كارثة عفيف

السميري

عضو جديد
كارثة عفيف

كنت قد هممت بكتابة مقالتي عن (اللا ريكو) وقد بدأت ذلك بالفعل، لكن أمرا ما لا أتذكره استدعى توقفي عن الإسهاب
كنت قد هممت بكتابة مقالتي عن (اللا ريكو) وقد بدأت ذلك بالفعل، لكن أمرا ما لا أتذكره استدعى توقفي عن الإسهاب، مما حرضني لزيارة أزقة الإنترنت التي غيرت من مجرى سير هذه الحروف. وقفت على مقاطع لا إنسانية ترصد بعض اعتداءات العاملين في مركز التأهيل الشامل بعفيف على أطفال بشكل وحشي ومستفز ومتجرد من كل ذرات الإنسانية.
المصادفة المضحكة في تزامن ظهور هذه المقاطع مع تصريحات وزارة الشؤون الاجتماعية المتمثلة في توجه الوزارة لخصخصة مثل هذه المراكز، مما يعني أن الأمر لن يكون تجاهلاً وضعفاً في مستوى الخدمة والإنسانية المفترضة بل سيرتقي إلى التعامل عبر اللغة المالية!
كأي قضية لدينا؛ ظهرت التصريحات من كل صوب وناحية، وصرح من له شأن ومن ليس له شأن ومن لا يعلم إطلاقاً عن هذا الشأن.. وجاءت هيئة حقوق الإنسان تستنكر وترفض بلغة شديدة كردة فعل عاطفية قرأناها كثيراً في زوايا الكثير من القضايا، تلاشت هذه الحدة ما إن غابت (بعض) القضايا عن السطح. والأمر الأكثر استفزازاً ما قاله مدير مركز التأهيل الشامل إن "العامل تم نقله إلى عمل آخر منذ رمضان الماضي"، وإنه بدا متفاجئاً بمشاهد التعذيب التي تضمنها الفيديو! وهذا مؤشر على أن سعادة المدير لا يعلم شيئاً عما يدور في مركزه..
ستظهر "التعاطفات" على السطح، ويصبح "الجميع" نشطاء ومتطوعين، يطالبون ويستنكرون لمدة لا تتجاوز الأسبوع.. تزور بعدها قضية أخرى، ويغيب المركز ومديره وعاملوه وكاميراته (غير الموجودة) عن الساحة، ويعود المرضى لصراعهم مع "بعض" الخونة من العاملين! إذن، ما الذي يجب.. هنا؟ الأمر باختصار: محاكمة (جنائية)؛ تشمل العاملين "المعتدين" والمدير وكل من له علاقة بمثل هذه التجاوزات..
* لم يتم إرفاق المقاطع؛ احتراماً للإنسانية والمشاعر.. والسلام.
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى