أحاديث شهر رمضان

آهة وصمت

عضو جديد
[align=center]
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأثنين / 01/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تُقَدِّمُوا الشَّهْرَ بِصِيَامِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ وَلا تَصُومُوا حَتَّى تَروهُ ثُمَّ صُومُوا حَتَّى تَروهُ فَإِنْ حَالَ دُونَهُ غمَامَةٌ فَأَتِمُّوا العدَّةَ ثَلاثِينَ ثُمَّ أَفْطِرُوا والشَّهْر تِسْعٌ وَعِشْرُون".

سُئِلَ الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز طيب الله ثراه: إذا كان في الجو سحاب أو غبار هل يجب أو يشرع صيام يوم الشك احتياطاً لاحتمال أن الشهر قد دخل؟ فأجاب رحمه الله: لا يجوز صيام يوم الشك ولو كانت السماء مغيمة، هذا هو الصواب، والصواب أن المسلمين عليهم أن يفطروا يوم الثلاثين إذا لم ير الهلال ولو كان غيماً فإنه يجب الإفطار، ولا يجوز الصوم حتى يثبت الهلال أو يكمل الناس العدة، عدة شعبان ثلاثين يوماً، هذا هو الواجب على المسلمين. ولا يجوز أن يخالف النص لقول أحد من الناس.

أخرجه أبو داود (2/298 ، رقم 2327) ، والبيهقي (4/207 ، رقم 7737) والترمذي (3/68 ، رقم 684) وقال : حسن صحيح. وأخرجه أيضًا: أحمد (2/497 ، رقم 10455) ، والدارقطني (2/159) وصححه الألباني (صحيح أبي داود، رقم: 2327).
[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

بوركت جهودك أخيتي تقبلي مروري .
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء / 02/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ





رأيت أن أحذركم من الكتاب الخبيث المسمى: (السر) و (قانون الجذب) - الذي تُرجم إلى أكثر من ثلاثين لغة وهو الآن يغزو أسواق بلادنا الإسلامية بشكل واسع جداً وهو يحوي من الشركيات والكفر بالله الشيء الكثير، وننصحكم بتحميل كتاب قيِّم جداً في الرد على خرافات الكتاب المذكور تحت عنوان: "خرافة السر" للشيخ "عبد الله صالح العجيري" والذي قدَّم له فضيلة الشيخ "محمد صالح المنجد".


الرجاء زيارة الرابط التالي وتحميل الكتاب:[/align]




[align=center]http://islamselect.com/secret[/align]
 
التعديل الأخير:
رد: أحاديث شهر رمضان

جزاك الله خير
 
رد: أحاديث شهر رمضان

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء /03/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِين".

وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَة".

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "نِعْمَ سَحُورِ الْمُؤمِنِ التَّمْر".

الحديث الأول: أخرجه ابن حبان (8/245 ، رقم 3467) ، والطبراني فى الأوسط (6/287 ، رقم 6434) ، وأبو نعيم فى الحلية (8/320) . وأخرجه أيضًا: الديلمي (1/148 ، رقم 530) ، وأورده ابن أبى حاتم فى العلل (1/243 ، رقم 712). وصححه الألباني (السلسلة الصحيحة 3409).

الحديث الثاني: أخرجه ابن حبان (8/253 ، رقم 3475) ، والبيهقي (4/236 ، رقم 7906) . وأخرجه أيضًا : أبو داود (2/303 ، رقم 2345) ، وأبو عوانة (5/198 ، رقم 8386) ، وابن عدي (3/18 ترجمة 580 خالد بن يزيد العمري المكي). وصححه الألباني (صحيح سنن أبي داود، 2345).

الحديث الثالث: أخرجه الطيالسي (ص 268 ، رقم 2006) ، وأحمد (3/215 ، رقم 13268) ، والبخاري (2/678 ، رقم 1823) ، ومسلم (2/770 ، رقم 1095) ، والترمذي (3/88 ، رقم 708) وقال : حسن صحيح ، والنسائي فى الكبرى (2/75 ، رقم 2456) ، وابن ماجه (1/540 ، رقم 1692) ، والدارمي (2/11 ، رقم 1696) ، وابن خزيمة (3/213 ، رقم 1937).
 
رد: أحاديث شهر رمضان


get-8-2008-z2f3j1gbpmq.gif

.
جزاك الله كل خير اختي آهه وصمت
.
get-8-2008-ovh14qbto0g.gif
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الْخَمِيسْ / 04/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


(في وجوب صيام رمضان ومقوماته)

الحديث الأول: في وجوب الصيام وشيء من حِكَمِه.

عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي r قال: "بني الإسلام على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان".

رواه البخاري (1/49) ومسلم 16.



في الحديث دليل على وجوب صوم رمضان، وأنه من أركان الإسلام ومبانيه العظام، فرضه الله تعالى على عباده لحكم عظيمة، وأسرار باهرة، علمها من علمها، وجهلها من جهلها.

* فمن حِكَمِهِ:

1/ أنه عبادة لله تعالى يتقرب العبد فيها إلى ربه بترك ما يحب ويشتهي، طاعة لربه، وامتثالاً لأمره، فيظهر بذلك صدق إيمانه، وكمال عبوديته لله، وقوة محبته له.

2/ أنه سبب التقوى، وتزكية النفس، بطاعة الله فيما أمر، والانتهاء عما نهى، قال تعالى: }يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {([1]) والتقوى جماع خيري الدنيا والآخرة، وكلُّ ثمرة من ثمار الصيام فهي ناشئة عن التقوى.

3/ حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتضييق مجاري الشيطان من العبد، بتضييق الطعام والشراب، فيضعف نفوذ الشيطان، وتقل المعاصي.

4/ أن القلب يصفو، ويتخلى للفكر والذكر، لأن تناول الشهوات يقسّي القلب، ويعمي عن الحق، والصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها وقوتها.

5/ معرفة نعمة الله على العبد بالشبع والرّي إذا تذكر بالصيام الأكباد الجائعة من الفقراء والمساكين، فيشكر ربّه ويحسُّ بآلام إخوانه المعدمين. والنعم لا يعرف قدرها إلا بفقدها.

6/ ومن حكم الصيام ما يترتب عليه من الفوائد الصحية، التي تحصل بتقليل الطعام. وحفظ صحة البدن بترتيب أوقات الوجبات، وإراحة جهاز الهضم مدة معينة.



وبالجملة فحِكَم الصيام عظيمة. وفوائده كثيرة، وقد رتب الله عليه من جزيل الثواب وعظيم الأجر. ما لو تصورته نفس صائمة لطارت فرحاً وتمنت أن تكون السنة كلها رمضان.



--------------------------------------------

([1]) سورة البقرة، الآية: 183
[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ اليَوْمْ / الجمعة / 05/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


2 - باب: أمور الإيمان.
قول الله تعالى: { لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ (177)} /البقرة: 177/.

{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)} /المؤمنون: 1/ الآية.

9 - حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان).

أخرجه البخاري.
[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / السبت / 06/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


(في وجوب صيام رمضان ومقوماته)

الحديث الثاني: في الصِيَامِ شَرْعَاً.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها على سبعمائة ضعف. قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك".

البخاري (4/103)، ومسلم (1151) (164)، واللفظ له من حديث أبي هريرة، وأخرجه مسلم أيضاً (165) من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.

فيه: فمه.
[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد / 07/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


في بيان بداية الصيام اليومي ونهايته

الحمد لله رب العالمين حدد للعبادات مواقيت زمانية ومكانية تؤدى فيها ، وقد بينها لعباده أتم بيان والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه الذين تمسكوا بسنته واهتدوا بهديه .. أما بعد

فقد قال الله تعالى " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل " [البقرة 187] .

فقد حدد الله سبحانه في هذه الآية الكريمة بداية الصوم اليومي ونهايته بحدود واضحة يعرفها كل أحد ، فحد بدايته بطلوع الفجر الثاني ، وحد نهايته بغروب الشمس ، كما حدد بداية صوم الشهر بحد واضح يعرفه كل أحد ، وهو رؤية الهلال ، أو إكمال عدة شعبان ثلاثين يوما ، وهكذا ديننا دين اليسر والسهولة " وما عليكم في الدين من حرج " [الحج 78] فلله الحمد والمنة ،

وهذا تخفيف من الله على عباده عما كان عليه الحال من قبل تمديد الصيام فترة أطول ، فقد روى البخاري عن البراء قال : كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي ، وأن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما ، وفي رواية كات يعمل في النخيل بالنهار وكان صائما ، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها : أعندك طعام ، قالت له : لا ولكن أنطلق فأطلب لك ، وكان يومه يعمل ، فغلبته عيناه فجاءته امرأته فلما رأته قالت : خيبة لك أنمت ؟ فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم " [البقرة 187] ففرحوا فرحا شديدا ، ونزلت " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر " [البقرة 187] [أخرجه البخاري رقم 1915]

وفي البخاري أيضا عن البراء قال : لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كله ، وكان رجال يختانون أنفسهم ، فأنزل الله تعالى " علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب الله عليكم وعفا عنكم " [البقرة 187] ،[ أخرجه البخاري رقم 4508]

يقال خان واختان بمعنى ، أي تخونون أنفسكم بالمباشرة في ليالي الصوم ، فتاب عليكم أي قبل توبتكم مما حصل ، وعفا عنكم : فلم يؤاخذكم وسهل عليم ويسر لكم فأباح لكم النساء والطعام والشراب من غروب الشمس إلى طلوع الفجر الثاني ، وعند ذلك يبدأ الصائم بالامتناع عن هذه الأشياء وغيرها مما لا يجوز للصائم إلى غروب الشمس ، لقوله تعالى " ثم أتموا الصيام إلى الليل " [البقرة 187] و( إلى ) غاية إذا كان ما بعدها ليس من جنس ما قبلها فإنه لا يدخل فيه ، والليل ليس من جنس النهار فالصوم ينتهي عند بداية الليل بغروب الشمس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر الليل من ههنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم " [أخرجه البخاري رقم 1954 ومسلم رقم 1100]

وبعض الناس يخالفون الوجه الشرعي في السحور والإفطار فطائفة من الناس أو كثير منهم يسهرون الليل ، فإذا كان آخر الليل وأرادوا النوم تسحروا قبل الفجر ، ثم ناموا وتركوا صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة ، فيرتكبون عدة أخطاء :

أولا : أنهم صاموا قبل وقت الصيام .

ثانيا : يتركون صلاة الفجر مع الجماعة .

ثالثا : يؤخرون الصلاة عن وقتها فلا يصلونها إلا بعدما يستيقظون ولو عند الظهر ،

والمبتدعة يؤخرون الإفطار عن غروب الشمس ولا يفطرون إلا عند اشتباك النجوم .

وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة

نسأل الله أن يرزقنا التمسك بالسنة ومجانبة البدعة وأهلها ، وصلى الله على محمد .
[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأثنين / 08/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


أيها الأحبة ..............

** أفضل ثلاث ساعات في اليوم والليلة ، فإغتنموها في هذا الشهر المبارك بالدعاء والإستغفار والصدقة وقراءة القرآن :

** الساعة الأولى :

(أول ساعة من النهار _ بعد صلاة الفجر)

قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار : (اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) رواه الترمذي وقال حديث حسن .

ـــ وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء .ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة بذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ، وفي الحديث( اللهم بارك لأمتي في بكورها ).

لذا يكره النوم بعد صلاة الصبح لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق فلا ينبغي النوم فيها بل إحيائها بالذكر والدعاء وخاصة أننا في شهر رمضان الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب .


** الساعة الثانية :

ــــ ( آخر ساعة من النهار _قبل الغروب )

ـــ هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيء له ، وهذا لا ينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى فهي من أوقات الاستجابة . كما جاء في الحديث : ( ثلاث مستجابات : دعوة الصائم ،ودعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ) رواه الترمذي. وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله لاستغلال هذه الساعة في دعاء الله .

** الساعة الثالثة : ( وقت السحر ) .

ـــ السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى ( والمستغفرين بالأسحار ) فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار حتى يؤذن الفجر ، وخاصة أننا في شهر رمضان فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي صلتنا بالله تعالى ، قال سبحانه وتعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات : ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) وقال تعالى : ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ).

ــ إنشروا هذا الموضوع والدال على الخير كفاعله .
[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء / 09/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


(فضائل الصيام وخصائص رمضان)

الحديث الثاني: في شيءٍ مِنْ خَصَائِصِ رَمَضَانْ.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r قال: "إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة. وغُلِّقت أبواب النار، وصفَّدت الشياطين" وفي رواية لمسلم "فتحت أبوب الرحمة".

رواهـ البخاري ومسلم.



الحديث دليل على فضل شهر رمضان. وعظم خصائصه. فإن الله تعالى فضّله على سائر الشهور. واختصه بما لا يوجد في غيره مما يكون داعياً إلى العمل الصالح والبر والإحسان.

ففي هذا الشهر الكريم تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار. وذلك – والله أعلم – لكثرة الخير في رمضان وزيادة الإقبال على أسباب المغفرة والرضوان، فيقل الشر في الأرض.

حيث تصفّد مردة الشياطين بالسلاسل والأغلال والأصفاد، لانشغال المسلمين بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله تعالى، وكلّ فعل من أفعال البر وكلّ قول من أقوال الخير.

يقول أبو بكر بن العربي رحمه الله: (وإنما تفتّح أبواب الجنة ليعظم الرجاء، وتتعلق بها الهمم، ويتشوّق إليها الصابر، وتغلّق أبواب النار، لتجزي الشياطين، وتقلّّ المعاصي، ويصدّ بالحسنات في وجوه السيئات فتذهب سبيل النار).

وهذا يفسر لنا السرّ في أوبة كثير من العصاة وتوبتهم إلى الله تعالى وحرصهم على الطاعة، وحضورهم المساجد في هذا الشهر الفضيل.

اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة، ووفقنا للاستعداد قبل النقلة، وألهمنا اغتنام الزمان وقت المهلة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء / 10/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


(فضائل الصيام وخصائص رمضان)

الحديث الثالث: الصَّـوم مغفرة للذنوب.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله قال: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".

رواهـ البخاري ومسلم.

وعنه – أيضاً – رضي الله عنه عن رسول الله قال: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".

رواهـ مسلم.



الحديث الأول دليل على فضل صوم رمضان وعظيم أثره حيث كان من أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات.

وقد ورد أن الصيام وكذا الصلاة والصدقة كفارة لفتنة الرجل في أهله وماله وجاره، فعن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله : "فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة".

وقد دلت النصوص على أن المغفرة الموعود بها مشروطة بأمور ثلاثة:

الأول: أن يصوم رمضان إيماناً أي: إيماناً بالله ورسوله وتصديقاً بفرضية الصيام وما أعد الله تعالى للصائمين من جزيل الأجر.

الثاني: أن يصومه احتساباً أي: طلباً للأجر والثواب. بأن يصومه إخلاصاً لوجه الله تعالى، لا رياء ولا تقليداً ولا تجلداً لئلا يخالف الناس، أو غير ذلك من المقاصد، يصومه طيبة به نفسه غير كاره لصيامه، ولا مستثقل لأيامه. بل يغتنم طول أيامه لعظم الثواب.

الثالث: أن يجتنب الكبائر. وهي جمع كبيرة. وهي كل ذنب رتّب عليه حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة، أو رتب عليه غضب ونحوه، وذلك كالإشراك بالله، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والزنا، والسحر، والقتل، وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، وشهادة الزور، واليمين الغموس، الغش في البيع، وسائر المعاملات، وغير ذلك. قال الله تعالى:
{. إ ِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً }

فإذا صام العبد رمضان كما ينبغي، غفر الله له بصيامه الصغائر والخطيئات التي اقترفها، إذا اجتنب كبائر الذنوب، وتاب مما وقع فيه منها.

قد أفاد الحديث الثاني أن كلّ نص جاء فيه تكفير بعض الأعمال الصالحة للذنوب، كالوضوء وصيام رمضان وصيام يوم عرفة، وعاشوراء وغيرها. أن المراد به الصغائر؛ لأن هذه العبادات العظيمة وهي الصلوات الخمس والجمعة ورمضان إذا كانت لا تكفّر بها الكبائر، فكيف بما دونها من الأعمال الصالحة؟

ولهذا يرى جمهور العلماء أن الكبائر لا تكفّرها الأعمال الصالحة، بل لابد لها من توبة أو إقامة الحد فيما يتعلق به حد. والله أعلم.

اللهم اغفر لنا جميع الزّلات. واستر علينا كل الخطيئات، وسامحنا يوم السؤال والمناقشات، اللهم تقبل صيامنا وقيامنا، واغفر ذنوبنا وآثامنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الخميس / 11/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


(فضائل الصيام وخصائص رمضان)

الحديث الأول: في شيءٍ مِنْ فَضَائِلِ الصِّيَامْ.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله قال: "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به – يدع شهوته وطعامه من أجلي. وللصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".

رواه البخاري ومسلم.

الخلوف: بضم الخاء المعجمة، هو التغير في الفم.



الحديث دليل على فضل الصيام، وعظيم منـزلته عند الله تعالى. وقد جاء في هذا الحديث أربع من فضائله الكثيرة.

الأولى: أن الصائمين يوَفّون أجورهم بغير حساب، فإن الأعمال كلّها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد بل يضاعفه الله عز وجل أضعافاً كثيرة؛ لأن الصيام من الصبر.

وقد قال الله تعالى: }إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ{(1).

قال الأوزاعي – رحمه الله -: (ليس يوزن لهم ولا يكال، إنما يغرف لهم غرفاً)(2).

الثانية: أن الله تعالى أضاف الصوم إلى نفسه من بين سائر الأعمال، وكفى بهذه الإضافة شرفاً، ولأن الصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه إلا الله تعالى، فهو عمل باطن لا يراه الخلق ولا يدخله رياء.

الثالثة: أن الصائم إذا لقي ربه فرح بصومه.

وأما فرحته عند فطره، فلتمام عبادته، وسلامتها من المفسدات وحصول ما منع منه مما يوافق طبيعته. وهذا من الفرح المحمود؛ لأنه فرح بطاعة الله وتمام الصوم الموعود عليه الثواب الجزيل.

كما قال الله تعالى: }قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ{(3).

الرابعة: أن رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. وهذا الطيب يكون يوم القيامة؛ لأنه الوقت الذي يظهر فيه ثواب الأعمال؛ لرواية: (أطيب عند الله يوم القيامة)(4).

كما يكون ذلك في الدنيا لأنه وقت ظهور أثر العبادة، وهذه الرائحة وإن كانت مكروهة في مشامّ الناس في الدنيا لكنها أطيب عند الله من ريح المسك، لكونها ناشئة عن طاعة الله تعالى



(1) سورة الزمر – الآية – (10).

(2) تفسير ابن كثير (7/80).

(3) سورة يونس – الآية – (58).

(4) الرواية لمسلم رقم (1151) (163)
.
[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ اليَوْمْ / الجمعة / 12/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ‏:‏


حينما يقع الصائم في معصية من المعاصي وينهى عنها يقول‏:‏ ‏"‏رمضان كريم‏"‏ فما حكم هذه الكلمة‏؟‏

وما حكم هذا التصرف‏؟‏ ؟ ؟



فأجاب فضيلته بقوله‏:‏


حكم ذلك أن هذه الكلمة ‏"‏رمضان كريم‏"‏ غير صحيحة


وإنما يقال‏:‏ ‏"‏رمضان مبارك‏"‏ وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي


حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً


فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف


الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم


في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا‏:‏ يجب على


الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان، لاسيما في الأوقات


الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله عز وجل‏:‏ ‏"‏ يا أيها الذين آمنوا كتب


عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون
‏" فالحكمة من


فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وثبت عن النبي

صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل،


فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه‏
"‏ فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس


وصيانة لها عن محارم الله، وليس كما قال هذا الجاهل‏:‏ إن هذا الشهر لشرفه


وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي‏.‏


" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 20 / السؤال رقم 254 ) .
[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / السبت / 13/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


(أبرز الشعائر التعبدية في رمضان)

الحديث الأول: في قيام رمضان.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال سمعت رسول الله يقول: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".

رواهـ البخاري ومسلم.


الحديث دليل على فضل قيام رمضان. وأنه من أسباب مغفرة الذنوب. ومن صلى التراويح كما ينبغي فقد قام رمضان. والمغفرة مشروطة بقوله: "إيماناً واحتساباً" ومعنى "إيماناً" أي: أنه حال قيامه مؤمناً بالله تعالى وبرسوله ، ومصدقاً بوعد الله، وبفضل القيام، وعظيم أجره عند الله تعالى.

"واحتساباً" أي: محتسباً الثواب عند الله تعالى لا بقصد آخر من رياء ونحوه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله يرغّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة. ثم يقول: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".

فعلى المسلم أن يحرص على صلاة التراويح مع الإمام ولا يفرط في شيء منها. ولا ينصرف قبل إمامه. ولو زاد على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة.

لقول النبي: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة".

وما هي إلا ليالٍ معدودة يغتنمها العاقل قبل فواتها.

اللهم أيقظ قلوبنا من رقدات الآمال، وذكّرنا قرب الرحيل ودنّو الآجال، وثبت قلوبنا على الإيمان، ووفقنا لصالح الأعمال، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأحد / 14/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


(أبرز الشعائر التعبدية في رمضان)

الحديث الثاني: في فضل تلاوة القرآن.

عن أبي أمامة – رضي الله عنه – أن النبي قال: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه".

رواهـ مسلم.

الحديث دليل على فضل تلاوة القرآن وعظيم ثوابه وأنه شفيع لأصحابه يوم القيامة في دخول الجنة.

وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: "يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران، وضرب لهما رسول الله ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد. قال: كأنهما غمامتان، أو ظلمتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف. تحاجّان عن صاحبهما".

أخرجه مسلم.

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي: ربّ منعته الطعام والشراب فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال فيشفعان".(1)

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. قال: سمعت رسول الله يقول: "من قرأ حرفاً من كتاب الله. فله به حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها لا أقول: (آلم) حرف، ولكن (ألف) حرف (ولام) حرف، و(ميم) حرف".(2)

فينبغي للصائم أن يكثر من تلاوة القرآن في هذه الأيام المباركة والليالي الشريفة، فإن لكثرة القراءة في رمضان مزية خاصة ليست لغيره من الشهور، ليغتنم شرف الزمان في هذا الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وقراءة القرآن في ليالي رمضان لها مزية، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، وتجتمع الهمم ويتواطأ القلب واللسان على التدبر، والله المستعان.



(1) أخرجه أحمد (6626)، والحاكم (1/544)، وأبو نعيم (8/161)، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/181) بعد أن زاد نسبته للطبراني في "الكبير": (ورجاله رجال الصحيح)، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (3776)، وضعفه شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند (11/199).

(2) أخرجه الترمذي (2912) وقال حديث حسن صحيح وقد جاء هذا الحديث من عدة طرق بعضها موقوف وبعضها مرفوع. انظر: الصحيحة للألباني رقم (660)
[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الاثنين / 15/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


(أبرز الشعائر التعبدية في رمضان)

الحديث الثالث: في آداب تلاوة القرآن.

عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن اقرأ، وارق، ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منـزلتك عند آخر آية تقرؤها".(1)



الحديث دليل على أدب من آداب تلاوة القرآن. وهو ترتيله، وإعطاء كل حرف ما يستحق؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يقال عند دخول الجنة، لصاحب القرآن الملازم له تلاوة وعملاً: اقرأ واصعد إلى درجات الجنة، ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منـزلتك عند آخر آية تقرؤها.

إذاً فمن آداب التلاوة:

أولاً: الترتيل، وهو يعين على تدبر القرآن، وتفهمه، وذلك من المقاصد المطلوبة، قال تعالى: }كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ{، وقال تعالى: }أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ{.

ثانياً: إخلاص النية لله تعالى، وأن يقرأ على طهارة؛ لأن ذلك من تعظيم كلام الله عز وجل.

ثالثاً: أن يستاك؛ لأن الفم طريق القرآن. وألا يقطع القراءة لمحادثة أحد.

رابعاً: أن يسجد القارئ إذا مرّ بأية سجدة.

خامساً: ألا يجهر القارئ بحيث يتأذى بجهره من حوله من قارئ أو مصلّ أو نائم ونحوهم.

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد. فسمعهم يجهرون بالقراءة، وهو في قبة له فكشف الستر. وقال: "ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضاً – ولا يرفعنّ بعضكم على بعض بالقراءة. أو قال: في الصلاة".(2)

اللهم اسلك بنا سبل أهل السعادة والتقى، وأعذنا من موجبات الخذلان والشقاء، وتقبل صيامنا وقيامنا، واغفر ذنوبنا وآثامنا، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وألحقنا بالصالحين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



(1) أخرجه أحمد (11/403، 404)، وأبو داود (4/338 عون)، والنسائي في الكبرى (5/22) والترمذي (8/232 تحفة)، وقال حديث حسن صحيح، وصححه الذهبي [المستدرك 1/552]، وهو صحيح لغيره. وأما إسناده عند هؤلاء فحسن؛ لأنه من رواية عاصم بن أبي النجود، وهو صدوق له أوهام، كما في التقريب).

(2) أخرجه أحمد (3/93)، وأبو داود (4/213 عون) قال الألباني (وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين)، انظر: الصحيحة (4/134).

 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء / 16/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


(أبرز الشعائر التعبدية في رمضان)

الحديث الرابع: في وجوب العمل بالقرآن.

عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والقرآن حجة لك أو عليك ... الحديث".(1)



الحديث دليل على وجوب العمل بالقرآن، والتقيّد بأوامره ونواهيه، وأنه حجة لمن عمل به، واتبع ما فيه، وحجة على من لم يعمل به، ولم يتبع ما فيه. وإن الغاية الكبرى من إنزال القرآن، تصديق أخباره، والعمل به، بامتثال ما يأمر به، واجتناب ما ينهى عنه.

وقد ورد الثواب الجزيل لمن اتبع القرآن وعمل بما فيه، والعقاب العظيم لمن أعرض عنه.

قال تعالى: } قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) {.(2)

فعلى قارئ القرآن وحامله أن يتقي الله في نفسه، وأن يخلص في قراءته، ويعمل به، وأن يحذر من مخالفة القرآن، والإعراض عن أحكامه وآدابه. لئلا يلحقه من الذم ما لحق اليهود الذين قال الله فيهم: }مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً{.(3)

اللهم ارزقنا تلاوة كتابك على الوجه الذي يرضيك عنا. واجعلنا يا إلهنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويتلوه حق تلاوته، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

(1) أخرجه مسلم بتمامه برقم (323).

(2) سورة طه، الآيات: (123) – (127).

(3) سورة الجمعة، الآية: (5).

[/align]
 
رد: أحاديث شهر رمضان

[align=center]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء / 17/09/1429هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ


(أبرز الشعائر التعبدية في رمضان)

الحديث الخامس: في تفطير الصائم.

عن زيد بن خالد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً".(1)

الحديث دليل على فضل تفطير الصائم، وأن في ذلك أجراً عظيماً وهو مثل أجر الصائم، وهذا – والله أعلم – لأنه صائم يستحق التعظيم، وإطعامه صدقة، وتعظيم للصوم، وصلة بأهل الطاعات.

وهذا أمر اعتاده المسلمون لإدراكهم الثواب الجزيل المرتب على ذلك. فإن شهر رمضان شهر يوجد الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار. والله تعالى يرحم من عباده الرحماء.

ويستفاد من هذا الحديث الحث على الجود في كل وقت، والزيادة في رمضان، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم "أجود الناس بالخير. وكان أجود ما يكون في رمضان".(2)، وذلك لشرف وقته ومضاعفة أجره، وإعانة الصائمين والعابدين على طاعتهم، فيستوجب المعين لهم مثل أجورهم.

اللهم طهّر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وألستنا من الكذب، وأعيننا من الخيانة، فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

(1) رواه أحمد والترمذي وابن ماجة.وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

(2) أخرجه البخاري (4/116)، ومسلم (3307).

[/align]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى