جُسور الأمل ....

نور الهدى

عضو جديد
318686.gif


جُسور الأمل ....

إنَسابت الذكرياتُ كشلالٍ لا يتوقف بدا وكأنها تحيا الماضي مِن جديد بِمرارهٍ وأسى بالغين لم تجِد مفر اً مِن هذهِ الذكرى التي لا تُفارِقُها فقد أضحت جُزءً مِنها تشتكي فقد والديها الراحلين وقسوة أخيها التي لا ترحم وعذابها المُستمر مُنذ صِغرِها
فلقد تشكلت شخصيةٌ أخيها نادِر بِصورةٍ مُريعة كُلما جالت بِمُخيلتِها كرِهتهُ أضعافاً مُضاعفة فلم تُحببهُ قط ولم تراهُ يتودد إليها مُطلقاً كان عِقابُها إذا إبتسمت أن تُحبس في غُرفةٍ مُظلِمة نتيجة ردّ فِعلِها كطِفلة تصرخُ باكيةً تُنادي والدتها الحنون لا أحد غير صدى صوتِها تبكي وتبكي تنتظرُ أن يأتي أخاها الأصغر حَيدر ليُخرِجها مِن العِقاب القاسي الذي تتلقاهُ كُلما فعلت شيئاً عفوياً لا إرادياً ..
كانت تُحب شقيقها الأصغر حيدر كثيراً
كان حيدر هو الوحيد من بين اخوتها الحنون عليها يحبها كثيراً اكثر من نفسه وفي يوماً خرج من البيت بعد حوار ومشادات مع اخيه لماذا ؟؟؟
يفعل بشقيقته الوحيده هكذا ولكن من غير جدوى خرج وهو يائِسٌ من حل هذه المشكله ومن اصلاح حال اخيه قاصد جامعته ومهربه الوحيد من العيشة والحالة التي يرى شقيقته عليها لكِنهُ لايستطيع ان يفعل لها شيئاً إلا أن يحنو عليها
وبينما يقود أخذته ذهبت به افكاره إلى البعيد و اخذ يفكر ويفكر وترك الطريق الذي يسير فيه وفجاءةً خرجت في طريقةِ إحدى الشاحنات فتنبه لكِنهُ كان قد فقد السيطرة على القيادة فلقي مصرعةُ وقضي على شبابهِ رحل حيدر ورحل معه الأمان والحنان بعد والديها رحل ورحل معه الحضن الدافئ حزنت سناءُ حزناً شديداً عليه وكانت طوال الوقت حزينةٌ جداً لموتهِ فهو يمثابة الأب والأم والأخ والاخت كان بالنسبة لها الدنيا كلها وقد عانت من الذل والمهانه ما عانت من اخيها وزوجته على مر الزمان وكبرت الفتاة دخل اخيها عليها في يومٍ من الايام وهي تقوم أعمال المنزل التي كانت تقوم بها لوحدها من غير معين ولارحيم وهو في قمة السعاده وهو يزُف لها خبر بالنسبة له ثروه لا تعوض ولا تٌبدل بأي ثمن كان يريد ان يقضي على ماتبقى من عمرها خبر زواجها من رجل يبلغ 80 عاماً عمره ولديه زوجتين واولاد يريد ان يبيعها مقابل حُطامٍ دنيوي لايساوى شي امام راحه الإنسان وسعادته رفضت هذا الزواج ولأ ول مره ترفض له طلباً قام بضربها الضرب المبرح الذي ارقدها في المستشفى لعدة ايام وحبسها كما كان يفعل معها وهي صغيرة ومنع عنها الطعام والشراب بُغيه أن ترضخ لِطلبهِ الى ان استسلمت لهُ و رضيت بذلك الزواج وعانت في زواجها مثل ماعانت وهي في بيت اخيها ولكن هذه المرة لم تعاني من زوجها عانت من اولاده فزوجها يتنقل من مكان الى آخر و يوماً من الأيام سقط مُتعباً وقاموا بنقله الى المستشفى قضى عدت ايام فيها احسى بدنو اجله فقام بالاتصال على الاستشاري المالي والمحامي الذي يُشرف على على ممتلكاتهِ ووصيتة أخبرةُ أن يقوم بتوزيع الإرث على اولاده وزوجاته فكتب لسناء البيت وبعض الممتلكات لانه يعلم أن أولاده وطبعهم ومتيقن ان بعد مماته سوف يلقونها بالطريق وتعود الى ذل اخيها وزوجته و بالفعل لم تمضي ساعات واخذ صاحب الامانه امانته حصل ماكان يتوقعه الاب قاموا بطردها من البيت وفي ذلك الوقت كان هناك المحامي فاطلعهم على الاوراق والمستندات ولكنهم لم يستسلموا للأمر فأجروا محاولاتٍ عده على ان يرجعوها الى ماكانت عليه لكنهم فشلوا وعاشت في قصرها كالاميرات تفعل ما تريده هي وليس مايريد غيرها عاشت وقامت بإدارة أموالها بنفسها حتى أصبحت لها ثروةٌ كبيرة ولها أكبر الشركات في المملكة وبالرغم من ذلكَ أخيها لم يتركها في وحاول ان يهدم ما بنته ولكنه لم يستطع ، فالأشخاص الذين نقوم إيذائِهم وكرههم وعمل أي شيئٍ لتحطيمهم يكونوا هم الأشخاص الاوفى دوماً من الذين نحبهم ونمد لهم العون والمساعدة ، فقد حصل لنادر ازمةٌ مالية خسِر فيها الكثير مِن أموالةِ وممتلكاتهِ ولم يستطع ان يخرج مِنها فجميع من حولهُ تخلوا عنه وتركوه حتى زوجته واولاده رحلوا دون أن يرف لهم جفن لمِ وصل إليهِ مِن ضائِقة لكن سناء هي الوحيده التي وقفت إلى جانبهِ وساعدتهُ ومدت لهُ يد العون حينها إستيقظ مِن من غفلتهِ الآن فقط عرف قدرها ومكانتها فهي بالرغم مما فعل بِها فهي لم تنسى شقيقها الأكبر ولم تتنكر له مِثلما فعل بهِ أقرب الناسِ إليهِ زوجتهُ وأولاده وعاشوا مع بعض حياةً سعيدة..

نزف قلمي .... أنتقاداتكم بليز:6:
 
رد: جُسور الأمل ....

شكرا لكِ يانور قصة جميلة وللأسف يوجد في زماننا من اشكال اخيها نادر نسال الله لهم الهداية والصلاح
 
رد: جُسور الأمل ....

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
قصه وايد روووووووووووووووووووعه

الله يعطيكِ العافيه
[/align]
[/cell][/table1][/align]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى