حماية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة

alnour

عضو جديد
ذوو الإعاقة
​​مقدمة:
تكفل الدولة حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ، والمرض، والعجز، والشيخوخة، وتدعم نظام الضمان الاجتماعي​، وتشجع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية. وباعتبار أن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة مشمولون بحكم هذه المادة، فقد أخذت الدولة على عاتقها حماية حقوقهم وتعزيزها، وسعت إلى تحقيق الرفاه والعيش الكريم لهم ولأسرهم.
وقد كفل نظام رعاية المعوقين​ حماية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة​ وتعزيزها. كما أن المملكة أصبحت طرفًا في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وبروتوكولاها الاختياري عام 2008م، وهي من اتفاقيات الأمم المتحدة الرئيسة لحقوق الإنسان.

نظام الرعاية الصحية بالمملكة​​:
يمكن تصنيف نظام الرعاية الصحية في المملكة على أنه نظام وطني لتقديم خدمات الرعاية الصحية المجانية للمواطنيين من خلال عدد من الوكالات الحكومية. ويلاحظ في الوقت الراهن الدور المتنامي وزيادة المشاركة من قِبَل القطاع الخاص في تقديم خدمات الرعاية الصحية. وتعد وزارة الصحة المسؤول الأول عن الإشراف على خدمات الرعاية الصحية والمستشفيات في القطاعين العام والخاص، وتقديم نظام التغطية الصحية الشاملة.

أنظمة المملكة لحماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة:
أولت المملكة اهتمامًا كبيرًا بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك وفق مرجعية إسلامية حضت على الاهتمام بالإنسان؛ بل جعلت أسمى غايتها صون وحماية حقوقه المشروعة، خصوصًا حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد صادقت المملكة ووقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتاريخ 2008/6/4م، وقد نصت المادة 27 من الاتفاقية على نظام العمل والعمالة لذوي الإعاقة، باعتبارها حقوقًا إنسانية تكفلها المملكة، وفق مرجعية الشريعة الإسلامية.

ذو الاحتياجات الخاصة: هو كل شخص مصاب بقصور كلي أو جزئي بشكل مستقر في قدراته الجسمية، أو الحسية، أو العقلية، أو التواصلية، أو التعليمية، أو النفسية، إلى المدى الذي يقلل من إمكانية تلبية متطلباته العادية في ظروف أمثاله من غير المعوقين.

الإعاقة:​ هي الإصابة بواحدة أو أكثر من الإعاقات​ الآتية: الإعاقة البصرية، الإعاقة السمعية، الإعاقة العقلية، الإعاقة الجسمية والحركية، صعوبات التعلم، اضطرابات النطق والكلام، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، الإعاقات المزدوجة والمتعددة، التوحد، وغيرها من الإعاقات التي تتطلب رعاية خاصة.

الوقاية: مجموعة الإجراءات الطبية، والنفسية، والاجتماعية، والتربوية، والإعلامية، والنظامية، التي تهدف إلى منع الإصابة بالإعاقة، أو الحد منها، واكتشافها في وقت مبكر، والتقليل من الآثار المترتبة عليها.

الرعاية: هي خدمات الرعاية الشاملة التي تقدم لكل معاق بحاجة إلى الرعاية بحكم حالته الصحية ودرجة إعاقته، أو بحكم وضعه الإجتماعي.

التأهيل: عملية منسقة لتوظيف الخدمات الطبية، والاجتماعية، والنفسية، والتربوية، والمهنية، لمساعدة المعاق على تحقيق أقصى درجة ممكنة من الفاعلية الوظيفية؛ بهدف تمكينه من التوافق مع متطلبات بيئته الطبيعية والاجتماعية، وكذلك تنمية قدراته للاعتماد على نفسه، وجعله عضوًا منتجًا في المجتمع ما أمكن ذلك.
وتكفل الدولة حق المعاق​ في خدمات الوقاية، والرعاية، والتأهيل، وتشجع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية في مجال الإعاقة، وتقدم هذه الخدمات لهذه الفئة عن طريق الجهات المختصة.

جهود وزارة الصحة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة:
تعمل وزارة الصحة على تقديم الخدمات الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المجالات للإسهام في تنمية قدراتهم، واندماجهم بشكل طبيعي في مختلف نواحي الحياة العامة، وتقليل الآثار السلبية للإعاقة. وتكفل الدولة حقوق المعاق في خدمات الوقاية والرعاية والتأهيل، وتشجع المؤسسات والأفراد على الإسهام في الأعمال الخيرية في مجال الإعاقة. كما تقدم الوزارة العديد من الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة​ وهي:
تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية، بما فيها الإرشاد الوراثي الوقائي، وإجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية المختلفة للكشف المبكر عن الأمراض، واتخاذ التحصينات اللازمة.
تسجيل الأطفال الذين يولدون وهم أكثر عرضة للإصابة بالإعاقة، ومتابعة حالاتهم، وإبلاغ ذلك للجهات المختصة.
العمل من أجل الارتقاء بالرعاية الصحية للمعوقين، واتخاذ ما يلزم لتحقيق ذلك.
تدريب العاملين الصحيين وكذلك الذين يباشرون الحوادث على كيفية التعامل مع المصابين وإسعافهم عند نقلهم من مكان الحادث.
تدريب أسر المعوقين على كيفية العناية بهم ورعايتهم.
توفر وزارة الصحة برامج الرعاية الصحية المجانية للأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات الصحية الحكومية حسب ما تضمنته الفقرة (3) من المادة (4) في النظام الصحي.
تشارك الجامعات بتقديم خدمات صحية متميزة من خلال مستشفيات تعليمية أُنشئت فيها تابعة لكليات الطلب، تجاوزت سعة المستشفى الواحد في بعض الجامعات 800 سرير. كما تقوم الجامعات بإنشاء كراسي بحثية لإجراء أبحاث الإعاقة والدراسات الاجتماعية.​​
https://www.moh.gov.sa/Ministry/Information-and-services/Pages/Disabled.aspx
 
رد: حماية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة

[align=center]كلام صحيح
الله يعطيك العافيه[/align]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى