كيف يمكن الاعتناء بالصوت؟

نور الامل

عضو جديد
كيف يمكن الاعتناء بالصوت؟

الصوت ميزة قيّمة ولكننا لا نوليها اهتماماً كبيراً إلا إذا خسرناها. المغنون المحترفون فحسب يهتمون بهذا العضو الذي يُعتبر مصدر عيشهم. لكن بالنسبة إلى الأشخاص العاديين، يكفي أن يصبح الصوت غليظاً أو أن يختفي فترة كي يتعقد الوضع فجأةً. تتعدد أسباب المشكلة وهي لا تقتصر على العوامل الجسدية

الحبال الصوتية الشهيرة عبارة عن طيات في أغشية الحنجرة، تتألف من عضل وثلاث طبقات مغطاة بالغشاء المخاطي. تتكوّن الطبقتان الأكثر عمقاً من الرباط الصوتي، ولا تستطيع وحدها أن تبث الأصوات. النفَس عامل أساسي لأنه ينتج الذبذبات في الحبال، ثم يسمح تجويف الفم وفتحتا الأنف والشفتان واللسان ببث الأصوات التي يمكن سماعها.
يشكّل المرنان الذي يقع بين الحبال الصوتية وفتحة الفم والأنف النظام الذي ينتج الكلام: الحنجرة، الفم، فتحات الأنف، الشفاه. المرنان عضو متحرك يغطيه غشاء مخاطي ويستطيع أن يتذبذب عند تحفيزه عبر مصدر صوتي. تؤثر ذبذبة جدار المرنان على الصوت عبر تضخيمه. يتوقف ذلك الصدى على شكل المرنان وحجمه فضلاً عن وضع الغشاء المخاطي الذي يحتاج إلى ترطيب جيد بعد التأكد من غياب مشاكل الحساسية أو الالتهابات.

أسباب متنوعة وعلاجات مناسبة

فقدان الصوت أو اختلال الصوت هما من الحالات الشائعة. عدا عامل البرودة، تشمل الأسباب الرئيسة ما يلي:

• تضرر الحنجرة: يتضرر الصوت بشكل مفاجئ نتيجة نوبة غضب تترافق مع الصراخ أو عند الهتاف لتشجيع الفرق الرياضية المفضلة مثلاً. هكذا يظهر ورم دموي على الحبال الصوتية مباشرةً، فيتم رصد نزيف خلال الفحص. في هذه الحالة، ما من حل آخر عدا إراحة الصوت وتجنب الصراخ إذا أمكن.

• إنهاك الصوت: إنها مشكلة نموذجية عند المغنين الذين يحيون حفلات تلو الأخرى وتكون أصواتهم قوية وتطاول طبقات عالية جداً. قد تصل المشكلة إلى حد حصول نزيف صغير، ما يستلزم إجراء جراحة تليها فترة نقاهة، ومن الأفضل الامتناع عن الكلام خلال هذه المرحلة.

• خلل وظيفي في الصوت: يتمتع البعض بأصوات ضعيفة أو متغيرة أو هشة. في معظم الأحيان، يسمح الفحص بالتأكد من أن الحبال الصوتية متراصة جداً، ما يجبر بقية أجزاء الحنجرة على الشد. تؤدي هذه الحالة بشكل عام إلى التهابات مثل التهاب الحنجرة المزمن. لكن قد يحصل العكس أيضاً: في هذه الحالة، لا تكون الحبال الصوتية مشدودة للغاية، لكن تبقى النتيجة متشابهة. يشمل العلاج الموصى به في هذا المجال إعادة تأهيل النطق، وهو يترافق أحياناً مع حصص غناء. يتعلق الصوت أيضاً بوضع العضل، لذا يجب تشغيله لتعلّم التقنية الصحيحة. حين يكون الصوت شائباً، يسيء الفرد استعماله طبعاً. وإذا كان مضطراً إلى الإفراط في الكلام، سيزداد الوضع سوءاً. لذا من الأفضل تعلّم الطريقة المثالية لاستعمال الصوت من جديد.

• إصابات حميدة: يتعب الصوت بشكل متكرر، لذا يمكن ملاحظة بعض الإصابات خلال الفحص: أي ورم أو كيس على الحبال الصوتية قد يؤدي إلى اضطراب الصوت بشكل دائم. هذه النتوءات الحميدة تنجم بدورها عن إساءة استعمال الحبال الصوتية. إذا كان الانزعاج كبيراً، فلا يبقى أمام الفرد إلا خيار الجراحة للتخلص من الورم أو الكيس. الجراحة حميدة لكنها ليست إلزامية ولا يتم اللجوء إليها إلا إذا تغير الصوت بشدة. ففي بعض الحالات، تكون العملية دقيقة جداً وقد لا تفيد كثيراً.

• الورم الحليمي: يسبب هذا الفيروس مشاكل مثل الثؤلول ويمكن أن تنتكس الحالة بشكل متكرر. يقضي العلاج باجتثاث الورم إذا كان كبيراً. يمكن اللجوء أحياناً إلى حقن تحت التخدير إذا استمرت المشكلة وسببت المصاعب.

• شلل الحنجرة: في هذه الحالة، يكون الصوت ضعيفاً ويتعب بسرعة. تتعدد أسباب المشكلة وقد تتعلق بسلسلة من الجراحات، أو مشكلة في العنق أو الأعصاب. يقضي العلاج بشكل عام بإعادة تأهيل النطق وقد يصل إلى حد الجراحة.

جانب نفسي

قد يختفي الصوت نتيجة صدمة نفسية أو عاطفية. وقد يعكس اختفاء الصوت بشكل متكرر مشكلة نفسية أكثر منها جسدية. تبقى هذه الحالة نادرة لكنها قد تحصل بسبب حدث صادم. يواجه البعض مشكلة مع صوتهم إذا كان حاداً أو ضعيفاً جداً. إنها مشكلة شائعة بين النساء تحديداً لكن يمكن مساعدتهنّ على تجاوز هذا {العيب}. يمكن استعمال الصوت بالطريقة الصحيحة حين نستعيد الثقة في النفس ونتصرف على سجيتنا. كذلك يمكن استشارة المعالج النفسي إذا استمرت المشكلة أو أصبحت مزمنة. لكن يجب التأكد أولاً من عدم وجود ورم في الحنجرة.

الاعتناء بالصوت يومياً

الليمون: عنصر سحري. الليمون مفيد، فهو يتمتع بخصائص مطهِّرة وهو يحفز الدفاعات الطبيعية عبر تنشيط إنتاج خلايا الدم البيضاء. قد تسهم الغرغرة في تجميل الصوت.

العسل: العسل علاج معروف في هذا المجال أيضاً، لا سيما عند الشعور بانزعاج في الحنجرة أو عند إتمام علاج معين. يسهل استبدال السكر الموجود في مشروب ساخن بالعسل. من المفيد أيضاً أن نلجأ إلى غرغرة الفم بماء ساخنة مع ملعقتين كبيرتين من العسل. حين تصبح الماء فاترة، يمكن تكرار الغرغرة مرات عدة في اليوم، ما يسهم في الشفاء إلا إذا استمرت الحمى.

الصعتر: تبدو خصائصه المضادة للسعال مثيرة للاهتمام عند الشعور بألم في الحنجرة. يمكن تناوله على شكل نقيع بين الوجبات من دون تجاوز كوبين أو ثلاثة في اليوم على مدى ثلاثة أسابيع متلاحقة كحد أقصى.
عشبة المريمية: لها خصائص مطهِّرة ومضادة للالتهاب ويمكن استعمال أوراقها لغرغرة الفم بين ثلاث وخمس مرات في اليوم. لكن لا يوصى بهذه العشبة في حال الإصابة بالصرع أو السرطان.

خل التفاح: احتمال آخر لغرغرة الفم وتخفيف الألم أثناء البلع. يمكن تكرار هذه العملية خلال اليوم، كذلك يسمح خل التفاح بالتخلص من جزء من الجير.

خلطات من النقيع: منها الخزامى أو لحاء السنديان أو الخطمي.

حصص غناء أو مسرح: حتى لو كان الأمر مجرد هواية، من الضروري أن نتعلم الطريقة المثلى للتكلم من دون أن نخشى إسماع صوتنا.


 
رد: كيف يمكن الاعتناء بالصوت؟

تسلمين على الموضوع اختنا
 
رد: كيف يمكن الاعتناء بالصوت؟

موضووووع جدا رائع يعطيك العافيه أختي
والله يحفظ لنا أصواتنا الشجيه:icon_razz:
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى