هل يستطيع الكفيف أن يرى؟!

بين الكفيف وفاقد البصر..د. عودة: ارتفاع ضغط العين الولادي غير المراقب..من قبل الأهل يؤدي إلى فقدان الرؤية..هل يستطيع الكفيف أن يرى؟!

ميسون شباني

هذا السؤال ليس غريباً كما يبدو للوهلة الأولى, فالمتأمل في طبيعة المجتمعات الإنسانية للمكفوفين يرى أنها تقوم على افتراض أن المكفوفين مختلفون عن غيرهم من الناس وأن الكفيف بحاجة إلى الشفقة لأنه عاجز ويعيش في عالم مظلوم وصغير..
[color=#0]
والبعض يعتقد أن الكفيف يستطيع أن يرى بطريقة تختلف عن الإنسان المبصر فرؤيته تكون عقلانية بمعنى أنه يملك شيئاً بسيطاً من الرؤية يستغلها بطريقة سليمة بحيث لا ترهق عينيه لأنه إذا لم ينميها يصبح الشخص كفيفاً بصرياً واجتماعياً.. ‏
عن الإعاقة البصرية تحدث الدكتور محمد عودة قائلاً: ‏
إن هناك فرقاً بين الكفيف وفاقد البصر, ويعرّف الكفيف بأنه المعوق بصرياً والتي تكون نسبة بصره أقل من واحد على عشرة أي لا يستطيع القيام بجميع الوظائف البصرية أما فاقد البصر فهو الذي لا يرى بالمطلق.. ‏

وعن أسباب كف البصر قال: ‏
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى كف البصر, فبعض الأطفال يولدون مكفوفين ولكن العديد من الناس يفقدون البصر فيما بعد.. وتختلف أسباب كف البصر عند الأطفال فمنها الخلقية ومنها الرضية, فالأسباب الخلقية هي التي تولد مع الطفل وتتطور فيما بعد وترجع إلى الأسباب الوراثية مثل مرض ليبر وهنا يولد الطفل كفيفاً لا يرى, وهناك أمراض أخرى تؤدي إلى أن يصبح الطفل كفيفاً كالأمراض التي تصيب المستقبلات الحسية الضوئية أو التهاب الشبكة الصباغي أو الأمراض المختلفة التي تتطور في أعمار أكبر قليلاً, والتي تحددها شدة الإصابة مثل (التهاب العصب والمخاريط) أو (فقد الرؤية المركزية بسبب تدمر المخاريط). ‏
وهناك أمراض أقل شيوعاً منها تشوه كرة العين والتي قد تكون إصابتها أحادية الجانب أو ثنائية الجانب وهناك سبب آخر وهو ارتفاع ضغط العين الولادي غير المراقب من قبل الأهل وهذا يؤدي إلى فقد الرؤية مع تطور النمو.. ‏
وتعتبر التراخوما أو الكتاركت (المياه البيضاء) أو السكري من الأسباب الرئيسة لفقدان البصر.. ‏
أما الرضوض أو الأمراض الالتهابية التي قد تكون بسبب أورام داخل كرة العين والتي عادة ما تؤثر على عين واحدة.. وهناك أمراض تظهر قد تصيب مقاطع معينة من العين, فالعين عبارة عن عدة مقاطع وحالياً تتطور دراسات على بعض المقاطع في طبقة المستقبلات سواء بالعلاج الجيني أو بزرع المستقبلات الحسية الخاصة وهناك محاولة تطوير عالية من الناحية النظرية أي قد تكون المستقبلات الضوئية هي التي تنبه الدماغ وهي تجارب أولية مازالت في بداياتها أي من عدم إحساس بالضوء إلى إحساس فيه ولكن بشرط أن يكون السبيل البصري سليماً.. ‏
ويضيف الدكتور عودة قائلاً: إن متابعة الأمراض التي تتطور مع الطفل بعد ولادته أمر جدي لأن المتابعة مهمة حتى لا يوضع المريض بدرجة النهاية ودائماً هناك فسحة للأمل مادام العلم يتطور.. ‏

زواج الأقارب والأمراض الوراثية ‏
وأود القول: إن بعض الأمراض التي تؤدي إلى العمى هي أمراض وراثية وأحياناً تكون وراثة قاهرة وهي تقوى بسبب زواج الأقارب, أتمنى أن يعي الناس بمدى خطورة الأمراض الوراثية والتي تظهر من خلال الفحص الطبي قبل الزواج وإجراء هذا الفحص ضرورة ملحة للوقاية من هذه الأمراض وهذه أهم التوصيات الطبية.. ‏
كما يؤكد د. عودة على أهمية التشخيص والعلاج المبكر, مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بشكوى الأطفال وإجراء الفحوص اللازمة, موضحاً ضرورة الفحص الدوري للأطفال خاصة عند سن دخول المدرسة لأنه من الممكن اكتشاف الكثير من الأمراض التي تعالج بالطفولة المبكرة, كما ينصح الكبار خاصة بعد سن الخمسين بإجراء فحص دوري ولو مرة واحدة في العام لأن الكثير من الأمراض يمكن اكتشافها بالمصادفة. ‏

دمشق
صحيفة تشرين

[/color]
 
رد: هل يستطيع الكفيف أن يرى؟!

إن هناك فرقاً بين الكفيف وفاقد البصر, ويعرّف الكفيف بأنه المعوق بصرياً والتي تكون نسبة بصره أقل من واحد على عشرة أي لا يستطيع القيام بجميع الوظائف البصرية أما فاقد البصر فهو الذي لا يرى بالمطلق..



تنبيه مهم لكل من يخلط بين اللفظين



شكرا لك رابعة
 
رد: هل يستطيع الكفيف أن يرى؟!

يسلموووعلى هالطرح
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 4)

عودة
أعلى