فحوصات الخزعة السرطانية هامة لتحديد العلاج



فحوصات الخزعة السرطانية هامة لتحديد ال علاج الخزعة السرطانية
تورنتو / يعتمد ال علاج الذي يصفه الأطباء ل حالات معاودة سرطان الثدي على خصائص سرطان الثدي الأصلي، لكن فريق بحث من تورنتو بكندا أتم مؤخرا أول دراسة في العالم تقارن أورام سرطان الثدي الأصلية بالعينات النسيجية (الخزعات) المستخرجة مما يشتبه في أنها أورام معاودة بموضع آخر في الجسم.
فقد وجد الباحثون الكنديون أن مقارنة الخزعات أدت إلى تغيير جوهري في مسار علاج 20% من المريضات المشتبه في معاودة أورامهن السرطانية، وفي بعض ال حالات كان التغيير يطال نوع العقاقير أو ال علاجات المستخدمة، وفي حالات أخرى أظهرت الخزعات أن المريضات ليس لديهن في الواقع أورام خبيثة متقدمة، بل هي حالات حميدة.
ويقول الدكتور مارك كلَمنز قائد فريق ال بحث وأخصائي أورام الثدي ببرنامج سرطان الثدي في مستشفى الأميرة مرجاريت وشبكة الصحة الجامعية بتورنتو، إن النتائج تظهر إمكانية تغير السرطانات مع مرور الوقت، ولذلك لا تستجيب لل علاجات التي كانت ملائمة للسرطان الأصلي.
ويضيف الباحث أن هذه النتائج الأولية "تقود إلى اتجاه جديد، بينما نحاول أن نفهم أكثر لماذا لا تستجيب بعض المريضات لل علاج، وهذه المعرفة ستساعد الأطباء في سعيهم لتصويب خطة ال علاج، وتقديم العقاقير المناسبة للمريض المناسب وفي الوقت المناسب".
وفي هذه الدراسة الممولة من المؤسسة الكندية لسرطان الثدي بمنطقة أونتاريو، قام الدكتور كلَمنز وزملاؤه بتقييم 29 خزعة من أورام معاودة مأخوذة من مريضات انتشر سرطان الثدي لديهن إلى العظام أو الجلد أو العقد اللمفاوية أو الرئة أو الكبد.
وقد قارن علماء دراسة الأمراض (الباثولوجيون) نتائج السرطان الأصلي بنتائج الخزعات الجديدة بواسطة تحليل المؤشرات التنبؤية الدالة على المرض وتؤثر في نمو أورام سرطان الثدي، مثل هرموني الإستروجين والبروجستيرون. فوجود أو غياب أو مزيج هذه المؤشرات الدالة تكوّن الخارطة التي يستخدمها أخصائيو ال أورام لتحديد ال علاج الأكثر فعالية لكل مريضة.
ولم ي تغير التشخيص في 15 حالة، بينما تغيرت مؤشرات ال أورام في عشر حالات. وفي ثلاث حالات شعرت المريضات بانبثاث سرطان الثدي، وتبين أنها أورام حميدة. وفي حالة واحدة كان السرطان المعاود نوعا مختلفا تماما وهو سرطان لمفوما، ويعالج بطريقة مختلفة تماما عن سرطان الثدي.
وتلفت الدكتورة كريستين سيمونز -المشاركة في إعداد الدراسة- إلى أن بعض النساء تغير مسار علاجهن بشكل كبير وفقا لنتائج الدراسة، وأدى ذلك إلى فرق واضح في حياتهن.
ومن ذلك أن نتائج الخزعة عند إحدى المريضات بينت أنها غير مصابة بسرطان في عمودها الفقري، في حين كانت تحاول منذ عامين التكيف مع تشخيصها بهذا السرطان.




المصدر: نسيجها


اضغط هنا للمزيد...
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى