حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد ...... تـنـبـيـه

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد ...... تـنـبـيـه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عدة فتاوى عن حكم تهنئة بعضنا كـمـسلميـن بالسنة الهجرية الجديدة



السؤال:
ما حكم
[URL="http://www.al7arf.com/vb/showthread.php?t=36682"]التهنئة [/URL]بمناسبة العام الهجري الجديد بقول كل عام وأنتم بخير أو بالدعاء بالبركة وكأن يرسل رسالة يدعو فيها للمرسل إليه بالخير والبركة في عامه الجديد ؟.


الجواب:
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما حكم
[URL="http://www.al7arf.com/vb/showthread.php?t=36682"]التهنئة [/URL]بالسنة [URL="http://www.al7arf.com/vb/showthread.php?t=36682"]الهجرية [/URL]وماذا يرد على المهنئ ؟
فأجاب رحمه الله :


إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه ولا تبتديء أحداً بذلك هذا هو الصواب في هذه المسألة لو قال لك إنسان مثلاً نهنئك بهذا العام الجديد قل : هنئك الله بخير وجعله عام خير وبركه ، لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. انتهى
*
*
*
و قال الإمام أحمد رحمه الله : لا ابتدئ بالتهنئة فإن ابتدأني أحد أجبته لأن جواب التحية واجب وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ولا هو أيضا مما نهي عنه
*
*
*
السلام عليكم يا شيخ : ما حكم الرسائل التي تأتي في نهاية العام وبداية العام الجديد، وتكون متضمنة للدعاء أو طلب العفو أو الحث على محاسبة النفس... وما شابه ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن التذكير بالخير والتعبد لله تعالى بشتى أنواع العبادات -من دعاء واستغفار ومحاسبة النفس وغيرها- من الأمور المشروعة في أصلها. ولكن يبقى النظر في تخصيص وقت معين بشيء من هذه الأمور، مع عدم ورود دليل شرعي على هذا التخصيص، فيُخشى أن تكون المواظبة على ذلك التخصيص من البدع الإضافية كما سمَّاها الشاطبي -رحمه الله- في كتابه: "الاعتصام". ومن هنا نقول: إنه ينبغي للمسلم اجتناب تخصيص نهاية العام أو بداية العام الجديد بشيء من العبادات؛ فكل خير في اتباع من سلف، ولكن لو فُعلت أحياناً وبدون مواظبة، فلا بأس بها؛ لأن المداومة تجعلها مشتبهة بالسنن، ومن ضوابط البدع عند العلماء قولهم: "كل عمل لم يعمله النبي -صلى الله عليه وسلم- مع وجود المقتضي وعدم المانع من فعله، ففعله الآن بدعة". أما رسائل التهنئة بالعام الهجري: فلا حرج من إجابة المهنئ أو الرد عليه لا ابتداؤه، وقد سئل الشيخ محمد بن صالح بن العثيمين عن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد، فقال: "إن هنأك أحد، فرُدَّ عليه ولا تبتدئ أحداً بذلك، هذا هو الصواب في هذه المسألة، لو قال لك إنسان مثلاً: (نهنئك بهذا العام الجديد). قل: (هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركة)". وكل هذا في بداية السنة الهجرية. أما التهنئة بالعام الميلادي الجديد (الكريسماس): فلا يجوز؛ لأنها من أعياد الكفار التي من جنس أعمالهم الباطلة، ولأنها شعار لدينهم الباطل، ولما في ذلك من تقليد أعداء الله تعالى، والتشبه بهم؛ ففي "الصحيحين" عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "خالفوا المشركين"، قال الإمام ابن القيم: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به، فحرام بالاتفاق"، والله أعلم.


المفتي :/ عبد المنعم الرفاعي
*
*
*
كما احببت ان تعلموا حقيقة من حدد لنا السنة الهجرية كي تتضح الفكرة اكثر !!


والتأريخ الهجري ليس المقصود منه هذا أن يجعل رأس السنة مناسبة وتُحيا ويصير فيها كلام وعيد و تهاني، و إنما جعل التأريخ الهجري من أجل تمييز العقود فقط، كما فعل عمر رضي الله عنه لما توسعت الخلافة في عهده، صارت تأتيه كتب غير مؤرخة، احتاج إلى أنه يضع تأريخاً تعرف به الرسائل و كتابتها، استشار الصحابة،فأشاروا عليه أن يجعل الهجرة مبدأ التأريخ الهجري، وعدلوا عن التأريخ الميلادي، مع أنه كان موجوداً في وقتهم، و أخذوا الهجرة و جعلوها مبدأ تاريخ المسلمين لأجل معرفة الوثائق و الكتابة فقط،
*
*
*
كذلك احببت ان اذكركم بالاحاديث عن البدعه و خطرها :


فقد ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ولمسلم وعلقه البخاري : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " .



وثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : " اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم "
أخرجه أبو خيثمة في "العلم (54)"، ووكيع في "الزهد (315)" وغيرهما.




وقال ابن عمر رضي الله عنهما : " كل بدعة ضلالة ، وإن رآها الناس حسنة " أخرجه اللالكائي(126) بسند صحيح .




وقال حسان بن عطية رحمه الله : " ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله عنهم من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة "
أخرجه الدارمي(99) بسند صحيح




وقال مالك بن أنس رحمه الله : " من أحدث في هذه الأمة اليوم شيئاً لم يكن عليه سلفها فقد زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ؛ لأن الله تعالى يقول { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام ديناً } ، فما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً "


أخرجه ابن حزم في الإحكام 6/225.




وقال ابن تيمية رحمه الله : " أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية بالسنة والإجماع " .
[الفتاوى 20/103]




يسارع قليلو العلم إليها (البدع) ويسهل انتشارها بينهم كما قرره الإمام ابن تيمية > [الفتاوى 4/51 ، الاستقامة 1/455].




وصدق الإمام الحافظ أبو زرعة الرازي ــ رحمه الله ــ حين قال: ( ما أسرع الناس إلى البدع!! ) .
[ سؤالات البرذعي ص562،تاريخ بغداد 8/215،ميزان الاعتدال 1/431].




والقاعدة الشرعية : أن كل عمل يتقرب به المسلم إلى ربه ويرجو منه أجراً وثواباً لم يفعله النبي ولا أصحابه مع إمكانهم فعله وعدم وجود مانع من ذلك فهو من جملة المحدثات والبدع .




ومن البدع التي انتشرت في هذه الأزمان المتأخرة تَقَصُّدُ بعض الناس وتخصيصُهم آخر كل عام هجري بأداء بعض العبادات كالصيام والدعاء والاستغفار، وربما أوصى بعضهم بعضاً بذلك في المجالس أو عن طريق
رسائل الجوال أو غيرها، ودافعهم إلى ذلك اعتقادهم أن صحائف أعمال كل سنة تطوى في آخرها فيحبون أن تكون خاتمة صحائفهم خيراً، وهذا العمل منهم > وإن كان ظاهره خيراً < هو من جملة الأعمال المحدثة المبتدعة المخالفة للسنة لأسباب منها :


1-أن العبادة إذا ورد الأمر بها مطلقاً دون تحديد لوقتها،فإن تقصد تخصيص وقت لها بلا دليل يعتبر من


البدع. أفاده الأئمة ابن تيمية وابن القيم والشاطبي والألباني وابن عثيمين رحمهم الله .
[الفتاوى20/196،إعلام الموقعين 3/157 الاعتصام 1/486،318،أحكام الجنائز صـ242،الشرح الممتع 4/56-57 ،البدع والمحدثات ص40] .



> وهذا هو الحاصل تماماًً في ختم آخر السنة بتلك العبادات، فما دليل مشروعية تخصيصها في هذا الوقت ؟!




2-أن هذا الفعل لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولاعن أصحابه والتابعين وأئمة الإسلام فهل نحن أحرص منهم على الخير ؟!!




ومعلوم أن (العبادات مبناها على التوقيف والاتباع ، لا على الهوى والابتداع )


[الفتاوى 22/510.]




وما من أحد يخصص زماناً أو مكاناً يفعل فيه عبادة من العبادات إلا لاعتقاد في قلبه ، ثم هذا الاعتقاد قد يكون لدليل ثابت في الشرع ،



وقد يكون من الأمور المبتدعة كما أفاده ابن تيمية > [الاقتضاء 2/603، 610]، ومسألتنا من النوع الثاني بلا ريب .




3- القول بأن صحائف العام تطوى في آخره، دعوى تحتاج إلى بينة وبرهان إذ هو أمر غيبي يحتاج إلى دليل



وأنّى لمدعيه ذلك؟؟




4- لو ثبت أن الصحائف تطوى آخر السنة فهذا لا يجيز بحال تقصد ختمها بعمل صالح؛ إذ لو كان خيراً لسبقنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ــ رضي الله عنهم ــ،
فكيف وهو لم يثبت ولم يصح !




5- المقرر عند أهل العلم أن صحائف الأعمال إنما تطوى بالموت ، وبين ذلك جمع من المفسرين عند تفسير


قوله تعالى: { وإذا الصحف نشرت } [سورة التكوير الآية رقم10]




6- من المعلوم أن التاريخ الهجري لم يوضع إلا في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه واتفق مع الصحابة على أن يكون أوله شهر محرم وآخره شهر ذي الحجة... فيا ترى متى كانت تطوى صحائف الأعمال


تحذير :
وكن على تنبه من أن البدعة المحدثة محرمة ولو لم يعتقد صاحبها أنها سنة ، بل لو اعتقد ذلك وقع في تحليل المحرم بل استحبابه !!!







اتمنى اكون افدتكم
ولاتنسوني من دعواتكم
استودعتكم الله دينكم
 
رد: حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد ...... تـنـبـيـه

بارك الله فيك اخيتي على التنبيه
 
رد: حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد ...... تـنـبـيـه

جزاك الله خير أختي الكريمة
 
رد: حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد ...... تـنـبـيـه

جزاك الله خير الجزاء
 
رد: حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد ...... تـنـبـيـه

بارك الله فيك أختي أميرة
 
رد: حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد ...... تـنـبـيـه

جزاك الله خيرا
 

اعضاء يشاهدون الموضوع (المجموع: 0, الاعضاء: 0, زوار: 0)

من قرأ الموضوع (مجموع الاعضاء: 1)

اعضاء قاموا بالرد في الموضوع (مجموع الاعضاء: 4)

عودة
أعلى