فتاة صينية في الثانية عشرأخذت على عاتقها تحمل مسؤلية والدها المعاق

محمد العمري

عضو جديد
فتاة صينية في الثانية عشرأخذت على عاتقها تحمل مسؤلية والدها المعاق

تقسو علينا الحياة احياناً ونواجه ما لا نطيقه او نتمناه فنشفق على انفسنا و نرثى لحالنا وفى خضم هذا كله تفاجانا قصة كهذه لنعرف أننا نتفوق على غيرنا واننا فى نعمةوالحمد الله فهذه الفتاة خير مثال و عبرة للرضا بقضاء الله وقدره لعل الله يرضينا بالخير كما رضينا بالأبتلاء.

تعيش الفتاة الصغيرة Huang Puli بأحدى القرى الفقيرة النايئة الواقعة فى مقاطعة Guanling بأقليم Guizhou بالصين ، ومنذ 3 سنوات تحديداً تغيرت حياة الفتاة من سئ الى أسوأ فلم يعد فقرها أو ضيق حال والدها هو المشكلة الوحيدة فقد وقع على والدها شجرة أصابته بتلف شديد فى المخ أقعده عن الحركة والكلام بل والحياة اذا جاز القول و ذهبت امها دون عودة رافضة تحمل مسؤولية زوجها المعاق و أبنتها الصغيرة .


منزل الفتاة الفقير والذى تضم جدرانه المتهالكة الفتاة و الاب و جدتها المسنة

وهنا اجبرت الفتاة على ترك المدرسة الأبتدائية وهجر التعليم و مكثت فى المنزل لترعى والدها المريض بمفردها ودون مساعدة من اى احد.


وأضطرت الفتاة لأستدانة مبلغ 110 الف يوان وهى تكاليف علاج ورعاية والدها فى المستشفى ، فالمشكلة الأساسية التى يواجهها الصينيون الفقراء هى العلاج حيث لا يوجد نظام تامين صحى او علاج مجانى بالمستشفيات يلجاؤوا اليه وقت المرض .


وتبدأ الصغيرة يومها فى السادسة صباحاً حيث توقظ والدها و تساعده على اداء التمارين الرياضية العلاجية التى وصفها له الاطباء .


وفى السابعة تعد له طعام الأفطار النباتى فهو لا يتناول الا الخضر بسبب حالته الصحية و ظروفهم المعيشية .


ومن التاسعة الى الثانية عشرا ظهراً يومياً تصطحب والدها الى المستشف لتلقى علاجه هناك.


تساعد والدها على الاستحمام واحياناً تأتى معهما جدتها العجوز الى المستشفى لتساعدها


تذهب فى الخامسة عصراً يومياً لشراء مستلزمات الغد من الخضر لتطهو الغذاء والافطار لوالدها المرض وجدتها العجوز


تساعد والدها على تغيير ملابسه والاعتناء بنظافته أكثر من مرة فى اليوم واحياناً تتلقى بعض المساعدة من الممرضات المشرفات على علاجه


وفبل ان تتجه الصغيرة لتنام تساعد والدها على الاستخمام و تعطيه العلاج لتستقيظ و تبدأ يوم جديد لتقوم مرة أخرى بكل التفاصيل التى سردناها عليكم ، وكل من يسمع هذه قصة هذه الفتاة الملائكية الصغيرة تمس وجدانه حتى ان ادارة مدرستها جمعت لها مبلغ 50000 يوان و اهل القرية تبرعوا لها بمبلغ 1800 يوان .

والجانب المبهج لهذه القصة المأساوية أنه فى يوم 25 مارس 2012 قام صحافى صينى مشهور Min Yunxiao بنشر القصة على تويتر و الفيس بوك وبدأ حملة تبرعات ضخمة لصالح الفتاة اشترك فيها الالاف و من المتوقع ان يتم جمع مبلغ مالى كبير لصالح الفتاة ووالدها المريض .
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى