فى حب النبى صل الله عليه وسلم

الصبر

عضو جديد
فإن من فضل الله سبحانه وتعالى علينا -نحن المسلمين- أن أرسل فينا خاتم الأنبياء والمرسلين، محمدًا -صل الله عليه وسلم-، الذي سيتبعه كل الأنبياء يوم القيامة، ويُحشرون تحت لوائه، كما قال -صل الله عليه وسلم-: ) أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي (. وهو الذي لا تفتح الجنة إلا لمن يسلك دربه، ويتبع منهجه، قال -صل الله عليه وسلم-: ) آتِي باب الجنة فأسْتَفْتِح، فيقول الخازنُ: مَن أنت؟ فأقول: محمدٌ، فيقول: بك أُمرتُ أن لا أفتح لأحد قبلك ).

• حب النبي -صل الله عليه وسلم- من الإيمان:

قال -صل الله عليه وسلم-: ) لًا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
فالمؤمن الحقيقي هو الذي يكون رسول الله -صل الله عليه وسلم- أحب إليه من الناس أجمعين، حتى والده وولده.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: " ومن حقه -صل الله عليه وسلم- أن يكون أحب إلى المؤمن من نفسه وولده وجميع الخلق، كما دل على ذلك قوله سبحانه: ﴿ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لًا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ (سورة التوبة، الآية 24).
وقال الشيخ السعدي رحمه الله: " هذه الآية الكريمة أعظم دليلٍ على وجوب محبة الله ورسوله -صل الله عليه وسلم- وعلى تقديمها على محبة كل شيء، وعلى الوعيد الشديد والمقت الأكيد على مَن كان شيءٌ من المذكورات أحبَّ إليه من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله، وعلامةُ ذلك أنه إذا عُرض عليه أمران؛ أحدهما يحبه الله ورسوله وليس لنفسه فيها هوى، والآخر تحبه نفسه وتشتهيه ولكنه يفوِّت عليه محبوبا لله ورسوله أو يُنقصه، فإنه إن قدَّم ما تهواه نفسه على ما يحبه الله دل على أنه ظالمٌ تاركٌ لما يجب عليه".
بل لا يكون المؤمن كامل الإيمان حتى يكون النبي -صل الله عليه وسلم- أحب إليه من نفسه، فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ) يا رسول الله، لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي؛ فقال النبي -صل الله عليه وسلم-: لا، والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك. فقال عمر: فإنه الآن لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي -صل الله عليه وسلم-الآن يا عمر (أنت مع من تحب)
كل منا - أيها المسلمون - يتمنى أن يدخل الجنة، والطريق إلى هذا الفوز هو أن نحبه -صل الله عليه وسلم-، فقد ) جاء رجل إلى النبي -صل الله عليه وسلم- يسأله عن الساعة، فقال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء، إلا أني أحب الله ورسوله -صل الله عليه وسلم-، فقال: أنت مع من أحببت .

• نماذج من محبة النبي -صل الله عليه وسلم-:

سُئل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: كيف كان حبكم لرسول الله -صل الله عليه وسلم-؟ قال: «كان أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا، ومن الماء البارد على الظمأ»، لهذه الدرجة كان الصحابة يحبون النبي -صل الله عليه وسلم-، وفيما يلي سأذكر لكم بعض المواقف المعبرة عن هذا الحب، وما هي حصر، بل غيض من فيض.
* في غزوة أحد:
أصيبت امرأة من بني دينار باستشهاد زوجها وأخيها وأبيها، فلما بلغها خبر استشهادهم قالت: ما فعل رسول الله -صل الله عليه وسلم-؟ قيل: خير يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين، قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، فأشير إليها حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله (جلل: أي صغير).
* في صلح الحديبية:
ذهب رجل من قريش إلى النبي -صل الله عليه وسلم- ليناقشه في شروط الصلح، وبينما هو هناك رأى ما كان عليه النبي -صل الله عليه وسلم-؛ فلما رجع إلى قريش قال: «والله لقد وفدت على الملوك -على قيصر وكسرى والنجاشي-، فوالله ما رأيت ملكًا يعظمه أصحابه ما يعظم أصحابُ محمد محمدًا، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم أمرًا ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنه، وما يحدّون النظر إليه تعظيمًا له» (ابتدروا أمره: أي سارعوا وتسابقوا في تنفيذه).
* خبيب -رضي الله عنه- يفدي النبي -صل الله عليه وسلم- والسيف على رقبته:

في الآونة الأخيرة تجرأ بعض الكفار على النبي -صل الله عليه وسلم-، وحاولوا النيل من احترامه الذي أجمع عليه القاصي والداني، فارتفعت نداءات عامة المسلمين الملتزم منهم وغير الملتزم منادين: (فداك أبي وأمي يا رسول الله.. وإلا رسول الله) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، فما أحلى هذه الكلمة وما أعظمها حين تخرج في وقت الشدة، والسيف مصلت على الرقاب، فها هو خبيب -رضي الله عنه- حين أسره مشركو قريش، وصلبوه، يناشدونه، أتحب أن محمدًا مكانك؟ فقال: "لا والله العظيم، ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه".

• بواعث محبة النبي -صل الله عليه وسلم-:

إن لمحبة النبي -صل الله عليه وسلم- بواعث وأسبابًا جعلتنا نحرص على محبته كل الحرص، منها:
1- تعظيم محبة الله عز وجل، فمحبة النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- تابعة لمحبة الله عز وجل.
2- أن النبي -صل الله عليه وسلم- سيد ولد آدم، وخاتم المرسلين.
3- أن النبي -صل الله عليه وسلم- هو المبلغ لشرع الله عز وجل.
4- أن النبي -صل الله عليه وسلم- كان رءوفًا ورحيمًا بأمته في كل ما شرعه.
5- أن النبي -صل الله عليه وسلم- كان ناصحًا لأمته، صابرًا في الدعوة إلى الله عز وجل.
6- أن النبي -صل الله عليه وسلم- تميز بالخلق الراقي العظيم.
7- أن لحب النبي -صل الله عليه وسلم- أجرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة.

• ثمرات محبة النبي -صل الله عليه وسلم-:

إن لمحبة النبي -صل الله عليه وسلم- ثمرات كثيرة وعظيمة، وإنما نذكر منها هنا ثمرتين:
الثمرة الأولى: أن هذه المحبة عون على الطاعة، والإكثار من العبادة.
الثمرة الثانية: أن هذه المحبة سبب للفوز بالجنة والنجاة من النار.

• علامات محبة النبي -صل الله عليه وسلم-:

إن للمحبة علامات تدل على صدقها، من لم تظهر عليه هذه العلامات كانت محبته كاذبة غير صحيحة، ولمحبة النبي -صل الله عليه وسلم- علامات هي:
1- أن نقدم محبته -صل الله عليه وسلم- على محبة الخلق.
2- أن نتبع سنته -صل الله عليه وسلم-، ولا نعترض عليها، ولا نستهزئ بها.
3- أن نهتم بقراءة سيرته العطرة -صل الله عليه وسلم-، ونسير على هديها.
4- أن نكثر ذكره بالألسنة والقلوب، ونكثر من الصلاة والسلام عليه -صل الله عليه وسلم-.
5- أن نحب الصالحين والداعين إلى سنة النبي -صل الله عليه وسلم- والعاملين بها، وعلى رأسهم الصحابة
6- الشوق لرؤيته -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-، ومصاحبته، كما قال -صل الله عليه وسلم-: ) من أشد أمتي لي حبًّا ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله .

• الصلاة والسلام على النبي صل الله عليه وسلم:

أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بأن نصلي ونسلم على النبي -صل الله عليه وسلم-، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب:56]. وهذه الصلاة والسلام على النبي هي أداء لأقل القليل من حقه -صل الله عليه وسلم- على المسلمين.
وقد اشتهرت الصلاة على النبي -نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- بعدة صيغ تجمع بين الصلاة والسلام، فمنها صيغتان مختصرتان كثر ذكر السلف الصالح والعلماء المعاصرين لها، هما (صل الله عليه وسلم، وعليه الصلاة والسلام).

• من فضائل الصلاة والسلام على النبي -صل الله عليه وسلم-:

جاء في فضل الصلاة والسلام على النبي -صل الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة نذكر منها:
1- قال -صل الله عليه وسلم-: ) من صل عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا (.
2- قال -صل الله عليه وسلم-: ) من صل عليَّ صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحُطت عنه عشر خطيئات، ورُفعت له عشر درجات (.
3- قال -صل الله عليه وسلم-: ) من صل عليَّ حين يصبح عشرًا وحين يُمسي عشرًا أدركته شفاعتي يوم القيامة (.
• خطورة ترك الصلاة والسلام على النبي -صل الله عليه وسلم-:

وكما جاءت أحاديث في فضل الصلاة والسلام على النبي -صل الله عليه وسلم- جاءت أيضًا أحاديث تحذر من تركها، منها:
1- الصلاة والسلام عليه في تشهد الصلاة.
2- الصلاة والسلام عليه في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية.
3- الصلاة والسلام عليه في الخطـب والعيـدين والاستسقاء... إلخ.
4- الصلاة والسلام عليه بعـد إجابـة المؤذن وعند الإقامة.
5- الصلاة والسلام عليه عند الدعاء.
6- الصلاة والسلام عليه عند دخول المسجد والخروج منه.
7- الصلاة والسلام عليه عند ذكره نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
8- الصلاة والسلام عليه والإكثار منها يوم الجمعة وليلتها.
 
رد: فى حب النبى صل الله عليه وسلم

اللهم صلي وسلم وز وبارك على نبينا وحبيبنا محمد عليه افظل الصلاة واتم التسليم


ربي إني مسني الظر وانت أرحم الراحمين
 
رد: فى حب النبى صل الله عليه وسلم

اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد

اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد

اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد

بارك الله فيك وجزاك الله خير
 
رد: فى حب النبى صل الله عليه وسلم

بارك الله فيكم جميعا ونفع بكم وتقبل منكم جزاكم الله خيرا
 
رد: فى حب النبى صل الله عليه وسلم

اللهم صل وبارك على خير البشر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
من تعلق قلبه بمحمد الأمين تعلق بأفعاله قولاً وفعلاً
جزاك الله جنة الخلد وبارك فيك واسعدك في الدارين على طرحك الموفق
 
رد: فى حب النبى صل الله عليه وسلم

اللهم صل وسلّم وبارك على سيّنا وحبيبنا محمد وعلى آله أجمعين ... بارك الله فيك ... أحسنت الطرح ... كتب الله أجرنا وأجرك ووالديك ووالدينا ... آمين
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 5)

عودة
أعلى