حوار بين الذئب والخروف

قاهر اليأس

المحظورين
الذئب /ذ الخروف / خ

ذ/ يشهد الله ، أننا معشر الذئاب نحب الخواريف.

خ/ ولكن ، من الحب ما قتل

ذ/ لا بالعكس هذا الحب يحيي ويحافظ على الحياة

خ/ يحافظ على حياتكم أنتم ولكنه يقتلنا ويقضي علينا.

ذ/ كل تلك الخواريف موجودة في هذه الحظيرة وتقول أننا نقضي عليكم؟ لو كان الأمر كذلك لما توجد
كل هذه القطعان هنا.

خ/ هذا بفضل سيدنا الراعي الذي يهتم بنا ويحمينا منكم .

ذ/ نعم بالتأكيد يهتم بكم . ولكن لم هذا الإهتمام؟

خ/ هو يقوم بمسؤولياته تجاهنا. فأنا أسمعه يقول أنه يحب تربية الخواريف لأنها تجلب له السعادة.

ذ/ ولماذا يقوم بهذه المسؤولية يا ترى؟ من طلب منه ذلك؟ هل أحد منكم كلّفه بذلك؟

خ/ إنه حنون وكريم . يرعانا ويهتم بنا . بل ويحمينا من الوحوش التي تؤذينا مثل أمثالك.

ذ/ وبعد تربيتكم ماذا يحصل ؟

خ/ ماذا يحصل ، تأتون أنتم وتقضون علينا.

ذ/ إنه يضعكم في هذه الحظيرة المحاطة بكل هذه الأسلاك والحواجز. فكيف يمكننا الوصول إليكم لكي نقضي عليكم؟

خ/ كل يوم يخرج سيدنا الراعي مع مجموعة من الخراف ويعود بدونها. ويخبرنا أن الذئاب تأكلها.

ذ/ هكذا يقول لكم إذن!

خ/ نعم هو يقول الحقيقة ، أليس كذلك؟

ذ/ لا ليست كذلك.

خ/ ما هي إذن تفضّل أخبرني.

ذ/ لا لا أستطيع. فبيننا إتفاقيات وعهود لا أريد الخروج عنها. ولكن الحقيقة إنني أحبك أيها الخروف.
بل وإنني أحب كل خروف مثلك. وحبي لك هو السبب في مشاكلي مع كل الذين يتنافسون معي عليك.
لو كنت تعرف كم أحبك وأحب كل شيء فيك. لو كنت تعلم أن حياتي متعلقة بك ولا تستمر بدونك.
بل أنت حياتي؟ فأنت في بالي دائماً. أنت في أحلامي في نومي، وفي تصوراتي في يقظتي.
أنت حياتي يا خروف. يا حبيب روحي يا خروف.

خ/ لا تبكِ أرجوك. ربما أنت ذئب لطيف. ولكن أنا أتكلم عن الذئاب بشكل عام. فهم مجرمون ومفترسون.

ذ/ لا أبداً. كل الذئاب مثلي. كلنا نحبكم . كل واحد منا يحلم بكم. ويبحث عن مجرد رائحتكم.

خ/ تريد أن تقول أن معشر الذئاب يحب الغنم؟ هل هذا كلام يمكن تصديقه؟

ذ/ أقسم لك إنها الحقيقة … طيب هل سبق لك وافترسك ذئب من قبل ؟

خ/ لا

ذ/ فأنت إذن لا تعرف سعادة الإنتقال من حياتك الشقيّة في هذه الحظيرة المغلقة إلى الحياة الجديدة. لكي تدخل في حياتي ، في كياني . لكي تصبح جزءأ مني ، من قوّتي .

خ/ لا أريد أن أنتقل من هذه الحياة. أنا سعيد مع سيدنا الراعي. وأحب الحياة معه ومع إخواني
الخواريف .

ذ/ مسكين أنت أيها الخروف. أنت تعتقد أن حياتك نعيم دائم. راع يخدمك ويدللك ولا تعرف لماذا
وإلى متى!

خ/ ماذا تقول ؟ إنه سيدنا وراعينا ، يخدمنا ويقدّم لنا كل ما نحتاج إليه. وأنا أشكره وأدعو له بالتوفيق دائماً. فإنه يحافظ علينا ويحمينا من أعدائنا الذئاب التي تطمع بنا.


ذ/ هل عندك تجربة سيئة مع ذئب ما ؟

خ/ لا

ذ/ إذن كيف تقول هذا الكلام بحق الذئاب وتتهمهم بالعداء ضدك وأنت لم تتعامل مع أي واحد منهم؟ ها أنت الآن أمامي وتتحدث معي ، فماذا تسمع مني؟

خ/ كلام ودّي ولطيف.

ذ/ إذن فمن الأفضل أن تفكّر بكلامي معك وأن تصدّق ما أقوله لك . وليس ما يقوله الناس عني.

خ/ ولكن ليس كل الذئاب مثلك

ذ/ بماذا أحلف لك أن كل ذئب في هذا العالم يحب الخواريف والأغنام ؟ بماذا أقسم لك أن حياتنا لا
تستمر إلاّ بكم وبفضلكم. من قال لكم أننا لا نحبكم يكذّب عليكم أيها الخروف الطيب.

خ/ لو أن الذئاب لا تشكّل خطراً علينا، فلماذا يضعنا سيدنا الراعي في هذه الحظيرة المحمية جيداً؟.

ذ/ هو يفعل ذلك لأنه طمّاع. لأنه يفكر بمصلحته . لأنه ، لأنه أناني . نعم هو أناني ، ولا يحسب حساباً لغيره.

خ/ على العكس تماماً. فهو يتعب من أجلنا ، ويسعى بكل جهده لكي يؤمّن لنا الماء والعشب والحماية .
ولو كان أنانيا لأكل العشب وحده ولم يعطنا منه شيئاً . بل لو كان أنانيا كما تدّعي لكان استراح من عناء
إهتمامه بنا وجلس في بيته لرعاية أطفاله والإهتمام بعائلته وبنفسه . فهو من أجلنا يترك كل شيء لكي يبقى معنا ويرعانا ويحمينا ويدير شؤوننا ويؤمن لنا كل ما نحتاجه لكي نعيش سعداء. ولو كان أنانيا كما تقول ، لكان تركنا مشرّدين في الحقول والبراري للخطر الذي يأتينا منكم ومن أنيابكم.

ذ/ أنيابنا؟ أنت تعرف الأنياب؟

خ/ إن الكلاب التي تحرسنا لها أنياب وتنبّهنا باستمرار من خطر أنيابكم.

ذ/ الكلاب؟ هذه كانت ذئاب مثلنا. ولكنها باعت نفسها للرعيان واستبدلت حياة النعيم و الرخاء بكـَمْ عظمة وأشياء لا قيمة لها ! يا عيب الشوم على هذه الكلاب الخائنة.

خ/ ماذا تقول ؟ إنها مخلصة ووفية ، بل هي مضرب المثل في الوفاء والإخلاص ، وتقول عنها خائنة؟ و سيدنا الراّعي أيضاً يحذّرنا من أنيابكم ويخبرنا عمّا تفعلونه بإخواننا الذين افترستموهم.

ذ/ يحذّركم من أنيابنا. ولكن ألم يخبركم عن السكّين؟

خ/ ماذا يعني سكين؟

ذ/ والمسالخ؟ والشاورما؟ والمشاوي ؟

خ/ لا لم أسمع بهذا الكلام

ذ/ الراعي يخبرك بكل شيء عني ولا يسمح لك بمعرفة أي شيء عنه وعن مصيرك عنده؟ هكذا إذن!
والكفتة . ألم تسمع بالكفتة؟

خ/ لا … ولكن هل هي أعشاب للأكل ؟

ذ/ أنت فعلاّ خروف إبن خروف.

ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

 
رد: حوار بين الذئب والخروف

يعطيك العافية قاهر
بارك الله فيك
يسلمووووووووووووو
 
رد: حوار بين الذئب والخروف

ههههههههههههههههه


حسيت ان الذئب سوري يقول يا عيب الشوووووووووووم ههههههههههههههههههههههه
 
رد: حوار بين الذئب والخروف

ههههههههههههههههه


حسيت ان الذئب سوري يقول يا عيب الشوووووووووووم ههههههههههههههههههههههه

ابو زايد ههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههه
 
رد: حوار بين الذئب والخروف

يعطيك العافيه00
على الحوار00
دمت بنقاء لاينضب00
 
رد: حوار بين الذئب والخروف

حوار جميل
الله يعطيك العافية



 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى