“أخوة المعاق” معاناة ونسيان مجتمعي

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع alnour
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

alnour

عضو جديد
“أخوة المعاق” معاناة ونسيان مجتمعي

معاناة كبيرة تواجه أخوة المعاق، وتتعدد أشكالها حسب درجة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فبعضهم معني بتطوير إخوانهم وقبولهم وتبادل الثقة معهم وتعريف المجتمع بحالاتهم، والبعض الآخر يتحمل الضغوط الأسرية الناتجة عن وجود شخص معاق في البيت، وقد تكون هذه المعاناة مقبولة منهم تجاه إخوانهم ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن هناك أخوة يقومون بضرب شقيقهم المعاق أو النفور منه أو الاستحياء من تعريف الأصدقاء به.

مؤخراً تم عقد مؤتمر يتناول هذه القضية تحت عنوان أخوة المعاق نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وخلاله التقينا بعض أخوة وأولياء أمور المعاقين ليتحدثوا عن علاقتهم معهم ومع المجتمع الذي يعيشون فيه وعرضنا القضية على نخبة من الأساتذة والأكاديميين ذوي الخبرة في مجال الإرشاد النفسي في مجال التربية الخاصة، وكذلك رجال الدين وكان هذا التحقيق:

زينب العبيدلي من الإمارات تحدثت بصراحة عن علاقتها بشقيقتها الصغرى حمدة وقالت: كل الأسر تجتاحها الفرحة بمولد طفل جديد ولكن هذه الفرحة لم ألمحها في أسرتي وشاهدت بدلاً منها دموع أمي وأبي، بسبب حالة أختي التي لم أفهمها، وكل ما أتذكره أنني كنت أغار من أختي بسبب اهتمام والديّ بها وتعاطفهما معها، ولم أكن أحب الخروج معها بسبب هذا التعاطف واستهزاء المجتمع بحالتها.

وأضافت: نظرة المجتمع لأختي كانت نظرة شفقة واستهزاء ولا يعرفون أن الشخص المعاق له قدرات خاصة تفوق الشخص العادي، وأنه يستطيع بناء مستقبله وأننا كمجتمع نستطيع أن نجعله يثق في نفسه وهذا دور المحيطين به وبالأخص أخوته، في البداية عانيت عندما كنت أخرج مع حمدة. كانت نظرة المحيطين سيئة، شفقة واستهزاء وسؤال في العيون: لماذا هي كذلك، والأهالي لم يكونوا مستعدين أن يمسكوا أطفالهم عن التتبع، ومنذ دخلت حمدة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وأنا أحضر معها الندوات المتخصصة لأخوة المعاق وللتعامل مع مثل حالة شقيقتي والآن هي صديقتي وأحبها وبدوري بدأت أعرف المجتمع أن الشخص المعاق إنسان عادي وربما لديه عبقريات لا يتمتع بها الأسوياء.

أما دانا موسى شرف الدين من لبنان فقالت لي شقيقان معاقان فارس ومحمد، إعاقاتهما عبارة عن شلل دماغي وشلل عضوي، وهما أكبر مني والتعامل معهما في البداية كان صعبا، وكانت مشكلتي الرئيسية وسر إحباطي أني لم أستطع أن أعرفهم لأصدقائي وأخبرهم أن إخوتي معاقون، وكلما كبرت كلما زاد إحباطي من تلك النقطة تحديدا وهي الخوف من مواجهة المجتمع القريب بما أراه غير لائق، عانيت قليلا من المجتمع بسبب الشعور بأنه لا يتقبل هذه الفئة، وهذا كان لا يشجعني على التجاوب مع المجتمع، فكثير من الناس ينظرون للمعاقين على أنهم أغبياء وأنهم يستخدمون كلمة معاق عند السباب، إضافة لمفاهيم جاهلية لمعنى المعاق بما يخلق مشاعر التمييز وعزل الأسرة رغبت في ذلك أم أبت.

وأضافت: لا تزال نظرة المجتمع سلبية، وهناك جهل معرفي تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، أعتقد أنهم ليست لديهم معلومات كافية ولا يعرفون كيف يتعاملون مع المعاقين ولا يعرفون طريقة تفكيرهم ومتطلباتهم أو على الأقل احترام ظروفهم، كما لا يعرفون أن المعاقين لديهم أشياء إيجابية ولكن المجتمع يركز فقط على جوانب النقص.

وأشارت إلى أنها لم تعان من نقص في المعلومات بكيفية التعامل مع شقيقيها لأن والدها غير مهنته قبل أن تولد إلى علاج ذوي الاحتياجات الخاصة، وافتتح مدرسة في التربية الخاصة، في محيط أقاربها والجميع تقبل الوضع، لافتة إلى أن أخويها فراس ومحمد يعيشان حياة طبيعية حيث يشاهدان التلفزيون ويستمعان للراديو وينجزان أعمالاً منتجة مثل صناعة الجلود والخرز. وأوضحت دانا أن مثل هذه المؤتمرات التي تلتقي فيها مثيلاتها ونظراءها من أخوة المعاقين الذين يعانون نفس معاناتها تقلل من حالة الإحباط التي لديها وأنها استطاعت التعبير عما بداخلها بشكل أفضل.

ومن جانب أولياء الأمور قال جلال الجارحي فودة رئيس مجلس آباء معهد التربية الفكرية التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية: أمنية ابنتي الثانية في الترتيب بين أربعة أبناء، لديها إعاقة ذهنية بسيطة ودخلت مركز التدخل المبكر لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعمرها 4 سنوات، ثم التحقت بالمعهد قبل 8 سنوات وهي حاليا عضو في نادي الثقة للمعاقين.

وأضاف: يتعامل أخوتها معها بشكل طبيعي جدا فلا نفرق بينهم، اللهم إلا في جانب التعاطف اللاإرادي في موقف يستدعي التعاطف، في البداية لم تكن لدينا توعية عن كيفية معاملة الوالدين مع الإعاقة ومع أخوة المعاق، فكنا نهتم بها أكثر من أخوتها ونتعاطف معها بقوة وهذا أثر سلبيا في سلوك أمنية، فبدأت تزيد في الدلال ولم تعد تعطي نتيجة إيجابية، واتصلنا بالمعهد وسألنا عن التعامل الأمثل مع هذه الحالات وتم إرشادنا إلى عدم التفرقة بين أمنية وأخوتها في التعاطف الزائد، وألا نخصص لها تعاطفاً مستقلاً حتى لا يغار منها أخوتها وحتى لا يعطي مردوداً سيئاً وسلبياً في حالة غياب المراقبة لهم أو غيابنا عنهم.

وعن نظرة المجتمع للمعاق وأخوته أشار الجارحي إلى أن المجتمع العربي بشكل عام لديه جهل تام بالمعاقين، ولا يتعاون مع قضاياهم إلا عن طريق الاستعطاف في الأماكن العامة، ولكن في حالة أن يقف ويضيع جزءاً من وقته لمساعدة المعاق نجده يقول أنا لست مضطرا لذلك.

وكشف أن هذا التعامل السيئ ينعكس على الأخوة الذين يتساءلون عن أسباب تعامل المجتمع مع أخته بهذا الشكل ولا يدركون مشاغل الناس، ويتساءلون لماذا أخونا نحن دون غيرنا معاق؟ قائلا: تكرر معي هذا السؤال من قبل أبنائي ولذلك اصطحبتهم لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ليشاهدوا إعاقات أخرى أشد صعوبة من أمنية وأثبت لهم أن بعض الناس لديهم ما عندنا.

وأضاف: أما الجزء الثاني من المجتمع فهم الجيران والأقارب والمدرسة والطلبة فأعتبر أنهم يعانون من جهل تام لعدم التوعية وغيابها؟ مضيفا أن الأثر الذي يتركه المجتمع الخاص أشد تأثيرا سلبيا وأقوى من المجتمع العام على أخوة المعاق، وأنها عندما تأتي من القريب والصديق وابن العم أو العمة تكون أشد من شخص مجهول في مكان عام، وأنه يعالج ذلك من خلال المؤتمرات التي يحرص عليها وعلى نقلها لأسرته مطالبا الآباء بنشر ثقافة التعامل مع الإعاقة ومع أخوة المعاق ولا يخجل من ذلك.

وأوضحت مها أبو شمالة المعلمة بمعهد التربية الفكرية، مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أنه كان لديهم طالب في الفصل من متلازمة داون احد الأمراض الذهنية لديه أنشطة غير عاقلة وعدوانية إضافة لكونه كثير الحركة، وقالت: بالتعاون مع معلمة أخرى في الصف أجرينا للطالب بعض برامج تعديل السلوك من بداية العام الدراسي مع متابعة مستمرة، وبعد منتصف العام وجدنا الطالب هادئاً وجالساً على مقعده وعرفنا ذلك بابتعاده عن سلوكيات، مثل ضرب نفسه ضربا مبرحا، ورمي الأشياء والتعامل بعنف مع أقرانه في الفصل والكف عن الإشارة إليهم بالوعيد برفع أصبع السبابة، واستدعينا والدته وأخبرناها بتغير حالة ولدها وهدوئه، وتفاجأنا برد الأم أنها تعرف ذلك قائلة إن له أخاً يصغره سنا كان يعاقبه ويعامله بعنف وعليه قمنا بعمل برامج إرشادية للوالدة وكيفية التعامل مع أبنائها غير المعاقين قبل ابنها المعاق لأن ابنها المعاق يستفيد ويستجيب ولكن ابنها السليم يفسد كل تلك الاستفادة، حتى أننا أحسسنا أن جهدنا ذهب سدى وكأننا نصب الماء خارج الكوب.

أما نبيلة شرف معلمة في معهد التربية الفكرية فقالت: الأسرة تفسد بجهلها كل ما يفعله المدرس ومن أخطاء الأم أنها تتعامل مع الولد المعاق أفضل من الولد السليم، بل وينشغل الأب والأم عن الاهتمام بالابن غير المعاق مثل إخراجه ليلعب.

وأضافت: من تجربتي الشخصية فأنا والدة لطفلة معاقة وأولادي تقبلوا وضع أختهم تماما، ولذلك لم أر أي متاعب منهم تجاهها بل على العكس، يساعدوها ويتفاخرون بها ويخرجون ويلعبون معها ويقدمون لها كل الخدمات، لأني قمت بتوعيتهم بأنها البنت الكبرى وهي في حاجة لمساعدتهم لأن لها ظروفاً خاصة ووصل الأمر الى ذهابي للعمل والأولاد يقومون بمهامي معها بدلاً مني.

الدكتور طلعت منصور أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية ومدير مركز الإرشاد النفسي بجامعة عين شمس أعرب عن سعادته لعقد مؤتمر عربي يتناول شريحة كبيرة جدا لا يتم الاهتمام بها، وهي أسرة المعاق وتحديدا الأشقاء، وهي مبادرة رائدة من مركز الخدمات الإنسانية في الشارقة، لافتا إلى أن هناك ظواهر تفرض نفسها علينا مثل التطبيقات في مجال الإعاقة وأسرة المعاق وما دور الأخوة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة وما دورنا كمجتمع عام ومن المتخصصين تجاه المعاق وأخوته، وهي ظاهرة تقل البحوث والدراسات المتعلقة بها على المستوى العالمي وتكاد تكون في طي النسيان في بحوثنا العربية.

وقال: الطفل المعاق يمثل مشكلة الأسرة على كافة المستويات، ولابد من أسلوب حياة جديد في التعامل مع تلك الظروف التي قد تكون معرقلة للأسرة ككل عن أداء رسالتها، وأخوة المعاق في موقف لا يحسدون عليه وطبقا للبحوث والدراسات العالمية فإنهم قد يتعرضون لإهمال الوالدين والنسيان وبعض الباحثين الفرنسيين قالوا إنهم قد يكونون من بين الأشخاص المنسيون نفسيا في الأسرة لانشغال الآباء بابنهم المعاق وبالهموم المترتبة على حالته وقد تكون أزمة للوالدين وقد ينعكس عليهم سلبا، إلى حد الاحتراق الوالدي ويعيشون حالة تحتاج إلى مساندة وتدخل إرشادي وتربوي وإسهام المجتمع المدني والجهود التطوعية المجتمعية وأسميها هنا جماعات مساندة وتكافل مدني ودور جهود التوعية.

ولا يلقي منصور بالمسؤولية على أحد والمجتمع من بينهم وقال: لا أوجه الاتهامات لفئة بعينها، وإن كنا نحتاج لنظام من التشبيك الاجتماعي، نتضامن ونتفاعل من خلال المؤسسات الخدمية والإرشادية والتثقيفية وغيرها، وألا تقتصر هذه الجهود على إسهامات أولياء الأمور، بل ينبغي السعي من أجل التماس ما يريدون من المجتمع، والمساهمة في مساندة مثل تلك الأسر، التي تحتاج لدور مجتمعي كامل في وقت ما زال يسيطر بعض النظرات السلبية التي تطفو على السطح عند التعامل مع تلك الفئات، ليس مع المعاق فحسب بل مع أخوته أيضاً، وهذه الأقوال بينتها بحوث أمريكية أجريت في الأردن حيث أشارت الى أنه لو تقدم شاب للزواج من فتاة ووجد شقيقها معاقاً فإنه يحجم عن هذه الخطوة بسبب هذه النظرة السلبية التي ترسبت في عقلية المجتمع، وطالب بتفعيل قيم موجودة في ثقافتنا العربية الإسلامية ومنها التضامن والرحمة والإيثار ولنوجه هذه الروح نحو أسرة المعاق ونحتاج لمدخل تكاملي لا يقتصر على زاوية واحدة، محذرا أنه من الممكن أن نبذل جهودا مضنية ولكنْ هناك نواح أخرى تبدد الجهود.

ولفت الدكتور طلعت منصور إلى انه من النماذج العملية التي أحسنت التعامل مع أشقائها من ذوي الاحتياجات الخاصة إحدى طالباته في جامعة الإسكندرية وأشرف لها على رسالة الدكتوراه ومن قبلها الماجستير، وحاليا هي أستاذة في إحدى الجامعات السعودية وأجرت أبحاث الماجستير والدكتوراة على شقيقها المعاق في لفتة إنسانية وعبرت في رسالتيها عن سمو العلاقة بينها وبين شقيقها.

الدكتور جميل الصمادي الأمين العام للمجلس الوطني الأردني لشؤون الأسرة أكد أن الواقع العملي ونتائج الدراسات وما نلاحظه توضح أن أخوة المعاق مهملون تماما وحاجتهم غير ملباة ولا يتم التركيز على مشاعرهم بسبب وجود أخوة لهم يستدرون مزيداً من الاهتمام والعطف، كاشفا أنه ينبغي الاهتمام بهم والتركيز عليهم لأنهم في كثير من الأحيان يتحملون مسؤوليات أخوتهم المعاقين دون أي مردود.

وأوضح أنه من واقع العمل الميداني فإن أخوة المعاق ليست لديهم معلومات صحيحة عن حالة إخوانهم وأولياء الأمور لا يشركونهم في هذه المعلومات ولا يطلعونهم على البرنامج التربوي العلاجي الذي أعد لإخوانهم ويشعرون أيضا بنوع من الحسد والغيرة من شقيقهم لأنهم طفل مدلل، علماً أن هناك اتجاهات سلبية في المجتمع نحو الأشخاص المعاقين ويمكن أن يساهم أخوتهم في تغيير هذه النظرة السلبية بالحديث عن أخيهم والاعتداد به وتقبله وإذا كان شقيق الطفل غير متقبل له فطبيعي أن بقية المجتمع لا يتقبله والمفروض أن يتقبل أخاه المعاق ويبذل جهدا في سبيل ثقافة قبول المجتمع له.

وقال: للأسف كثير من أخوة المعاق يفترضون أنهم يشبهون إخوانهم لأنهم من أب وأم واحدة ويعيشون في نفس البيئة، كما أن هناك أعباء على أخوة المعاق خاصة إذا كانت فتاة ومنها محاولات الوالدين الاهتمام بتزويج أخواتها خشية من عدم إقبال الشباب عليهن للزواج، مضيفا أن هناك مشكلات نفسية منها الصعوبة في استيعاب المعلومات المتعلقة بالإعاقة العقلية وخاصة لدى صغار السن، كما أن هناك شعوراً بالغيرة نتيجة اهتمام الوالدين الزائد والتعاطف مع ابنهم المعاق وشعور الأخوة بأن أخاهم حد من فرص زواجهم وانزعاجهم من سلوكياته في حال الإعاقة العقلية واعتبر أن العلاج يكمن في الإصغاء الفعال للأخوة وتوفير لقاءات متكررة مع نظرائهم في أسر أخرى وحضور الفعاليات والندوات العلمية المتطرقة للموضوع والدعم النفسي للتعامل مع المشاعر السلبية وتأسيس جمعيات مثل جمعية أخوة المعاق التي تبنتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

الداعية الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي والذي يجهز حاليا لإصدار كتاب في فقه ذوي الاحتياجات الخاصة، ستتم ترجمته الى 5 لغات، أكد أن النقص الذي يلم بالإنسان المعاق يعوضه الله به الجنة ومن ذلك أن يعاني الإنسان من فقدان البصر ويقول صلى الله عليه وسلم ما معناه من سلبت حبيبتاه -يقصد عينيه- كان حقا على الله أن يدخله الجنة وينظر إلى وجهه سبحانه تعويضا من الله للإنسان عما لاقاه من بلاء في الدنيا، لافتا إلى أنه إذا كانت هذه الإعاقة الجسدية فقياسا تصبح الإعاقة الذهنية ذات أجر عند الله.

وقال إن الله يريد أن يكون هناك تواصل بين الأسرة المبتلاة بذوي الاحتياجات الخاصة وبين الله عزوجل مطالبا الأسرة بأن تنظر إلى نصف الكوب الممتلئ وحكمة الله في كونه.

وأضاف: نريد تأهيل المجتمع العربي كله للتعامل مع المعاق خاصة الآباء والأمهات الذين يستحون من هذه الحالات التي وصفها بالملائكة في البيوت مشددا أنهم هم الذين يحتاجون لتأهيل قبل أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، أيهما المعاق ابن سليم ينفق عليه أبوه ويعلمه ويزوجه وينفق على زوجته وأبنائه وإن أحياه الله ينفق على زواج أحفاده أم هذا الولد من ذوي الاحتياجات الخاصة، كلنا معاقون إعاقات متنوعة، والأفضل لو عاد المجتمع إلى الرحمة والتكافل لتخفيف معاناة الأسر ولا نقول يارب عندي همّ كبير بل نقول يا همّ عندي رب كبير.

https://www.alkhaleej.ae/ملحق/“أخوة-المعاق”-معاناة-ونسيان-مجتمعي
 
رد: “أخوة المعاق” معاناة ونسيان مجتمعي

“سنابل الخير” تعيد البسمة لوجوه العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة

حابس العدوان
الشونة الجنوبية – ابتسمت ورفعت يديها تشكر الله، على ان منحها كرسيا لتتمكن من رؤية العالم الذي حرمت حتى من النظر إليه.
خضرة الستينية مقعدة حبستها اعاقتها بين جدران المنزل، وكانت تتمنى ان تخرج الى الفناء وترى العالم والناس والجيران، وتشتم رائحة العيش لتشعر بأنها لا زالت على قيد الحياة، الى ان تمكنت اخيرا وبمساعدة جمعية سنابل الخير من امتلاك كرسي متحرك يخفف عليها معاناتها.
الجمعية ساهمت ايضت برسم البسمة على وجوه العشرات من الاطفال والنساء والرجال الذين وجدوا اخيرا من يلتفت الى حاجاتهم، فامتلاكهم للمعينات الحركية سيقلل من معاناتهم الجسدية والنفسية.
أم حلا والدة لطفلتين معاقتين تقول “انها كانت تعاني كثيرا في نقل بناتها الى المركز الصحي لقضاء اي حاجة اخرى، وكانت تستعين بجيرانها لحملهما”، موضحة ان حصولها على كراسي متحركة لابنتيها سيحد من معاناتها وابنتيها.
وكانت جمعية سنابل الخير الخيرية وزعت أول من أمس، معينات حركية على 34 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة في لواء الشونة الجنوبية في خطوة أولى لمساعدة هذه الفئة وتمكينهم من التغلب على اعاقاتهم والعيش بافضل حال بحسب ما يرى رئيس الجمعية حسين العدوان.
ويشير العدوان الى ان هذا الجهد يأتي ثمرة عمل شاق ومضن على مدى اكثر من عشرة أشهر لدراسة حالات الإعاقة في لواء الشونة الجنوبية، لافتا إلى أن خصوصية الحالات كانت عائقا أمامنا في الحصول على المعلومات المتعلقة بالأفراد الذين يعانون من الإعاقات.
ويضيف العدوان، “الا اننا تمكنا في النهاية من إعداد قاعدة بيانات لذوي الاحتياجات الخاصة في اللواء والذين بلغ عددهم 183 حالة معظمهم من العائلات الفقيرة والمحرومة “، موضحا أن قرابة 40 % من هذه الحالات لا يملكون أية معينات تمكنهم من مواصلة العيش الكريم.
وقال العدوان، ان الجمعية تمكنت من توفير 28 كرسيا متحرك بتبرع من أحد ابناء الوطن الخيرين، إضافة لكرسي حمام وجهاز مشي (ووكر) و4 فرشات طبية، مؤكدا أن الجمعية ستعمل بالتنسيق مع المجلس الأعلى لشؤون الاشخاص المعوقين على مساعدة الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في اللواء الذي يعتبر من المناطق الاشد فقرا في المراحل اللاحقة.

https://alghad.com/سنابل-الخير-تعيد-البسمة-لوجوه-العشرات/
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى