حمد الحساوي يطفو فوق آلام الإعاقة

مُعان

داعم لذوي الاعاقة
حرمه شلل الأطفال من نعمة الأقدام السليمة، ولكنه نجح في الحياة كما لم ينجح عداؤن وأصحاب أقدام رشيقة وسريعة.
قرر أن يطفو فوق آلام الإعاقة، ونجح في مضامير الرياضة، ثم في التجارة، وها هو يتأهب لخوض عالم الصناعة ليقيم ورشة بالمنطقة الصناعية لتصنيع أجهزة وكراسي متحركة ومصاعد وأدوات مختلفة لذوي الاحتياجات الخاصة.
ولكن أيضاً من أهم النجاحات في حياته، هو نجاحه في حياته الزوجية فتعيش إلى جواره زوجة تحبه، مدت إليه يدها، وشاركته أحلامه، وأصبحا معاً أبوين لأربعة أبناء أسوياء هم زهورهم البشرية التي تشيع في حياتهم بهجة وسعادة ونضارة.
حمد الحساوي لم يأخذ بيد نفسه فقط، ولكنه أيضاً قرر الانتصار للمعاقين من نفس الفئة التي هو منها، فمضي في حياته إلى صفهم يقدم لهم ما يحتاجون إليه، وما يرسم البسمة علي وجوههم.
شحن الحساوي طاقة العقل، وهي الطاقة التي حينما تنجلي يكون بمقدور المرء الانتصار علي كل العراقيل، مثلما يحلو لصاحبها، أن ينتقل من حلم إلى آخر، ومن أمل تحقق إلى آخر جديد يصبو إليه.
ولان تجربة الحساوي مليئة بالعبر، وأيضاً بالحكايات، وبالمرئيات بعدما كانت مليئة بعبرات طفولة بكت شللها، فان الحديث معه واليه، يكون جاذباً، ومضخماً بالأمل.
مجلة الحياة زارته في متجره المحدود، ووجدته جالساً بين صناديق مستوردة، لا زالت مغلقة تحوي بضاعته، وهي كراسي متحركة من أصناف وأحجام واستخدامات مختلفة.
وعلي حائط المتجر، صور للسيارات المصممة للمعاقين، وفي السطور التالية تفاصيل ما جري من حوار.
- ما عرفته عنك انك رياضي ما هر وانك أيضاً تاجر ماهر. ولكني لن أبدأ من حيث أصبحت ،لابل من حيث بدأت. هل يرهق ذاكرتك العودة إلي البدايات؟
- أطلاقاً.. بل هي مناسبة ليتذكر المرء ما كان عليه، ليتأمل رحلته مع الحياة ولا أقول خطواته الأولي لأنني كنت طفلا بلا خطوات.

هذا يجعلني أسأل عن طبيعة الحالة التي كنت عليها؟
- أصبت بشلل أطفال وقت إن كان هذا المرض في السابق يصيب كثيرين والآن اختفي تماما هذا المرض من حياة أطفالنا بفضل التطعيمات التي تقي منه وتحول دون الإصابة به فقد كنت واحدا ممن أصيبوا بشلل الأطفال ومرض غير وراثي ولهذا لم يظهر في أبنائي الأربعة والحمد لله فهم أسوياء ولهم الصحة والعافية علي الدوام. التعايش مع إصابة كشلل الأطفال منذ الطفولة ربما لا يخلق معاناة لصاحبها بل يتحول الأمر إلى اعتياد.
أحياناً كانت تبرز في مخيلتي وأنا طفل مصاب بهذا المرض مقارنة بيني وبين غيري من خلال سؤال: لماذا أنا هكذا وأقراني أسوياء يمرحون ويلعبون ويذهبون ويجيئون ولكني سرعان ما تكيفت مع المرض ورسمت لحياتي خطوات وأهدافاً وغايات سعيت إليها باجتهاد ومثابرة.

من المهم أن يحدد المرء لنفسه أهدافاً في مقتبل حياته فماذا كانت أهدافك؟
- حددت أهدافي منذ الطفولة أن أحرز نجاحا في كل مجال أجد نفسي فيه كنت طالبا في مدرسة ابتدائية ثم إعدادية ولكني اخترت التعليم التجاري بدلا من الثانوية العامة فالتحقت بالثانوية التجارية وهي الثانوية الوحيدة في قطر وعدد طلابها بطبيعة الحال محدود ولم أشأ الالتحاق بالثانوي العام لعدة اعتبارات في صدارتها الرغبة في اختصار الطريق، فإنني أميل إلى الطريق العملي بطبيعتي.
-
هل كان اختيارك للثانوية التجارية انتقاء للسهل والسريع؟
- ربما ذلك. وربما لأنني كنت أتصور إن تبعات التعليم العام والعالي تفوق قدراتي. ولا تتناسب مع ظروفي. ولأنني فكرت جيداً فيما هو أفضل لي.
حينما يستشعر المرء عجزاً ما في إحدى طاقاته، فإنه يلجأ إلى شحن تفكيره وتأملاته وربما إن أعاقته التي يدركها ويستشعرها تجعله أكثر قدرة علي فلسفة حياته وتحديد أهداف واضحة أمامه.. بماذا تعلق علي هذا المعني؟
- مضبوط .. أظنني كنت كذلك وأنا أفكر في كل مرحلة بحياتي، فكانت لي أهدافي وأنا طالب، ثم بعد التخرج، ثم بعد العمل. ومن ذلك كان السؤال الذي أطرحه علي نفسي كنت أفكر جيداً، وبتريث قبل الإقدام علي خطوة، فأنا رجل لا تحملني أقدامي، لا أستطيع أن أخطو خطوة بعد أخري، وربما إنني استعضت عن ذلك بتفكيري.

كيف كانت دراستك الثانوية التجارية؟
- لذيذة ومفيدة وجذابة واستفدت منها كثيراً في حياتي.

وماذا كان مشروعك بعد التخرج من الثانوية التجارية؟
- كان مشروعي الأول خلال دراستي، أن أستطيع الالتحاق بوظيفة وكنت خائفا من عدم وجود فرصة، ولكن الذي حدث هو أنني توظفت قبل التخرج. علي عكس كل القواميس المعمول بها فلم أبحث عن وظيفة بعد حصولي علي الثانوية التجارية بنجاح وتفوق والحمد لله، لأنني توظفت قبل التخرج، وما زلت في هذه الوظيفة حتى الآن.

وما هي وظيفتك؟
- أمين مخزن الاتحاد الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة.

وماذا كان مشروعك التالي بعد التخرج والحصول علي الوظيفة؟
- كنت علي عكس معظم الشباب أقراني فجميعهم تقريبا حينما يتخرجون ويتوظفون يكون الهدف الأول نصب أعينهم هو شراء السيارة أما أنا فكان مشروعي الأول هو البحث عن زوجة.

ولماذا كنت مختلفا؟
- ربما لظروفي وربما أيضاً لأنني فكرت مليا في حياتي فقد تبينت إن البحث عن شريكة حياتي هو مصدر مهم لسعادتي وربما أيضاً لان طبيعة حياتي وأنا بهذه السن حيث كنت ابلغ من العمر عشرين عاما لست ككل الشباب الذين بمقدورهم الذهاب إلى أي مكان فعالمي محدود ونطاق حركتي أيضاً محدود ولهذا بعد تفكير وجدت إن الزواج هو الهدف الامثل الذي ينبغي أن أركز عليه جهدي، وان أضع فيه مدخراتي أو ما احصل عليه بدل من وضعها في سيارة لن تحل المشكلة ولن تضيف لي جديدا وقتئذ في حياتي كنت بحاجة إلي شريكة حياة تقف إلى جانبي ونتقاسم معا أعباء الحياة.
فشراء السيارة هو الطريق للديون أما الزواج فهو الطريق للسعادة.

وهل وجدتها بسهولة؟
- نعم

كيف؟
- إنها من معارف الأسرة، أي أنني أعرفها قبل الزواج. واثق فيها ورأيتها الانسانة المناسبة لي. لأنها انسانة متدينة ومن أسرة متدينة ووالدها إمام مسجد.

كيف تم إقناعها. بينما كثير من الشباب يجد صعوبة في العثور علي شريكة حياته؟
- طلبت منها، أن تصلي صلاة استخارة، بعد أن تفكر جيداً قبل الموافقة أو الرفض. وكنت استشعر أنها قريبة من نفسي، وإنها متفهمة لظروفي. وبعد أيام قلائل سمعت منها الموافقة وبدأت الإجراءات.

كم كان عمرك وقتئذ؟
- تزوجت وأنا في سن التاسعة عشرة.

سؤال صريح.. ومطلوب إجابة صريحة علي صراحته، هل التفاوت المترتب على إعاقتك مؤثر بشكل أو بآخر علي سلامة حياتك الزوجية وسعادتكما؟
- أطلاقاً.. لم أشعر ذات لحظة بأي تأثير كوني معاقاً علي حياتي الزوجية، فإننا والحمد لله زوجان سعيدان تماماً، وصار لدينا أربعة أبناء.. وحياتنا تمضي باتفاق وانسجام وسعادة متبادلة وتطابق كامل بالآراء.

مثلاً، حينما تخرجان سوياً إلى نزهة علي الكورنيش.. أو بالأسواق، فهل تحرص زوجتك علي دفع كرسيك المتحرك ومساعدتك علي الحركة؟
- أنا لا اسمح لأحد بمساعدتي علي الحركة بكرسي المتحرك بل أنا الذي ادفع عجلاته، ولدي الطاقة والصحة والحمد لله التي تؤهلني للاعتماد علي نفسي، وزوجتي أيضاً تدرك وتعرف أنني لست بحاجة إلى مساعدتها. وليس رفض المساعدة اختيال أو لأنني معقد بسبب إعاقتي ، لا.. فالأمر ليس بهذا المعني، فان احتجت إلى مساعدة أحد، فستكون زوجتي هي أول من اطلب منها ذلك. بل هي الوحيدة التي سأطلب منها أن تساعدني، وما عدا ذلك، فإنني قادر علي المضي في أي طريق، وأقود سيارتي باستمتاع، وأمضي بكرسي متحرك في أي مكان أو أي سوق من دون صعوبة تذكر، فليست لدي مشاكل من هذا النوع. إنني في حقيقة الأمر لا احتمل أن يساعدني أحد، وأرفض أن يأتيني شخص ليقول لي في وقت لاحق.. إنني ساعدتك في يوم من الأيام.
وأستطيع القول ، إنني بطبيعتي لا اطلب من أحد المساعدة، ولا تسألني لماذا.. فأحياناً الأسئلة لا تكون لها إجابات حينما تتعلق بسلوك فطري أو طبيعي أو تلقائي.

ما هي طبيعة عملك كأمين مخزن؟
- إنني مسئول عن مخزن يضم كل مستودعات اتحاد رياضات ذوي الاحتياجات من ملابس وأدوات وأجهزة.

وكيف عرفت طريقك إلى التجارة؟
- لا تنسي إنني خريج ثانوية تجارية، وهي دراسة حببت لي عالم التجارة، وكنت أري وأنا أدرس وأفهم صفوف الدراسة التجارية انه يمكنني أن انجح، ويمكن لنجاحي هذا أن يتضاعف ، لو أنني عملت بتجارة شيء قريب إلى نفسي والي عالمي، ولهذا جاءت فكرة افتتاح هذا المحل أو المستودع لتجارة أجهزة وكراسي ذوي الاحتياجات الخاصة.

أتصور إن الكرسي المتحرك في حياتك هو الذي جعلك تقتحم هذا المجال؟
- أكيد، فالكرسي المتحرك بالنسبة للمعاق هو جزء من جسمه وعضو من أعضائه. ولهذا كنت أبحث عن الكرسي المتحرك المناسب لي. ومن ثم زادت خبرتي بهذا الموضوع.

حدثني عن عالم الكراسي المتحركة؟
- لا يوجد محلات لتجارة الكراسي المتحركة في قطر، فمحلي هو الوحيد الذي ينفرد بتجارة الكراسي المتحركة.
وحينما تتحدث عن الكراسي المتحركة لابد أن نفهم، أن الكرسي لابد أن يتناسب مع كل حالة تستخدمه، فالذي يناسب المعاق الذي إعاقته لها خصوصيتها، مختلف في تصميمه عن كرسي معاق آخر، أو ثالث أو رابع. كل كرسي يتم تفصيله وتصميمه ليناسب حالة المعاق الذي يستخدمه.
ربما ان المشترك بين كل الكراسي المتحركة هي المادة المصنوعة منها هذه الكراسي، فهي ليست من الحديد والصلب، ولكنها من معادن شديدة الصلابة وفي نفس الوقت خفيفة الوزن فهي تصنع من سبائك يدخل في تركيبها الكربون والتيتانيوم.
وكنت واحداً من المعاقين الذين يتكبدون عناء البحث عن الكرسي المتحرك المناسب، فكنت اطلب هذا الكرسي ليأتي مستورداً من احدي الدول الأوروبية، وتبين لي أن 80 بالمائة من الكراسي التي يتم استيرادها لا تكون بالمقاسات الدقيقة المطلوبة بكل معاق، ذلك لأن عمل هذه المقاسات والمواصفات المناسبة لكرسي المعاق لابد أن يقوم بها خبير متخصص، وهو غير موجود، وقد ترتب علي ذلك صعوبات جمة اقلها الانتظار مدة طويلة تصل إلى بضع شهور حتى يتم عمل المقاس، واستيراد الكرسي، ثم شهور لتغيير المقاسات لأنها غير دقيقة وهكذا.
وكان الحل الوطيد وقتئذ هو أن يسافر المعاق مباشرة إلي هذه الدولة الأوروبية أو تلك ليشتري لنفسه الكرسي المتحرك المناسب له. وكان يترتب علي ذلك صعوبات عديدة للمعاق، منها كلفة السفر التي قد لا يقدر عليها الجميع، فضلاً عن ارتفاع تكلفة الكرسي ذاته.
ومن ثم وجدت أن شراء هذه الكراسي عن طريق الكتالوجات، أو عن طريق أخذ المقاسات غير الدقيقة ينطوي علي مشاكل وتسويفات وعراقيل، كما إن السفر لشرائها من دول المنبع والصناعة ذاتها مكلف ومرهق، وأثر ذلك قررت أن ارتاد هذه التجارة، وان أكون أول تاجر لكراس متحركة للمعاقين في قطر.

كم تتراوح عادة تكلفة الكرسي الواحد؟
- الثمن يتراوح من 2500 دولار لأكثر من 4000 دولار.

هل يوجد تجار لنفس السلعة بمنطقة الخليج؟
- نحن مجموعة من المعاقين في مجلس التعاون، فكرنا معاً في هذه التجارة. ومن خلال كوني لاعباً في منتخب قطر لذوي الاحتياجات الخاصة. فقد أناح لي ذلك التعرف علي أصدقاء كثر مثلي في المعسكرات والمنافسات الرياضية في قطر، وقد نسقت في هذا بخصوص هذه التجارة مع صديق عزيز من مملكة البحرين، هو الأخ عادل سلطان المطوع، فهو من أوائل الذين بدأوا هذه التجارة في بلده، وقد استفدت من تجربته ودرستها وخبرتها جيداً لدي الشروع في تنفيذ نفس الفكرة هنا في قطر.

هل تجد زبائن كثيرين لهذه البضاعة الفريدة ؟
- لو أنني كنت راعي سوبر ماركت لوجدت أنه لا تمر 10 دقائق بين زبون وآخر، بل لوجدت إن هذا السوبر ماركت يكتظ بعدة زبائن في وقت واحد. ولكن حينما نتحدث عن متجر لتجارة الكراسي المتحركة. فالوقت الفاصل بين زبون وآخر قد يمتد لأيام، وأسابيع.
ولكن التقنيات الحديثة والإنترنت، أسهما في إقبال المعاقين علي الكراسي المتحركة. إنهم لم يعدوا قانعين بالحيز الضيق الذي ظلوا يعيشون فيه، فإنسان هذا الزمن مجبر علي الحركة والتنقل والحياة فيها الكثير الذي ينبغي علي المرء مشاهدته والانتقال إليه.
ولكننا الآن نعيش زمناً لم يعد فيه مرض شلل الأطفال موجوداً، وهو المرض الذي كان يفسح مجالاً لتجارة الكراسي المتحركة.
هذا صحيح فقد اختفي هذا المرض تماماً من الولادات بعد العام 2000 بعد الإجبار علي تطعيم الأطفال بالطعم المضاد لشلل الأطفال. ولكن بدلاً من مرض شلل الأطفال.. هناك الحوادث المرورية البشعة، فهي المصدر الأول الآن لإعاقات عديدة. خطيرة، نتيجة لما تسببه من إصابات بالعمود الفقري يترتب عليها شلل ومن ذلك فقد اختفي مرض شلل الأطفال، ولكن للأسف الشديد هناك مصيبة أخري تتسبب في إعاقات وهي الحوادث المرورية. ولهذا فمعظم الحالات التي ترد عليّ لشراء كراس متحركة هي من المصابين في حوادث مرورية.

هل هذه الحالات تكون في الأغلب من الشباب والرجال؟
- لا.. من الجنسين.. فهناك فتيات وشابات وسيدات هن من ضحايا هذه الحوادث المرورية، ويحتجن لكراس متحركة.

هل تجارتك تقتصر فقط علي الكراسي المتحركة بأنواعها وتصميماتها المختلفة؟
- لا.. فبالإضافة للكراسي المتحركة من ضمن تجارتي أجهزة قيادي السيارة باليد، وهي أجهزة تمكن المعاق في قدميه من قيادة سيارته باستخدام يده، ودون الحاجة لاستخدام أقدامه. ولهذا فإن إدارة المرور تتفضل مشكورة بإرشاد بعضهم إلي متجري، ليجدوا ما يلزمهم في هذا الصدد.

غير الحوادث المرورية. ألا تكون أعباء السنين ونقلها علي كواهل الكثيرين مدعاة للاستعانة بكرسي متحرك؟
- نعم. هذا ما يحدث بالفعل، فبعض زبائني من كبار السن، هؤلاء الذين بلغ بهم الهرم حداً قاسياً، أو تسبب أمراضهم في عجزهم عن الحركة وعدم قدرتهم علي المشي، وحينئذ يكونون بحاجة إلي كراسي متحركة، ولهذا فنسبة من زبائني هم من كبار السن.

لننتقل إلي حمد الحساوي.. الرياضي، المشارك في البطولات الإقليمية والدولية، أين الموقع الحقيقي للرياضة في حياتك؟
- في السابق.. كنت أمارس كل الرياضات المتاحة للمعاقين، الآن فإن رياضتي المفضلة هي رمي القرص، ورمي الجلة.
أما عن موقع الرياضة في حياتي، فهي لصيقة بوجودي، الرياضة ربما كما أفهمها، نشاط مناسب وجميل يضع فيه المرء طاقته، واستغلال أمثل لهذه الطاقة.
وقد يري البعض أن المعاق حينما يمارس الرياضة، فإنه يقبل عليها من باب أنها سلوك تعويضي، وبحث عن القوة لإنسان يعاني ضعفاً ما في أحد قدراته... وليس هذا صحيحاً بالضرورة، فلا يجب أن تفسر كل شيء في حياة الإنسان علي انه سلوك تعويضي، أو حيلة دفاعية، أو بحث عن النقيض. فأنا أحب الرياضة لذاتها، وأحبها ربما لأن وظيفتي وعملي جعلني قريباً من عالمها، فأحب الملاعب الخضراء، وأحرص علي روح رياضية عالية، وأحتفظ بعلاقات دافئة مع زملائي الرياضيين. وكلما شاركت في بطولة وأحرزت نجاحات، يزداد الدافع والحافز للاشتراك .
.
.
الدوحة - الراية
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى