كيف نقي أطفالنا من كافة أنواع الإعاقة؟

جمعه إبراهيم الخياط:/
في مجتمعنا يتجنب الكثير من الناس الخوض في الحديث عن الإعاقة اعتقاداً منهم أن الإعاقة فقط تطلق على الإعاقة الجسدية، والإعاقة بصفة عامة ليست الإعاقة الجسدية فقط في الإنسان بل أيضاً الجهل والفقر والمرض، ويجب على الجميع في الأسرة الواحدة سواء كانت أسرة كبيرة وهي الدولة (ومسؤولوها) أو الأسرة الصغيرة متمثلة في (الوالدين وولاة الأمر) الأخذ بأسباب الوقاية والسلامة والأمن والأمان في كل من البيت والمدرسة (العمل) والشارع (الطرق) وأيضاً في كافة مرافق المجتمع، فالوقاية من الإعاقة بأنواعها تحتاج من الوالدين وخاصة الأم ومن المسؤولين أيضاً في كافة قطاعات العمل والتعليم والصحة والداخلية والإعلام و... لاهتمام متزايد لتجنب إصابة الأبناء بأي نوع من الإعاقات.
وطرق تجنب الإعاقة كثير وسنسرد بعضها، حيث ننصح الأسر أولاً الابتعاد عن زواج الأقارب - إجراء عملية الفحص الطبي قبل الزواج - الامتناع عن التدخين والكحوليات - عدم التعرض للأشعة والإشعاعات - تناول وجبات غذائية جيدة ومتوازنة - شرب الماء الصحي - تنفس الهواء النقي - وعدم التعرض للإجهاد الجسماني في سبيل تحقيق التوازن العقلي والنفسي - عدم التعرض لملوثات البيئة من أتربة وغبار وضوضاء وعوادم السيارات وحوادث وكوارث وحروق ومبيدات حشرية - التنبه لعدم التعرض للتسمم الغذائي.

وأيضاً من الطرق الصحية لتجنب الإعاقة - عدم تعاطي الأم الحامل الأدوية التي تؤثر سلباً عليها وعلى جنينها - الانتباه للحمل عن طريق الكشف الدوري لها حيث ينصح بإنهاء الحمل إذا ثبت تشوه الجنين مثل حالات غياب قشرة المخ والمخيخ إلخ - أخذ الحيطة من الأمراض التي تصيبها أثناء الحمل وخاصة الحصبة الألمانية - المتابعة الطبية لها وهي حامل عن طريق الفحوص المتقدمة من موجات فوق صوتية أو أخذ عينات من الجنين أو السائل الأميوني لفحصها - وكذا الاهتمام بالرعاية الصحية التامة لها أثناء الولادة وعدم تعرض مولودها لنقص الأكسجين - الحذر من الوقوع أو الصدمات أو الالتهابات - متابعة المولود مع الطبيب المختص وتغذيته بالغذاء الجيد والمتوازن من رضاعة طبيعية وغذاء - وأيضاً الانتظام بتطعيم المولود حسب برامج وزارة الصحة وعلى أن يكون التطعيم صالحاً وضمن نطاق الجرعة المقننة.

وأيضاً على ذوي الاختصاص (المسؤولين) كل في مجاله في كافة قطاعات العمل الاهتمام برفع مستوى الدخل للفرد والتأهيل الطبي والمهني والاجتماعي والنفسي له ورفع مستواه الثقافي (التعليمي) والعمل أيضاً على علاج الأمراض الشائعة أو المعدية وغيرها وأيضاً الأخذ بأسباب الوقاية والسلامة في المنازل والطرق والمواصلات وأخيراً ترجمة كافة تلك الفعاليات عبر كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ليستفيد منها الفرد قال تعالى "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون" سورة البقرة آية ( 154- 157).

ونتيجة لكل ما ذكر نستنتج أن أسباب الإعاقة مرجعها الجهل والفقر والمرض فإذا أخذنا بتلك الأسباب واتبعنا الوقاية اللازمة منها وطرق السلامة التي ذكرناها نضمن بمشيئة الله أن نكون صحيحين في أجسامنا وحياتنا وننعم بالأمن والأمان في كافة مجالات المجتمع، ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.

@ باحث وكاتب اجتماعي - مكة المكرمة
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى