كيف يبدو أهالى الاطفال المعاقين

كيف يبدو أهالي الاطفال المعاقين؟




إن كونك مسؤولا عن طفل يعاني من مشكلة صحية خطيرة يضعك أمام تحديات كثيرة، لنفسك ولطفلك وللآخرين من أفراد عائلتك، وقد تتعرض عائلتك لضغوط وصعوبات معينة ولكن تظل هناك الكثيرمن الإنجازات التي يجب أن تقدر والفرص التي يجب أن تستغل وأيضا الكثير من الوقت للضحك والاستمتاع، ومن المهم جدا لعائلتك أن تمارس الحياة الطبيعية قدر المستطاع، ولا تدع الإعاقة تؤثر عليها، وقد يساعد التحدث في هذه الأموروبصورة منتظمة مع كافة أفراد العائلة على منع تفاقم التوتر والمخاوف.وأخيراً، تذكر أن طفلك ذي الإحتياجات الخاصة هو طفل في المقام الأول، حيث يجب إشراكه في الأنشطة العائلية، كما يجب أن يشارك إخوته في مباهج ومسؤوليات الحياة العائلية، رعاية طفلك ذي الإحتياجات الخاصة.



ما هي المشاعر التي تنتاب آباء الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة؟

الشعور بالأسى بسبب فقدان طفلك لصحته

غالباً ما تمر بآباء الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة فترات يشعرون فيها بالصدمة، وعدم التصديق والكآبة، ثم الاستسلام للواقع والتكيف معه، وقد تتعجب لتعدد المشاعر التي تنتابك وهذه المشاعر قد تبدوغير صحية في ظل ظروف مختلفة إلا أنها تعتبر طبيعية.فقد ينتابك الشعور بما يلي:

الغضب من نفسك ومن زوجك ومن الأطباء وحتى من طفلك لما قد حدث لك أو لعائلتك.

الغضب من أصدقائك لأنهم قد رزقوا بأطفال أصحاء.

الشعور بالذنب من أنك قد تكون مسؤولا عما حدث بطريقة أو بأخرى.


الشعور بالأسى بسبب فقدان طفلك لصحته.

الإحساس بالعجز بسبب عدم إستطاعتك منع ما حدث ولشعورك بأن جانباً كبيراً من الرعاية التي يحتاجها طفلك يجب أن تأتي الآن من الآخرين.

الشعور بالاستياء، لأن هذا الأمر قد حدث لك ولم يحدث لغيرك.

الشعور بالذنب بعد قضاء أوقات سعيدة أو مرحة بدون طفلك.

الشعور بالإضطراب وتشوش الأفكار حول المعلومات المقدمة من المختصين برعاية طفلك.

الشعور بالحزن أو الضياع والذي قد يقوي بين فترة وأخرى.

وقد تشعر بالرغبة في الهرب والخلاص من المسؤوليات الملقاة على عاتقك.

أو تشعر بعزيمة قوية تدفعك للعمل المضتيّ إلى إهمالحاجاتك الأساسية كالراحة واللهو والإسترخاء.



عندما يتكيف طفلك وعائلتك مع المشكلة الصحية التي يعاني منها، قد ينتابك حينئذ شعور بالرضا والإرتياح وحتى بالإبتهاج وقد يأتي هذا من النجاح في التعامل مع أحد المواقف الصعبة أو منخلال تعزيز الترابط الأسري وفي جانب رؤيةطفلك يحرز مكاسب عديدة.

قد يزداد لديك ولدى عائلتك الإحساس بمعاناة الآخرين الذين يمكن اعتبارهم مختلفين بشكلأو بآخر أو الذين هم بحاجة إلى رعاية خاصة.






هل يمكن لحياتنا الزوجية أن تصمد بوجه الضغوط الناتجة عن التعامل مع مشكلة طفلنا الصحية؟




إن القيام بشؤون طفل يحتاج إلى رعاية صحية خاصة تحدث بالفعل ضغوطاً على الحياة الزوجية، ومن ناحية أخرى فإن هذا الأمر قد يعمل على تقوية العلاقات الزوجية.فالناس بالطبع يختلفون في طرق تصديهم للضغوط التيقد يتعرضون لها في حياتهم، فقد يكون لدى الزوجينإحتياجات مختلفة وقد لا يستطيعان مساعدة بعضهما دائما، كما يضطر بعض الأشخاص أحيانا لمفارقة أقرب الناس إليهم أثناء التغلب على ما يعانون من آلام نفسية صعبة.وتسوية هذه المشكلة عن طريق التحاور معا قد يساعدفي إرساء دعائم الإستقرار للحياة الزوجية حتى لو كان هناك إختلافا في المشاعر والاستجابات، فمن المهم أن يقبل كل طرف بمشاعرالآخر كما أن الزوجين يحتاج كليهما إلى شخص ما للتحدث معه بحيث يكون على استعداد للإنصات لأيمنهما إلى جانب تقديم العون والمساندة، فضلاً عن إحتياجكل منهما لمساندة الآخر.ومن الأمور المهمة التي ينبغي أن يحرص عليها الزوجان تخصيصبعض الوقت للإنفراد ببعضها، والقيام بأعمال محببة لكليهما، وقد يكون من المفيد أيضا التحدث مع أخصائي علاج أوإختصاصي إجتماعي أو مع رجل دين أو مرشد أو مع أي مختصفي الصحة النفسية، فأنواع الدعم والمساندة المختلفة كلها ذات فائدة في أوقات الحاجة
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى