كل يوم تطوع عالمي وأنتم متطوعون

كل يوم تطوع عالمي وأنتم متطوعون



esyria_logo.gif
لانا حاج حسن




تغيّرات وتطورات عدّة شهدها العمل الاجتماعي في مفهومه ووسائله ومرتكزاته, وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية, وما يهم هنا التطورات التي حدثت في غايات وأهداف العمل الاجتماعي,

فبعد أن كان الهدف الأساسي هو تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته, أصبح الهدف الآن تغييره وتنميته.ولكن وعلى رغم ما يتسم به العمل الاجتماعي من أهمية بالغة, إلاّ أننا نجد نسبة ضئيلة جداً من الأفراد الذين يمارسون العمل الاجتماعي, فهناك عزوف من قبل أفراد المجتمع, وخاصة الشباب منهم, عن المشاركة فيه بالرغم من أن الشباب يتمتع بمستوى عالي من الثقافة والفكر والانتماء وبالرغم من وجود القوانين والمؤسسات والبرامج والجوائز التي تشجع الشباب على المشاركة بشكل فاعل في تنمية مجتمعهم.

يوم التطوع العالمي والذي نظم الاحتفال به في سورية برنامج متطوعي الأمم المتحدة كان فرصة لإظهار ما تنضوي عليه ثقافة التطوع من معان نبيلة وسامية وهو فرصة للقاء والتواصل ووسيلة فاعلة لتذكير الحكومة بأهمية المناسبة .الآنسة سينا ايجرسكو( مسؤول برنامج متطوعي الأمم المتحدة) قالت لموقع esyria " اليوم هو فرصة لنلتقي ونتواصل ولنبقى نذكر الحكومة والوزارات ليشاركوا معنا بكل الفعاليات والنشاطات التي نقوم بها في هذا المجال، اليوم هو مناسبة مليئة بالنشاطات والطاقة والإبداع المفترض وجوده، مانهدف إليه هو نشر مفهوم العمل الخيري القائم على العطاء والمتبني لمفهوم التشاركية بين الناس في الحديث والنشاطات والنقاشات، كبرنامج متطوعي الأمم المتحدة نحن نعمل لسورية أفضل عبر نشاطات وبرامج نوصل من خلالها الرسالة".

أما السيد عدنان حميدان( معاون وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ) أكد لنا أن العمل التطوعي هو وسيلة لتجاوز الكثير من العقبات والصعوبات في المجتمع بالإضافة أنه وسيلة لاستثمار طاقات الشباب الكامنة بما يعود بالنفع على الجميع بقوله" هذه التشاركية بين الحكومة والجمعيات الأهلية نحن نعول عليها الكثير لحل المشاكل الاجتماعية التي تتصدى لها كاختصاص حكومي وزارة الشؤون الاجتماعية، وهذه التشاركية تساعدنا على تأسيس ثقافة قائمة على ا لتطوع كفكرة حضارية وإنسانية تسهم في حل الكثير من المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها بعض الشرائح، نحن بحاجة إلى تأهيل طاقات الشباب وتوجيهها بما يعود على هذه التشاركية بالمنفعة".

السيد بشار شعبان المدير العام لجمعية(شمس- شباب مثقف سوري) والذي عبّر عن أهمية العمل التطوعي للشباب وضرورة التأكيد عليه من خلال تأكيده أن المجتمع يضم الكثير من أبناءه هم أصحاب طاقات وإبداعات هي بحاجة لتسليط الضوء عليها وهنا يأتي دور الجمعيات المتخصصة لاستيعابهم.

أما السيد هشام مهايني( مدير العمليات بجمعية بداية) وهي جمعية تعمل على استيعاب الشباب أصحاب الأفكار الخلاقة لترجمتها إلى مشاريع تعود بالفائدة على الجميع حيث أكد أن نجاح العمل في جمعيتهم – مثلاً- لاينجح بدون وجود متطوعين بقوله" نجاح عملنا يعتمد أساسا على المتطوعين لكن من المؤسف حقاً أن فكرة شبابنا عن التطوع محدودة وغير واضحة بشكل صحيح، هدفنا اليوم هو إقناع هذا الشباب بأهمية المفهوم، لأن أقل القليل الذي يقدم في العمل التطوعي هو وسيلة لتقديم المساعدة للآخرين ممن هم بحاجته".

أما الآنسة شيرين كنوج من( جمعية آمال للمعوقين) أشارت إلى أهمية التطوع وضرورة تعزيزه بين الشباب كما أكدت على أن الشباب بحاجة إلى التدريب ليأخذ دوره بشكل فاعل في الجمعية المنتسب لها بقولها" لابد للمتطوع بالحصول مقابل جهده على أجر معنوي كتقديم فرص تدريب له ويجب أن تكون الجمعية جاهزة لتقدمه له وبالتالي هذا العمل يعود بالفائدة على الجمعية ومتطوعيها"

السيد فراس أبو راشد من جمعية قوس قزح أكد أن ثقافة العمل التطوعي موجودة سابقاً ولكن لم تكن تلق حقها ويرى أبو راشد أن العمل التطوعي اليوم يرتقي فهو يقدم فائدة مجتمعية وخبرة للمتطوع.

يوم التطوع العالمي ومن خلال الحماس الذي لمسناه في عيون الشباب، يظهر لنا أهمية النتائج المترتبة على تبني هذه الفكرة ووجوب أن يكون هذا العمل منظماً ليحقق النتائج المرجوّة منه.

سينا ايجرسكو-مسؤول برنامج متطوعي الأمم المتحدة
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى