خصائص ذوي صعوبات التعلم النمائية

خصائص ذوي صعوبات التعلم النمائية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخصائص العامة للأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم
الفهم السماعي والذاكرة

رغم أن الجوانب البصرية الإدراكية للتعلم أساسية ، فقد أظهرت البحوث أن العوامل المتصلة بالسمع لها أيضا تأثيرات بعيدة المدى على النجاح في التعلم المدرسي ونظرا لأنها أساس في اكتساب اللغة، ولأن الاضطرابات السمعية يمكن ملاحظتها حتى فترة مبكرة من النمو فأن النجاح في التعلم السمعي يعتبر أساسيا للتقويم، وقد أظهرت البحوث أن هذه العمليات غالبا ما تكون أساسية في العجز عن التعلم لدى الأطفال. وبما أن القدرة على السمع لا تعني بالضرورة أن الطفل يستطيع استخدام السمع وكما أن بعض الأطفال يستطيعوا أن يبصروا ولكنهم لا يستطيعون أن يتفحصوا بالنظر فأن بعضهم يمكن أن يسمع ولكنه لا يصغي. ويقصد بالإصغاء{ أن الطفل يقوم بتنظيم الأصوات الموجودة في بيئته فيرفض بعضها باعتباره لا يتصل مباشرة بالموقف الراهن، ويركز على الأصوات المرتبطة بما يشغل ذهنه أساسا، وقد ظهر ذلك جليا على الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم، ومن هنا نشير إلى محتويات الفهم السماعي والذاكرة وهــي :

1- فهم معاني الكلمات :
أن الفهم هو المستوى الأول الذي ينبغي اكتسابه في اللغة المسموعة فالأطفال يفهمون قبل أن يتكلموا، ويعد اكتساب معاني الكلمات أكثر الأمور أهمية في تعلم اللغة فهو أساسي ليس لاكتساب اللغة المسموعة ولكن أيضا للغة المقروءة والمكتوبة . ويعاني بعض الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم من"الحبسة الاستقبالية" وهي عدم القدرة على فهم معاني الكلمات أو العبارات المسموعة فهم لا يفهمون إلا الأسماء والأفعال المحسوسة، ولهذا فهم يفشلون في الفهم إذا استخدمت في الاتصال بمستويات أكثر تعقيدا وتجريدا من اللغة .

2- اتباع تنفيذ التعليمات:
يستلزم فهم التعليمات الشفهية تشغيلا سمعيا ومعرفياً وفي الفصل غالباً ما تكون تلك التعليمات موجهه إلى التلاميذ ككل وليس لفرد منهم وبالتالي فإنه يتعين على الطفل أن يكون قادراً على انتقاء التعليمات المنطوقة من خلال المشتتات المختلفة، وإذا كان الطفل يعاني من درجة متوسطة من عدم القدرة على فهم معاني الكلمات أو العبارات المسموعة فأنه يخطئ في فهم التعليمات وهناك عدة أنواع من هذه الأخطاء مثل صعوبة التركيب للجمل وحروف الجر أو الضمائر، أو التعبيرات المتصلة بالزمن والمسافة والاتجاه - الحجم والحركة

3- فهم المناقشات التي تدور في الفصل:
يتطلب فهم المناقشات التي تدور في الفصل توافر مستوى عالٍ من اللغة المسموعة ومن معرفة ما يقال أعلى مما يتطلبه أتباع التعليمات، فالتعليمات يقولها المعلم الذي يتكلم بطلاقة وينطق بدقة ويستحوذ على انتباه التلاميذ،ولكن المناقشات التي يتحدث فيها متحدثون آخرون من التلاميذ قد لا يكون بعض كلامهم واضحاً أو أن ما يقال يصل إلى أماكن مختلفة من الفصل الدراسي . وفي ظل هذه الظروف فإن الأطفال الذين يعانون من خلل متوسط في الفهم السماعي يجدون صعوبة أو يستحيل عليهم فهم هذه المناقشات، حيث لا يستطيع بعضهم انتقاء أكثر التعبيرات أو الجمل أهميه، ولا يستطيعون إدراك المعاني بسبب ترابط وتعقيد الجمل المتواصلة في النقاش وقد يلاحظ المعلمون ذلك في أن هؤلاء الأطفال يفتقدون الاهتمام ويعزلون أنفسهم أو ينشغلون عن متابعة ما يجري من مناقشات، وحتى حينما يحاولون الانتباه لما يجري فأنهم لا يدركون موضوع المناقشة، وذلك ملحوظ على الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم والذين لا يستطيعون الفهم حينما يكون السياق السمعي مشوشاً ويحتاج إلى تنظيم، أي حين ينتقل الحديث بسرعة من متحدث إلى آخر.

4- الاحتفاظ بالمعلومات وتذكرها
تنتشر اضطرابات الذاكرة السمعية بين الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم، كما أن هذه الاضطرابات هي المسئولة عن كثير من الصعوبات وذلك من خلال عدة أنماط : فقد يعاني الطفل من ضعف القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات، أو يستطيع الاحتفاظ بها جيداً ولكنة لا يستطيع تذكر كلمات معينة أو أسماء معينة حين يريد ذلك ولكنة إذا قدمنا له تلك الكلمة فإنه يتعرف عليها فوراً لأن لدية الإدراك أو المعرفة بدون الاستدعاء " التذكر" .
ثانياً/ اللغة المنطوقة
يرتبط التعبير عن الكلمات ارتباطاً مباشراً بالفهم، فلا يستطيع الفرد أن يتكلم قبل أن يفهم- أن اللغة السماعية الإستقبالية واللغة السماعية التعبيرية ليسا شيئاً واحد فقد يكون الطفل ذا قدرة عادية على الفهم ولكن قدرته محددة على استخدام اللغة المنطوقة، وأكثر أسباب هذا النمط من صعوبات التعلم هو " الحبسة التعبيرية " وفيما يلي توضيح لأهم أنماط اللغة المنطوقة :
1- المحصول اللفظي " المفردات " حظي اكتساب المفردات والقدرة على نطقها كمظهر عام للتعلم بدراسات مكثفة، حيث يعد استخدام اللغة المنطوقة ونواحي الخلل فيها عاملاً رئيساً في تحليل المعلم لأنماط سلوك تلاميذه، ويشير المحصول اللفظي إلى مدى ملائمة الأطفال في التعبير عن أنفسهم؛ فبعض الأطفال يستخدمون كلمات متنوعة تعطيهم الفرصة الكبيرة في استخدام عددٍ كبير من التعبيرات، وبعضهم الآخر لا يستطيع استخدام إلا عدد محدود من الكلمات المتكررة ، وعادة يكتسب الأطفال اللغة وفق نظام معين : حيث يتم اكتساب الأسماء أولاً ثم الأفعال تليها الصفات فالضمائر فالظروف" الحال " مع ملاحظة أن استخدام الظروف لا يتحقق بالكامل إلا بعد سن الثانية عشر ويمكن التحقق من الاستخدام غير الناضج للغة المنطوقة في ضوء هذا التتابع .

2- قواعد اللغة /
يتخذ الخلل في اللغة التعبيرية الشفهية أكثر من شكل، فرغم أن بعض الأطفال يفهمون بشكل عادي ولديهم كثير من المفردات، وأدائهم اللفظي جيد، فأنهم لا يستطيعون التحدث باستخدام جمل صحيحة نحوياً وهؤلاء الأطفال الذين يفهمون ما يسمعون، ويستخدمون كلمات أو تعبيرات مفردة ولكنهم لا يستطيعون صياغة جمل صحيحة نحوياً وهم في هذا يعانون من " الحبسة النحوية " وهو نوع من صعوبات التعلم حيث يتعلم هؤلاء الأطفال على نحو جيد في موضوعات أخرى ولكنهم حين يعبرون عن أنفسهم يسقطون كلمات ويحرفون"يشوهون" التتابع المناسب للكلمات ويقعون في أخطاء نحوية أخرى مقارنة بالأطفال العاديين .

3- تذكر الكلمات /
أن الاحتفاظ بما يتعلمه الطفل من يوم إلى أخر يندرج تحت الفهم السماعي، ولكن تذكر الكلمات في اللغة المنطوقة يظهر في القدرة على تذكر الكلمات أثناء الحديث حيث يفترض أن الطفل العادي قادراً على تذكر الكلمات من المحصول اللفظي المختزن لدية أثناء الحديث حتى يمكنه من التعبير عن نفسه بوضوح ولكن في حالة الطفل الذي لدية صعوبات التعلم يلجأ في هذه الحالة إلى استخدام تعبير" إعادة التسميع" فالطفل يعرف الكلمة التي يريد استخدامها ولكن! لا يستطيع استحضارها في ذهنه من المفردات السمعية المختزنة لدية فمثلاً {أن يذهب إلى المكتبة ويقول للبائع : أريد تلك التي نستخدمها لنرسم فيها بمادة الرسم فيقول البائع: قصدك الكراسة فيقول على الفور : نعم، نعم هي الكراسة } فبهذا يكشف عن أنة يحتفظ في ذهنه بالكلمة" الكراسة" ولكن يصعب عليه تذكرها عندما يريد استخدامها .

4- رواية القصص /
وهي قدرة الطفل على الربط بين ما يقرأه وما يتم قراءته علية أو ما يتم إخباره به . عندما يقوم الطفل برواية قصة فإن أداءه يكون نابعاً من خبرته الخاصة وذلك بتنظيم الأفكار والربط فيما بينها منذ بداية القصة حتى نهايتها المناسبة وتلك القدرة تنمو تدريجياً لدى الأطفال، وحيث أن المهمة المطلوبة هي الربط بينها يصعب على الطفل الذي لديه صعوبات التعلم أحياناً أداء هذه المهمة فتكون أفكاره غير متماسكة يرى أحداثاً غير مترابطة وغير منظمة، كما أن الانتقال من البداية إلى النهاية يشير إلى معرفة ضئيلة بالعلاقات بين حقائق القصة، ورغم أنة يفهم القصة لكنة لا يستطيع روايتها بلغته المنطوقة الخاصة ونجد مثل ذلك عندما يقوم بالتعبير عن حدث معين وقع داخل الفصل أو خارج المدرسة .

ثالثا / التوجه الزماني والمكاني
على الرغم من أن مختلف مظاهر عدم القدرة على التوجه غالباً ما تحدث معاً ، آلا أن الطفل الذي لديه صعوبات التعلم قد يعاني من واحدة من هذه المظاهر وهي كما يلي :

1- التعرف على الوقت " الزمن"
قد لا يستطيع الطفل أن يكتسب الإحساس بالزمن بطريقة طبيعية بسبب معاناته من صعوبة في التعلم، فلا يكون قادراً على تقدير الزمن كما ينقضي من وقت إلى أخر " أحداث معينه تتم خلاله " حيث تتخذ الصعوبة في التعلم عدداً من الأشكال وهي: إذا كان الأطفال يمكنهم قراءة الأرقام فأن بعضهم لا يستطيع التعرف على الزمن باستخدام الساعة ولا يستطيع آخرون تعلم أيام الأسبوع وشهور السنة أو حتى الزمن كما تمثـله فصول السنة ، وغالباً لا يستطيع هؤلاء التعرف على معنى" أنتظر لحظة" أو "بعد قليل" أو "غداً" أو الأسبوع القادم عندما يسأل عن موعد معين .

2- التوجه المكاني
يتصل التوجه المكاني بما إذا كان الطفل يعاني من قصور في التعرف على المعالم الشائعة في المحيط الذي يعيش فيه ، بما يمكنه من أن يعرف أين هو وكيف يتلمس طريقاً من مكان لآخر وحين تظهر هذه الصعوبة في التعلم غالباً ما يبدو أنه ضل" تاه " فهو لا يعرف الطريق الذي يسلكه رغم أنه يمشي من نفس الطريق كل يوم ، وقد تظهر عليه هذه الارتباكات في المنزل أو المدرسة وقد يخطئ ويجلس على غير مقعده في الفصل ويبدو مرتبكاً ويسأل عدة مرات أين يجلس وقد يصل الأمر به إلى النظر إلى زملائه ليتأكد من انه يجلس في فصله فعلاً .

3- إدراك العلاقات
أن إدراك العلاقات يعد مظهر هاماً للتعلم حيث يتعلم الأطفال تدريجياً إدراك العلاقات بين كبير/ صغير بعيد/ قريب خفيف/ ثقيل قصير / طويل ويتطلب اكتساب تلك القدرة من خلال الحياة اليومية وذلك يصعب على الأطفال ذوي صعوبات التعلم اكتساب مثل هذه القدرة .



4- معرفة الاتجاهات
من المسلم به أن معرفة الاتجاه وإدراك الفروق تعد جزءً من نمو الأطفال ولكن الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم يجدون صعوبة في عدم التفرقة بين اليمين واليسار أو إتباع الجهات{ الشمال،الجنوب، الشرق ، الغرب } حين يطلب منه ذلك .

رابعا / التآزر الحركــي

يعاني الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم من تآزر حركي رديء، وتظهر في شكل إمساك القلم أو الحركة مثل : الجري - القفز - القذف- أو ربط الحذاء وتزر ير الثوب ويشمل التآزر ما يـلي:

1- التآزر العام
ويشير إلى كيفية استخدام الطفل يديه وذراعية ورجليه في الأداء الحركي، وإذا كان الطفل يعاني من اضطراب في التآزر العام تجده يتعثر أو تزل قدمه أثناء المشي ويرتعش عند أداء مهام معينه .

2- التوازن
أن ضعف القدرة على تحقيق التوازن أو الاحتفاظ به نوع من الاضطراب الحركي، فالطفل لا يستطيع بسهوله أن يضل منتصباً عند الوقوف وغالباً ما يهتز يميناً ويساراً ولا يستطيع تحقيق التوازن بشكل طويل بسبب الخوف من السقوط ،ويكون الطفل بطيئاً في إعادة تحقيق التوازن.. وينتشر ذلك بين الأطفال الذين يفتقرون إلى التوازن مظاهر منها : السقوط والتعثر حيث يحاول الطفل أن يستند إلى الكرسي حين يتحرك حول الفصل، وقد يفقد توازنه عندما يهم بالجلوس فيسقط إلى الأمام أو الخلف .

3- المهارة اليدوية
وتلك المهارة تسهل ملاحظتها في حركة الأيدي والأصابع ، ويمكن ملاحظة هذا الضعف في مهارة الإصبع حين يحاول الطفل أن يزر ثوبه أو يربط حذائه أو يكتب أو يستخدم المقص في قطع الورق، وقد يصاحب ذلك اضطراب{ أو صعوبة } في استخدام الأيدي عندما يلتقط الكرة أو الحركات التي تتطلب إمساك وتحريك الأشياء .

خامساً / السلوك الشخصي والاجتماعي
تشير البحوث إلى أن الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم يعانون من اضطرابات في السلوك الشخصي/ الاجتماعي مثل : فرط النشاط الحركي ، قلة الانتباه ، سرعة الاستثارة ، عدم القدرة على السيطرة للسلوك ، القابلية لشرود الذهن . ولا يعاني كل الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم من هذه ا لاضطرابات السلوكية ولكنها شائعة فيما بينهم . وهناك عدة أنماط تدل على تلك السلوكيات هــي :ا

1- التعاون
يعني التعاون اتباع التوجيهات أو الإسهام في نشاط مشترك مع الآخرين من أجل تحقيق منافع معينة أو العمل معاً وأداء تلك الأعمال في انسجام للوصول إلى هدف مشترك . عادةً ما يكون هذا النشاط صعباً بالنسبة للأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم لأنهم لا يستطيعون السيطرة على سلوكهم فقد يتكلمون بدون أذن - دون انتظار لدورهم في الكلام وتظهر عليهم علامات الإحباط لأنهم لا يستطيعون إدراك معنى المشاركة الجماعية والهدف منها .

2- الانتباه
حظيت اضطرابات الانتباه بكثير من الاهتمام في مجال صعوبات التعلم يفوق الاهتمام بالمظاهر الأخرى للسلوك الشخصي/ الاجتماعي . ورغم أن هذه الاضطرابات هامة في مجال صعوبات التعلم ، فأن هذا لا يعني أنها ترتبط دائماً بهذه الصعوبات. والانتباه هو أحد مظاهر القدرة على التركيز ، وهو الضبط الإرادي " الاختياري " لذهن الفرد ، ويتضمن التفكير ملياً والاستغراق في التفكير أو حسن الانتباه والقدرة على تجاهل الاضطراب أثناء الانهماك في نشاط ما . وهناك نمطان من اضطرابات الانتباه هي: أ- النمط الأول : الارتباك من الداخل حيث أن هؤلاء الأطفال لا يستطيعون تركيز الانتباه بشكل معتاد لأن هذا الاضطراب يحدث بدون مبرر أو ضرورة لأنفسهم بإظهار عدم قدرتهم على السيطرة على انفعالاتهم وأفكارهم الداخلية ، فهم لا يستطيعون كبح جماح أنفسهم ، وينتقلون من موضوع إلى أخر بغير سبب ظاهر
ب- النمط الثاني : الغفلة " أو قلة الانتباه " يعاني منه الأطفال الذين يرتبكون باستمرار بما يحدث حولهم ، فهم يوجهون انتباههم عشوائياً وللحظات إلى أشياء شتى وإلى ما يفعله الآخرون ، كما يستغرقون معظم وقتهم في النشاط والحركة ، ويتميزون بقصر مدى الانتباه ، والقدرة المحدودة على التركيز .




3- التنظيم
من الخصائص الأساسية للأطفال الذين يتعلمون بشكل عادي قدرتهم على كيفية تنظيم الأحداث الراهنة والمواد بحيث يكون عملهم ذا معنى ، وهم ليسو متواكلين أو مهملين أو مضطرين أو عشوائيين . وفي المقابل فأن الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم غالباً ما يفتقرون إلى السهولة في التخطيط حتى بالنسبة للمظاهر الأكثر وضوحاً في المهام التي يكلفون بأدائها ، وهم يفعلون ما هو غير متوقع منهم ، وقدرتهم محدودة على توقع معنى ما يفعله الآخرون ، ويجدون صعوبة في الأداء المنظم للمهام ذات المراحل المتتابعة ، وبالتالي فإنهم يحتاجون للتوجيهات في كل خطوة . ويبدو أن سلوكهم لا هدف له وعشوائي ومرتجل ، ولا يستطيع هؤلاء الأطفال ترتيب الأوراق والكتب أو الكراسي بطريقة فعالة للتعلم . وتظهر هذه القدرة المحدودة على التنظيم أثناء جلوسهم على المقاعد في الفصل أو محاولتهم ارتداء ملابسهم أو تنظيم اللعب وخاصة إذا كان يتطلب مشاركة الآخرين .

4- المواقف الجديدة
ترتبط ظاهرة عمل ما هو غير متوقع بعدم تحمل الأطفال الذين صعوبات التعلم للمواقف أو الأحداث الجديدة ، وحين تتغير المواقف التي تؤدى فيها أعمال ذات طبيعة اجتماعية ، فإنهم يستجيبون باستثارة مفرطة ومتطرفة . والمواقف الجديدة بالنسبة لهم مدعاة للاستثارة ومصدر للمتاعب، وتسود بينهم الاستجابات المفرطة. وذلك في المناسبات المدرسية أو الرحلات وفي وجود الزوار وحين يطلب منهم أداء شئ أمام تلاميذ الفصل.

5- التقبل الاجتماعي
نظراً لأن صعوبات التعلم تجعل سلوك الأطفال مختلفاً ، فأن الأطفال الآخرين قد يتجنبونهم لأن سلوكياتهم عادةً ما تكون شاذة وغير متوقعة وقد ينظرون إليهم باعتبارهم غير جديرين بصداقاتهم وعدوانيين وغير مؤدبين ، وتفسر أعمالهم بأنها غريبة ونزعة إلى السيطرة وخاصة حين يمارسون الألعاب وبالتالي فأن زملائهم قد لا يشركونهم في أنشطتهم ولا يصادقونهم.

6- تحمل المسئولية
أن الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم يقعون تحت المتوسط في نمو عادات مساعدة الذات والعناية بالنفس ويصعب عليهم تحمل المسئولية وبالتالي فإن قدرتهم قاصرة على ارتداء ملابسهم بأنفسهم وللوصول إلى مستوى من المسئولية يسمح لهم بالاستقلال ينبغي عليهم ممارسة أنشطة الحياة اليومية بما يتوافق مع أعمارهم الزمنية فينبغي أن يكونوا قادرين على قضاء حاجاتهم وتجنب المخاطر الواضحة " الأشياء الحادة أو الساخنة " وعدم تحطيم الأشياء ووضع الأشياء في مكانها بعد استخدامها والتحرك في الفصل بدون التداخل مع أنشطة الآخرين .

7- إتمام الأعمال
غالباً ما يصعب على الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم أدراك أهمية ودلالة التعليمات التي يتعين تنفيذها وإتمام هذه الأعمال ؛ فقد يخطئون في أدراك معنى ما هو مطلوب ، أو يفشلون في أداء الأعمال لأن العمل بالنسبة لهم يتطلب مزيداً من الجهد والوقت فهم عادةً ما يلجئون إلى التوقف والتردد والحيرة والافتقار إلى القدرة على اتخاذ القرار ويحتاجون إلى فترة طويلة جداً من الوقت لإنجاز الأعمال وخاصة التي تتضمن القراءة والكتابة أو حل مسائل الرياضيات ، وحتى في نسخ المواد الدراسية التي تتطلب نسخ قدر قليل منها مجهوداً ووقتاً كبيرين .

8- اللباقة
قد لا يتمتع الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم باللباقة وعدم القدرة على إدراك رغبات واتجاهات أقرانهم في الفصل وبالتالي يظهرون سلوكيات غير مناسبة تدل على عدم القدرة على فهم معنى ما يفعله الآخرون . وقد أطلق على عدم اللباقة : القصور في الإدراك الاجتماعي ومظهره الأساسي في التعلم هو عدم القدرة على فهم التلميحات وحركات الجسم والابتسامات والبسمات المتكلفة وتعبيرات الوجه لدى الأفراد الذين يتصل بهم هؤلاء الأطفال .ولذلك فأن هؤلاء الأطفال يستجيبون بطريقة غير لبقة بسبب عدم الوعي بأهمية العلاقات الشخصية ، ولذلك فأنهم لا يحترمون مشاعر الآخرين رغم أن الأطفال العاديين يظهرون وعياً بأفعال واتجاهات الآخرين ويحاولون التوافق معهم ومراعاة مشاعرهم . وهكذا فأن عدم اللباقة غالباً ما تكون الصفة المميزة بين الأطفال العاديين والذين لديهم صعوبات التعلم ......​
 
رد: خصائص ذوي صعوبات التعلم النمائية

الف شكر لك اخت رابعه على المعلومات اشكرك ع مجهودك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى