خلايا مخ اصطناعية لأغراض العلاج

http://lana22.wordpress.com/2009/07/11/خلايا-مخ-اصطناعية-لأغراض-العلاج/




أشرف أبوجلالة من القاهرة:
في واحدة من أهم الإنجازات الطبية والعلاجية التي تم التوصل إليها خلال الآونة الأخيرة، تمكن باحثون سويديون من تطوير خلايا مخ اصطناعية يمكن الاستعانة بها في معالجة بعض الأمراض، التي من بينها مرض الشلل الرعاش. وقد أشار الباحثون إلى أن تلك الطريقة الجديدة التي تعرف باسم عملية تسليم القطب الكهربائي تعمل بالطريقة ذاتها التي تعمل بها الخلايا العصبية في المخ عن طريق إفراز ناقلات عصبية. وتقوم الأعصاب بنقل رسائل كهربائية لكنها تتواصل مع بعضها البعض عن طريق ناقلات عصبية ومواد كيماوية تقوم بتنشيط الخلايا المجاورة.
وقد أشار الباحثون في الوقت ذاته إلى أن مرض الشلل الرعاش – على سبيل المثال – ينتج بسبب نقص الناقل العصبي “دوبامين” – أو المستقبلات الخليوية التي تستجيب له. كما أوضحوا أن تلك الخلايا الاصطناعية تُصنع من بلاستيك مُوصِل للكهرباء، ويمكنها أن تقوم بتوصيل أنواع مختلفة من الناقلات العصبية. وقد أشاروا أيضا ً إلى أنه لا يتم تنشيط إلا الخلايا الحساسة لأحد أنواع الناقلات العصبية. وفي المقابل، تعتبر الطرق المتبعة حاليا ً في تحفيز الخلايا العصبية كهربيا ً عرضة لتنشيط جميع الخلايا في المنطقة المستهدفة، وهو الأمر الذي ينتج عنه آثارا ً غير مرغوب فيه.
وقد تبين أن عمليات زرع القوقعة تستعين بأسلوب التحفيز الكهربي من أجل استعادة حاسة السمع. وقد حرص الباحثون من خلال دراستهم على إظهار آلية عمل طريقة ” تسليم القطب الكهربائي” من خلال الاستعانة بها في ضبط حاسة السمع لدى مجموعة من الخنازير الغينية. من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية في تلك الدراسة، أغنيتا ريشتر – داهلفورز، من معهد كارولينسكا :” إن القدرة على توصيل جرعات ثابتة من الناقلات العصبية تفتح إمكانيات جديدة تماما ً لتصحيح نظم الإشارات التي تكون خاطئة في عدد من الأمراض العصبية”. هذا ويخطط الباحثون لتطوير وحدة صغيرة يمكن زراعتها في الجسم، ويمكن برمجتها أيضا ً بحيث تصبح قادرة على إفراز ناقلات عصبية معينة. وقد بدأت الدراسات بالفعل في استخدام التقنية الجديدة في معالجة أمراض فقدان السمع، والصرع، والشلل الرعاش.


ايلاف
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى