هوايات طفلك تعبر عن شخصيته المستقبلية



هوايات طفلك تعبر عن شخصيته المستقبلية أطفال يلعبون
الرياض/ غالبا ما يتأثر الطفل بمن حوله، فنراه يحب أن يلعب بكرة القدم، لأن والده يحب ذلك، وهو من أبرز مشجعي الفرق، أو أن ص غيرتك تميل إلى لعب كرة المضرب، لأن أختها الكبرى تمارسها دائما.
وبالتالي تقف الأم حائرة هل عليها تركه يتأثر ب غيره، وبالتالي يمارس رياضة لا تليق به، أم تواجهه ثم توجهه إلى نشاط يتناسب مع شخصيته؟
وفي حال لم يبد طفلك أي اهتمام كبير بممارسة رياضة أو نشاط معين، ولاحظت أنه يحب أن يركب الدراجة الهوائية مثلا، أو أن يمارس الرياضة في المدرسة فقط، أو أن يذهب معك إلى المسبح، فلا تصري عليه في اختيار هواية معينة، فالهواية لا تفرض بالقوة.
وحاولي أن تناقشيه بالحوار في ما يستهويه أكثر، وما يلفت ذوقه، واطلبي منه بالنقاش والحوار أن يختار رياضة يحبها، وان يشرح لك سبب ذلك.
وعليك أن تستنتجي ما هي نوعية ميوله، سواء أكانت فنية أم إبداعية أم رياضية، وانتبهي، فالطفل قبل عمر الثماني سنوات يتأثر أيضا بأصدقائه، لذلك عليك أن تكوني دائما يقظة ومنتبهة إلى رغبته.
كما أن شخصية الطفل تلعب دورا مهما في تحديد ال نشاط الذي يجب أن يمارسه، ففي حال لاحظت أن شخصيته عصبية، وليس من النوع الذي يحب أن يلعب ويركز لوقت طويل على لعبة معينة، فعليك أن تنتبهي ل نوعية ال نشاط أو الرياضة.
فلا تتوجهي نحو ال نشاطات الهادئة والتي تخلو من الحركة، بحجة أنها يمكن أن تساعده وتعوده على الهدوء والصبر، كالعزف على البيانو أو غيرها.. بل هي على العكس تستفز نشاطه وحركته الزائدة. ففي بعض الأحيان، يمكن أن يكون الوضع مختلفا، فترينه يعبر عن شخصيته من خلال ممارسة كرة القدم مثلا أو لعبة الجودو.
فهذه الألعاب وال نشاطات الحيوية والبعيدة عند نوعا ما، يمكن أن تساعده وأن تعبر عن شخصيته، نظرا لأنها تخضع لقوانين ولمراقبة وتحكم المدرب، وهي من ناحية ثانية تسمح له ب تصريف ال نشاط الزائد والقلق والتوتر الذي ينتابه.
ولا يستطيع طفلك أن يتوجه نحو الآخرين، حتى في الصف غير قادر على رفع يده والتكلم مع أستاذه بطلاقة، فهو خجول جدا، ولكن ماذا لو عمدت إلى تسجيله في نشاط معين كالمسرح مثلا لكي تخرجيه من عالمه ال خجول؟ فيتعرف على أصدقاء جدد، وبالتالي سوف يصبح أكثر جرأة.
وكل هذا يعتمد على الجو العام الموجود في النادي أو في المكان المخصص ل هذا ال نشاط، ومن نوعية المحيط الذي يتعامل معه طفلك ويحتك به، وهذه العناصر عليك ملاحظتها ومناقشتها مع المسؤولين في النادي.
وإذا كان طفلك ضعيف البنية فإنك تخشين دائما من السماح ل طفلك بالانخراط في نشاطات معينة أو رياضات لأنه ضعيف البنية، لأنك ترتعبين من تعرضه لأزمة صحية فجائية، أو أن تنتقل عدوى خطيرة إليه.
وبالتالي تتخذين القرار بأن الرياضة ليست له؛ و على العكس، عليك مراعاة ذوقه وعدم منعه من ممارسة رياضة معينة تستهويه، وترينها مناسبة له بحجة إمكانية تعرضه لمخاطر صحية.
إذ لا يجب أن تشكل المشاكل الصحية كالحساسية أو ضعف المناعة و غيرها حاجزا أمام ممارسته الرياضة، إذ يمكنك أن توفري له رياضات و نشاطات تتلاءم ومشكلته، ولا تنعكس سلبا على صحته، وطبعا، تحت شرط أن يتبع إرشادات السلامة بالنظام وأن يتابع العلاج، وعدم إشراك هذا النوع من الأطفال في الرياضة تؤثر على تركيبته النفسية فيصبح غير قادر على حماية نفسه من سلوك الآخر تجاهه ومن المحتمل أن يصل إلى مرحلة عدم المبادرة والتبعية النفسية للآخرين.
فهو بإمكانه أن يركض أو يركب الدراجة الهوائية، من دون تعرضه لمشاكل، ومن الممكن مثلا أن يعاني من حساسية حادة خلال ممارسته لعبة الجودو مثلا، وذلك نظرا لوجود نسبة غبار عالية، لذلك انتبهي إلى اختيار نشاط خارجي له.
وعليك أن تتأقلمي مع وضعه وأن تتفهمي هذه الاستثناءات، وألا تمنعيه من ممارسة ال نشاطات، إذ من الخطأ ال كبير منعه من ممارسة هواياته.




المصدر: نسيجها


اضغط هنا للمزيد...
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى