في احتفالية بأسبوع الأصم مواهب كبيرة وإبداعات متميزة

247.jpg
مجلة احتياجات خاصة - علياء الهاجري ـ الدمام - اليوم الالكتروني:

(الصورة من ابداع الصم)


تعد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إحدى أهم فئات المجتمع التي تحتاج لعناية خاصة ورعاية جيدة كون هذه الفئة لها من الاحتياجات والمطالب ما يتناسب وقدراتها الذهنية والجسدية فمؤخرا احتفل العالم بأسبوع الأصم العالمي تحت عنوان «نحو تحقيق الأمن الإنساني للأصم» مؤكدين في هذه الاحتفالية على أن فئة الصم هي من فئات المجتمع التي تحتاج لمزيد من الدعم من أفراد وجهات خاصة وأنها تملك بجعبتها عددا من المواهب الكبيرة والإبداعات المميزة التي تستحق الدعم وليس طلب العون والشفقة بل إن هذه الفئة تمكنت من تحدي الإعاقة وإخراج ما بداخلها من طاقات عالية ترجمت إلى أرض الواقع.

تجربة
وبدأت هدى أبو أحمد مشوار التحدي مع الإعاقة مبكرا حيث قالت عن تجربتها انها تنقلت بين عدد من المدارس في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ولم يكن انضمامي للمدرسة وأنا أعاني من البكم والصم أمرا هينا وزادت الأمور صعوبة حين أنهيت المرحلة الثانوية وأردت استكمال الدراسة فذهبت إلى لبنان ومن ثم مصر وأمريكا واستقررت أخيرا بمدينة الرياض وأنهيت دراسة البكالوريوس وأعمل حاليا بشركة أرامكو السعودية في مجال صحة الفم والأسنان وبلا شك كان مشوار التحدي هذا مليئا بالصعوبات والعقبات التي اجتزتها ولله الحمد حيث كان الإصرار أكبر داعم ومحرك لي لما وصلت إليه اليوم .

فنون
بينما كانت الموهبة هي طريق تعرف الناس بموهبة «يسرى الشريدة» من فئة الصم حيث تجيد الشريدة فن الحياكة والتطريز وعمل لوحة فنية متكاملة تعمل عليها مدة شهرين أو ثلاثة كما تمكنت من تعريف الناس بهذه اللوحات ان الاصم هو شخص يمتلك العديد من القدرات والمهارات فلا يختلف كثيرا عما سواه وقد نالت إحدى لوحات الشريدة التي تم عرضها في معرض خاص ضمن الاحتفالية بأسبوع الصم العالمي إعجاب أمريكي عرض شراءها بمبلغ 25 ألف ريال مما أسعد صاحبة اللوحة التي شعرت بتقدير زوار المعرض.

احتياجات
وبينت نورة القحطاني والتي تعمل بنادي الصم حاجة هذه الفئة لتلمس احتياجاتها وتلبية رغباتها باعتبارها من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ويعتبر أسبوع الصم العالمي متنفسا لهذه الفئة للتعبير عن مطالبها والتحدث عن همومها ولا شك أن اجتماعهم مع بعضهم البعض وسيلة لتبادل الأحاديث وعرض التجارب مبينة حاجة فئة الصم للدعم المادي والمعنوي في مختلف مجالات الحياة.

ترفيه
ووافقتها الرأي الطفلة أسيل 9 سنوات ووالداها من فئة الصم والبكم إلا أنها وبفضل الله تجيد التحدث والاستماع بل وتعلمت لغة الإشارة كي تستطيع التحدث مع والديها وطالبت أسيل الجهات المعنية بضرورة الانتباه لفئة الصم والبكم واعطائهم حقهم في المجتمع وتوفير وسائل الترفيه لهم على اعتبار أنهم إحدى فئات المجتمع ويمتلكون مواهب مميزة وفريدة من نوعها .

إشارة
وأوضحت أروى الدوسري وفاتن المطيري مترجمات لغة إشارة بنادي الأصم مدى حاجة أفراد المجتمع لتعلم لغة الإشارة خاصة مع تزايد أعداد المصابين بالإعاقة السمعية في المملكة مما يتطلب وسيلة للتعامل والتفاهم مع هذه الفئة باللغة التي يجيدونها مؤكدات في ذات الوقت أن تعلم هذه اللغة ليس بالأمر الصعب وأن ممارسة هذه اللغة هو أفضل طريقة لتفعيلها وعدم نسيانها خاصة عند من يتعاملون مع فئة الصم سواء في المنزل أو نادي الصم فعليهم الالتقاء بهذه الفئة بين حين وآخر لترسيخ لغة الإشارة .

قدرات
ونوهت رئيس الهيئة المشرفة على المركز الثقافي النسائي للصم نوال الرشيد الى امتلاك عدد من المنتسبات للمركز من فئة الصم مواهب عالية وقدرات كبيرة في عدد من المجالات سواء الفن والرسم أو الخياطة والتطريز أو الحاسب الآلي مما يدل على تميز هذه الفئة وحاجتها للدعم المادي بشكل كبير وهو ما نحتاجه بالمركز لإبراز هذه المواهب وتعريف الناس بها إلى جانب حاجة الفتيات ممن يعانين الصمم من إكمال الدراسة الجامعية فمن الضروري فتح أقسام علمية لهن بالجامعات كما هو الحال بمدينتي الرياض وجدة مشيرة إلى أن الإعاقة لا تعد عيبا أو عجزا فهي حكمة من الله فالاصم والسوي كلاهما يملك التفكير وبإمكانه الإبداع متى ما توفرت له الظروف المناسبة.
 
رد: في احتفالية بأسبوع الأصم مواهب كبيرة وإبداعات متميزة

شكرا لك على هذا الموضوع ممتازة
الله يعطيك العافية
جزاك الله خيرآ
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى