خطابي في مجلس لامهات لمركز المعاقين في جده

[حمودي]

السلام عليكم ​

اخوني واخواتي..هذه كلمات من قلبي وسطرها قلمي ...شاركت بها في ​

محلس امهات لمركز معاقين في جدة..​

ثم تم اختياري للالقاء كلمة اخرى قي الحفل الختامي ...​

ولكن اليكم الخطاب الاول ..اذا نال اعجابكم ...وضعت الخطاب الاخر..​

الخطاب​

أخواتي​

من نعم الله علينا أن يرزقنا الله بأطفال أصحاء ومن زيادة النعم أن يرزقنا بأطفال غير أصحاء ليكونوا عنوانا لنا ومفهوما جديدا لمعنى الأمومة ولمعنى الصبر ولمعنى الرضا بالقضاء والقدر والرضا بالعيش مع الابتلاء .​

أطفالنا المعاقين هم شهادة لنا في الدنيا على قوة التحمل وعلى قوة الصبر​

وشهادة لنا في الآخرة على دخول الجنة بإذن الله تعالى​

فهنيئا لي ولكم أيتها الأمهات بهذه المزايا في الدنيا ....وهذه المزايا في الآخرة .​

ما علينا تجاه أولادنا وبناتنا الذين علمونا ومازلنا نتعلم منهم الصبر​

أولا​

الاهتمام الزائد والمكثف بهم عن طريق العناية المنزلية من نظافة ومأكل وصحة.​

ثانيا​

الاهتمام المكثف بهم داخل المجتمع عن طريق إدخالهم مراكز تعليمية ذات تأهيل مناسب لهم .​

ثالثا​

الاهتمام والاعتراف الزائد والحميمي بهم والافتخار أن لديّ طفل معاق ومن ذوي الاحتياجات الخاصة​

والخروج بهم إلى الأماكن العامة من غير خجل​

وأخرج وأنا أعترف به وإذا سألني احد عنه​

أقول نعم ...هذا ابني وهو مصاب بكذا ( واسمي المرض)​

بالنسبة لي أنا اعترف أمامكم إن حياتي مليئة بهم فليس لديّ واحد أو اثنان بل لديّ أكثر ولا أخفيكم أمرا​

كنت دائمة البكاء والنحيب وانطويت على نفسي وانشغلت بهم​

حاولت معهم وحاولت ثم يئست لا يوجد تجاوب لا منهم ولا من المجتمع​

المجتمع حتى المتعلمين منهم والأطباء يقولون لا تحاولي معهم كفاية علاج طبيعي وإلا اتركيهم في مركز للمعاقين​

والمقربين يقولون لي اتركيهم عند جدتهم وعيشي حياتك .......عيشي حياتك​

أي حياة من غيرهم​

والله والله الحياة معهم أجمل وأحلى بكل المعاني والمقاييس​

كفاية نظراتهم الآسرة والحانية بعواطفهم​

فكيف نحافظ نحن الأمهات على هذه النظرات والبسمات لكي لا تنطفئ بمرور ألأيام​

الاهتمام في المنزل​

(1) أن نعاملهم مثل أي طفل سليم نشاركهم في أي شيْ وفي كل شيء مثلا( هيا الفطور..هيا الغداء ..هيا الحمام)​

(2) نشاركهم نشاطاتنا اليومية من متابعة برامج معينة في التلفزيون من مسلسلات كرتونية أو أناشيد معينة.​

(3) نشاركهم ألعاب منزليه مع إخوته في المنزل (لعبة الطيش ......واحد طيش ......2 طيش...أو لعبة مين يدق الباب مين؟)​

التواصل بين المنزل والمركز​

(1)لابد أن يكون التواصل مستمر بينك وبين المركز بمتابعة الدفاتر اليومية كأنه طفل عادي يأخذ واجبات منزليه ومحاولة حل وتطبيق هذه الواجبات في المنزل بأدوات مشابهة للموجودة في المركز .​

(2)انتبه لتطور طفلي من ناحية التطور الحركي والمعرفي هل استفاد طفلي من العلاج الطبيعي​

وعلاج التخاطب ؟؟؟؟​

إذا استفاد وتطور بسرعه فهذه نعمة كبيرة من الله لابد من شكره عليها وأحاول الحفاظ على هذا التطور من خلال متابعة العلاج الطبيعي .​

وإذا طفلي لم يتطور ولم ألاحظ عليه شي ْماذا افعل؟؟؟​

لا أستعجل ولا أرهق نفسي بالتعب والغضب ؟؟؟​

أصبر وأدعي لطفلي بأن يكون الله في عونه .​

لأنها في النهايه المسألة مسألة قدرات تختلف من طفل إلى آخر,​

وفي نهاية حديثي شكري وتقديري إلى إدارة المركز لحسن العناية والرعاية لأطفالنا والله يكتب لهم الأجر .​

منقول...​