احذري خطوات الشيطان

احذري خطوات الشيطان

نشات هديل بين اخوات من البنات ,, في اسره حالتها الماديه ممتازه , اعضاء اسرتها متكاتفين ومتحابين , اسره جميله ومثاليه ولا ينقصها شئ ,, هذا الجو الاسري الجميل صنع من هديل فتاه رائعه ,, تحب الجميع وتساعد الجميع وخدومه لاقصى الحدود , تعرض خدماتها على الجميع وتبدي استعدادها لمساعده الكل دون مقابل , فهدفها الوحيد هو رسم الابتسامه على شفاه الاخرين , تخفي قلبا طيبا ابيضا نقيا لا يساويه قلب ...
كانت المحبوبه بين صديقاتها ومعارفها بسبب اسلوبها الجميل وطيبتها وخدمتها للاخرين وخصالها الحميده ....
كبرت هديل هي واخواتها واصبحن في سن الزواج ,, بدأت هديل واخواتها بانتظار الخطاب فكلهن في سن زواج وبهن من الصفات ما يجعلهن حلم اي رجل في العالم ,, الدين والاخلاق الستر والاصل والشرف ...
فكلهن على قدر عالي من التدين والتعلق بالله عز وجل ....
تزوجت واحده منهن وكانت الفرحه تعم الجميع ,, تم الاستعداد لزواجها وبعد انتهاء الزفاف كانت كل واحده منهن متقينه ان الدور عليها فاعين النساء لم تتحرك عنهن في الزفاف ...
الا ان الانتظار طال ,, فكلهن بقين بلا زواج وكأن لعنه حلت عليهن , مع انهن كاملات الكمال لله عز وجل ...
تخرجت هديل من الجامعه وعملت في وظيفه محترمه ,, تحتم عليها الاحتكاك بالناس وجميع المستويات والالتصاق بهم , الا انها كانت تضع اسوارا بينها وبين الاخرين بسبب التربيه التي نشات عليها ,, فهي تضع خطوط حمراء مع الرجال وهذا ما يجب ان تفعله اي فتاه بالاضافه الى انها حافظت على سترها امام الرجال فكانت تضع الشيله بدون خروج اي شعره للخارج في ظل هذا المجتمع المخيف الذي يجعل الفتاه تخرج مما تربت عليه حالما تخرج من باب منزلها كي تواكب الموضه , فاي فتاه مكان هديل تنتظر الخاطب ستقوم باي شئ كي تجذب الناس لها وابسط هذه الاشياء هو ان تظهر خصله من شعرها وهذا ما نراه في المجتمع فالحجاب وعدمه اصبح واحد عند بعضهن هداهن الله , الا ان هديل كانت ثابته على قيمها ولاتحيد عنها ...
 
رد: احذري خطوات الشيطان

ال انتظار هديل واخواتها لابناء الحلال ,, ما لبثن ان اصبحن حديث النساء ومحط تسائلهن فهن يتمتعن بكل ما يرغب به الرجال ولكن لماذا لم يتزوجن حتى الان ؟؟ ونسين ان هذا لا يتعلق بالحظ او الجمال او الاصل بل انه نصيب مكتوب للانسان في اللوح المحفوظ ...
استائت هديل من حالتها فهي ترغب ان ترتبط وان تكون اسره مثلها مثل غيرها من صديقاتها اللاتي تزوجن وبدأت يعشن مشاعر الامومه ,, لماذا تتزوج كل المحيطات بها من ناقصات الدين واللاتي لا يراعين الله في لباسهن ولا مظهرهن بينما لم تتزوج هي واخواتها اللاتي يراعين الله ولايعرف عنهن الا الستر والعفاف .. هذه كانت خلجات هديل...
صارت هديل تردد ان من تظهر مفاتنها وزينتها للرجال هي من يات نصيبها وتتزوج ويتوافد عليها الرجال ومن تحترم نفسها وسمعه اهلها هي من تبقى وتلقب من مجتمعنا الغبي بالـ ( العانس ),, اكثر ما يضايق هديل هو سؤال بعضهن لها لماذا لم تتزوج حتى الان ؟؟ وكان الموضوع في يدها ....
باتت هديل متقينه من ان السافره والمتبرجه هي من تتزوج والمستوره لا تتزوج , حتى صارت تردد هذه الكلمه امام الجميع , وكانها امرا عاديا ....
كان بعض الشباب يبدين اعجابهن في هديل ورغبتهن في الحديث معها الا انها لا تحب ان تخرج العلاقه بين الرجل والمراه خارج النطاق الشرعي وكانت تصدهن فيكفي ان المجتمع اطلق عليها لقب العانس دون رحمه ولا تريد ان يطلق عليها لقب اللعوب اذا قامت بعلاقه مع هذا وذاك ...
ذات يوم فوجئت اسره هديل بهروب اثنتان من بنات اخ هديل المراهقات اللاتي لا يتجاوزن 18 عاما , طال البحث عنهن الا انهم عثروا عليهما وكان سبب هروبهما هو الصدمه لان ان بعض الشباب اغرياهما وكذبا عليهما وكانتا تخافان مصير عماتهما وان تصبحان ( عوانس ) مثلهن فلم لا يهربن مع من يحببن ويتزوجن بدلا من البقاء مثل العمات ( هديل واخواتها ) ؟؟؟
الا ان الاسره تداركت الامر قبل فوات الاوان وتم انقاذهما من براثن هذان الشابين الذان استغلا برائتهما وظروفهما وحاجتهما العاطفيه ....
هذه الحادثه اثرت كثيرا في نفس هديل فكيف تهرب هاتين المراهقين للزواج كي يهربا من مصير عماتهما .. هل يعقل انها واخواتها يعشن في مصيبه يراها الناس ولا يرونها هي واخواتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في هذه الاثناء كانت هديل بحكم عملها تتعامل مع احد رجال الاعمال المعروفين والاثرياء وهو ( ابو احمد) وذات يوم كان لدى ابو احمد زياره لمقر عمل هديل للالتقاء بمديرها ......
 
رد: احذري خطوات الشيطان

انبهر ابواحمد لوهله حينما راى هديل , فلم يتوقع انها شابه في مقتبل العمر على الرغم من جمال صوتها الا ان اسلوبها المتزن والعاقل يوحي انها امراه في الثلاثينات ,, سلم عليها وابتسم لها ودخل للاجتماع ...
مرت هديل بوعكه صحيه الزمتها الفراش مما اجبرها على التغيب عن العمل وافتقد ابواحمد الصوت الذي ينجز له اعماله ومشاريعه وطلب رقم محمولها من الاداره ...
في المساء اتصل بها وسالها عن احوالها لم تتعرف على صوته الا انه عرف نفسه , اخبرها انها مثل ابنته واحب ان يطمأن على صحتها , شكرته هديل للباقته واسلوبه الجميل ...
بعد يومان عاود الاتصال للسؤال عن الاحوال وطلب منها الا تتردد بطلب اي شئ منه فهو مثل والدها والعلاقه بينهما ابويه لا اكثر ولا اقل مما طمأن هديل نحوه فهو لا يريد بها سوءا وقبل ان ينهي المحادثه اخبرها انه سيتصل بها بعد صلاه المغرب ...
اتصل بها في الوقت المحدد وتحدثا عن امور العمل وطال الحديث بينهما ,, واخبرها انه سيسافر مع زوجته في يوم الغد ,, ودعته ووعدها بالاتصال في اقرب فرصه , قبل ان تنام هديل لامت نفسها وبشده ايعقل ان هذه التصرفات تقوم بها هي العاقله المؤدبه ؟؟ ماذا تركت للمراهقات والطائشات ؟؟؟ ايعقل ان تكلم رجلا متزوجا ؟؟ طالما احتقرت هذه النوعيه من الفتيات لماذا تقدم على مايفعلنه وهي تكره هذا , الا انها سرعان ما عللت لنفسها ان ابواحمد قال لها انه مثل والدها وهو لا يريد منها اي شئ ....
عاد ابواحمد من السفر وحدثها وفرحت لسماع صوته مع انها لا تشعر تجاهه باي شعور ,وهكذا استمرت المكالمات بينهمل بحجه الحديث عن العمل والسؤال عن الحال ,, كانت هديل في قراره نفسها نادمه وتريد ان تقطع هذه العلاقه لانها لاتحب ان تعمل مايغضب الله او ان تكلم رجلا بالخفاء بالاضافه الى رده فعل اهلها حينما يعلمون ستكون شديده ,, هل اصابها ما يسمى بالفراغ العاطفي ؟؟؟ لا يعقل انها الناصحه التي ترشد الاخريات وتحل مشاكلهن تقدم على هذه الفعله .. كم ارادت ان تقطع علاقتها الا ان الشيطان يزين لها الحديث مع ابو احمد فهو رجل كبير وتسليه وتمضيه وقت لا اكثر ولا اقل ولا تقصد ان تخطفه من زوجته حتى تندم وهذا ما كان الشيطان يحدثها به ...
توطدت علاقتها مع ابو احمد وقد اخبرها انه لا يقصد الزواج منها وانه مرتاح في حياته الزوجيه ويفضل ان يظل الوضع على ماهو عليه , وعرفت هديل قصده فهو لم يعدها بالزواج واي واحده مكانها ستسحب الا انها لاتعلم مالذي يرغمها على استمرار العلاقه ؟؟؟؟ هل هي تثأر لنفسها من المجتمع ام انها تريد ان تشبع عاطفتها ام تريد ان تلهو وتقضي وقتا ممتعا .. العجيب انها لازالت متمسكه بعبادتها وصلاتها وطاعتها وديانتها , ولا احد يلاحظ عليها اي شئ ولا احد يظن انها تفعل كل هذا , التزامها واسلوبها ومعاملتها كما هي لم يتغير شئ ...
نبذه عن ابواحمد : هو رجل في الاربعينات من عمره , رجل اعمال ناجح وثري , يملك العديد من الابراج والعمارات والمشاريع , متزوج ولديه 3 من الابناء والبنات , يحب زوجته وهي تحبه ايضا ولا ينقصه اي شئ فزوجته على الرغم من عمرها فهي مهتمه بنفسها وتشبع احتياجاته العاطفيه والنفسيه والجنسيه ,, وهي معروفه بين النساء برقيها وذوقها واناقتها ,,زوجته قويه وذات شخصيه فذه وقياديه ,, ولا مبرر له كي يخونها الا انه يتعرض لنزوه ممكن ان يمر بها اي رجل .....

 
 
 
رد: احذري خطوات الشيطان

استمرت العلاقه بين هديل و ابو احمد وتطورت حتى عرفت مواقيت اتصالاته تماما فهو يتصل حينما يكون في طريق الذهاب والعوده من العمل بالاضافه الى اوقات الدوام المتفرقه ,, بدأ ابواحمد يلح ويطلب من هديل ان يقابلها فقد اشتاق لرؤيتها رفضت هديل في البدايه الا انه طمأنها ان المقابله ستتم في شركته , وافقت هديل وقصدت الشركه المعنيه ,, في المصعد قبل ان تصل الى الطابق المنشود اخرجت هديل خصله من شعرها ووضعت روج ورشت من عطرها حتى اوشكت ان تستحم به ,, دخلت الى مكتب ابو احمد وسلمت عليه ومد يده ليصافحها وماكان منها الا ان مدت يدها بلا شعور ,, جلسا مع بعض وتبادلا احاديث طويله وفي نهايه المقابله اعطاها هديه وضعتها في حقيبتها حتى لا يراها احد ,, هذه المقابله زادت علاقتهما قوه ومتانه حتى صار يتصل بها في سفراته كل ساعه ولا يمل من سماع صوتها الا ان موقفه مثله لم يتغير فهو يخبرها انه لا يريد الزواج بها وانها مجرد صديقه ,, طالت المده ولم يرى هديل وهذه المره طلب منها ان يقابلها في شقه في احد ابراجه رفضت الا انه نجح باسلوبه الشيطاني في اقناعها ,, ووافقت هديل مع انها كانت تستنكر هذا الامر على نفسها , ذهبت وكان باب الشقه مفتوحا قليلا دخلت واستقبلها ابواحمد واستأذنها ان يصلي المغرب , بعد ان انتهي من الصلاه مد يده ليصافحها وصافحته , تعمدت هديل الا تضع الشيله بطريقه صحيحه وكانت تنزل على كتفها لتسفر عن شعرها الجميل ,, هذه المره تطورت علاقتهما وقبل يدها وتقبلت الامر بشكل عادي , وقبل ان تغادر ايضا اعطاها هديه مع انها لم تكن محتاجه لهداياه الا انه يريد ان يدخل لقلبها باي طريقه , مرت اشهر على علاقتهما والعلاقه في تطور مستمر وقامت هديل بتقديم تنازلات بسيطه لابا احمد وكانت تعيش في ندم وتانيب ضمير وتحترق لهذا السبب ......
ذات يوم وبينما كانت في احد مقابلاتها مع ابو احمد عرض عليها ابا احمد ان يزوجها زواج عرفي فهو يريد ان يصل لما يريد باي طريقه وهي قويه جدا ولا تعطيه ما يريد ,, وافقت هديل فلم يعلم احد بامر الزواج ولم لاتجرب حظها ؟؟؟؟
تم التوقيع على الورقه بالزواج العرفي وحصل ما يريده ابا احمد , عادت هديل الى البيت وهي في دوامه الحزن تبكي وتتالم على ما وصل اليه حالها تراقب اخواتها بحسد فعلى الرغم من انهن لم يتزوجن ايضا الا انهن سعيدات ولا يكدر بالهن اي امر ,, يعشن في راحه وطاعه لله وحياتهن بريئه الا هي تخفي امورا لا يعلم بها احد وهي زوجه في الخفاء , ااااه لو علم اهلها ستحدث مصيبه ما بعدها مصيبه ,, اتصلت في ابا احمد وطلبت توثيق هذا الزواج وان يتزوجها رسميا الا انه سخر منها وضحك عليها وذكرها بوعدهما .. هي لاتحبه ولا تحمل له اي مشاعر وكل مافي الامر انها تتسلى وتعوض نفسها عن الزواج الذي حرمت منه ولكن هذا لا يبرر لها ان تتزوج من وراء اهلها وان تخسر نفسها ,حتى لو تطلقت منه الان لا يفيد ذلك فقد اخذ منها ما يريد وحياتها انتهت والحل الوحيد ان يتزوجها زواج رسمي ويستر عليها ....

ذات يوم وبينما زوجه ابا احمد في الصاله ارادت ان تدخل لغرفه النوم غوجدت جوال ابااحمد الذي يخفيه عنها دائما وكان هو يستحم في الحمام اخذت الجوال ورات مصائب كل مسجات وصورهديل..
حاولت ان تطقس وتعلم ماهيه علاقه زوجها بهذه البنت واستعانت باخيها الذي احضر لها اسم البنت كاملا وعنوانها ومقر عملها وكل ما يخصها واكتشف الاخ ان علاقه هديل بابو احمد هي علاقه زواج ..
اخبر اخته التي بدورها لم تتردد في الاتصال باهل البنت وفضحها وتهديديها ,, تلقى الاتصال والدهديلالذي ابرحها ضربا واجبرها على ترك العمل ,, عانت هديل كثيرافقد تركت العمل الذي طالما تمنته وصارت محل الظنون والشكوك من اهلها وصار الجميع يعايرها بفعلتها , يسر الله امر زواج اثنتين من اخواتها في نفس الفتره , وبعد شهر تزوجت الاخت الثالثه ,, ندمت هديل كثيرا على علاقتها بابواحمد فها هي خسرت الزواج وثقه الاهل ..
 
 
رد: احذري خطوات الشيطان

امين واياك
 

اعضاء يشاهدون الموضوع (المجموع: 0, الاعضاء: 0, زوار: 0)

من قرأ الموضوع (مجموع الاعضاء: 1)

اعضاء قاموا بالرد في الموضوع (مجموع الاعضاء: 2)

عودة
أعلى