حاوره: عمار بوقس ولي عهد دبي لا شيء مستحيلاً أمام الإصرار والتحدي

حاوره: عمار بوقس ولي عهد دبي لا شيء مستحيلاً أمام الإصرار والتحدي

لا شيء مستحيلاً أمام الإصرار والتحدي.. حمدان بن راشد 2-2:

الإعداد والتخطيط وراء إخفاق العرب في الأولمبياد

حاوره: عمار بوقس


طالب الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي في حواره لـ «عكاظ» في جزئه الثاني بأهمية دعم المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير البيئة المناسبة للنجاح، موضحا أنهم أثبتوا قدرتهم على تجاوز ظروفهم الصحية بتحقيق الانجازات، وكشف عن تأثره بمدرسة والده الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، وميوله الرياضي ورؤيته للرياضة العربية وبينها الدوري السعودي وجملة من المواضيع تطالعونها في ثنايا هذا الحوار:

• ما رأيك بنتائج مشاركات الفرق الأولمبية العربية في أولمبياد لندن 2012 ؟

لا ترضي أحدا، قرأت تحليلا قبل فترة ذكر فيه أن العرب حصدوا 94 ميدالية في 84 سنة، وأمريكا حصدت وحدها 104 ميداليات في لندن وحدها، لكن أنا لا أحب أن أكون متشائما أبدا ، في أمريكا يبدأون في إعداد الأبطال الأولمبيين من سن 6 سنوات، لماذا لا نبدأ نحن من 5 سنوات، لا تنقصنا المهارات ولا القدرات ولا الإرادة، وبالمناسبة أصدر مجلس الوزراء في دولة الإمارات قرارا قبل فترة بسيطة بالبدء بإعداد الأبطال الأولمبيين في مدارسنا وستقوم اللجنة الأولمبية الوطنية بالبدء في ذلك فورا بالتعاون مع وزارة التربية، لن يفيد أن نبقى ندور في دوامة لوم بعضنا البعض وعلينا بالعمل، إذ لا شيء مستحيلا فقد أحرز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبل أيام بطولة العالم للقدرة التي أقيمت في لندن بمشاركة أكثر من 38 دولة، وهي المرة الثالثة التي يفوز فيها فريق الإمارات بالمركز الأول عالميا ، وهي رسالة لنا جميعا بأننا نستطيع الحصول على أي لقب عالمي إذا كان هناك إعداد وتخطيط.

• اهتمامكم الكبير بالرياضات التراثية والألعاب الشعبية شكل علامة فارقة وأثار اهتماما بين الشباب، ما السبب وراء اهتمامكم بهذا النوع من الرياضات؟

هي وصية من مؤسسي دولتنا الحبيبة ومن قيادتنا الحالية و«من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل»، دولة الإمارات رغم انفتاحها على جميع الثقافات إلا أن تمسكها بهويتها الوطنية وتراثها الأصيل متجذر في أبنائها، هذا الموروث الشعبي كان وما زال موجودا ولكن نحن أرتأينا أن نطور في ممارسة هذه الألعاب والرياضات الشعبية عبر بطولات منظمة ومعايير واضحة.

• أطلقتم قبل فترة جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي وهي أكبر وأهم جائزة من نوعها في العالم، هل الهدف منها رياضي أم ترويجي؟

ـ الهدف له علاقة برؤية وضعها لنا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ البداية وهي «أن تكون دبي مركزاً عالمياً للإبداع والريادة والتميز الرياضي»، ونحن كمسؤولين ننفذ رؤية القائد، وهي الأكبر والأكثر تنوعا في المجال.

• كيف تقيمون مشاركة المنتخب الإماراتي لذوي الاحتياجات الخاصة في دورة الألعاب شبه الأولمبية في لندن؟

كانت مميزة وناجحة إلى الآن وبحمدالله حصد المنتخب ذهبية في الرماية عن طريق لاعبنا عبدالله العرياني وفضية لمحمد القايد في مسابقة 200 متر على الكراسي المتحركة وحصلنا على ميداليتين مع أن عدد المشاركين من الدولة 15 لاعبا فقط وهذا إنجاز،

هم ليسوا أصحاب احتياجات بل أصحاب إنجازات، ومررت عليهم في معسكرهم قبل 24 ساعة من انطلاق الالعاب شبه الأولمبية في لندن فأدركت من خلال حديثهم أنهم سيعودون بإنجازات، كنت ذاهبا لتشجيعهم فألهموني بالإرادة والعزيمة التي لمستها فيهم هم فعلا فرسان الإرادة.

الإعاقة يا «عمار» ليست في الأشخاص بل الإعاقة تكون في المجتمع، ومتى ما احتضن هذه الفئة ووفر لهم ظروف الإبداع والتميز سيكونون أبطالا وأصحاب إنجازات عظيمة، وهم مصدر إلهام للكثير من الشباب في أوطاننا.

• يطلق عليك لقب «فزاع»، ما قصة هذا اللقب وماذا يعني لكم؟

هذا السؤال يتكرر علي كثيرا، وقصته باختصار أنني كنت منذ سنوات مع والدي في الصحراء في جولة تدريبية على ركوب الخيل، وفي طريق العودة أخذت طريقا مختلفا عن والدي فصادفت أحد كبار السن وقد علقت سيارته في رمال الصحراء، فعرضت مساعدته ولكنه قال «هلا ناديت أباك أو شخصا آخر يفزع لي» لأنه رآني صغيرا في حينها، فأصررت على مساعدته وأخرجت له السيارة فشكرني وقال «صدق أنك فزاع» بعد فترة أخبرت بعض الأصدقاء بالقصة فأعجبهم الاسم وظلوا ينادونني به، ولكن ظل بيني وبين الأصدقاء لفترة ، حتى بدأت أكتب الشعر لاحقا وأحببت أن أذيل القصائد في البداية باسم فزاع لأسمع رأي الناس الصريح في القصائد وأبتعد عن المجاملات، ثم عرف الناس صاحب الاسم وانتشر.

• كيف تستطيعون التوفيق بين مسؤولياتكم السياسية واهتماماتكم الرياضية؟

التوفيق من عند الله، ذكرت لك أني خريج من مدرسة محمد بن راشد ومسؤوليات قائد مثل محمد بن راشد وإنجازاته هي أكبر وأكثر بكثير ، ومنه تعلمت كيفية التخطيط الجيد والمتابعة المستمرة، والموازنة الدقيقة بين جميع المسؤوليات والواجبات لتحقيق لإنجازات، تعلمت من محمد بن راشد أن كل يوم جديد هو فرصة جديدة للإنجاز والإبداع والتميز، وكل صباح جديد لا بد أن ننطلق فيه بأقصى سرعة لأن قيمة الحياة بما ننجزه فيها لا بما تنجزه فينا.

• قوة العلاقات السعودية الإماراتية، ماذا تعني لكم؟

لا أحب أن أسميها «علاقات» بل هي أواصر قربى ودم، وروابط أخوة ونسب ، وتاريخ مشترك متجذر، ومستقبل واحد نقتسم خيره وشره، لا أعتبر السعودية بلدي الثاني، بل هي والإمارات بلدي الأول، وأعتبر الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بحق قدوة، في حبه لشعبه الذين ملك قلوبهم، واستطاع خلال فترة وجيزة إطلاق مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الضخمة في المملكة في كافة المجالات التعليمية والصناعية والاجتماعية وغيرها، وبالمناسبة نحن نتابع باهتمام هذه المشاريع الضخمة لأنها رصيد لجميع دول الخليج ونماذج يمكن تكرارها في دوله.

على المستوى الشخصي لدي الكثير من العلاقات مع الأصدقاء السعوديين، سواء من المسؤولين أو من الشعراء والأدباء أو من الرياضيين وأصحاب الخيل والفروسية ، أو حتى من الشباب السعوديين المتميزين، وأنت أحدث صديق في قائمتي يا عمار،

ولا أذيع سرا أن أقول بأن هناك توجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالاهتمام بشكل خاص بالسياح من المملكة العربية السعودية، بداية من الاستقبال على المنافذ البرية والجوية مرورا بتوفير السكن المناسب والمريح للعوائل وتقديم العروض المناسبة لهم والاهتمام بأي شكوى أو ملاحظة يقدمونها للجهات الرسمية، وسموه يلتقي بالعديد من العوائل السعودية خلال مصادفته لهم في الأسواق ويسألهم باستمرار عن تجربتهم في دولة الإمارات وفي دبي، بهدف توثيق روابط الأخوة والمحبة والوحدة، لأننا لا نرى أي فرق بين الإماراتي والسعودي ولهم مثل ما لنا ولنا مثل ما لهم.
المصدر عكاظ
 
رد: حاوره: عمار بوقس ولي عهد دبي لا شيء مستحيلاً أمام الإصرار والتحدي

رد: حاوره: عمار بوقس ولي عهد دبي لا شيء مستحيلاً أمام الإصرار والتحدي

في أول حوار رياضي لصحيفة سعودية.. ولي عهد دبي 2-1:


نفتخر بالأندية السعودية



حاوره: عمار بوقس


أرجع ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم التطور الذي يعيشه الدوري الإماراتي إلى التخطيط المدروس والعمل الجاد الذي يقوم عليه مجلس دبي الرياضي وتنفيذه مجموعة من الأفكار التي استهدفت صناعة الرياضة في الإمارات العربية المتحدة، معتبرا القفزة التي شهدتها إمارة دبي واحتلالها المركز الثالث عالميا في تنظيم المناسبات الرياضية أمرا من شأنه أن ينعكس على رياضة المنطقة، وطالب في حواره لـ «عكاظ» بدعم المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير البيئة المناسبة للنجاح، موضحا أنهم أثبتوا قدرتهم على تجاوز ظروفهم الصحية بتحقيق الانجازات، وكشف عن تأثره بمدرسة والده الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، وميوله الرياضي ورؤيته للرياضة العربية وبينها الدوري السعودي وجملة من المواضيع تطالعونها في ثنايا هذا الحوار: • يحتل سموكم مكانة مرموقة سياسيا وأدبيا وإنسانيا، وتحققون نجاحات مميزة في عدة مجالات، ما هو السر وراء قدرتكم على الجمع والتميز فيها؟
ليست هناك أسرار، فأنا من خريجي مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم، تعلمت منها أن التميز ليس هدفا بل أسلوب حياة، وتعلمت أن المستحيل كلمة لا معنى لها أمام الإرادة والعزيمة، وأن الفروسية والشعر جزء أساسي من حياة العرب وأخلاقهم وتراثهم ومستقبلهم، الكثير من معاني القيادة الحكومية تعلمتها في مدرسته، ونهلت من معاني الريادة الرياضية التي لمستها في حياته، ولعل شهادتي فيه مجروحة فهو والدي غير أنها حضرت جوابا لسؤالك، فالنجاح والتميز هو ثقافة تعلمناها وأسلوب حياة نعيش به، وأنا في النهاية أحد أبناء الإمارات والوطن العربي إذا ما أتيحت لي الفرصة لن نتأخر عنها، أنا سعيد جدا بوجودك اليوم يا عمار، فأنت مثال للقوة والإرادة والعزيمة التي لا تعترف بالمستحيل وأنا أؤمن بشكل كبير بأن قوة الإنسان في داخله وليس في الظروف المحيطة به.
• تعدد اهتمامات سموكم الرياضية تثير فضول محبيك فأنت رئيس للنادي الأهلي لكرة القدم، وفارس عالمي في سباقات القدرة، وترعى فريقا للقفز بالمظلات وآخر للراليات والزوارق السريعة، ورياضات اخرى ما القصة وراء كل هذا التنوع؟
كل الرياضات تستهويني فهي جميلة ورائعة إذا نظرنا لها بطريقة صحيحة، فالهدف من الرياضة ليس ممارستها بحد ذاتها بل بنتائج هذه الممارسة، وهي متعة للنفس، وراحة للعقل، وصحة للجسم، ولها أثرها حتى على الطباع والأخلاق، عشقت ركوب الخيل مثلا وتعلمت أخلاق الفروسية ونبلها وشجاعة الفرسان، كما هو الصيد والغوص والسباقات المختلفة التي تحثك على الصبر والتنافس والتحمل وتدفعنا للبحث عن التفوق، ولا ننسى أيضا الرياضات التراثية وأهميتها في الحفاظ على هويتنا وثقافتنا وتراثنا الأصيل.
• هناك ارتباط وثيق وظاهر بينك وبين الخيول؟
نعم فـ«الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» كما يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهي جزء من ديننا وهويتنا، ولا أخفيك سرا أني تأثرت كثيرا بوالدي فارس العرب محمد بن راشد في هذا المجال، ولاحظت منذ صغري عشقه الكبير للخيل وللفروسية وتعلمت منه أنك إن أحببت الخيل أحبتك وإن أعطيتها أعطتك وإن تعلقت بها تعلقت بك معاني الفروسية والرجولة والنبل والشجاعة والأخلاق الكريمة، حب والدي الكبير للخيل ونجاحاته العالمية في هذا المجال ألهمتني وخبرته الواسعة علمتني الكثير.
• يرأس سموكم النادي الأهلي الحائز على بطولة الدوري خمس مرات وبطولة كأس رئيس الدولة 7 مرات، من موقعكم هذا ما رأيكم في قوة الدوري الإماراتي، وهل تتابع الدوري السعودي؟
أعتقد أن الدوري في الإمارات يمر بتطور مهم سواء من ناحية الأنظمة الجديدة وعلى رأسها الاحتراف أو بالنسبة لقوة المنافسة، الجميع يبذل جهودا مقدرة ولكن ما زلنا نفتقد للنفس الطويل في صناعة كرة القدم وللاحترافية في صناعة النجوم، هناك مبادرات جادة في هذا المجال ولدينا في مجلس دبي الرياضي أيضا بعض الأفكار التي بدأنا تطبيقها في هذا المجال حيث أطلقنا عدة برامج للتطوير والارتقاء بالرياضة، وننظم مؤتمرا سنويا عالميا منذ العام 2006 لتقديم التجارب الناجحة للأندية العالمية ونقل خبراتهم إلى أنديتنا المحلية، أما بالنسبة للدوري السعودي فأنا من المتابعين له وأعتبره أحد أقوى البطولات في الوطن العربي وهو حافل أيضا بالنجوم المتميزين، ونحن نفخر بالأندية الرياضية السعودية التي تمثل العرب في البطولات الآسيوية وغيرها لأننا نعتبر فوزهم فوزا لنا جميعا.
• أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا الذي تعاقد معه نادي الوصل وتم إنهاء عقده قبل فترة ثم تم التعاقد معه سفيرا شرفيا للرياضة في دبي، هل يمكن أن تلقي الضوء على هذا الموضوع بصفتك رئيسا لمجلس دبي الرياضي؟
دييجو مارادونا أسطورة رياضية فريدة بلاشك، ربما لم يكتب له النجاح المتوقع مع نادي الوصل ولكن ارتأينا في مجلس دبي الرياضي أن وجود مثل هذه الشخصية الرياضية العالمية في دبي سيمثل إلهاما للعديد من الرياضيين لدينا كما أن مكانة مارادونا العالمية ستمثل دعما للفعاليات الرياضية العالمية التي تقيمها إمارة دبي والتي بالمناسبة أصبحت ثالث أفضل مدينة على مستوى العالم تنظيما للأحداث والمناسبات الرياضية، و أعتقد أن تعيينه سفيرا شرفيا سيكون إضافة إيجابية للرياضة عندنا، ومارادونا يحب دبي وهي تحبه.
• من هو فريقكم المفضل عالميا، ومن اللاعب الأبرز على مستوى العالم؟
أنا متابع للعديد من الفرق العالمية المتميزة وكل فريق عنده ما يميزه ، ولكني معجب بشكل كبير بفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، لأنهم أعطوا مثالا واضحا للجميع عن ما يمكن إنجازه خلال فترة قصيرة إذا توفرت الظروف والدعم المناسبين، المدرب واللاعبون تميزوا بقدرتهم على التطور السريع وأن يكونوا على حجم المسؤولية، والإدارة ممثلة في سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أعطت مثالا عالميا واضحا في حجم وسرعة التغيير الذي يمكن إحداثه في عالم كرة القدم إذا كان هناك تخطيط مدروس وإدارة صحيحة للموارد الموجودة ودعم مستمر، تكامل وتناغم جهود الإدارة مع اللاعبين صنع معجزة كروية ونموذجا يمكن أن نتعلم منه الكثير في دولنا العربية. أما بالنسبة للاعب الأفضل، يعجبني كثيرون الكثير من اللاعبين المميزين وعلى رأسهم ليونيل ميسي أبهر العالم بمهاراته العالية أو قصة نجاحه وإنجازه وتغلبه على المرض في طفولته ليصبح لاعبا أسطوريا بامتياز، ويعجبني فيه مبادراته تجاه الأطفال الذين يعانون من أمراض وتعاونه مع اليونيسيف في ذلك، وهو مثال متميز يعكس الدور الاجتماعي للرياضيين. سن الجمعان فهو الذي لم يفطر أبداً وظل صائماً طوال الفترة.
 
رد: حاوره: عمار بوقس ولي عهد دبي لا شيء مستحيلاً أمام الإصرار والتحدي

رد: حاوره: عمار بوقس ولي عهد دبي لا شيء مستحيلاً أمام الإصرار والتحدي

لرفع
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى