هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!
javascript:popUp('ViewPage/SendArttoFriend.asp?ID=356&SectionID=4','400','300','0')​

space5X1.gif
nimg8090.jpg
تعدد الزوجات


بقلم : هبة رؤوف عزت

تشغلنا مشكلة تأخر سن الزواج وارتفاعه بين المسلمين نساءً ورجالاً، والحق أن المسألة متشعبة ومتشابكة على المستوى العام، فنمط الحياة الذي نعيشه يبتعد في مقاصده وجوهره، وغاياته عن الإسلام شيئاً فشيئاً، رغم أنه في بعض النواحي الشكلية يبدو غير ذلك، حتى إنني لا أتردد في القول بأن المشكلة الكبيرة اليوم التي تواجه انتصار الإسلام، وسيادة شريعته، وعلو كلمته في الأرض هي ممارسات المسلمين أنفسهم فهم أكبر عقبة في طريق الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لقد أردت أن أتفاعل مع الأخ ناصر محمد الذي أرسل لنا في الجسر هذا العدد يقدم "التعدد" كحل سحري للعنوسة بين الفتيات، واستعرضت ما كتبه د/ أحمد عبد الله في باب مشاكل وحلول في إجابات عديدة، واخترت منها، وحررت منها رؤية نقدمها للنقاش، عسى أن تثري المناقشة في الأمر بحثاً عن حلول لا تثمر مشاكل جديدة ولا تلد لنا مآسي متجددة.
يقول د/ أحمد عبد الله:
قبل أن نتكلم عن تأخر سن الزواج، وعن التعدد الذي يقدَّم كأحد الحلول، دعونا نبدأ بتأكيد النقاط التالية:
أولاً: رغم أن الزواج شيء جميل، وسنة الحياة، وسبيل لقضاء الوطر بالحلال، وإقامة البيت المسلم.. إلخ، مما تعرفه ونعرفه جميعاً؛ فإنه يظل خياراً وارداً كما يمكن أن يَرِدَ غيره، بمعنى أن الظروف قد تحول دون زواج امرأة أو رجل، ولا يَخِلُّ هذا بأهميتها كامرأة أو دوره كرجل في الحياة، فهناك العديد من الأدوار والأنشطة الاجتماعية والإنسانية التي يمكن أن يلعبها المرء.
أقول هذا لا لأُبَرِّر هذه الظاهرة الواسعة السيئة المتمثلة في العزوف عن الزواج، أو تأخره، ولكن لأقول: إن عدم الزواج أو تأخره، لا يعني الموت المعنوي كما هو في إدراكنا، وقد عرف التاريخ نماذج لهذا في الرجال والنساء على حد سواء.
ثانياً: بناءً على ما تقدم، أعتقد أننا في حاجة إلى جهد كبير؛ للتخفيف من الضغط الاجتماعي الهائل الذي يمارس على الفتاة التي تأخر زواجها، وكأنها هي السبب وراء هذا التأخير، هذه النظرة التي تجمع بين الرثاء والاستخفاف من شأنها مضاعفة معاناة الفتاة وأهلها، والضغط الاجتماعي يتمثل في أشياء متعددة ينبغي محاربتها بدءاً من إطلاق وصف "العانس" أو إبداء الملاحظة المستمرة، أو الحديث حول هذا الشأن.
فلماذا لا نسمي مثل هؤلاء الفتيات بـ"البتول"، أو نَصِفُهُنَّ بـ"المقصورات في الخيام" مثل الحور اللاتي لم يمسسهُنَّ أنس ولا جان؟!! لماذا "العانس"؟؟!
ثالثاً: لا بد أن نفهم أن الزواج رزق وبلاء، كما هو الحال في كل شئون الحياة "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيْزُ الْغَفُور"، والله وحده هو الذي يبعث الرزق، ويأتي بالبلاء أو الابتلاء في الوقت الذي يشاء، لو استقرت هذه المعاني في ضمائرنا لتغيرت كثير من معالم الصورة، والوحدة أحياناً أفضل من جليس السوء.
رابعاً: نحتاج إلى المزيد من المرونة في أمور الزواج، فكما أن بعض الفتيات لا يعيبهن تأخرهن، فإن الشاب الأرمل ذا العيال، أو المطلق الذي لم يحالفه التوفيق في زيجة سابقة ينبغي أن تتغير النظرة إليه فيكون محل موافقة من أهالي الفتيات، وبالعموم نحتاج إلى تعامل أكثر مرونة بمسائل الزواج والطلاق وأوضاعهما، وقبول ورضا الناس بالحلال، وتحرِّيه حيثما كان دون تغليب للأعراف الجاهلية من اعتبار المطلقة معيوبة، والمتأخرة في الزواج معيوبة، والأرمل ذي العيال معيوبًا.. إلخ.
خامساً: لا أتفق مع من يرى في أن السافرات المتكشفات رائجات في سوق الزواج، فالمشكلة تلاحق الجميع، والتي تصطاد زوجاً بإظهار مفاتنها ما يلبث أن يهرب من الفخ بعد أن ينال من تلك المفاتن، أو بعد أن تذهب، ولا يُبْقِي الزمان مفاتن لأحد، وكثير من الشباب الجاد يريد أن يرتبط بفتاة عاقلة ومنضبطة تحفظ له عرضه، وأولاده.
سادساً: لا أرى بأساً من أن نستعيد قيمة معتبرة ضاعت في خضم ما أصابنا من تغريب، ألا وهي جدية السعي لتوفيق الرؤوس في الحلال، وقد رأيت بالفعل نساءً من طبقات ومشارب مختلفة أخذن على عاتقهن تزويج البنات بما يناسبهن من الشباب، وواحدة من هؤلاء السيدات الفاضلات تساعدنا في الإجابات ضمن فريق مشاكل وحلول، فأين كل واحد منا من هذا؟!
سابعاً: أعتقد أن حل المشكل على المستوى الفردي والجماعي يَكْمُن في تَفَهُّم ما قدمت من معاني، وتضافر الجهود، وتقديم بعض التنازلات الاجتماعية في الشكليات.. والله أعلم.

الزواج الثاني.. القراءة المتجددة مطلوبة
الزواج الثاني لا يكون إلا لحاجة أو ضرورة تدعو إليه، وقد تكون حجة أحدهم أنه يحب النساء أو يحب امرأة بعينها، ولا يريد أن يقع في الحرام، ونحن نرى في هذا أمراً يمكن تفهمه والحوار بشأنه "في حد ذاته" دون الحاجة إلى إلباس المواضيع أثوابًا ملحمية تحمل الأمر أكثر مما يحتمل.
الآية الثالثة من سورة النساء، وهي الوحيدة في القرآن التي جاء فيها ذكر التعدد، ربطته بما أوضحته مقدمة الآية: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوْا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوْا مَا طَابَ لَكُمْ... الآية"، والبحث عن العلة في الحكم الشرعي أمر محمود ومطلوب، وميدان اجتهاد واسع لا ينتهي في هذه الآية وغيرها، وهو أمر وارد أن تتعدد فيه الأفهام.
وأعتقد أن معنى العدل والمسئولية يحتاج إلى توضيح؛ لأننا من خلال عملنا نرى أن الكثير من الرجال، وبعض النساء، يهملون ويهملن تبعات الزواج والوالدية، فالعبء يقع على الأم وحدها غالباً، وأحياناً على الخادمة!! وبالتالي لا توجد مشكلة عند الرجل أن يتزوج أخرى، وينجب منها؛ لأنه لم يقم بواجباته نحو الأسرة الأولى أصلاً، والزواج والإنجاب في إدراكه وممارسته عبارة عن نفقة مادية، وإعفاف امرأة بالحلال، ولقمة يضعها في فم الأولى أو الثانية! لا.. الزواج والإنجاب والتربية أكبر من هذا بكثير، ولا عبرة بمن لا يدرك هذه المعاني والتبعات فيسعى إلى تراكم الأعباء، ويجمع تقصيرًا إلى تقصير، وهو عن هذا غافل.
وما زلنا نحاول تبصير الناس بجوانب مشكلاتهم أو قضاياهم السلبي منها والإيجابي؛ لأننا نعتقد أنه من الحماقة الاقتصار على رؤية جانب دون الآخر، ومهمتنا ليست أن نختار للناس، ولكن أن نساعدهم على الاختيار لأنفسهم ببصيرة ووعي لتبعات كل اختيار، وأن نرشدهم لتحمل مسئولية ما يترتب على اختيارهم برجولة وشرف دون التهرب من المسئولية، أو إلقاء التبعة على الغير أو على الظروف.
يُوجِّه البعض سؤالاً لأية أخت مسلمة تأخَّر زواجها: هل تفضلين العنوسة عن كونك الزوجة الثانية خاصة إذا كان الزوج يتقي ربه، ويعدل بينكما؟
والإجابة أنني أرى أن كل حالة تُقَدَّر بقدرها، وأن نجاحنا يتمثل في وصف وتبيان ما يخفى على صاحب المشكلة في مشكلته دون أن نتورط في أحكام عامة؛ لأن الأحكام العامة في المسائل الاجتماعية والأسرية والنفسية كثيراً ما تكون مضللة أو على الأقل غير دقيقة.
إن رجالاً لا يعيبون على زوجاتهم خلقاً ولا ديناً، ولا عقماً، أو تقصيراً في رعاية البيت أو الأولاد، إنما كانوا يشتكون من فوران شهوة لديهم أو انخفاضها لدى زوجاتهم لسبب أو لآخر، ويرون في الزواج الثاني حلاًّ سحريًّا لهذه المشكلة، ويا حبذا لو كان من امرأة لم يسبق لها الزواج ليتم إحصانها، وهكذا يوجد مبرر "إنساني" ممتاز للمشروع، الواقع أن علينا النظر للصورة مكتملة، فالأطراف ثلاثة، ولو تأملنا فيها مليًّا لوجدنا أنفسنا أمام حالات من الظلم الفادح لزوجات خرجن من خدورهن، وحفظن أنفسهن، وبذلن طاقتهن لبعولتهن وأسرهن، فانكسر منهن الظهر، وظهرت التجاعيد على الوجه، وتهدَّل القوام الذي كان ممشوقاً، وصاحبنا أصبح في منتصف عمره يريد أن يجدد شبابه، وينفق من ماله، ويدعم استقراره في زواج ثان، وينسى أن هذا الرصيد الذي توفر أو تراكم من المال أو الاستقرار ساهمت فيه شريكته بنصيب موفور خاصة في نمط الحياة الحديثة الذي أصبحت فيه المرأة/ الزوجة تتحمل مع زوجها أعباء الحياة دون عون يُذكر من الأسرة الممتدة، أو الشبكة الاجتماعية الأوسع كما كان في وقت سابق، فهل من العدل - ابتداء - أو المروءة أن يشرك الرجل وافدة جديدة فيما اشترك في بنائه - هو والأُولى - حجراً فوق حجر لا لشيء إلا لمجرد شهوة نفس، وأزمة منتصف العمر، وأعراضها النفسية التي تطحن البعض طحناً؟!!
ولو أن الراغب في زواج ثانٍ في مثل هذه الحالات قال: إنها شهوة نفس أريد التجاوب معها – حتى النهاية – في إطار المباح، إذن لهان الأمر، ولكنه يتحدث عن الأمر – الزواج الثاني – وكأنه مقدم على ملحمة جهادية، أو مكرمة اجتماعية، أو مهمة جليلة يخدم بها الإسلام والمسلمين، ونحن نحب أن تُسمَّى الأشياء بأسمائها، ونحرص على ذلك اتباعاً لسنة المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم الذي نبَّهنا وحذرنا من تسمية الأشياء بغير أسمائها.
وعليه فقد قلنا: إن الزواج الثاني يكون في مثل الحالات التي تقدمت إلينا تسأل الرأي مجرد شهوة حاولنا أن نرشد إلى عواقب الاستسلام لها، ولا يخفى على أحد أن كل اختيار دنيوي - مهما كان - يحمل في طيَّاته جوانب سلبية، وأخرى إيجابية، وحيث إن السائل يرى - من نفسه - الجوانب الإيجابية، رأينا أنه من الواجب والأمانة أن نبرز له العواقب والجوانب السلبية بدءاً من الإضرار بالزوجة الأولى، وانتهاءً بأن العائد الذي ينتظره، ويأمل تحقيقه سيكون مقابله ثمنًا كبيرًا، وعليه أن يحسب أموره جيداً.
وموقف الشرع واضح، ولكن الإنسان أكثر شيء جدلاً، فالإسلام "يبيح" تعدد الزوجات للرجل، وفي مقابله يبيح الخلع وغيره للمرأة، فالارتباط الأسري في الإسلام يقوم على الاختيار، وعلى الحرية المسئولة، ولا يرى الشارع الحكيم أن الأسرة يمكن أن تقوم على امرأة كارهة لزوجها أو بيتها ومعيشتها، وإن ارتضى للرجل غير ذلك فجعل أمامه اختياراً ثالثاً غير الطلاق، أو الإمساك الكاره، وذلك بأن يتزوج أخرى لإصلاح خلل فادح في الأسرة الأولى، أو لوقف الاندفاع إلى الحرام مع ثانية طابت له، وطاب لها وتجاوزا الخطوط الحمراء؛ فيصبح الزواج الثاني هنا أفضل من الحرام، وبالمناسبة فإننا نتوقف ونتأمل كثيراً في آيات القرآن التي عالجت مسألة التعدد، ونرى فيها إحكاماً من لدن الحكيم الخبير، ونرى فيها تقييداً منضبطاً يرسم البديل – الدقيق في بنائه الداخلي – للتحلل والفساد والظلم الذي تورطت فيه الأنماط الاجتماعية غير الإسلامية، وعليه فإننا أشرنا إلى أن الشارع يبيح دون فرض أو تحريم، وعلى الإنسان أن يكون مسئولاً عن اختياره، ومن واجبنا أن ننبه إلى جوانب هذا الاختيار من واقع الحياة والخبرات في الممارسة، وحالات سابقة مشابهة تسرع بعضها في اعتماد التعدد حلاًّ ثم ندموا بعد ذلك، ودفعوا ثمن اختيارهم غاليًا على المستوى الشخصي والأسري والاجتماعي والنفسي، والذي أردنا قوله هنا: إننا أمام مسألة لا يلزم فيها وحي السماء، أو خلاصة التجارب باختيار محدد عام نتجاسر فيه - كما يحلو للبعض - على أن نكون مع أو ضد، إنما الأمر خاضع للاختيار المسئول الذي يراعى الله ثم أموراً أخرى كثيرة متشابكة تشابك الحياة ذاتها.
ولو كان التعدد أمراً واجباً مفروضاً، لقلنا آسفين سنضرب برغبة الزوجة الأولى، ورغبة المرشحة الثانية عرض الحائط؛ لنطبق أوامر الله سبحانه، ولكن لأن الأمر "مباح" في أحسن الأحوال قلنا: إن على الرجل أن ينظر في أسبابه ودوافعه للتعدد مراعيًا وقفته أمام الله عز وجل، وأن يحسب كل أموره بناءً على ذلك، ولو كانت زوجته راضية وموافقة، والعانس راضية وموافقة، وأضيف وأنبِّه هنا أن المرء يتحمل أيضاً وزر من يعمل مقتدياً به في شططه إذا اشتط، وهو في أمر التعدد شائع حين ينظر أحدهم إلى من هم رؤوس الناس وقدوتهم، ويقول: مالي لا أفعل مثل فلان، أو لست أفضل من فلان.. هكذا دون تبصر بالفوارق الفردية أو التفاصيل التي قد تبرر لهذا ما لا تبرره لذاك.
أعترِف أن الظلم - رغم شيوعه - ما زال يفزعني، وقد نعجز عن رفع أشكال كثيرة منه، لكننا نستطيع التخفيف من جوانب أخرى، وأنا أرى أن الرغبة في الزواج من أخرى - أيَّة أخرى - لمجرد دافع الشهوة، ودون وجود مقدمات من جهة الزوجة الأولى تتمثل في سوء المعاشرة، أو خيانة الود، أو استحكام الخلاف والكراهية، أرى أن ذلك ظلماً، وأن الإقدام عليه ليس من المروءة ولا الحكمة في شيء، وأن مرتَعَه وخِيْم يلزم التحذير منه، فكيف والحال أحياناً يكون من قبيل مقابلة الإحسان وجميل المشاعر، والتفاني في الرعاية، مثل من استخدم آلة ثم لما بليت أراد استبدالها بأخرى "على الزيرو"، وأرى أن من سمات الدنيا النقص، وأن البحث عن الكمال أو الاستكمال مثل السعي وراء السراب بغية الارتواء منه، وأكرر أن الصعود في سلم الحياة الذي تعين عليه الأولى، وتبدو الثانية مدعاة للمزيد منه قد يكون وهماً فيكون الزواج الثاني صعوداً إلى الهاوية، ودَعَوْنا الأزواج إلى تجديد عواطفهم، ومعاونة زوجاتهم على حسن التبعُّل لهم باستخدام من يساعدهن في شئون المنزل، وإتاحة الفرصة أمامهن لتحسين أدائهن الجنسي والعاطفي، وأعجب حين أقرأ وأشاهد عن المرأة الغربية التي تظل محتفظة بنضارتها وقوامها ورغبتها المتوقدة حتى ما بعد الستين(!!) والمرأة عندنا حبيسة مشاكلها ومشاغلها، وميراث طويل من الإهمال، والتقدير، ولو أن الظلم الاجتماعي الذي نعيشه يَجِد من يتصدى له لرأيت من نساء المسلمين عجباً في هذا الشأن، وفي غيره.
آسى على ملايين النساء المسلمات اللائي يعشن وحيدات - رغم أن الوحدة أحياناً تكون خيرًا من جليس السوء - يشتكين حظهن من عنوسة أو طلاق أو ترمل، ولكنني لا أرى الحل في الزواج المتعدد، بل في أن يكون لملايين الرجال الذين يعانون الوحدة لنفس الأسباب قرينات تسكن إليهن نفوسهم، وتقر بهن عيونهم، إن النظام الاجتماعي لدينا فيه مظالم كثيرة، وللأسف لا نجد من يسلط الضوء عليها مثل ما يحظى الظلم السياسي والاقتصادي بالاهتمام، ومن حقنا - بل من واجبنا - أن نسعى ونجاهد من أجل نظام اجتماعي أكثر عدلاً، كما كان المسلمون الأوائل يرونه خللاً أن يبيت الرجل وحيداً، أو تبيت المرأة وحيدة، فلنجاهد معاً ضد هذه الأوضاع؛ لتعمير هذه البيوت الموحشة التي تشبه القبور؛ لينعم ساكنوها بحلال الله سبحانه، ونعمته لعباده، فالبيت الذي فيه امرأة ورجل خير من البيت الذي فيه امرأة ونصف رجل.. والله أعلم.

نحو نسق اجتماعي عادل
نعود لتأخر سن زواج الفتيات في مجتمعنا العربي، ولهذا أسباب متعددة منها صعوبة تكاليف الزواج، ومنها ظروف مثل ظروفك، ومنها عدم تحديد الشباب لرغباتهم في زوجة المستقبل، أو ارتفاع الطموح والتوقعات، وفي هذه الناحية كان أجدادنا أحكم وأعقل حين علموا ومارسوا الزواج اختياراً للأنسب؛ فوجدنا من تزوج فلانة لأنها قريبته؛ أو لأنها تحسن الطبخ وتربية الأولاد كما تربت في بيتها، ورأينا من تزوج فلانة لأنها من عائلة محترمة وأصيلة، ووجدنا من تزوج؛ ليجمع شمل العائلة الكبيرة وغيرها من أسباب نبيلة اجتمعت مع عاطفة معقولة؛ فكانت أساساً لبيوت "مستورة" أنجبت أجيالاً أكثر استقراراً من الأجيال المعاصرة، وشيدت حصوناً أكثر ثباتاً من بيوت العنكبوت التي تُبْنى الآن.. إننا نحتاج إلى نضال مضنٍ، وجهاد اجتماعي مستمر نحو نظام أكثر عدلاً من الذي نعيشه الآن، نظام لا تتأخر فيه الفتاة - بعد البلوغ - خمسة عشر أو عشرين عاماً محرومة من الأمومة، ومن تلبية الغريزة الطبيعية التي وضعها الله فيها، فقط لأنها ليست صارخة الجمال، أو موفورة المال، أو عالية المؤهل.
ينبغي أن نناضل من أجل نظام اجتماعي أكثر عدلاً فيه مكان لكل فتاة؛ لتصبح زوجة معززة مكرمة في سن مناسبة مبكرة، دون أن يكون كلامي في هذا مبرراً للقعود أو الكسل أو التراخي في طلب المعالي، أو الاستسلام للأوضاع المتردية التي تعيشها الفتاة في مجتمعاتنا باسم التقاليد.


المصدر إسلام أون لاين

 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

موضوع قيم وفيه من الصراحة الكثير

تمنيتي لك بالتوفيق رابعة
 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

اختي رابعه قد يحل التعدد الكثير من المشاكل ولكن اهم شيئ العدل بين الزوجات
كل الشكررررررررابعه
 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

الأعتراض ليس على التعدد لكن فيمن يطبق التعدد على مزاجه

بوركت
 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

[align=center]
الأخوات ارجو منكن مناقشة الموضوع من كافة الجهات خصوصاً انه جدي وآتٍ لا محالة في المستقبل القريب ..

استوقفني هنا كلمة هل يوجد عدل فعلاً ؟؟

أنا أقول نعم يوجد عدل وكذلك يوجد ظلم وقهر لا أنكر ذلك .

ولكن السؤال هو ..هل يوجد منهن من يساعد على تطبيق العدل ؟؟

أما أنها حرب إباده بين النساء ويكون فيها الزوج ساحة الحرب .


***

الأخت رابعة الحراكي

موضوع قيم ويستحق التوقف عنده ومناقشته

تقبلي تقديري
[/align]
 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

مشكوورة أختي على موضوعك الحساس صراحة..
من رأيي..
ماشرع الله التعدد إلاّ لحكمة يعلمها سبحانه..
التعدد قد يأتي في صالح الرجل والمرأة على السواء..
من للأرامل..
من للمطلّقات (أمثالي)..
من للرجل المحتاج فعلاً..




إما لمرض في زوجته أو لأسباب أخرى يعرفها الرجال..
أما بالنسبة للعدل..
قد يوجد عدل(بغض النظر عن الميل القلبي)فقد ذكره الله في القرآن لذا لايمكن الجدال فيه..
كذلك إذا تمتع الجو الأسري بطابع إيماني هذا يساعد كثيراً في
ربط أواصر المودة بين الأسرة والزوجتين خصوصاً..

>>>> أعرف أن رأيي قد لايعجب الكثيرين..خاصة النساء..
لكنها مقولة حق..هذا والله أعلم..
988_01252387103.gif
 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

با لعكس انا لست ضدالتعدد بل اشجع عليه متأكده أنكم بتقولون وش هذي الخبلة بس هو يحل مشاكل كثيرة لكن الذي يحز في نفسي هو عدم العدل بين الزوجات والأولاد وقدرأيت هذا امام عيني :6:

 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

عزيزتي ليل عدل مطلق لا يوجد حتى لو حرص الزوج على ذلك
ولهذا لابد من وجود مشاكل ولكن كلما زادت كفة العدل اتساعا زادت المشاكل والمفروض أن لايميل الرجل كل الميل الى جهة ويترك الاخرى
على كل مع اني لا أحب لزوجي الزواج الثاني ولا أتمناه ولكن اذا وقع أرضى بالأمر الواقع ولنا في رسول الله وأمهات المؤمنين أسوة حسنة في هذا الموضوع
تحياتي القلبية
 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

كيكة اسفنجية طالماأن التعدد مشرع فنحن النساء علينا أن لا نرفض شرع الله
لم أرى قط في حياتي امرأة ترضى عن زواج زوجها من اخرى حتى وان وجدت الأسباب إلا على مضض وكره في نفسها ونحن معشر النساء نعلم هذا ونسره في أنقسنا حتى لو أظهرنا للزوج كل الرضى لكنه يكون رضى خارجي فقط
تحياتي القلبية عزيزتي كيكة اسفنجية ورأيك له كل الأهمية والصحة
 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

عزيزتي بصمة أمل أنا لست مع التعدد صراحة ولكني كما قلت سابقا ان حدث ارضى بالأمر الواقع ولا أخرب بيتي من أجل هذا السبب وأبقى لزوجي وأولادي وأفوض أمري الى الله - ان شاء الله ما يحدث أبدا - طبعا هذا الرأي لا أفصح عنه لزوجي حتى لا يتشجع على الزواج الثاني واظهر له دائما الغيرة عليه من أي انثى تكلمه لكن طبعا الغيرة المحببة الى قلوب الرجال وليست الغيرة المرضية
تحياتي القلبية واحترم رأيك سواء بالموافقة أو بالرفض فهو رأيك الشخصي في النهاية لك مني أطيب التمنيات
 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

[align=center]
عزيزتي ليل عدل مطلق لا يوجد حتى لو حرص الزوج على ذلك
ولهذا لابد من وجود مشاكل ولكن كلما زادت كفة العدل اتساعا زادت المشاكل والمفروض أن لايميل الرجل كل الميل الى جهة ويترك الاخرى
على كل مع اني لا أحب لزوجي الزواج الثاني ولا أتمناه ولكن اذا وقع أرضى بالأمر الواقع ولنا في رسول الله وأمهات المؤمنين أسوة حسنة في هذا الموضوع
تحياتي القلبية

أختي رابعه الحراكي >>> ليل واحد ههههههههههه موب وحده
[/align]
 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

تحية أخوية للأخت لطرحها هذا الموضوع.
بالنسبة لي فهو موضوع شائك يجب التعامل مع من جميع الجوانب .وقبل كل شي أطرح سؤال في الموضوع ماهي الأسباب التي تسبب في ذلك ؟
أكيد أن شباب المسلمين في أمس الحاجة الى الزواج ولكن الضروف الاجتماعية القاهرة هي السبب عن العزوف على الزواج بالاظافة الى مجموعة من القوانين التي تقييد الرجل ....بالاضافة الى انتشار الفساد بجميع أنواعة ولهذا أرجع الى الوراء وأتكلم عن عمر بن عبد العزيز عندما كان بيت مال المسليم فقد قام بتزويج جميع الشباب ...هذا موضوع .
ومن جانب آخر هناك تحولات حسب الزمن وكل مجتمع والمقصود أن العصر أصبح عصر مادي ......ولا أكثر
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

السعيد الزرودي
من المغرب
 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

التعدد بحد ذاته مشكله
إن لم يتم التعامل معه بـتـروي و تأني و تمهـــل
فإنه سيضيف مشكلات إلى تلك المشكله القائمه !


ثــم !! لايجـب أن يـُنـظر إليه على هـذا النـحــو ؟


هو حق متاح
و إن لم يكن فـرض عـيـن
ليس مشكــله و لاحـل !!؟



آن أو أن تعديل النظره
و الإنصاف و العدل منا الرجال و النساء على حدٍ سواء

الغيرييه الامبرره و الا مقبوله منكن !
و زوغان العين و الجبن الذي لايليق برجولتكم

أمــر جـــــــــدوا له حــل !

أعذريني أختي
لاأكاد أكون في منتدى لايطالعني فيه هذا العزف المكرر
التعــــدد
ليس عـــلى أنه نشـــاز حـاشــا لله
بالذات إن كان طرح من حضرتك
لكن لأنه لابد للنظره من أن تـُصحح
و الحق أن يـصل و يعــم

كل الشكر

و بجداره تستحق أطروحاتك أوائل المراكزدائما
فتح الله لك و بك




 
رد: هل يحل التعدد المشكلة؟؟!!

أشكر لك رأيك الصريح أخي الراقي والتعدد فعلا مشكلة تزيد على المشكلة ان كان من اجل التعدد فقط أما ان كان حلا لمشكلات فربما يكون فعلا هو الحل الأمثل والملائم ولولا هذا لما شرعه الاسلام
تحياتي القلبية
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى