خلال أول منتدى لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية

خلال أول منتدى لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية: سجال حول جدية فرص العمل
جدة: علي مطير
خلال أول منتدى لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي عقد صباح أمس في جدة، تمكنت مجموعة من الشباب والفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية من إثبات نظرية جديدة وهي أن «الجسم السليم في العقل السليم»، وليس فقط العكس.

كل المعطيات في قاعة الغرفة التجارية الصناعية بجدة أعطت روحا جديدة للمنتدى الذي عقد تحت مظلة وزارة العمل السعودية بهدف مناقشة المشكلات والتحديات التي تواجه توظيف هذه الفئة والخروج بتوصيات محددة لدعم وتفعيل توظيفهم ابتداء من اليوم حيث سيتم استقبال ملفات طالبي العمل من ذوي الاحتياجات الخاصة في مقر جمعية الأطفال المعوقين بمدينة جدة.

وأوجد الدعم الحكومي من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية، الذي رعى رئيسها، الدكتور محمد السهلاوي، المنتدى نيابة عن وزير العمل السعودي الذي تكفل بالعمل على دمج هذه الفئة وإحلالها في وظائف وطنية، من خلال تقديم مساهمات مالية تصل الى 75 في المائة من رواتب العمل لدى الشركات، وتفعيل دور اللجان المشكلة في الوزارات المعنية للقيام بخطوات مهنية كبيرة في اكتشاف قدراتهم.

وخصصت الجلسة الثانية من ورشة العمل للحديث عن تجارب الشركات الوطنية في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة. وناقشت مجموعة من الصعوبات التي تواجهها الشركات في التوظيف.

وتحدث إيهاب قنيبي، مدير التسويق في شركة ماكدونالدز، عن عدم وجود قاعدة بيانات مركزية لحصر طالبي العمل من هذه الفئة. وأشار الى تجربة أحد الشباب السعوديين في العمل «نادلا» بأحد فروع المطعم بجدة.

فيما أعطى طراد العمري، وهو مدير الإدارة والعلاقات بشركة الزاهد، الكلمة لأحد موظفي الشركة بعد أن أشار باعتزاز لتجربة الشركة في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة منذ أكثر من 6 سنوات.

وفاجأ مسفر الدوسري، 20عاما، وهو يعاني من إعاقة سمعية ويعمل في المكاتبات الإدارية وتنظيم المهمات، من خلال مترجم الإشارة، الحضور بانتقاده عدم وجود مواقف خاصة أو ترتيبات هندسية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة (مقر المنتدى الأول) لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتحدثت الدكتورة وحي فاروق لقمان عن مشوارها مع الإعاقة البصرية منذ مراحل عمرها المبكرة والصعوبات التي واجهتها في البحث عن مدرسة ثانوية في مدينة جدة تقبل بها كطالبة، لتعرج على تجربتها للدراسة في الخارج ونيل شهادة الماجستير ومن ثم الدكتوراه بعد مناقشة مرتجلة امتدت لست ساعات في تخصص القانون (لم يقر للبنات حتى الآن في السعودية) لتصبح أستاذة جامعية في جامعة الملك عبد العزيز وأول مستشارة قانونية في قسم الطالبات بعد أن كان هذا المنصب حكرا على الرجال.

ودعا المؤتمرون في ختام المنتدى إلى الاستفادة عالميا من تجارب الدول المتقدمة في تهيئة بيئة عمل مناسبة وعدم استغلال المعاقين في الأجور أو الحوافز.

وكان من أبرز ما طالب به ذوي الاحتياجات الخاصة أن تتاح لهم فرصة إيجاد مقاعد منتخبة، في المجالس البلدية وغيرها تخصص للفئات الخاصة لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم في المشاركة بفعالية في مسيرة التنمية السعودية.
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى