احسن من الحور العين .......معقول

محمد عابد

عضو جديد
بسم الله الرحمن الرحيم

أخيتي الحبيبة :

هل تغارين من الحور ؟ هل تتمنين أن تكوني أفضل منها ؟

إن كنت كذلك فاقرئي معي :

ذكر القرطبي في تفسيره : ( في الحديث : إن الحور العين يأخذ بعضهن بأيدي بعض ويتغنين بأصوات لم تسمع الخلائق بأحسن منها ولا بمثلها نحن الراضيات فلا نسخط أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نيؤس أبدا ونحن خيرات حسان حبيبات لأزواج كرام ] خرجه الترمذي بمعناه من حديث علي رضي الله عنه و [ قالت عائشة رضي الله عنها إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا نحن المصليات وما صليتن ونحن الصائمات وما صمتن ونحن المتوضئات وما توضأتن ونحن المتصدقات وما تصدقتن فقالت عائشة رضي الله عنها فغلبنهن والله ] ) [1]

أخية : ماذا أعددت لمثل هذا الموقف ؟

وقال القرطبي أيضا : ( أخبرنا رشدين عن ابن أنعم عن حبان بن أبي جبلة قال إن نساء الدنيا من دخل منهن الجنة فضلن على الحور العين بما عملن في الدنيا ) [2]

فهل تعرفين كيف تكوني أجمل وأفضل من الحور العين ؟

رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيبك :

ففي الحديث الذي رواه الطبراني في الكبير سألت أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(قلت : يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال : ( بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة ) قلت : يا رسول الله وبما ذاك ؟ قال : ( بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفراء الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له وكان لنا ) ) [3]

هل عرفت أخية بم تفضلين عليهن ؟!

فأعدي يا أخية العدة ولا يغرنك طول الأمل ولا يغرنك بالله الغرور.


فائدة :

كان قد سأل الشيخ حامد العلي -حفظه الله - عن نساء الدنيا المؤمنات والحور العين أيهما أجمل ؟ فأجاب :

بلا ريب تكون نساء الدنيا الصالحات في الجنة أجمل من كل نساء الجنة وأحب إلى قلب زوجها في الجنة بل لامقارنة بين جمالها وجمال نساء الجنة لان جمالها أثر الطاعات والاعمال الصالحات فهو جزاء من الله فكيف يقارن مع غيره .

وبعد :

أسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا من عباده الصالحين وأن يدخلنا الجنة إنه سميع مجيب

[1] تفسير القرطبي ، 17/161
[2] المصدر السابق
[3] المعجم الكبير ، الطبراني ، 23/367/870
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى