في العمر ليقترب من الكلام العادي، ورغم ذلك يصعب على الطفل نطق جميع أصوات الكلام ( الساكنة ) بصورة صحيحة قبل نهاية العام الخامس من عمره. وبالتالي نتوقع أن تنتشر اضطرابات النطق لدى الأطفال خلال الخمس سنوات الأولى من عمرهم بدرجة كبيرة، كما نتوقع أن تخف حدة هذه الاضطرابات تدريجياً لتختفي مع تمكنهم من اللغة، واكتمال نضج أجهزة النطق بحيث يستطيعون التحكم في مخارج الحروف وطريقة تشكيلها وخصائصها المختلفة.
وسوف نستعرض فيما يلي اضطرابات النطق من حيث مظاهرها، وأسبابها وكيفية تشخيصها وأساليب علاجها.

مظاهر اضطرابات النطق:

وهناك أربعة مظاهر أو أنواع لاضطرابات النطق والكلام تشمل الحذف، والابدال والتشويه، والإضافة. وسوف تستعرض هذه الأنواع بشيء من الايجلز فيما يلي:

‌أ-الحذف:

يتضمن الحذف نطق الكلمة ناقصة حرفاً أو أكثر، وغالباً يتم حذف الحروف الأخيرة من الكلمة، مما يؤدي إلى صعوبة فهم كلام الطفل. وقد يميل الطفل إلى حذف أصوات أو مقاطع صوتية معينة. وقد أوضحت الدراسات أن الأطفال يميلون إلى حذف بعض الأصوات الساكنة من الكلمات ( خاصة في نهايتها )، وذلك لمزيد من تبسيط الكلام وقد تمتد عملية التبسيط هذه لدى بعض الأطفال إلى حذف مقاطع صوتية تشمل مجموعة من الأصوات ( مثال نطق الطفل مك بدلا من سمكة كت مك – بدلا من أكلت سمك ).
وبعد الحذف اضطراباً شديداً في النطق نظرا لصعوبة فهم كلام الطفل خاصة إذا تكرر الحذف في كلامه. وغالباً يستطيع الوالدان والمقربون من الطفل فهم كلامه نتيجة ألفتهم به، فضلاً عن معرفة الإشارات والإيماءات وحركات الجسم المصاحبة لكلام الطفل.

وبصورة عامة يتصف الاطفال الذين يعانون من الحذف بما يلي:

1.أن كلامهم يتميز بعدم النضج أو الكلام الطفلي.
2.غالباً يقل الحذف في كلام الطفل مع تقدمه في السن.
3.غالباً يميل الأطفال إلى حذف بعض أصوات الحروف أكبر من الحروف الأخرى، فضلاً أن الحذف غالباً يحدث في مواضع معينة من الكلمات. فقد يحذف الأطفال أصوات ج ، ش ، ف ، ر إذا أتت في أول الكلمة أو في آخرها، بينما ينطقها إذا أتت في وسط الكلمة.

‌ب-التحريف/ التشويه:

يتضمن التحريف نطق الصوت بطريقة تقربه من الصوت العادي بيد أنه لا يماثله تماماً.. أي يتضمن بعض الأخطاء. وينتشر التحريف بين الصغار والكبار، وغالباً يظهر في أصوات معينة مثل س ، ش ؛ حيث ينطق صوت س مصحوباً بصفير طويل، أو ينطق صوت ش من جانب الفم أو اللسان.
ويستخدم البعض مصطلح ثأثأة (لثغة) للإشارة إلى النوع من اضطرابات النطق.
مثال: مدرسة – تنطق – مدرثة.
ضابط – تنطق – ذابط
كما يتعذر على الطفل نطق أصوات مثل س ، ز .
مثل: سامي، سهران، زهران، ساهر، زاهر، زايد.

‌ج-الإبدال:

يتضمن الإبدال نطق صوت بدلا من آخر عند الكلام. وفي كثير من الحالات يكون الصوت غير الصحيح مشابهاً بدرجة كبيرة للصوت الصحيح؛ من حيث المكان، وطريقة النطق وخصائص الصوت. ( مثال: أحط بيها بدلا من أحط فيها، تلت سمك بدلا من كلت سمك ؛ لاجل بدلا من رجل ؛ دبنه بدلا من جبنة ، ساي بدلا من شاي ).
وهكذا يكثر الإبدال بين أزواج أصوات من قبيل ؛ س ؛ ث ؛ ل ؛ ر ؛ ذ ؛ ظ ؛ ق ؛ د ؛...الخ. وقد يحدث الإبدال نتيجة تحرك نقطة المخرج، مثل نطق د بدلا من ج حيث يتحرك المخرج إلى طرف اللسان بدلا من وسطه؛ و أ بدلا من ق حيث يتحرك المخرج إلى أقصى الحلق بدلا من أقصى اللسان، وقد يتحرك المخرج إلى الأمام ( وسط اللسان ) فتنطق ك بدلا من ق.
وقد يحدث الإبدال بصورة متعمدة حيث يمارسه الطفل لجذب انتباه الكبار، أو لاستدرار العطف ، أو للمداعبة.. الخ. ويعد الإبدال من أكثر اضطرابات النطق شيوعاً بين الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نطق نمائية.

‌د-الإضافة:

يتضمن هذا الاضطراب إضافة صوتاً زائداً إلى الكلمة، وقد يسمع الصوت الواحد و كأنه يتكرر. مثال سصباح الخير، سسلام عليكم، قطات...

‌ه-التقديم:وذلك بتقديم حرف على الآخر ( باميه – بايمه ، نبوية – بنوية ) يظهر هذا الاضطراب بعد الثانية ويختفي تدريجياً بعد الخامسة.


خصائص اضطرابات النطق:
•تنتشر هذه الاضطرابات بين الأطفال الصغار في مرحلة الطفولة المبكرة.
•تختلف الاضطرابات الخاصة بالحروف المختلفة من عمر زمني إلى آخر.
•يشيع الإبدال بين الأطفال أكثر من أي اضطرابات أخرى.
•إذا بلغ السابعة واستمر يعاني من هذه الاضطرابات فهو يحتاج إلى علاج.
•تتفاوت اضطرابات النطق في درجتها، أو حدتها من طفل إلى آخر ومن مرحلة عمرية إلى أخرى، ومن موقف إلى آخر..
•كلما استمرت اضطرابات النطق مع الطفل رغم تقدمه في السن كلما كانت أكثر رسوخاً، وأصعب في العلاج.
•يفضل علاج اضطرابات النطق في المرحلة المبكرة، وذلك بتعليم الطفل كيفية نطق أصوات الحروف بطريقة سليمة ، وتدريبه على ذلك منذ الصغر.
•تحدث اضطرابات الحذف على المستوى الطفلي أكثر من عيوب الإبدال أو التحريف.
•عند اختبار الطفل ومعرفة امكانية نطقه لأصوات الحروف بصورة سليمة، فإن ذلك يدل على إمكانية علاجه بسهولة.

أسباب اضطرابات النطق:يصعب تحديد سبب معين لاضطرابات النطق؛ نظراً لأن الأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات لا يختلفون إنفعالياً، أو عقلياً، أو بدنياً ( جسمياً ) عن أقرانهم.
 
رد: اضطرابات النطق لذوي الاحتياجات الخاصة ,,,

[align=center]
تابع الموضوع أضطرابات النطق لذوي الاحتياجات الخاصة ...

دور الأسرة في انجاح برامج النطق:

فدور الأسرة يبدأ من قبل حدوث الحمل:
1.يجب على الوالدين إجراء التحليلات الطبية اللازمة واكتشاف إذا كان هناك أي عوامل وراثية قد تسبب فيما بعد للطفل اضطراب كلامي.

2.توفير الرعاية المناسبة للأم أثناء الحمل ومراعاة التغذية المناسبة حتى لا يتعرض الجنين لنقص بالعناصر الأساسية التي تؤثر على نمو إعشاء الجسم ومن بينها أعضاء الكلام.

3.توفر الرعاية الصحية للطفل والبيئة النفسية الاجتماعية التي تساعد على اكتشاف اللغة بالشكل الصحيح.
فإذا تم ذلك يمكن للأسرة اكتشاف إي اضطراب في وقت مبكر وعلى ذلك لا بد من عرضه على المتخصصين في مجال الشعور بتأخره في الكلام أو تعثره في ممارسته أو ظهور أي اضطراب كلامي من نوع آخر، ولا ينتهي دور الأسرة عند هذا الحد بل يستمر ليكون هو الأكثر فاعلية حيث أنه يسهم بشكل فعال في إنجاح الخطط والبرامج العلاجية.

فيبدأ دور الأسرة:

1.بتفهم وقبول حالة الابن ثم يساهم مع الأخصائي بوضع الخطة العلاجية مع البيئة النفسية والصحية والاجتماعية للحاهل

2.يجب أن تتأكد الأسرة من فهمها للخطة العلاجية الموضوعة حيث لابد أن تقوم بتدعيم ما يقوم به الأخصائي من علاج عن طريق مساعدة الطفل على ممارسة المهارات التي يتعلمها أثناء الجلسات حيث أن هذه المهارات غالباً ما تكون مرتبطة بالحياة اليومية وذلك بتهيء البيئة المناسبة حول الطفل وعدم تعنيفه إذا أخطاء بدلا من ذلك يتم توجيهه.

3.التحدث بشكل إيجابي دائماً مع الطفل حول الأنشطة المتبعة معه أثناء العلاج حتى لا يشعر بالحرج أو الخجل من الحديث عنها أو حتى أثناء تطبيقها.

4.تشجيع الحالة ( الطفل) على الاندماج والتخلص من الخجل والإحباط والشعور بالدونية وغيرها من الأمور التي تعوق اندماج الطفل ببيئته مما يؤثر على عملية التطبيق وتحقيق الأهداف المرجوة من الخطة العلاجية.

5.تشجيع الطفل دائماً على الحرية مهما كانت أخطاؤه ومهما كان القصور بالتعبير عن نفسه حتى يتحقق له النمو النفسي السليم فيمارس حياته بشكل طبيعي بما في ذلك عملية الكلام.

6.الانتظام بحضور الجلسات العلاجية والالتزام بتغيير التوجيهات الإرشادية يؤدي للوصول لنتائج مرضية.

7.وأخيراً الاهتمام بتثقيف الذات والمداومة على القراءة والاطلاع يؤدي لرفع المستوى الثقافي للأسرة ويساعد على الاكتشاف المبكر لمشكلات الأطفال وخاصة ما يتعلق باللغة والكلام.

بينما قد ترجع إلى بعض الأسباب النوعية يمكن إيجازها فيما يلي:

الإعاقة السمعية:

ويعد فقد السمع من أهم مسببات اضطرابات النطق والكلام النمائية. وكما تزداد اضطرابات النطق والكلام كماً وكيفاً بزيادة درجة فقد السمع، فقد يستطيع الطفل سماع بعض الأصوات دون الأخرى، وبالتالي يمارس ما يسمعه فقط.

المشكلات الحركية – اللفظية:

تزايد الاهتمام – خلال السنوات الحديثة – بالجوانب الحركية لعملية الكلام خاصة تلك التي تؤثر بدرجة حادة في نطق الأصوات، وتسفر عن اضطرابات في النطق؛ مثل عدم القدرة على إصدار الحركات المتسقة اللازمة للنطق، وعسر الكلام الناتج عن عدم القدرة على التحكم الإرادي في حركة أجزاء جهاز النطق، فبعض الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق يتميزون بعدم تناسق شكل الفم، وعدم اتساق حركة أجزاء الفم عند الكلام. ومن أهم خصائص هذه الحالة أنه كلما زاد التركيز على الجوانب الإرادية زادت صعوبة النطق.

عسر الكلام:

عسر الكلام عبارة عن اضطراب حركي في الكلام يرجع إلى إصابة في مكان ما بالجهاز العصبي المركزي، ويعتمد نوع عسر الكلام الذي يعانيه الفرد على مكان الإصابة المخية وحجمها. ويؤدي عسر الكلام من أي نوع إلى تغيرات في النطق والصوت والإيقاع.
ويظهر الكلام في هذه الحالة مرتعش وغير متسق، ويحتاج إلى مزيد من الجهد لإخراج الأصوات حيث تخرج المقاطع الصوتية مفككة وغير منتظمة في توقيت خروجها أي النطق المقطعي وقد تخرج الأصوات بصورة انفجارية وقد ينطق الفرد بعض مقاطع الكلمة دون الأخرى. بعض الإصابات التي تؤدي إلى اضطرابات النطق من أهمها ما يلي:

أ-شق الحلق أو الشفاه:

يمكن أن يسهم كثيراً في اضطرابات النطق وكذلك في رنين الصوت، حيث تزداد الأصوات الأنفية، وتختل الأصوات الاحتكاكية والاحتباسية والانفجارية.

‌ب-خلل شكل اللسان:

قد يؤدي إلى اضطرابات النطق، فقد شاع خلال العصور الماضية علاج بعض اضطرابات النطق عن طريق قطع رباط اللسان ( النسيج الذي يربط اللسان بقاع الفم )؛ فعندما يوثق هذا الرباط جذب اللسان إلى أسفل فإنه يصعب عليه التحرك إلى أعلى بحرية، وبالتالي لا يستطيع الطفل نطق أصوات مثل ل ، ر ، وغيرها من الأصوات التي تحتاج تحريك اللسان إلى أعلى تجاه سقف الحلق، أو منابت الأسنان.

‌ج-تشوه الأسنان :

قد تسهم في اضطرابات النطق، نظرا لأن الأسنان تشترك في عملية النطق؛ فهي مخارج لبعض الأصوات ، لذلك فسقوط الأسنان الأمامية العلوية مثلا غالبا يصاحب باضطرابات نطق بيد أنها مؤقتة؛ حيث تزول مع طلوع الأسنان الجديدة، كما اتضح أنه يمكن تدريب الأطفال على وضع اللسان مكان تلك الأسنان للتعويض، ومن ثم يقاوم اضطرابات النطق.
ومن المشكلات الأكثر خطورة في هذا الصدد، وجود ضعف شديد بعظام الفك العلوي مما يؤخر عملية نمو الأسنان، أو تشوه شكلها كما يعوق حركة اللسان، وقد يجتاز الطفل هنا عملية تقويم تتضمن وضع دعامات للأسنان بالفك العلوي، مما قد يؤثر في حركة اللسان مرة أخرى ومن ثم تؤدي إلى مزيد من اضطرابات النطق.


تقييم وتشخيص اضطرابات النطق:

1)المسح المبدئي ( الفرز ) لعملية النطق:

وتتضمن هذه العملية فحص الأطفال – من قبل المتخصصين – قبل التحاقهم بالمدرسة؛ حيث يلاحظ كلام الطفل أثناء الحديث العادي، مع التركيز على عملية النطق، والكلام بصورة عامة، وكفاءة الصوت، وطلاقة الكلام.. الخ.
ويلزم أثناء الفرز التركيز على أصوات الكلام التي يشيع اضطراب نطقها لدى الصغار، مثال ذلك أصوات (ل ، ر)،(س ، ش)،(ذ ، ز)،(ق ، ك) التي يشيع فيها إبدال الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق دون التركيز على أسبابها أو كيفية علاجها.
ومن الضروري هنا تمييز الأطفال ممن يعانون من اضطرابات مؤقتة يمكن أن تعالج مع نموهم، وأولئك الذين يعانون من اضطرابات تحتاج إلى علاج متخصص. وهنا يلزم اشتراك أولياء الأمور في عملية الفرز، مع إقناعهم بضرورة تحويل أطفالهم للعلاج إذا لزم الأمر. كما يمكن إعداد وسيلة (مقياس) تتضمن بعض الكلمات والجمل التي يطلب من الطفل نطقها، أو يتم تحليل كلامه للتركيز عليها أثناء عملية الفرز.

2)تقييم النطق:

فإن أي تقييم رسمي للنطق لابد وأن يبدأ بمحادثة فعلية مع الطفل. وقد تجري المحادثة بين الأطفال وبعضهم البعض، أو بين الطفل والوالدين، أو بين الطفل والاختصاصي.

3)اختبار السمع والاستماع:

وهنا يجب التركيز على قدرة الطفل التمييز بين الأصوات، ويمكن الاستعانة – في ذلك – بوسيلة تتضمن صور يشير إليها الطفل عند سماع الكلمات، أو كلمات ينطقها تتضمن أصوات متشابهة ( س ، ص ، ذ ، ز ) وكلمات تتشابه في بعض الحروف وتختلف في البعض الآخر مثل جمل، حمل، أمل، عمل...

علاج اضطرابات النطق:

1.التدريب على الاكتساب:

يتم التركيز هنا على تدريب الطفل على نطق الصوت بصورة صحيحة، وذلك بعدة أساليب نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:

أ- المدخل السيمانتي:

الذي يركز على ما يطرأ من تغيرات على معاني الكلمات نتيجة لاضطرابات النطق. فمثلا الطفل الذي يبدل حرف (س) بحرف (ش) سوف ينطق كلمة (شراب) بدلا من (سراب) و (شباك) بدلاً من (سباك) وهذا تغيير جوهري في معنى الكلمة. والطفل الذي يحذف بعض حروف الكلمة سوف يظهر كلامه غير مفهوم، وقد يكون عديم المعنى (مثال: كت ودش) لا توضح المعنى الذي يقصده الطفل بالضبط (أكلت ساندوتش).
وهنا يلزم تدريب الطفل على نطق الكلمات الصحيحة ومقارنتها بالكلمات المضطربة، وقد يستعان في ذلك بصورة توضحها، مثل صورة سمكة، أو صورة ساندوتش..الخ. وهكذا يحاول هذا المدخل تنبيه الطفل إلى الفرق بين الصوت المضطرب الذي ينطقه والصوت الصحيح الذي يتعين عليه نطقه، وذلك دون التفكير في الأصوات نفسها، وبالتالي يمكن أن يستخدم مع الصغار ممن يصعب عليهم إدراك أن الأصوات عبارة عن وحدات أصغر من الكلمات.

‌ب- مدخل استخدام الوسائل المساعدة:

يركز هذا المدخل على استخدام المعلومات الحسية لمساعدة الطفل على النطق الصحيح، فقد يقف الطفل والمعالج – مثلا – أمام مرآة ويقوم المعالج بنطق الصوت المطلوب تعديله، ثم يقوم الطفل بمحاكاة الصوت مع النظر في المرآة كي يتحكم في حركات جهاز النطق؛ بما يساعد على النطق الصحيح لذلك الصوت ومن ثم التغلب على الاضطراب.

2. التعميم:

للتأكد من نجاح عملية علاج اضطرابات النطق لدى الطفل يتعين عليه ممارسة الأصوات التي تدرب عليها في كلمات جديدة ومواقف مختلفة وفي وجود أفراد مختلفين.. أي يتم تعميم استخدام تلك الأصوات بصورة تلقائية، وغالباً لا يحدث التعميم تلقائياً بل لابد من اتخاذ إجراءات معينة لذلك
[/align]
 
رد: اضطرابات النطق لذوي الاحتياجات الخاصة ,,,

موضوع جميل الله يجعله في ميزان حسناتك
 
رد: اضطرابات النطق لذوي الاحتياجات الخاصة ,,,

يعطيك العافيه
 
رد: اضطرابات النطق لذوي الاحتياجات الخاصة ,,,

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
شكرا لمروركم العطر..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى