اشعارات

كيف يضع المعاق بصمته في هذا المجتمع؟

كيف يضع المعاق بصمته في هذا المجتمع؟
19 يونيو,2008

حينما يعجز الإنسان عن إنجاز شيء ليضع له بصمة في هذه الدنيا تجد أنه أقرب ما يجد نفسه إنساناً بلا هوية، لكن المشكلة العظمى حينما يكون لدى الإنسان طاقات يريد أن يحولها إلى إبداعات ولكن! هذا الإنسان لديه إعاقة ولم يجد السبل الموصلة إلى الإبداع كما يراها في الغرب تراه محبطاً نفسياً ومع مرور الزمن تجد أنه قد اندثر بما فيه من المواهب وهذا أحد الأسباب التي دعت المجتمع يقول:

إنه شخص انطوائي، يظنون أن الإعاقة هي السبب، لا والله ليست هي السبب فلو ذهب أحد الأصحاء إلى أحد الدول الأوروبية لوجد أن المعاق يتجول بكل أريحية بين أرجاء المدينة وما تحمله من مراكز وأسواق، وقد هيئت له كل التسهيلات ليعيش حياته بشكل طبيعي، أما في مجتمعنا فيوجد تقصير كبير وجهل في آنٍ واحد.. التقصير من ناحية تهيئة الشوارع والمرافق العامة لكي يتسنى للمعاق التنقل بسهولة والاختلاط بالمجتمع، أما الجهل فهو جهل المجتمع وجهل الإعلام في إيصال فكرة عن المعاق بأنه إنسان طبيعي جداً وبأن الإعاقة درجات.

كنت سابقاً ألوم من يرفض تزويج (المعاق)، لكن الآن أدركت أن لهم الأحقية في الرفض! لأنهم لم تتح لهم الفرصة بالاحتكاك مع أصحاب هذه الفئة لما يواجهه أصحاب تلك الفئة من صعوبات الانخراط في المجتمع، دائماً أواجه اصطدامات واستغراباً من أفراد المجتمع حينما أكون بينهم وأعينهم تنظر إلي نظرة تأمل، يا ترى ما بداخل هذا الكائن؟ وكأنني قد أتيت من كوكب بعيد، وعندما أبدأ حديثي الكل يصمت صمتاً يتبعه ذهول وترقب لما أقول، وكأن لسان حالهم يقول: أهذا هو المعاق الذي يتكلمون عنه بأنه كئيب وانطوائي ويشفق لحاله؟ منا من استطاع الظهور للعالم الخارجي بسبب تشجيع ومؤازرة من هم حوله، لكن الكثير منا لم يستطع الظهور إلى الآن. لأن المجتمع ومرافقه غير مهيأة له، لذلك فهو ينتظر ألتفاته حقيقية من الجميع لتذليل الصعوبات.. لكن يا ترى هل سيطول الانتظار؟

كتبه / بدران الدوسري
 
رد: كيف يضع المعاق بصمته في هذا المجتمع؟

طرح رائع جزاكم الله خيراً
وبارك الله في القائل والناقل ونفع بكم الأمة .




::


ولولا أنني كنت أمقت المصطلح السلبي " معاق " مقتي لإسرائيل ..

فمعنى الاعاقة هو وجود عائق ما ..
وكل ابن آدم في هذا الكون " لديه عائق ما
وقد أثبت بالبرهان والدليل بالعلم والدين والنفس أن الإعاقة القلبية العقلية الروحية النفسية المعنوية سموها ما شئتم أعظم بكثير من المادية لأن الكون بالأساس قائم على creativity إي الإبداع في الخلق ،

وعلى ذلك وجود الإبداعية المعنوية في العقل والنفس أولاً ثم استمرارها حيث تكون كالنبع الذي لا ينضب ثانية هو أسأس " النشأة " لكل شيء جديد في الحياة ، وأساس " التطور والنمو " .. لأن المنبع مازال موجوداً ؟ !

وحينئذ إن وجد عائق مادي واحد في "أداة ما " فهو مجرد عائق إجرائي مقنن في أداة ما " واحدة فقط " وبالتالي مع ماذكرت أعلاه بإمكان "الإبداعية المعنوية " أن تنشأ "بديل " بل من الممكن أن تنشأ أداة أروع وأكثر نفعاً أضعافاً مضاعفة من الأداة المعطلة ..

هذا بالضبط ما قد أقيسه على الإنسان الذي لديه عائق في حواسه أو حركته ، وليس معنوياً .

وفي المقابل العالم مليء بالمعاقين معنوياً ؟
روحياً وعقلياً ونفسياً حيث الملحد ، والمشرك ، والكافر ..
ونفسياً حيث المحبط المتشائم النائم الآكل الشارب القاعد عن إنجاز أي شيء في الحياة ..
و عملياً وأخلاقياً حيث الفاجر الغارق في الشهوات ..
ونفسياً وعقلياً حيث العاجز والمتكاسل عن تعلم أي شيء من علوم الحياة ..
وروحياً ونفسياً وأخلاقياً وعملياً وكل شيء حيث المتكبر الظالم الطاغي المتعالي المتعجرف ..


فهم وإن ملكوا كل الأدوات المادية الإجرائية إلا أنه لا نفع يرجى منها مطلقاً لأن لديهم " عائق معنوي "..
لا يمكن الاستعاضة عنه بأي شكل من الأشكال ولا حل له إلا العلاج وطلب الشفاء التام منه ، فهم المرضى الحقيقين في هذا الكون ؟
وما أكثرهم في عالمنا .

أسأل الله لي ولهم حقّاً الشفاء العاجل .


 
رد: كيف يضع المعاق بصمته في هذا المجتمع؟

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . في الصميم
 

عودة
أعلى