حمى النزاعات وصلت دهاليز الرياضات الخاصة عبر حلب وإدلب

[رابعة الحراكي]

تختلف العوالم بين رياضة الأصحاء ورياضة ذوي الحاجات الخاصة، بين النور والعتمة بين البصر والبصيرة سبيل المكفوفين لممارسة رياضاتهم الخاصة، لكن المشاكل والمعاناة والتجاوزات تبقى واحدة.​

فصول النزاع ​

​

​

​

​

​

​

وبطل مثالنا هو لاعب رياضة كرة الهدف للمكفوفين يامن بكرو الذي أصبح مثار نزاع بين حلب وإدلب، حلب التي تعتبره لاعبها وربيبها الذي عقّها وهي التي احتضنته ورعته حتى أصبح لاعباً بارزاً تم اختياره لتمثيل المنتخب الوطني، بعدما قفز من فوق الأساطيح ليحط رحاله مع منتخب إدلب دون التقيد بالأصول التنظيمية وبمباركة من اتحاد اللعبة الذي أقر أحقية إدلب بضم اللاعب إلى منتخبها والسماح له بتمثيله في بطولة الجمهورية في طرطوس التي أقيمت بين 15- 19/2/2008 دون مراعاة أخذ الموافقة الأصولية من حلب »وهذا هو وجع لجنتها الفنية الأساسي وجوهر المشكلة« التي رفعت ملازمَ من الاعتراضات المدعمة بالثبوتيات على أحقيتها باللاعب لاتحاد اللعبة ورئيسة مكتب الرياضات الخاصة المركزي التي أكدت كما علمنا على متابعة الموضوع والفصل فيه، وأخيراً الاتحاد الرياضي العام، ولكن لاحياة لمن تنادي حسب إداري منتخب حلب لكرة الهدف جميل قرقناوي.​

وإدلب التي دان لها اللاعب بولائه من خلال طلبه اللعب مع منتخبها لكرة الهدف المؤيد بحاشية اللجنة الفنية بإدلب، حيث استقر فيها مع نادي آفس بعد انتهاء دراسته في حلب، كما ورد في الطلب.​

خطوط القضية والبلاغ رقم /10/ ​

ومن جهتنا في »الرياضية« وحيث طرقت اللجنة الفنية للرياضات الخاصة بحلب بابنا لإنصافها بعدما أغلقت كل الأبواب بوجهها، فقد قمنا بمراجعة كافة خطوط القضية التي لم نحتج فيها إلى آراء ودفوعات كون المراسلات والأخذ والرد بين جميع الأطراف ضمت كافة الإجابات التي من الممكن أن تثيرها الملاحظات التي خرجنا بها بعد التمحيص:​

في الثبوتيات التي قدمت لنا وتأكدنا منها بعد مراجعة السجلات الأساسية لدى أمانة سر مكتب الرياضات الخاصة في فرع حلب، ومن خلال اطلاعنا على قرار اتحاد الرياضات الخاصة الصادر عن بلاغه رقم /5/ تاريخ 16/4/2008 والقاضي بقبول اعتراض إداري منتخب حلب شكلاً وردّه مضموناً وذلك بعد الاطلاع على اعتراض منتخب حلب بكرة الهدف في بطولة الجمهورية المقامة في طرطوس من 15-19/2/2008 وعلى تقرير المشرف على البطولة وعلى مكالمة مكتب التنظيم المركزي المتضمن انتساب اللاعب يامن بكرو إلى نادي آفس في محافظة إدلب، واستناداً إلى تعميم الاتحاد رقم /10/ تاريخ 15/1/2008 المتضمن موافاة الاتحاد بلوائح اسمية لكافة اللاعبين في المحافظات ضمن مدة محدودة والتأكيد على أن يتم السماح لأي لاعب لم يكن مدرجاً في اللوائح ولعدم تقديم حلب لهذه اللوائح.​

حقائق وملاحظات تستحق الوقوف عندها ​

1- لاعب كرة الهدف يامن بكرو ابن أحمد وهدى عطار مواليد حارم 1/1/،1987 الألعاب التي يمارسها الشطرنج وكرة الهدف، منتسب إلى محافظة حلب »اللجنة الفنية للرياضات الخاصة« منذ العام /2001/ وله كشف في المراكز التدريبية بالرقم الاتحادي /4500/، مصادق عليه اعتماداً من قبل اتحاد الرياضات الخاصة بالخاتم والتوقيع من قبل أمين السر، حيث سبق للاعب تمثيل محافظة حلب منذ عام انتسابه للجنة الفنية عام 2001 »كون الرياضات الخاصة غير معتمدة لدى الأندية الحلبية سوى على نطاق ضيق« حتى ماقبل بطولة الجمهورية »الدوري العام لمرحلة الذهاب التي أقيمت بطرطوس« وآخر مشاركة له مع منتخب حلب كانت في بطولة الجمهورية عام 2006 التي أقيمت بحمص والتي تم من خلالها اختيار يامن بكرو وضمه لصفوف المنتخب الوطني بكرة الهدف الذي شارك في بطولة قطر الدولية.​

سقط سهواً ​

لاندري إن كان ذلك قد سقط سهواً إلا أنه من الملاحظ أن التعميم رقم /10/ الذي استند عليه الاتحاد المتعلق بطلب رفع اللوائح الاسمية، خصص فيه لاعبي الإعاقات الحركية، فيما لم يتضمن بيان الوضع التنظيمي لباقي الإعاقات ومن بينها محور القضية /المكفوفين/ أيضاً لم يتم التنويه أو الإخطار بضرورة تحرير كشف اللاعب كون المادة رقم /5/ منها تخول المحافظة لاحقاً رفع اسم أي لاعب بموجب كتاب خطي، وهذا فضلاً عن أن التعميم صدر في العام /2007/ الذي لم تقم فيه منافسات بطولة الجمهورية، ولم يتم التأكيد على مضمونه في العام التالي 2008.؟!​

بيان هاتفي ​

استند قرار الاتحاد كما ورد في بند رد اعتراض حلب مضموناً، على مكالمة هاتفية مع مكتب التنظيم المركزي أخذ من خلالها بيان الوضع التنظيمي وهو انتساب اللاعب يامن بكرو إلى نادي آفس التابع لمحافظة إدلب، وهذا لا يستند إلى أصول العمل المؤسساتي المعتمد على الكتب والمستندات الخطية الممهورة بالتواقيع الرسمية.​

اعتراض مسبق وحجة غير موضوعية ​

تم الاعتراض وبشكل رسمي من قبل إداري منتخب حلب جميل قرقناوي لاتحاد الرياضات الخاصة على مشاركة اللاعب آنف الذكر مع منتخب إدلب مع بيان وضعه التنظيمي قبل بطولة الجمهورية بطرطوس دون أن يلقى ذلك التجاوب، علماً أن حجة اللاعب للانتقال وهي إنهاء دراسته تنفيها حقيقة وجود اللاعب حتى الآن في المؤسسة النموذجية لتأهيل المكفوفين بحلب، حيث يتابع دراسته فيها كطالب في الصف الثالث الثانوي.​

تزوير أم تشابه أم ماذا؟!​

ما يمكن أن يخلي ساحة اتحادات الرياضات الخاصة الذي نقدر كل من يعمل فيه دون الحاجة للفت النظر إلى أن تسليطنا الضوء على هذا الموضوع إنما هو من قبيل كشف ما يمكن أن يكون قد خفي عنهم من أخطاء والتعاون لتلافيها، هو الاختلاف المكتشف في هوية اللاعب الشخصية: فتفاصيل هوية اللاعب الشخصية حسب كشفه لدى الفنية الحلبية والمعتمد لدى اتحاد الرياضات الخاصة في المراكز التدريبية هي: كما ذكرنا سابقاً: الاسم يامن بكرو ابن أحمد وهدى عطار مواليد حارم 1/1/،1987 الرقم الاتحادي /4500/ لرياضات الممارسة /الشطرنج وكرة الهدف/ المستوى التعليمي »إعدادي« وهذه الثبوتيات التي تأكدنا من صحتها في اتصال هاتفي لـ»الرياضية« مع اللاعب يامن الذي أكد انتقاله إلى إدلب برغبة منه مشيراً إلى اعتماد فنية إدلب على كشف قديم لإعادة تنسيبه للنادي الذي لم يعرف اسمه حتى!.​

أما ذاتية الشخص المنسب إلى نادي آفس في إدلب حسب مكتب التنظيم على الشبكة الإلكترونية فهي على النحو التالي: يامن بكور ابن محمود وهدى مكان وتاريخ الولادة آفس 1/1/1987 الرقم الاتحادي /53584/ المحافظة /إدلب/ النادي /آفس/ تاريخ الانتساب 30/9/2000 أي بعد بطولة الجمهورية محور الإشكال بحوالي سنتين!! وهذا يعني أحد أمرين: الأول هو الاشتباه ونؤكد على كلمة اشتباه دون تأكيد، بالتزوير، أو تشابه بالهوية الشخصية ما يعني أنه من الممكن أن يكون اللاعب المنسّب إلى آفس ليس هو نفسه لاعب حلب يامن بكور الذي استخدم بديلاً تشابهياً لذلك اللاعب وهذا مايجب التحري عنه بدقة للخروج بخلاصة الحقيقة التي تكشف المستور وتعاقب المسيء وتعيد الأمور إلى نصابها المؤسساتي القانوني وتبتر الظواهر الملوثة لفطرة وشفافية الرياضات الخاصة، علماً أننا ومن وجهة نظرنا لانجد ضيراً في انتقال اللاعب إلى إدلب طالما هي رغبته التي أكد عليها ولكن حسب الأصول التي طالبت فيها فنية الرياضات الخاصة في حلب والتي أكدت على حقها باسترجاع اللاعب مطالبة بطي موضوع إلحاق يامن بكور بآفس ومحافظة إدلب...​

 

[بنت قحطان]

رد: حمى النزاعات وصلت دهاليز الرياضات الخاصة عبر حلب وإدلب