غير عتبة دارك !

مسك الجراح

عضو جديد
غير عتبـــــــــــــة بابك

بعد وفاة السيدة هاجر رضي الله عنها..
رأى الناس أن يتزوج سيدنا إسماعل عليه السلام..
فتزوج إحدى بنات قبيلة جرهم وكان إسمها عمارة.
جاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لزيارة إبنه مرة ليرى ولده إسماعيل
وكان سيدنا إسماعيل خارجاً للصيد و لما وصل إلى دار لإبنه طرق الباب
فخرجت له عمارة فسألها سيدنا إبراهيم:
من تكوننين؟ قالت زوجة إسماعيل.
فقال لها: وأين زوجك؟
قالت: خرج يتصيد ما نعيش منه.
قال : وكيف حالكما؟ وحال معاشكما؟
قالت: إننا في شر حال، فقراء،
نعيش في ضيق وشدة.
قال سيدنا إبراهيم: إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام، وقولي له: غير عتبة بابك.
ثم إنصرف ومضى من حيث جاء.
ولما جاء سيدنا إسماعيل أبلغته أن رجلاً عجوزاً وسأل عنه وقال: “غير عتبة بابك”
فعرف سيدنا إسماعيل أن أباه سيدنا ابراهيم غير راضٍ عن زوجته فقال لها:
إذهبي إلى أهلك وطلقها

وتزوج سيدة أخرى من جرهم، ولم يمضِ
وقت طويل حتى جاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لزيارة لإبنه، فلم يجده ووجد زوجته وكان إسمها
“السيدة مضاض”
فسألها عنه، وعن حالهما ومعاشهما فقالت:
نحن بخير وفي سعةٍ من الرزق، وكمال من الصحة، والحمد لله.
قال لها: ما طعامكم؟ وما شرابكم؟
قالت طعامنا اللحم، وشرابنا الماء.
فقال عليه السلام: إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام،
ومريه أن يثبت عتبة بابه.
ولما جاء سيدنا إسماعيل عليه السلام
أخبرته بمجيئ سيدنا إبراهيم عليه السلام
فرح سيدنا إسماعيل وسر سروراً عظيماً، ورضي عن زوجته، وقد كان سيدنا إسماعيل حريصاً على رضاءِ والده سيدنا
إبراهيم عليه السلام.

وهكذا تكون الزوجة الصالحة هي عتبة الباب التي رغب في تثبيتها سيدنا إبراهيم عليه السلام. والإبقاء عليها، نظراً لردها عندما قالت: نحن بخير، وفي سعة من الرزق، وكمال من الصحة، ولله الحمد.
بدلاً من قول: نحن في ضيقٍ وشدة، ولم تحمد الله عز وجل على كل حال أصابها​
 
رد: غير عتبة دارك !

من اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا
بارك الله فيك اختنا مسك الجراح
احترامي لك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى