كيف نجعل الكوارث أقل فتكًا بالمعاقين

alnour

عضو جديد
تحليل: كيف نجعل الكوارث أقل فتكًا بالمعاقين

يقول الخبراء أن المعلومات المبكرة والتي يمكن الوصول إليها عن الكوارث الوشيكة ونشر المساعدات والإغاثة هي أمور ضرورية لتحسين برامج الحد من مخاطر الكوارث وبرامج الإغاثة للمعاقين.
http://www.youtube.com/watch?v=IuZjP9cV254

وقالت ميروسلافا تاتاريان وهي زميلة بحوث في المركز الدولي للأدلة حول الإعاقة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "الكثير من المخاطر التي يواجهها الناس في الكوارث تنجم عن الفقر والتهميش الاجتماعي- فالمكان الذي يعيشون فيه والمسكن الذي يقطنون به وقدرتهم على الحركة، كلها أمور مهمة للغاية عندما يتعلق الأمر بالمخاطر".

وأضافت تاتاريان أن "الإعاقة البدنية قد تعني أن يعتمد الناس على أناس آخرين لمساعدتهم في الحركة... وتعتبر المعلومات التي يمكن الحصول عليها بشأن السلامة الأساسية والتأقلم أمراً مهماً".

وقد أثبتت الأبحاث أنه في أثناء الكوارث، يكون المعاقون من بين أكثر الناس عرضة للخطر. وإذا أثرت إعاقاتهم على قدرتهم على الحركة أو الاتصال، فإنهم لا يكونون فقط عرضة لخطر الموت أو الإصابة أو العزل، ولكنهم قد يكافحون أيضاً من أجل الحصول على المساعدات الإنسانية والمعلومات حول خدمات الإغاثة المتاحة. وبينما يصعب على المعاقين الحصول على المعلومات، تكافح الوكالات الإنسانية أيضاً لمعرفة احتياجاتهم.

وأوضح بحث قامت به منظمة "كريستيان بلايند ميشان"، وهي منظمة دولية للمعاقين في الدول النامية، أن المجتمعات والحكومات تنقصها معلومات عن احتياجات المعاقين وقدراتهم ولذلك كثيراً ما تستثنيهم من الخطط والبروتوكولات الخاصة بالكوارث.

وينبغي أن يكون المعاقون على دراية بالسبل التي تجعلهم أكثر "قدرة على الصمود"، وبخدمات وممارسات الحد من المخاطر، وفي نفس الوقت يجب إبلاغ العاملين في المجال الإنساني بأماكن سكن المعاقين والطرق المثلى لإمدادهم بالرعاية. ويقول الناشطون الذين ينادون "بنقلة نوعية": يجب النظر إلى الأشخاص المعاقين ليس باعتبارهم متلقيين سلبيين للرعاية الإنسانية، ولكن باعتبارهم مشاركين على قدم المساواة في الحد من مخاطر الكوارث.

إبلاغ العاملين في المجال الإنساني

انزعج الناشطون من عدم وجود اهتمام بالمعاقين في أعقاب العديد من الكوارث في باكستان، بما فيها الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد عام 2005.

وفي حديث مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال عاطف شيخ وهو معاق ومدير برنامج تبادل المواهب الخاصة (STEP) وهو منظمة رائدة للمعاقين في إسلام أباد: "لقد أدركنا أننا بحاجة إلى ربط المعاقين والمنظمات المعنية بهم بالمنظمات الإنسانية قبل وأثناء الكوارث لتمكين الوصول إليهم بعد وقوع الكارثة".

ويدير برنامج تبادل المواهب الخاصة - بمساعدة من منظمات دولية مثل المنظمة الدولية للمعاقين- مركز المعلومات الخاص بالإعاقة (IRCD).

وقد تم إنشاء مركز المعلومات الخاص بالإعاقة في باكستان عام 2009، هو قاعدة بيانات وطنية للمعاقين تشمل أرقام بطاقات هوياتهم الوطنية، وحقائق أساسية عن إعاقاتهم – البدنية، والنفسية، والفكرية – وأماكن تواجدهم. ويتم جمع البيانات من خلال شبكة من المنظمات المختصة بشؤون المعاقين. ويقر برنامج تبادل المواهب الخاصة (ستيب) بأن قاعدة البيانات غير علمية وغير شاملة، ولكنها ما تزال مفيدة.

وقال شيخ: "كانت قاعدة البيانات مفيدة بعد فيضان عام 2010 لأننا على الأقل كنا نعرف أين يعيش المعاقون. فالمعلومات ضرورية لهذا العمل برمته – حيث تجعل العاملين في المجال الإنساني على دراية بأماكن تواجد الناس ونوع المساعدة التي يحتاجون إليها بدءاً من المساعدات الصحية ووصولاً إلى المساعدات الغذائية والرعاية الطبية".

وتعمل قاعدة البيانات في باكستان في اتجاهين: الأول يقوم بتوزيع المعلومات عن المعاقين على عمال الإغاثة، والثاني يقوم بتوزيع المعلومات عن الخدمات إلى المعاقين.

ووفقاً لنشرة الهجرة القسرية، كانت قاعدة البيانات الباكستانية فعالة في إيصال معلومات إلى المعاقين عن نظم توزيع الطعام، وخدمات التوعية الطبية، وتوزيع المنح النقدية والغذائية، وبرامج المال مقابل العمل المناسبة للمعاقين.

ويحث الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا في مجال الاستجابة للكوارث (مشروع اسفير) الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني على تصنيف البيانات في تقييماتهم وبرامجهم وفي أدوات الرصد والتقييم عن طريق الإشارة إلى ما إذا كان هناك إعاقة أم لا.

ولكن المنظمة الدولية للمعاقين انتقدت توصيات مشروع اسفير ووصفتها بأنها غير كافية "لتوحيد مجموعة غير متجانسة بصورة كبيرة مثل المعاقين" ودعت إلى مزيد من التحديد: كالإشارة إلى نوع الإعاقة.

توعية المعاقين

وأشار ناشطون في فيتنام أن بعض أنظمة الإنذار المبكر التي يشيع استخدامها– مثل الأبواق والأعلام- تقدم مساعدة قليلة للأشخاص الذين يعانون من إعاقة بصرية أو سمعية.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه إطار عمل هيوغو، وهو اتفاقية تم توقيعها عام 2005 لتعزيز الحد من مخاطر الكوارث، على "المساواة في الحصول على التدريب الملائم والفرص التعليمية... للفئات الضعيفة،" إلا أن هذا الإطار فشل في الإشارة بالتحديد إلى الإعاقة.

وقد عبر الخبراء الذين اجتمعوا في المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث في جنيف عن أسفهم لهذا الإغفال، وقالوا أنه من الواضح أن الإعاقة "تضخم المخاطر" في حالات الكوارث.

ومع اقتراب انتهاء صلاحية إطار عمل هيوغو في العام المقبل، تجري المشاورات حول الفترة ما بعد إطار عمل 2015 للحد من مخاطر الكوارث والتي تضمنت نقاشات هامة حول وضع معايير المسودة الجديدة بحيث تصبح شاملة للإعاقة.

أطفال المدارس

ووفقًا لتقديرات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، لا يلتحق 98 بالمائة من الأطفال المعاقين في الدول النامية بالمدارس، وبالتالي قد يفوتهم تعلم برامج الحد من مخاطر الكوارث التي يتم تدريسها في المدارس.

وقد قام فريق عمل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) المعني بالعمل الإنساني الشامل بجعل الحصول على معلومات بشأن الخدمات المتاحة للأطفال المعاقين أحد المبادئ الرئيسية للفريق.

وفي أندونسيا، تقوم منظمة "أربيتر ساماريتر بوند"، وهي منظمة رعاية اجتماعية ألمانية، بإدارة برامج الحد من مخاطر الكوارث خارج أبنية المدارس– ويشمل ذلك تبادل المعلومات الأساسية وبعض التدريبات العملية – للأطفال المعاقين.

سد فجوة المعلومات

وعلى الرغم من أنه لا يتم بصور منهجية تسجيل البيانات الخاصة بوفيات المعاقين أثناء الكوارث، إلا أن معدل وفيات الأشخاص المعاقين في أعقاب زلزال اليابان في مارس 2011 الذي تم تسجيله بلغ ضعف معدل وفيات الأشخاص غير المعاقين.

وقد عمل مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مع المنظمات المعنية بالإعاقة في جميع أنحاء العالم من أجل تركيز اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث الشهر القادم من هذا العام على "التعايش مع الإعاقة والكوارث".

ومن بين المعلومات التي تقوم دراسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث بجمعها مدى معرفة المعاقين والقائمين على رعايتهم بموارد وخطط التأهب للكوارث.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من جنيف قال ديفيد سنغ من مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث أن معظم البيانات الأولية الأكثر دلالة التي تأتي من أكثر من 2,000 شخص أكملوا الدراسة حتى الآن عبر الانترنت (في دولتين على الأقل) هي أن "70 إلى 80 بالمائة من المعاقين لم يشاركوا أبداً بأي شكل من الأشكال في برنامج للحد من مخاطر الكوارث".

وفي نيبال حيث يوجد تكهنات منذ فترة طويلة بوقوع زلزال كبير، تحاول المنظمة الدولية للمعاقين تحديد المنظمات المعنية بالمعاقين في كتامندو لتكون بمثابة نقاط اتصال للجهات الفاعلة الإنسانية في حال وقوع كارثة.

وقالت سارة بلين المدير القطري للمنظمة الدولية للمعاقين في نيبال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه "في كلا حالتي التأهب والإغاثة من الكوارث يحتاج المعاقون إلى أن يكونوا قادرين على الحصول على المعلومات والخدمات مثل أي شخص آخر".

وتدعو استراتيجية الحكومة النيبالية لإدارة مخاطر الكوارث إلى تحديد أولويات برامج الحد من مخاطر الكوارث التي تستهدف المعاقين.

وفي الأماكن الأخرى تم تعزيز تقنية الهاتف المحمول لاستهداف الفئات الضعيفة من السكان بما في ذلك المعاقين والقائمين على رعايتهم.

ويوجد في باكستان برنامج للرسائل النصية يستخدم نظام ترقيم لتلقي الشكاوى يتراوح ما بين صفر إلى تسعة وذلك لمساعدة الناجين من فيضانات عام 2011 في إقليم السند في جنوب باكستان. ويغطي هذا البرنامج المعاقين وأشخاص آخرين ممن لديهم معدلات منخفضة فيما يتعلق بالإلمام بالقراءة والكتابة حتى يتمكنوا بسهولة من إعطاء ردود أفعالهم عن جهود الإغاثة.

وطبقاً لما ذكره شيخ، الناشط الباكستاني، غالباً ما يشعر المعاقون في العديد من الدول النامية التي تواجه وطأة الأضرار بأنهم "عديمو الفائدة" أثناء الكوارث وهم "بحاجة إلى أن يفهموا دورهم وأن يطالبوا بالمشاركة".
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 15 بالمائة من سكان العالم هم من المعاقين.
- See more at: http://arabic.irinnews.org/Report/3908/#sthash.0oacrEsi.dpuf
 
رد: كيف نجعل الكوارث أقل فتكًا بالمعاقين

انطلاق فعاليات الندوة الدولية حول الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية

انطلقت صباح الأمس (الأثنين) بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس،فعاليات الندوة الدولية حول الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية،والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ممثلة بقسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية ،وقد رعى حفل افتتاح الندوة معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات،وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم،رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم،وسعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس،وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين،وبمشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين الدوليين والمحليين،حيث يأتي تنظيم هذه الندوة تزامنا مع احتفالات العالم باليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية،والذي جاء هذا العام تحت شعار "العيش مع الإعاقة والكوارث".
الأهداف
وتهدف هذه الندوة إلى تعزيز الوعي والإدراك بالمخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية وسبل تعبئة الموارد الوطنية والدولية،ولفت الانتباه إلى المعاقين وأخذ خصوصيتهم في الحسبان أثناء الكوارث،وتحديد الاتجاهات والأولويات في العمل على المستوى الدولي والإقليمي والوطني لكفالة تنفيذ الإستراتيجية الدولية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية،وتبادل الخبرات والاستفادة من الممارسات الجيدة في مجال مبادرات الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية في العالم.
نتائج الكوارث
تضمن برنامج الحفل على الكلمة الترحيبية والتي ألقاها محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم،والذي استهلها بالحديث عن خطر الكوارث ونتائجها، قائلاً: جميعنا يدرك ما تتعرض له الأرض من ظواهر طبيعية متنوعة،وما تخلفه هذه الظواهر من كوارث وأخطار منها ما هو مفاجئ كالزلازل، ومنها ما هو مستشعر حدوثه وتوقيته كالأعاصير والأنواء المناخية، ومنها ما هو متطور ومستمر على فترات زمنية طويلة كالجفاف والتصحر،هذه الكوارث وإن تنوعت أشكالها ومسبباتها إلا إن نتائجها تكون واحدة وهي الخراب والدمار والهلاك للحياة والعمران، تتطلب جهودا مشتركة وفعالة للتقليل من آثارها على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية،وكما الاتفاق على أشكال الكوارث ومسبباتها ونتائجها، فهناك إجماع بإمكانية تجنب بعضها أو التخفيف من حدتها، أو السيطرة عليها والتقليل من خسائرها،فمعظم الكوارث الطبيعية المرتبطة بتدهور البيئة كالجفاف والتصحر والحرائق وإن كانت طبيعية فهي مرتبطة بنشاطات بشرية مجحفة بحق البيئة أدت إلى هذه النتائج الكارثية، وكذلك الكوارث الأخرى كالفيضانات والزلازل والأعاصير التي يمكن التنبؤ بها، يمكننا السيطرة على نتائجها من خلال الاستعداد المبكر لها، واتخاذ الإجراءات والتدابير التي من شأنها التقليل من الخسائر البشرية والمادية على حدٍ سواء. ولعل أنظمة الإنذار المبكر وما يرافقها من توعية وإعلام هي صمام الأمان الوحيد للتقليل من مخاطر هذه الكوارث إلى الحد الأدنى.وأضاف أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم،قائلاً: خلال الفترة من العام 2002م إلى العام 2011م تم تسجيل (4130) حدث كارثي حول العالم ناتجة عن مخاطر طبيعية، وتشير التقارير الدولية بأن أكثر من 226 مليون شخص يتأثرون بالكوارث سنويا، وأنه خلال الأربعين السنة الماضية نتج عن هذه الكوارث أكثر من ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف وفاة، منها أكثر من 680 ألف وفاة حدثت بسبب الزلازل فقط خلال الفترة من عام 2000 م إلى العام 2010م، وبحسب مصادر اليونسكو إن تقليص هذه الخسائر ممكن إلى حد كبير، ففي شرق آسيا والباسفيك أمكن تقليل الوفيات الناتجة عن الفيضانات والأعاصير إلى ما دون الثلثين منذ العام 1980، وفي هذا الإطار تشير اليونسكو بأن كل دولار ينفق لتفادي الكوارث وآثارها قبل حدوثها سيوفر سبعة دولارات من المبالغ التي ستنفق على الاستجابة لآثار هذه الكوارث بعد حدوثها.
التعايش مع الإعاقة والكوارث
وحول الاحتفال السنوي باليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث،أشار محمد بن سليم اليعقوبي في كلمته قائلاً : في العام 1989م، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء الثاني من شهر أكتوبر ليكون اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، وقد دأبت منظمة اليونسكو على تشجيع الدول الأعضاء للاحتفال به سنويا من أجل تعزيز ثقافة الحد من مخاطر الكوارث والتأهب لها والتخفيف من نتائجها، كما اعتادت في كل عام إطلاق شعار لشد الانتباه إلى مضمونه والاهتمام به، وقد تم التركيز هذا العام على التعايش مع الإعاقة والكوارث، للفت الانتباه إلى المعاقين وأخذ خصوصيتهم في الحسبان أثناء الكوارث، بل قبل حدوثها من حيث توفير التسهيلات اللازمة لهم، وتقديم التوعية المناسبة لهم حسب حالتهم واحتياجاتهم،وفي إطار الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية تبنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إستراتيجية عربية للتخفيف من خسائر الكوارث الطبيعية، واعتمدت ضمن خطتها للأعوام (2011-2016) هدفاً يؤكد على دعم الجهود العربية للتخفيف من خسائر الكوارث الطبيعية، وتشجيع البحوث العلمية حول أسباب الكوارث الطبيعية من أجل الاستعداد لمواجهتها والتخفيف من آثارها،كما كان للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في هذا الصدد اهتماما بارزا في برامجها العلمية، فقد تم تنظيم عددٍ من حلقات العمل الإقليمية ركزت على الإعلام ودوره في أوقات الكوارث، وحماية المناطق الساحلية.
نشر الوعي
وحول أهمية تنظيم هذه الندوة ،أشار اليعقوبي قائلاً: ها نحن نلتقي اليوم في ذات القاعة التي انطلقت منها الندوة الوطنية حول "كيفية التعاون مع المواقف المختلفة التي تسببها الكوارث الطبيعية" في العام 2008، والتي جاءت استجابة لتوصيات الورشة الإقليمية حول مراقبة الوضع البيئي ومواجهة الكوارث الطبيعية التي تم تنظيمها في مسقط في العام 2007 م بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة،وإيماناً بالرسالة العالمية لليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، فقد توالت الفعاليات المختلفة التي نفذتها اللجنة بتعاون الجميع من لقاءات تحاورية وحلقات عمل إقليمية ووطنية،مركزة على تنشيط الجانب التربوي والإعلامي للاهتمام بهذا الموضوع، آخذة بعين الاعتبار نشر الوعي بمسببات الكوارث الطبيعية وآليات الحد من مخاطرها، للوصول إلى أدنى حد من الخسائر المحتملة،وفي الختام نتمنى أن تكون هذه الندوة لبنة تضاف إلى جهود المؤسسات المحلية المعنية بالاستجابة للكوارث الطبيعية،من أجل بث الوعي بشأن الاستجابة الصحيحة والمناسبة لكل حدث بعيدا عن التهويل أو التهاون.عقب ذلك تم عرض فيلم مصور تحدث عن أنواع الكوارث الطبيعية وما تخلفه من مضار مادية وبشرية، ثم فقرة شعرية ألقاها يحيى بن عبدالله العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمعاقين،حملت عنوان ( معاق وذهني حذاق ).
التثقيف والتوعية
ثم قام الدكتور برناردو ألياجا أخصائي أول برنامج اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات-اليونسكو،والمتحدث الرئيس في هذه الندوة بتقديم ورقة عمل بعنوان ( التثقيف والتوعية العامة في سياق الحد من مخاطر الكوارث) وتحدث من خلالها عن دور كلاً من التعليم والوعي العام في الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية،ففي سياق التعليم، تطرقت ورقة العمل إلى دور التعليم في الحد من هذه المخاطر،والذي يتمثل في بناء فهم لدى الطلاب حول أسباب وطبيعة و تأثير هذه المخاطر،وغرس مجموعة الكفاءات والمهارات اللازمة لتمكينهم من المساهمة بشكل استباقي لمنع وتخفيف تأثير هذه الكوارث،إلى جانب عناصر أخرى مثل التطوير المهني للمعلمين،وتقييم الطلاب،ومخرجات التعلم المتوقعة والمناهج للحد من مخاطر الكوارث وإدماجها في المناهج الدراسية،كما وتناولت الورقة بإيجاز ست طرق تربوية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية من خلال إدخال مفاهيم الحد من مخاطر الكوارث في المناهج الدراسية،أما جانب التوعية العامة فطرحت الورقة مدى المعرفة الشائعة حول مخاطر الكوارث ، والعوامل التي تؤدي إلى الكوارث والإجراءات التي يمكن اتخاذها بشكل فردي وبشكل جماعي للحد من التعرض للمخاطر .
الاستعداد والإدارة
وتضمن اليوم الأول جلستي نقاش،الأولى حملت عنوان ( الكوارث الطبيعية – الإستعداد والاستجابة والإدارة) وتضمنت أربع أوراق عمل ،جاءت الورقة الأولى تحت عنوان ( المدخل الزلزالي التكتوني لدراسة مخاطر التسونامي في بحر عمان (فعالية نظام ew) والتي قدمها الدكتور محمد مختاري من المعهد الدولي لهندسة الزلازل والموجات الزلزالية من طهران بالجمهورية الإسلامية الإيرانية .أما الورقة الثانية فقدمها يوسف بن محمد الشجبي باحث جيولوجي بمركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس حول ( مخاطر الزلازل في سلطنة عمان) ،وعرضت الورقة دراسة تقييم المخاطر الزلزالية للصفيحة العربية باستخدام النهج الاحتمالي في إطار ما يسمى بالتفرع المنطقي،حيث تم تجميع زلازل الصفيحة العربية وما حولها والتي لها قدر اكبر من أو يساوي 4 درجات خلال الفترة من عام 19 م الى 2010م وذلك استنادا الي قواعد بيانات المراكز الدولية والإقليمية والمحلية والدراسات الخاصة المنشورة لزلزال معين داخل منطقه الدراسة،وقد تم تقسيم المنطقة إلى أربعة نطاقات ووضعت لكل نطاق اولويات لاختيار موقع وقدر أي زلزال،وذلك لحاسب وتحديد المخاطر الزلزالية على الصحيفة العربية.أما الورقة الثالثة فجاءت بعنوان ( التدريب على التعامل مع كوارث التسونامي كجزء من التقييم المستمر) قدمها الدكتور توني أليوت رئيس سكرتارية نظام تسونامي المحيطات وتخفيف الأثار في اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات باليونسكو في أستراليا.بينما جاءت الورقة الرابعة بعنوان ( إنشاء قاعدة بيانات جغرافية لمباني الإيواء التابعة لوزارة التربية والتعليم لاستخدامها في إدارة الحالات الطارئة ،وقدمها ماجد بن سعود العامري أخصائي نظم معلومات جغرافية بوزارة التربية والتعليم، وتناولت الورقة فكرة إنشاء قاعدة بيانات جغرافية للمباني المدرسية المناسبة للاستخدام أثناء حدوث الكوارث الطبيعية من خلال نظم المعلومات الجغرافية ،حيث يعتبر هذا البرنامج من البرامج المناسبة لإدارة الحالات الطارئة والحد من مخاطرها لما تتميز به من إعطاء نظرة شاملة للوضع من ناحية جغرافية ووصفية و إحصائية،وتعتبر المدرس الحكومية في سلطنة عمان من أفضل المباني التي قد تستخدم كمباني إيواء أثناء وقوع الكوارث الطبيعية لما تتميز به من قدرة استيعابية وانتشار جغرافي.
التغيرات المناخية وتأثيرها
وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان ( التغيرات المناخية وعلاقتها بالكوارث الطبيعية) ــ وتضمنت خمسة أوراق عمل، الأولى بعنوان ( التغيرات المستقبلية في أنماط سقوط الأمطار ودرجات الحرارة في سلطنة عمان ) قدمها الدكتور ياسين عبدالرحمن الشرعبي استاذ مشارك بقسم الجغرافيا بجامعة السلطان قابوس، تناولت الورقة العلمية الإسقاطات المستقبلية التي يمكن أن تحصل على أنماط الحرارة والأمطار في السلطنة خلال الفترة الممتدة من 2020م إلى 2100م وقد تم إعتماد السيناريو التوقعي (aib) للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي،وأوردت الورقة بعض الإحصائيات المستقبلية حول درجات الحرارة ومعدل الأمطار في السلطنة.أما الورقة الثانية فحملت عنوان ( دور محطات الرصد الهيدرومترية خلال التغيرات المناخية الاستثنائية لعامي 2007م و2010م) للمهندس خاطر الفارسي من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه .فيما جاءت الورقة الثالثة تحت عنوان (تاريخ كوارث السونامي في إقليم مكران وأثرها على السلطنة) للدكتور جوستا هوفمان من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا بسلطنة عمان.وقدم بدر بن علي الرمحي مدير مركز التنبؤات الرئيس بالهيئة العامة للطيران المدني بسلطنة عمان الورقة الرابعة حول تاريخ الأعاصير المدارية في سلطنة عمان وتحدث فيها عن تأثير الطقس والمناخ على الاقتصاد العالمي في الفترة بين 1980م و2007م ،وقدما وصفا لمشروع الإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة الذي ينفذ بالسلطنة بالتعاون مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات،وقدم تعريفا عن الأعاصير المدارية والعوامل التي تؤثر في حدوثها وإحصائيات حولها.واختتمت الجلسة الثانية بالورقة الخامسة بعنوان (التأثيرات الجيومورفولوجية الناتجة من تقاطع الطرق مع مجاري الأودية) وقدمتها نظيرة بنت أحمد الحارثية عضو مناهج من وزارة التربية والتعليم.
اهتمام عالمي ومحلي
وفي تصريح لمعالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات،راعي المناسبة حول أهمية عقد هذه الندوة:لقد بات موضوع الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية موضوعاً يحظى باهتمام عالمي ومحلي، وأصبحت هنالك قناعة تامة بأنه لا يمكن إيقاف مثل هذه الكوارث الطبيعية إنما بالإمكان بحد كبير التخفيف والحد من أثارها السلبية والنتائج المترتبة من خلالها،من خلال بناء قدراتنا في معرفة ودراسة هذه الكوارث، ووضع الآليات والبرامج لنشر المعرفة والتوعية المبكرة لها، وأبدت السلطنة اهتماما كبير بقضايا الحد من الكوارث الطبيعية منذ عام 2007م، وجاء إنشاء مركز الإنذار المبكر في السلطنة ترجمة لهذا الاهتمام، وذلك لبناء شبكة من أجهزة الرصد والحساسات على سواحل السلطنة ومناطقها المختلفة، حتى يتم التنبؤ مبكراً لمثل هذه الكوارث، كما يتم ربطها أيضاً بوسائل الاتصال الحديثة، حتى تنتشر المعلومة بشكل أكبر وأسرع للمواطنين والمسئولين، كما نعتقد بأن تطوير البرامج التعليمية سيكون له دور كبير في نشر التوعية حول الطرق الأنسب للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية،حيث أن الإهتمام الكبير بنشر التوعية حول الكوارث ومخاطرها والحد من أضرارها قبل التنبؤ بها ،يمثل أنجع وأفضل حل لمواجهتها بجانب تطوير قدراتنا للتعامل أثناء هذه الكوارث وبعدها.
انطلقت صباح الأمس (الأثنين) بقاعة المؤتمرات بجامعة السلطان قابوس،فعاليات الندوة الدولية حول الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية،والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس ممثلة بقسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية ،وقد رعى حفل افتتاح الندوة معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات،وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم،رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم،وسعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس،وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمستشارين،وبمشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين الدوليين والمحليين،حيث يأتي تنظيم هذه الندوة تزامنا مع احتفالات العالم باليوم الدولي للحد من الكوارث الطبيعية،والذي جاء هذا العام تحت شعار "العيش مع الإعاقة والكوارث".الأهدافوتهدف هذه الندوة إلى تعزيز الوعي والإدراك بالمخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية وسبل تعبئة الموارد الوطنية والدولية،ولفت الانتباه إلى المعاقين وأخذ خصوصيتهم في الحسبان أثناء الكوارث،وتحديد الاتجاهات والأولويات في العمل على المستوى الدولي والإقليمي والوطني لكفالة تنفيذ الإستراتيجية الدولية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية،وتبادل الخبرات والاستفادة من الممارسات الجيدة في مجال مبادرات الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية في العالم.نتائج الكوارثتضمن برنامج الحفل على الكلمة الترحيبية والتي ألقاها محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم،والذي استهلها بالحديث عن خطر الكوارث ونتائجها، قائلاً: جميعنا يدرك ما تتعرض له الأرض من ظواهر طبيعية متنوعة،وما تخلفه هذه الظواهر من كوارث وأخطار منها ما هو مفاجئ كالزلازل، ومنها ما هو مستشعر حدوثه وتوقيته كالأعاصير والأنواء المناخية، ومنها ما هو متطور ومستمر على فترات زمنية طويلة كالجفاف والتصحر،هذه الكوارث وإن تنوعت أشكالها ومسبباتها إلا إن نتائجها تكون واحدة وهي الخراب والدمار والهلاك للحياة والعمران، تتطلب جهودا مشتركة وفعالة للتقليل من آثارها على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية،وكما الاتفاق على أشكال الكوارث ومسبباتها ونتائجها، فهناك إجماع بإمكانية تجنب بعضها أو التخفيف من حدتها، أو السيطرة عليها والتقليل من خسائرها،فمعظم الكوارث الطبيعية المرتبطة بتدهور البيئة كالجفاف والتصحر والحرائق وإن كانت طبيعية فهي مرتبطة بنشاطات بشرية مجحفة بحق البيئة أدت إلى هذه النتائج الكارثية، وكذلك الكوارث الأخرى كالفيضانات والزلازل والأعاصير التي يمكن التنبؤ بها، يمكننا السيطرة على نتائجها من خلال الاستعداد المبكر لها، واتخاذ الإجراءات والتدابير التي من شأنها التقليل من الخسائر البشرية والمادية على حدٍ سواء. ولعل أنظمة الإنذار المبكر وما يرافقها من توعية وإعلام هي صمام الأمان الوحيد للتقليل من مخاطر هذه الكوارث إلى الحد الأدنى.وأضاف أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم،قائلاً: خلال الفترة من العام 2002م إلى العام 2011م تم تسجيل (4130) حدث كارثي حول العالم ناتجة عن مخاطر طبيعية، وتشير التقارير الدولية بأن أكثر من 226 مليون شخص يتأثرون بالكوارث سنويا، وأنه خلال الأربعين السنة الماضية نتج عن هذه الكوارث أكثر من ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف وفاة، منها أكثر من 680 ألف وفاة حدثت بسبب الزلازل فقط خلال الفترة من عام 2000 م إلى العام 2010م، وبحسب مصادر اليونسكو إن تقليص هذه الخسائر ممكن إلى حد كبير، ففي شرق آسيا والباسفيك أمكن تقليل الوفيات الناتجة عن الفيضانات والأعاصير إلى ما دون الثلثين منذ العام 1980، وفي هذا الإطار تشير اليونسكو بأن كل دولار ينفق لتفادي الكوارث وآثارها قبل حدوثها سيوفر سبعة دولارات من المبالغ التي ستنفق على الاستجابة لآثار هذه الكوارث بعد حدوثها.التعايش مع الإعاقة والكوارثوحول الاحتفال السنوي باليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث،أشار محمد بن سليم اليعقوبي في كلمته قائلاً : في العام 1989م، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء الثاني من شهر أكتوبر ليكون اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، وقد دأبت منظمة اليونسكو على تشجيع الدول الأعضاء للاحتفال به سنويا من أجل تعزيز ثقافة الحد من مخاطر الكوارث والتأهب لها والتخفيف من نتائجها، كما اعتادت في كل عام إطلاق شعار لشد الانتباه إلى مضمونه والاهتمام به، وقد تم التركيز هذا العام على التعايش مع الإعاقة والكوارث، للفت الانتباه إلى المعاقين وأخذ خصوصيتهم في الحسبان أثناء الكوارث، بل قبل حدوثها من حيث توفير التسهيلات اللازمة لهم، وتقديم التوعية المناسبة لهم حسب حالتهم واحتياجاتهم،وفي إطار الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية تبنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إستراتيجية عربية للتخفيف من خسائر الكوارث الطبيعية، واعتمدت ضمن خطتها للأعوام (2011-2016) هدفاً يؤكد على دعم الجهود العربية للتخفيف من خسائر الكوارث الطبيعية، وتشجيع البحوث العلمية حول أسباب الكوارث الطبيعية من أجل الاستعداد لمواجهتها والتخفيف من آثارها،كما كان للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في هذا الصدد اهتماما بارزا في برامجها العلمية، فقد تم تنظيم عددٍ من حلقات العمل الإقليمية ركزت على الإعلام ودوره في أوقات الكوارث، وحماية المناطق الساحلية.نشر الوعيوحول أهمية تنظيم هذه الندوة ،أشار اليعقوبي قائلاً: ها نحن نلتقي اليوم في ذات القاعة التي انطلقت منها الندوة الوطنية حول "كيفية التعاون مع المواقف المختلفة التي تسببها الكوارث الطبيعية" في العام 2008، والتي جاءت استجابة لتوصيات الورشة الإقليمية حول مراقبة الوضع البيئي ومواجهة الكوارث الطبيعية التي تم تنظيمها في مسقط في العام 2007 م بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة،وإيماناً بالرسالة العالمية لليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، فقد توالت الفعاليات المختلفة التي نفذتها اللجنة بتعاون الجميع من لقاءات تحاورية وحلقات عمل إقليمية ووطنية،مركزة على تنشيط الجانب التربوي والإعلامي للاهتمام بهذا الموضوع، آخذة بعين الاعتبار نشر الوعي بمسببات الكوارث الطبيعية وآليات الحد من مخاطرها، للوصول إلى أدنى حد من الخسائر المحتملة،وفي الختام نتمنى أن تكون هذه الندوة لبنة تضاف إلى جهود المؤسسات المحلية المعنية بالاستجابة للكوارث الطبيعية،من أجل بث الوعي بشأن الاستجابة الصحيحة والمناسبة لكل حدث بعيدا عن التهويل أو التهاون.عقب ذلك تم عرض فيلم مصور تحدث عن أنواع الكوارث الطبيعية وما تخلفه من مضار مادية وبشرية، ثم فقرة شعرية ألقاها يحيى بن عبدالله العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمعاقين،حملت عنوان ( معاق وذهني حذاق ).التثقيف والتوعيةثم قام الدكتور برناردو ألياجا أخصائي أول برنامج اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات-اليونسكو،والمتحدث الرئيس في هذه الندوة بتقديم ورقة عمل بعنوان ( التثقيف والتوعية العامة في سياق الحد من مخاطر الكوارث) وتحدث من خلالها عن دور كلاً من التعليم والوعي العام في الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية،ففي سياق التعليم، تطرقت ورقة العمل إلى دور التعليم في الحد من هذه المخاطر،والذي يتمثل في بناء فهم لدى الطلاب حول أسباب وطبيعة و تأثير هذه المخاطر،وغرس مجموعة الكفاءات والمهارات اللازمة لتمكينهم من المساهمة بشكل استباقي لمنع وتخفيف تأثير هذه الكوارث،إلى جانب عناصر أخرى مثل التطوير المهني للمعلمين،وتقييم الطلاب،ومخرجات التعلم المتوقعة والمناهج للحد من مخاطر الكوارث وإدماجها في المناهج الدراسية،كما وتناولت الورقة بإيجاز ست طرق تربوية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية من خلال إدخال مفاهيم الحد من مخاطر الكوارث في المناهج الدراسية،أما جانب التوعية العامة فطرحت الورقة مدى المعرفة الشائعة حول مخاطر الكوارث ، والعوامل التي تؤدي إلى الكوارث والإجراءات التي يمكن اتخاذها بشكل فردي وبشكل جماعي للحد من التعرض للمخاطر .الاستعداد والإدارةوتضمن اليوم الأول جلستي نقاش،الأولى حملت عنوان ( الكوارث الطبيعية – الإستعداد والاستجابة والإدارة) وتضمنت أربع أوراق عمل ،جاءت الورقة الأولى تحت عنوان ( المدخل الزلزالي التكتوني لدراسة مخاطر التسونامي في بحر عمان (فعالية نظام ew) والتي قدمها الدكتور محمد مختاري من المعهد الدولي لهندسة الزلازل والموجات الزلزالية من طهران بالجمهورية الإسلامية الإيرانية .أما الورقة الثانية فقدمها يوسف بن محمد الشجبي باحث جيولوجي بمركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس حول ( مخاطر الزلازل في سلطنة عمان) ،وعرضت الورقة دراسة تقييم المخاطر الزلزالية للصفيحة العربية باستخدام النهج الاحتمالي في إطار ما يسمى بالتفرع المنطقي،حيث تم تجميع زلازل الصفيحة العربية وما حولها والتي لها قدر اكبر من أو يساوي 4 درجات خلال الفترة من عام 19 م الى 2010م وذلك استنادا الي قواعد بيانات المراكز الدولية والإقليمية والمحلية والدراسات الخاصة المنشورة لزلزال معين داخل منطقه الدراسة،وقد تم تقسيم المنطقة إلى أربعة نطاقات ووضعت لكل نطاق اولويات لاختيار موقع وقدر أي زلزال،وذلك لحاسب وتحديد المخاطر الزلزالية على الصحيفة العربية.أما الورقة الثالثة فجاءت بعنوان ( التدريب على التعامل مع كوارث التسونامي كجزء من التقييم المستمر) قدمها الدكتور توني أليوت رئيس سكرتارية نظام تسونامي المحيطات وتخفيف الأثار في اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات باليونسكو في أستراليا.بينما جاءت الورقة الرابعة بعنوان ( إنشاء قاعدة بيانات جغرافية لمباني الإيواء التابعة لوزارة التربية والتعليم لاستخدامها في إدارة الحالات الطارئة ،وقدمها ماجد بن سعود العامري أخصائي نظم معلومات جغرافية بوزارة التربية والتعليم، وتناولت الورقة فكرة إنشاء قاعدة بيانات جغرافية للمباني المدرسية المناسبة للاستخدام أثناء حدوث الكوارث الطبيعية من خلال نظم المعلومات الجغرافية ،حيث يعتبر هذا البرنامج من البرامج المناسبة لإدارة الحالات الطارئة والحد من مخاطرها لما تتميز به من إعطاء نظرة شاملة للوضع من ناحية جغرافية ووصفية و إحصائية،وتعتبر المدرس الحكومية في سلطنة عمان من أفضل المباني التي قد تستخدم كمباني إيواء أثناء وقوع الكوارث الطبيعية لما تتميز به من قدرة استيعابية وانتشار جغرافي.التغيرات المناخية وتأثيرهاوجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان ( التغيرات المناخية وعلاقتها بالكوارث الطبيعية) ــ وتضمنت خمسة أوراق عمل، الأولى بعنوان ( التغيرات المستقبلية في أنماط سقوط الأمطار ودرجات الحرارة في سلطنة عمان ) قدمها الدكتور ياسين عبدالرحمن الشرعبي استاذ مشارك بقسم الجغرافيا بجامعة السلطان قابوس، تناولت الورقة العلمية الإسقاطات المستقبلية التي يمكن أن تحصل على أنماط الحرارة والأمطار في السلطنة خلال الفترة الممتدة من 2020م إلى 2100م وقد تم إعتماد السيناريو التوقعي (aib) للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي،وأوردت الورقة بعض الإحصائيات المستقبلية حول درجات الحرارة ومعدل الأمطار في السلطنة.أما الورقة الثانية فحملت عنوان ( دور محطات الرصد الهيدرومترية خلال التغيرات المناخية الاستثنائية لعامي 2007م و2010م) للمهندس خاطر الفارسي من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه .فيما جاءت الورقة الثالثة تحت عنوان (تاريخ كوارث السونامي في إقليم مكران وأثرها على السلطنة) للدكتور جوستا هوفمان من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا بسلطنة عمان.وقدم بدر بن علي الرمحي مدير مركز التنبؤات الرئيس بالهيئة العامة للطيران المدني بسلطنة عمان الورقة الرابعة حول تاريخ الأعاصير المدارية في سلطنة عمان وتحدث فيها عن تأثير الطقس والمناخ على الاقتصاد العالمي في الفترة بين 1980م و2007م ،وقدما وصفا لمشروع الإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة الذي ينفذ بالسلطنة بالتعاون مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات،وقدم تعريفا عن الأعاصير المدارية والعوامل التي تؤثر في حدوثها وإحصائيات حولها.واختتمت الجلسة الثانية بالورقة الخامسة بعنوان (التأثيرات الجيومورفولوجية الناتجة من تقاطع الطرق مع مجاري الأودية) وقدمتها نظيرة بنت أحمد الحارثية عضو مناهج من وزارة التربية والتعليم.اهتمام عالمي ومحليوفي تصريح لمعالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات،راعي المناسبة حول أهمية عقد هذه الندوة:لقد بات موضوع الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية موضوعاً يحظى باهتمام عالمي ومحلي، وأصبحت هنالك قناعة تامة بأنه لا يمكن إيقاف مثل هذه الكوارث الطبيعية إنما بالإمكان بحد كبير التخفيف والحد من أثارها السلبية والنتائج المترتبة من خلالها،من خلال بناء قدراتنا في معرفة ودراسة هذه الكوارث، ووضع الآليات والبرامج لنشر المعرفة والتوعية المبكرة لها، وأبدت السلطنة اهتماما كبير بقضايا الحد من الكوارث الطبيعية منذ عام 2007م، وجاء إنشاء مركز الإنذار المبكر في السلطنة ترجمة لهذا الاهتمام، وذلك لبناء شبكة من أجهزة الرصد والحساسات على سواحل السلطنة ومناطقها المختلفة، حتى يتم التنبؤ مبكراً لمثل هذه الكوارث، كما يتم ربطها أيضاً بوسائل الاتصال الحديثة، حتى تنتشر المعلومة بشكل أكبر وأسرع للمواطنين والمسئولين، كما نعتقد بأن تطوير البرامج التعليمية سيكون له دور كبير في نشر التوعية حول الطرق الأنسب للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية،حيث أن الإهتمام الكبير بنشر التوعية حول الكوارث ومخاطرها والحد من أضرارها قبل التنبؤ بها ،يمثل أنجع وأفضل حل لمواجهتها بجانب تطوير قدراتنا للتعامل أثناء هذه الكوارث وبعدها.
 
رد: كيف نجعل الكوارث أقل فتكًا بالمعاقين



جونز هوبكنز الأخلاقيات البيولوجية يقول الاستجابة للكوارث التخطيط قد تتغاضى عموما الاحتياجات الخاصة للأشخاص الذين يعانون من ظروف نفسية موجودة مسبقا وخطيرة. بالفعل مع الناجين تشخيص الخرف ، والفصام والإدمان واضطراب ثنائي القطب معرضون طويلة قبل وقوع الكوارث ، ويشيرون.

في تعليق لها الظهور في عدد يونيو من مجلة السلامة البيولوجية والإرهاب البيولوجي وأعضاء هيئة التدريس من معهد جونز هوبكنز بيرمان للأخلاقيات البيولوجية ويقول أنه ينبغي تكريس المزيد من الاهتمام لtriaging وإدارة تلك التي سبق تحديدها على أنها اضطرابات نفسية. يجب أن تعطى هذه المجموعة الاعتبار بنفس القدر خلال مرحلة التخطيط كما هو إعطاء أولئك الذين سيكون الإصابات الجسدية وأكثر وضوحا القلق المتعلقة ردود الفعل ، مثل الاضطرابات النفسية بعد (PTSD).

"الكوارث الحد من توافر الموارد ، وهذه المجموعات هي معرضة بشكل خاص لأنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم" ، كما يقول بيتر Rabins ، MD ، MPH ، عضو هيئة التدريس الأساسية في معهد بيرمان.

واضاف "لكن تم إعطاء القليل من الاهتمام للتحديات الأخلاقية التي تنشأ عندما تكون الموارد محدودة ، إلى أهمية تحديد هذه القضايا الأخلاقية في وقت مبكر ، وإنشاء آليات لمعالجة هذه المعضلات الأخلاقية"

في المقالة ، ونانسي Rabins كاس Sc.D. ، مدير معهد بيرمان نائب للصحة العامة ، ويقول ان الكثير من المرضى عقليا تعتمد على مقدمي الرعاية وغير قادرة تماما على اتخاذ القرارات السليمة من تلقاء نفسها. ملزمون أخلاقيا مخططي الطوارئ لضمان توفير خدمات فورية وكافية للصحة العقلية الى جانب الفرز أكثر تقليدية ، والدولة الأخلاقيات البيولوجية.

"الاستجابة للكوارث ومديري تلك الموجودة على خط الجبهة يدركون جيدا أن الناجين قد يتعرض لاضطرابات ما بعد الصدمة واضطرابات عقلية أخرى" ، كما يقول Rabins ، أستاذ ريتشمان العائلة لمرض الزهايمر وأمراض ذات صلة في كلية جامعة جونز هوبكنز للطب. واضاف "لكن الخراب المفاجئ يضع أيضا الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية على حد سواء مدى الحياة ، واكتسبت في خطر شديد كذلك."

إذا كانت الكوارث الطبيعية ، كما حدث في زلزال ، أو التي يسببها الإنسان ، كما في الحرب ، والالتزام الأخلاقي لعلاج ذوي الإعاقة العقلية في أعقاب أمر لا يقل أهمية مثل هذه المساعدة مع جراح الجسد ، Rabins يقول.

وجدت دراسة واحدة يستشهد المؤلفان أن 22 في المئة من الناجين من اعصار كاترينا الذي كان موجود مسبقا الاضطرابات النفسية التي يواجهها محدودة أو إنهاء العلاج بعد وقوع الكارثة.

أبعد من المرضى المصابين بالعته وغيرهم من الذين يعانون من ضعف عقلي ، ويقول المؤلفان أن هذه المجموعة الضعيفة يشمل أولئك الذين يعانون من الألم المزمن ، وربما تكون تعتمد على المواد الأفيونية ، وكذلك مدمني المخدرات الذين يتلقون العلاج في شكل مهدئات قوية تصنف البنزوديازيبينات. ويمكن سحب تهدد الحياة ، وكتاب المذكرة.

الكتاب نعترف بأن كثيرا ما ينظر إلى مدمني المخدرات والكحول كما لا يستحق من الاهتمام تركز خلال حالة الطوارئ -- والموارد الشحيحة -- لأن ينظر إليها على نطاق واسع حالتهم بأنها "تصيب النفس". لكن التمييز بين الأفراد الظروف التي لديها أو ليس لديهم السيطرة على "ليس عمليا ولا مبررا أخلاقيا ، في حالات الطوارئ ويصبح غير عملي على الإطلاق ،" واضعي تأكيد.

التوصيات

كخطوة أولى ، والكتاب يوصي بأن الاستجابة للكوارث المخططين تحديد استباقي واستباق ما قد ينشأ من احتياجات خلال اللقاء مع الأطباء ومسؤولي الصحة العامة. وتلك المناقشات دليل شامل ثم التخطيط المسبق.

لأن الممارسين المرخص لها من المرجح أن تكون نادرة على الفور بعد وقوع الكارثة ، ينبغي أن يفكر المخططون في تلك فنيي الطوارئ الطبية للتدريب

(EMTs) وغيرها من أول المستجيبين لتحديد تلك القائمة من قبل مع الظروف النفسية والتعرف على أولئك الذين يحتاجون إلى عناية عاجلة.

ويمكن أيضا أن تعترف لأول المستجيبين أن تنتشر رقيقة في مرحلة ما بعد الكارثة ، ويقترح المؤلفان أيضا أن يفكر المخططون في التحول إلى متطوعين من المجتمع المحلي ، مثل الزعماء الدينيين والمدنيين المدربين ، لتوزيع المواد الأساسية والخدمات المؤقتة للأشخاص المعرضين للخطر.

لمزيد من الاستفادة المثلى من الموارد المحدودة ، ويقول المؤلفان أن قاعدة عريضة التدخلات الأولية ، مثل استخلاص المعلومات النفسية ، قد تكون أقل أهمية من تنفيذ "الوقاية الثانوية" يحتمل أن تكون أكثر فعالية التدابير ، التي تسعى للحد من نتائج على المدى الطويل سوء .
 
رد: كيف نجعل الكوارث أقل فتكًا بالمعاقين

حتى في الكوارث.. تمييز!

محمد صبرة
الدوحة - كشف تقرير سنوي دولي عن الكوارث أن 10% من المتضررين من الكوارث في العالم يعانون من التمييز خلال وقوع الكارثة، وأن المسنين والنساء والمعاقين هم أكثر الفئات معاناة من هذا التمييز.

وسجل التقرير الذي أصدره الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ونشر السبت 15-12-2007 وقوع 427 كارثة عالمية في عام 2006 مقابل 433 كارثة في 2005، وبلغ عدد الأشخاص الذين تأثروا بالكوارث في العام الماضي نحو 142 مليونا، 70% منهم توفوا نتيجة الكوارث الطبيعية.

وأوضح التقرير الذي صدر هذا العام تحت عنوان "مواجهة التمييز خلال الكوارث" وحصلت "إسلام أون لاين. نت" على نسخة منه أن المسنين والنساء والمعاقين إضافة إلى بعض الأقليات هم أكثر الفئات التي تتعرض للتمييز خلال الكوارث، ما يمثل 10% من ضحايا الكوارث أي ما يزيد عن 14 مليون شخص.

المعاقون والمسنون

التقرير الذي شارك في إعداده الهلال الأحمر القطري وتم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفي بالدوحة رصد مظاهر متنوعة للتمييز في عدة دول ضد المسنين خلال السنة الماضية حيث أشار إلى أنه تم إغفال أكثر من 9 آلاف من المسنين عند تقديم المساعدات بعد وقوع كارثة "تسونامي" الذي ضرب جنوب شرق آسيا في أكتوبر عام 2004.

كما أن 40% من المسنين في إقليم دارفور (غرب السودان) واجهوا سوء التغذية عام 2006، ويزيد عدد الوفيات الناجمة عن نقص الغذاء في البلدان ذات الدخل المنخفض بين المسنين بنسبة 50% عن الأطفال الأقل من 14 عاما.

وفيما يتعلق بالتمييز ضد النساء فإنه على سبيل المثال تعرضت 6% من النساء للاغتصاب من بين 100 ألف امرأة أمريكية بعد النزوح في أعقاب إعصار كاترينا الذي ضرب السواحل الأمريكية عام 2006.

وتعرضت الإدارة الأمريكية آنذاك لاتهامات بالعنصرية والتمييز لتباطئها في إغاثة الفقراء والسود الذين يشكلون أغلب سكان مدينة نيو أورليانز التي دمرها "كاترينا" والسيول التي صاحبته.

"المكفوفون أو الصم أو المشلولون قد لا يكون بوسعهم الفرار من الخطر بمفردهم حال وقوع الكوارث، كما أنهم يعانون من التمييز في تقديم الإغاثة لهم من عائلاتهم ومجتمعاتهم المحلية وحكوماتهم أو الوكالات المتخصصة"، بحسب التقرير.

وقال الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد أمين عام الهلال الأحمر القطري في تصريحات لـ"إسلام أون لاين. نت": إن ألفي طفل كانوا بحاجة لأطراف صناعية منذ تسونامي، ولم تصلهم إلا في يناير الماضي.

وشدد المعاضيد على أن ضرورة الاهتمام بفئة المعاقين في هذه المرحلة لوجود ما يزيد عن 600 مليون معاق في العالم يمثلون مابين "7 إلى 10%" من سكان العالم ويعيش 80% منهم في الدول النامية، وذلك بحسب إحصائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية.

شراكة ضد التمييز

وفي خطوة تهدف لمواجهة التمييز ضد المعاقين، أعلن المشاركون في المؤتمر الصحفي بالدوحة عن بدء التعاون بين جهات دولية وقطرية في هذا الصدد.

ورحب الدكتور سيف الحجري بالتعاون بين المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني في قطر بما يحقق الفائدة للمعاقين الذين يحتاجون إلى معاملة خاصة، وقال إن : "الكوارث تحدث فجأة لذلك يحتاج الأمر إلى إعداد مسبق ووفق خطط مدروسة للتدخل في الوقت المناسب".

وأكد د. الحجري أهمية تكاتف الجهود بين مختلف المؤسسات المعنية والتنسيق في الداخل والخارج بالإضافة إلى التدريب لتفادي التمييز الحاصل ضد فئة المعاقين أثناء وبعد الكوارث.

65 بؤرة حرب

وفي كلمة لها بالمؤتمر ألقيت بالنيابة عنها قالت الشيخة حصة بنت خليفة بن حمد آل ثاني المقرر الخاص لمكتب شئون المعاقين بالأمم المتحدة: إن هناك أكثر من 65 بؤرة حرب وصراع داخلي إلى جانب الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات مما يستدعي توظيف كامل الموارد للاستجابة الفاعلة لهذه الأزمات.

وشددت الشيخة حصة على أن الأولوية في عمليات الإنقاذ والإسعاف والإخلاء وتقديم الخدمات يجب أن توجه لأكثر الفئات معاناة وعرضة للخطر وأكثرها حاجة للمساعدة.

وأوضحت أن المكتب المعني بالإعاقة حرص ولأكثر من أربع سنوات على لفت نظر العالم إلى هذا البعد الإنساني الهام، خصوصا بعد تسونامي.

"فقد عمل المكتب بالتعاون مع مركز التأهيل الدولي في شيكاغو (بالولايات المتحدة) على تطوير دليل للتدخل في الطوارئ والأزمات، إلى جانب حرصه على لفت أنظار العالم إلى ضحايا الحروب والصراعات وتأثير هذه الكوارث على المعاقين، وأدار لهذه الغاية برنامجا عالميا لرفع الوعي بالإعاقة ولفت الانتباه إلى العلاقة العضوية بين الحروب والإعاقات". بحد قول الشيخة حصة.

لجنة لمواجهة الكوارث

سميرة القاسمي نائب مدير مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالدوحة اقترحت تكوين لجنة دائمة لمساعدة المعاقين على مواجهة الكوارث مهمتها وضع إستراتيجية متكاملة وشاملة تعمل على ضمان حصول هذه الفئة على نفس الخدمات أثناء الكوارث، وتقوم بعمليات الإخلاء للمعاقين في حالة حدوث الكوارث وتوفير الحماية والمأوى الآمن.

وأكدت حرص مركز الشفلح بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري على دعم كافة النقاط الواردة في التقرير السنوي للكوارث الذي يحث على عدم التمييز أثناء عمليات الإخلاء والإنقاذ خلال الكوارث والأزمات.

ودعا التقرير الذي جاء في 6 فصول إلى وضع تعريف واضح للتهميش والاستضعاف إضافة إلى توفير المزيد من المعلومات عن تأثير التمييز وعن الحاجة الماسة إلى إشراك الفئات المهمشة والمستضعفة في تصميم برامج المعونة الطارئة والتنموية وتنفيذها.
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى