اشعارات

جبروت المجتمع .. وضعف المعاقين

جبروت المجتمع .. وضعف المعاقين

نورة الخاطر 2012/01/19 - 00:05:00

thumbnail.php

يدرك العاقل بحواسه ومن أهمها سلامة العقل أن نعمة سلامة الأعضاء والحواس لهي نعمة لاتقدر بثمن مهما كان,والإدراك ليس ميسر إلا للبعض,وإن من رحمة الله لك أيها الإنسان أن تدرك ماأنت فيه من خير ونعمة وصحة وعافية ولا تقايض عليها بمال مهما يكن نوعه,فالصحة والسلامة تأتي لك بالمال بينما المال لايستطيع لك جلب صحة وعافية وخاصة صحة العقل والتفكير السليم,
فلتحمد الله على الصحة وتؤدي شكرها وتتصدق لتدفع البلاء عنها وعمن تحب سلامته,ولأن من رحمة الله بالمجتمعات أن يكون فيها أقوياء وضعفاء واصحاء ومرضى وأغنياء وفقراء وما هذا إلا لحكمة يريدها الله وهي المقارنة أولا وثانيا الشكر وثالثا معرفة هل أنت شقي ام سعيد,فلا تنزع الرحمة والعطف إلا من قلب شقي والعياذ بالله من الشقاء.ومجتمع ليس فيه للضعيف مكان ورعاية خاصة,لهو مجتمع يخشى عليه العقوبة وإن أفلت منها سنين طوالا فقد تأتي كردة فعل على جبروته,وتأتي دفعة واحدة ولا يستثنى منها أحد مهما يكن ثم يحاسبون على نواياهم.وفي مجتمعنا مايقارب الـ 5000 من ذوي الاحتياجات الخاصة ــ إن صحت الإحصائية ــ بإختلاف حالاتهم وبرغم كل ماعملته الدولة -حفظها الله - لرعايتهم,إلا أن التنفيذ يأتي ببطء ويحاول البعض اعاقته ومن هذا مايحدث لذوي الاعاقات البسيطة من منسوبي بعض الشركات والتي تحاول(تطفيشهم)بأي شكل من الأشكال مع أن وجودهم في مصلحة هذه الشركات والمؤسسات,
مجتمع ليس فيه للضعيف مكان ورعاية خاصة , لهو مجتمع يخشى عليه العقوبة وإن أفلت منها سنين طوالا فقد تأتي كردة فعل على جبروته , وتأتي دفعة واحدة ولا يستثنى منها أحد مهما يكن ثم يحاسبون على نواياهم
كما هو معلوم بأن الواحد من ذوي الاحتياجات الخاصة عن أربعة من غيرهم من الموظفين والعاملين وهذا كان الأولى أن يرفع سقف الاستقطاب لهم من أرباب العمل وليس العكس,وهم في الحقيقة وواقع الأمر مجتهدون ولا شك ويحاولون ارضاء صاحب العمل بكل مايستطيعونه ولكن بعض المسؤولين في بعض القطاعات,تكاد تنزع الرحمة,او نزعت من قلوبهم ليكون الشقاء حليفهم في الدارين هداهم الله.ولا يحسب صاحب العمل أن موضوع تشغيلهم هو شفقة عليهم فيمارس عليهم بعضا من سوء فهمه,فهم مواطنون ومؤهلون ويقدمون كما يقدم غيرهم للمكان الذي يعملون به,وبعضهم قد يفوق عطاءه عطاء غيره من موظفي نفس القطاع,بدافع حب العمل والإخلاص له وبدافع الإحتياج للعمل فالكثير منهم مسؤول عن أسر كبيرة هو عائلها الوحيد خاصة وأن الشؤون الإجتماعية لا تصرف لهم مايكفيهم مؤنة العمل ويجعلهم يعيشون حياة كريمة كمواطنين عاديين,وإنما هي مجرد مكافأة لاتكاد تسد حاجة.وأذكر بأن الشركات لاتتصدق عليهم فحالهم حال أي موظف من موظفيها ويجب إلزامها بهم إن لم تكن لتلك الشركات والمؤسسات,ضمائر وأخلاقيات تلزمها بحفظ كرامة هذه الفئة ودعمهم برواتب جيدة وبآلات والمعدات التي تهيئ لهم بيئة عمل جيدة,واحترامهم كمنتجين لها وليس متطفلين عليها ملزمة بهم من قبل وزارة العمل فقط ولنتذكر أن الإحسان لهم والإهتمام بهم وبمايتعلق بشؤونهم وتسهيل وتيسير أمورهم ومعاملاتهم,دليل واضح على الرقي والوعي والإنسانية بشكل عام.
http://www.alyaum.com/News/art/41145.html
 

عودة
أعلى