كم «معوق» في حياتنا.. وكم «عمار» في أحلامنا! لـ الكاتب محمد الرشيدي

كم «معوق» في حياتنا.. وكم «عمار» في أحلامنا! لـ الكاتب محمد الرشيدي

على البال
كم «معوق» في حياتنا.. وكم «عمار» في أحلامنا!
محمد الرشيدي

نصطدم خلال واقعنا الذي نعيشه بالمئات من الشخصيات "المعوقة" وليست المعاقة، لأن الأخيرة يبتلى بها رب العالمين بعض البشر، سواء بالحركة أو غيرها، أما "المعوق" فهو الشخص المحبط لنفسه وللآخرين وبصلافة وتمرد كبير، تجعلنا "نصيح" وبصوت عال لنعمل العديد من النداءات للمخرج السعودي الشاب بدر الحمود لينقل معاناتنا المتكررة وبشكل احترافي عبر رشاقة أفلامه وإحساسه الصادق.

خلال الفترات الماضية لازلنا نتابع وبإعجاب احياناً، وبدهشة في احيان أخرى للانعكاسات التي أفرزتها وبقوة خمس دقائق فقط، عبر فيلم "عمار" الذي أبدعه بدر الحمود بكل إحساس، شخصياً والكثير منا لا يجهلون زميلنا الإعلامي عمار بوقس، أتابع حراكه عبر مقالاته الرياضية وتعطيني صورته على المقال الكثير من الإيحاءات المثخنة بالإرادة والتفاؤل، نعرف أنه يعاني من إعاقة في كامل جسمه، ما عدا النظر والكلام، ولكن يعلم الله أن الخمس دقائق التي شاهدتها عن عمار تكفي عن المئات من العبر والحكم والكثير الكثير، التي تجعل من الدموع خير مرافق لك وانت تشاهد هذه التجربة، ليس من باب الشفقة ولكن من باب الانبهار والتعلم المفتوح وبدون حواجز لإنسان الإرادة والعزم والقوة..!!

يتملكك منذ الوهلة الأولى كم الرجال العظام الذين يعيشون حولنا، ولم نستطع الاستفادة من تجاربهم وإرادتهم، تعودنا في حياتنا للأسف، أن نتأثر بقصص "العصاميين" من التجار في بعض الأحيان ونتناقل بإعجاب كيف بنى امبراطوريته المالية، رغم أنه بدأ كسائق تاكسي أو عامل بسيط، وتناسينا وانشغلنا عن الذين بنوا امبراطوريات إنسانية وقصص كفاح بطولية، مجرد الاطلاع على تجاربهم مكاسب لنا لا تذكر، عكس العصاميين، الذين قد يحبطوننا، ولا نستفيد من تجاربهم الا المزيد من التقوقع والانهزامية.

كاميرا بدر الحمود نحتاجها كثيراً، هذا الشاب بكل ما يملك من أدوات راقية، أعطانا دروساً للقيمة الجمالية للفيلم وللعدسة السينمائية، سبق أن تناولت تجربته المثيرة في فيلم "مونوبولي" والآن أتحدث بل أشير فقط للقيمة التي أحدثها، عندما جسد بخمس دقائق إرادة وقوة وشموخ وبطولة وإنسانية "عمار بوقس"، الأمر ليس بالسهولة، الأمر ليس مجرد سواليف عابرة، نحن أمام رجل شامخ بإرادته، يواجه مخرجا إنسانا بأدواته، فأثمر هذا الأمر عن قصة "أسطورة" ترمز للحياة وجماليتها، نحتاج لأكثر من المخرج الحمود، ليفتشوا عن "أكثر" من أسطورة "عمار بوقس" يعيشون بيننا، ويصطدمون كثيراً وبكل حزن وأسف، بالمئات من الشخصيات "المعوقة" التي تتزايد في حياتنا، نحتاج للتعايش مع واقعنا بدون "رتوش" وبدون أدوات "تجميل" مقلدة، عمار نموذج يعطي لأي عمل جماليات متعددة، والجميل أن الصحافة أعطته المساحة لنشر إبداعه وموهبته وكنا من قبل الفيلم نستمتع بها، ولكن بعد الفيلم تحول الأمر لحالة إنسانية تعطي دروساً في جماليات الحياة وبدون شفقة أو تعاطف وقتي، كما اعتدنا ذلك في حياتنا، احتفي به بالإمارات وكنا الأولى بذلك.

الحياة لا تتوقف على إعاقة ابتلانا بها الخالق، ولكن حتماً ستتوقف إذا ابتلينا بمن يطلق عليهم "معوق"، الحياة إحساس جميل عندما تتألق موهبة إخراجية سعودية كالحمود وتنقلنا في دقائق لعالم أكثر رحابة وتفاؤل وتألق، والحياة متعة وأنت تشاهد عمار بوقس وأمثاله من الكثيرين وهم يعطوننا دروساً إنسانية وإيمانية، تجعلنا أكثر واقعية مع أنفسنا ومع المحيط الذي نعيش فيه، فتصبح الحياة أكثر رونقاً ونقاءً، ننتظر أكثر من عمار، لأننا نحتاج لجماليات بالحياة تتجاوز النواحي التقليدية.

http://www.alriyadh.com/2012/09/10/article766683.html
 
رد: كم «معوق» في حياتنا.. وكم «عمار» في أحلامنا! لـ الكاتب محمد الرشيدي

رد: كم «معوق» في حياتنا.. وكم «عمار» في أحلامنا! لـ الكاتب محمد الرشيدي

لرفع
 
رد: كم «معوق» في حياتنا.. وكم «عمار» في أحلامنا! لـ الكاتب محمد الرشيدي

رد: كم «معوق» في حياتنا.. وكم «عمار» في أحلامنا! لـ الكاتب محمد الرشيدي

بيض الله وجهك يامحمد
ولكن لاحياتآ لمن تنادي طالما بقي
جيل الشيبان متمسك بالمسؤليه والاداره
وهو هرم ولا يدري عن مايدور حوله فقل على
الدنيا السلام بالله عليكم كم اعمار هالوزراء ومدراء
الدوائر الحكوميه خلاص تراء افكارهم متحجره وفاسده
لنخاع يوالدنا عبدالله بدلهم بالجيل الشاب الذي يعرف
مايدور حوله خلاص ملينا من هالكهله وملينا من وجوههم
على التلفاز والجرائد الوجوه اللتي كل ماناظرناها ..........؟؟؟؟؟
 
رد: كم «معوق» في حياتنا.. وكم «عمار» في أحلامنا! لـ الكاتب محمد الرشيدي

رد: كم «معوق» في حياتنا.. وكم «عمار» في أحلامنا! لـ الكاتب محمد الرشيدي

يشكر الكاتب كثييييييييييرا على ما كتب .. وأتفق تماما مع فكرة ( معوق وليس معاق )

واضيف .. هي حياتنا نحن ولن نسمح لأي كان أن يشكلها كيفما شاء

نحن من سيعيشها ونحن من سيختار ان يستمتع أو يتألم ونحن وحدنا من سنحاسب عليها من رب العباد
 
رد: كم «معوق» في حياتنا.. وكم «عمار» في أحلامنا! لـ الكاتب محمد الرشيدي

رد: كم «معوق» في حياتنا.. وكم «عمار» في أحلامنا! لـ الكاتب محمد الرشيدي

شكرا لمروركم العطر

تحياتى لكم
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى