اشعارات

كتب للدكتور إبراهيم السكران

alnour

New member
كتب للدكتور إبراهيم السكران كتاب يسمى مسلكيات قرأته أثناء دراستى فى البناء المنهجى وقد تكلم فيه عن أشاء فى بالغ الأهمية ويتكلم فى القسم الأول عن جسر التعب وإليك بعض ما جذبني فى هذا الكتاب الجميل يقول أخذت تتصفح مفكرة المهام الصغيرة أمامك، أو استخرجت من درج مكتبك أوراقا عتيقة كنت قد رسمت فيها لنفسك (خططا) علميةودعوية أو حتى مهنية، سيثور مع غبار هذه الأوراق شيء من الحزن وستشعر أنك ما زلت في أدنى الوادي، بينما طموحاتك وأمنياتك وأحلامك ما زالت هي الأخرى تعانق السحاب وليس إلى وصلها سبيل بعد فكيف إذا حرث المرء ذهنه وتذكر طموحا أجمل من هذه الطموحات كلها .. كطموح المرء أن يرافق محمداًﷺ في قصور الفردوس فيعيش مستقبله السرمدي معتلك الكوكبة الراقية ،ما السبب يا ترى أن تلك الأحلام والخطط الجميلة، ركضت فوقها السنوات بحوافرها، حتى بهت حبرها؛ ولم تتحقق بعد؟ ويقول إذا كان المرء ينام حتى تُجهرك أشعة الحمرة في عينيه، ويبسط خوان الطعام كلما اشتهى ويخصص الأوقات الطويلة للقهوة والشاي والعصائر والفطائر، ولا لنفسه بأن تتنازل عن أي فرصة فسحة أو مسامرات مع أصحابه ولا يستطيع كبح جماح تصفح الإنترنت أن يسرق ساعاته إذا كان المرء كذلك .. وما أن تتحقق يوما ما خططه العلمية والدعوية والإصلاحية؛ فمثل هذا الشخص قد استأصل عقله، وزرع بدلامنه مصباح علاء الدين! ويقول وقد قال ابن القيم رحمه الله: (هيهات!ماوصل القوم إلى المنزل إلا بعد مواصلة السرى، ولا عبروا إلى مقر الراحة إلا على جسر التعب) ومن المهم أن يلاحظ المرء (حكمة الله) في هذه العلاقة بين (التعب والإنجاز) كما أشار لذلك ابن القيم حين شرح مسائل القدر الكوني وحكمة الله فيه فقال : (يوضحه الوجه الحادي والعشرون أنه قد استقرت حكمته سبحانه أن السعادة والنعيم والراحة لا يوصل إليها إلا على جسر المشقة والتعب، ولا يُدخل إليها إلا من باب المكاره والصبر وتحمل المشاق) وتكلم عن كثرة قرأة وسماع القلب للمباحات فيقول :وكثير من الناس يظن التأثر هو بمدى القناعة بالمقروء من عدمه، وهذا غير دقيق، فنمط المادة المقروءة ونوعها إذا كثر يؤثر في القارئ دون أن يشعر حتى لو لم يكن مقتنعًا بها، لأن غذاء العقل النافع يزاحمه الغذاء الفاسد ولذلك قال أبو العباس ابن(ومن شأن الجسد إذا كان جائعا فأخذ من طعام حاجته استغنى عن طعام آخر حتى لا يأكله إن أكل منه إلا بكراهة وتجشم، فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به بقدر ما اعتاض من غيره، بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع، فإنه تعظم محبته له ومنفعته به، ولذا تجد من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه تنقص رغبته في سماع القرآن، ومن أدمن على أخذ الحكمة والآداب من كلام حكماء فارس والروم لا يبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع، ومن أدمن قصص الملوك وسيرهم لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام، ونظير هذا كثير ) وفى نفس القسم بتكلم عن فن القرأة الجردية يتكلم فية عن أهمية القرأة وأنواع القرأة وكيف تقرأ كثيراً من الكتب فى زمن المشتريات ويتكلم فى القسم الثانى لقاء عظيمين حيث يقول :استمع إلى هذه الرواية التي رواها هؤلاء الصحابة عن قصة اجتماع أهم شخصيتين في العالم .. والموضوع الذي تركز الاجتماع عليه :(قال رسول الله ﷺ لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال :يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها : سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) والحديث حسنه الترمذي عقب تخريجه له، وحسّنه ابن حجر ، واستشهد بهذا الحديث ابن رجب وابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أهل العلم هذا إبراهيم الخليل الذي آل إلى ربه يريد من محمد صلى الله عليهما وسلم أن يخبرنا نحن بهذه المعلومة إبراهيم يريد منا أن نستثمر الفرصة طالما أننا ما زلنا في هذه الدنيا فنستكثر من الغرس في الجنة قبل أن نقدم على الله! تخيل أنك تقول الآن «سبحان الله» .. فتغرس لك شجرة في جنات عدن؟! وتخيل أنك تدل صديقا أو قريبا على فضل «سبحان الله،والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» فكلما قالها هذاالصديق أو القريب، غرست له شجرة في الجنة، وغرست لك مثلها، كما في صحيح مسلم (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) فربما كنت نائما أو تتناول طعامك أو منهمكا في عمل والله يغرس لك في الجنة بسبب أقوام دللتهم وذكرتهم فتفطنوا للذكر وقد بوب على هذا الحديث العظيم الإمام ابن القيم في منظومته المتلاطمة (الكافية الشافية) هل تتوقع لو اجتمع اليوم اثنان من المفكرين العرب أن يكون اجتماعهم معنيا بقضية (ذكر (الله كما اهتم بها أعظم رجلين في تاريخ البشرية في اجتماعهما في السماء السابعة؟! لا أظن ذلك ويبهجني أن أكون مخطئًا .النهضة والتقدم والتطور والرقي في ميزان الأنبياء تختلف كثيرا عن الموازين المادية المعاصرة ويتكلم عن صفاء الإنبجانية ويتكلم فى هذا الفصل عن الخشوع فى الصلاة وكيفيتة وكيف كان النبى يخشع فى الصلاة ويجب أن يكون المشئ إلى الصلاة بسكينه وليس بعجلة فيقول :نص رسول الله على الاحتشام بعباءة الوقار أثناء المشي للصلاة فقال : (إذا سمعتم الإقامة، فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ) ولكني والحقيقة أن التحليل الذهني الصرف قد يرى أن الاستعجال في المشي للصلاة يظهر منه معنى المسارعة للخيرات النبي ﷺ نبه لخلاف ذلك فالاستعجال في المشي للصلاة تثور الأنفاس وتضطرب الأصوات وتتشوش معه السكينة سواء سكينة الماشيللصلاة أو سكينة المأمومين بسبب ضجيج الأصوات معه خلفهم ولذلك ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة (بينما نحن نصلي مع رسول الله ﷺ فسمع جلبة، فقال: «ما شأنكم؟» قالوا استعجلنا إلىالصلاة، قال فلا تفعلوا، إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة» فإذا كان كل هذا الاهتمام بالسكينة في «المشي» للصلاة فكيف في «الصلاة» ذاتها؟! ويقول عبارة محزنة شيئًا .. أصبحنا في صلاتنا كأننا أجهزة آلية تنطق نصوصا مخزنة مسبقا وهل تعقل الآلة من ذاكرتها شيئًا ؟! فيفوت علينا من عيش أجر الألفاظ الصلوية في الآخرة بقدر ما فات من عيش معانيها في الدنيا ويتكلم فى القسم الثانى عن جناح الذل بمعنى بر والوالدين وقهم ليكِ ليس بمفهومك المادى فيقول :من أغبى الأوهام المنتشرة اليوم توهم أن «بر الوالدين» مربوط بكمية الخدمات الحسية المادية واحرقتاه من هذا الوهم .. يبدو أن عصر الماديات في أحسن أحواله لا ينتج إلا تدينا ماديًا أيضًا ..!بر لا .. بر الوالدين ليس مقصورًا على الخدمات المادية الوالدين هو «خفض جناح الذل لهما قبل كل شيء البر المعنوي يفوق قيمة البر المادي بقدر ما تفوق الوجاهة قيمة الخبزة .. ألا ترى الرجل الحر يتضور جوعا وينشل لسانه قبل أن يكتب معروض استجداء؟! ألا ترى الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها إنها القيم المعنوية التي قال عنها دنقل يوما : هي أشياء لا تشترى ويتكلم فى القسم الأخير عن قصة عظيمة
 

عودة
أعلى