كيف يستطيع الطفل الاصم التواصل مع الاخرين

نورة محمد

عضو جديد
كيف يستطيع الطفل الاصم التواصل مع الاخرين


كيف يتعلم الطفل ضعيف السمع التواصل

برؤية حركات الجسم المستخدمة في التواصل
• جميع الأطفال يحبون أن يراقبون أفراد الأسرة و هم يضحكون أو يصفقون بأيديهم أو يلوحون بها أو يؤدون حركات أخرى بالفم و اليدين .
• عليك أن تلعب مع طفلك هذا كلما وجدت الفرصة لذلك مع إجراء حركات بوجهك و يديك و جسمك لمساعدته على تفهم ما تقول .
• اجعل هذا الطفل يراقب شفتيك و وجهك أثناء الكلام و أجعله يراك و أنت سعيد أو حزين ...
• أنظر إلى حركات وجه الطفل فإن كان يبدو سعيداً فعليك أن تبتسم أو تضحك معه و إن كان يبدو حزيناً حاول أن تفرج عنه .
• تكلم مع الطفل عن أفراد الأسرة و عن الأشياء الموجودة في المنزل و كذلك الناس و الحيوانات والنباتات ...إلخ
• اطلب من أطفال الأسرة استعمال الإشارات عندما يتحدثون مع الطفل الذي يعاني صعوبة في السمع .
• يجب على الكبار و الأطفال التواصل مع الطفل بواسطة الكلام مع ممارسة حركات الجسم أو الإشارات في نفس الوقت . كما يجب أن يكون قادراً على رؤية حركات الجسم و الوجه و اليدين التي يقوم بها محدثه .
يمكن أن يتعلم الطفل الأصم عن طريق عيونه ما يتعلمه الأطفال الآخرون عن طريق آذنهم.
اللعب و التخيل :
تعتبر الثدييات خاصة كل الرئيسيات تحب أن تستكشف البيئة المحيطة بها و أن تمارس مهارات فطرية .
فاللعب يزود الإنسان بمجموعة متنوعة من الخبرات و الممارسات الحسية و الحركية المهمة من اجل استمرارية الحياة .
اللعب المنفرد الذي يقوم به الطفل عندما يتسلق شجرة أو يلعب مع *** يعتبر نوعاً من الممارسة المماثلة للمهارات و تعلم خاص لقوانين الطبيعة .
و اللعب العقلي ( تخيلاً ) و الشخص الذي تتاح له الفرصة لملاحظة الأطفال و هم يكبرون سيندهش بدرجة كبيرة من تلك السهولة التي يتمكنون من خلالها من ابتكار ألعاب صغيرة و أصدقاء خياليين و هذا ليس نوعاً من الجهل و ليس علامة على الاجترار أو الفصام بل هو على العكس من ذلك نوع من النشاط الإبداعي و الصحي شديد الرقي .
هناك غريزة أخرى في الأداء الإنساني ألا و هي غريزة المحاكاة حيث تعتبر مشاهدة الآخرين وهم يتصرفون من المصادر الادراكية لحب الاستطلاع و التسلية .
الطفل و الرسم :
الرسم نشاط متصل بمجال اللعب و الرسم له وظيفة تمثيلية و يقوم على الاتصال المتبادل مع شخص آخر فالطفل يشكل رسومه في الواقع من أجل عرضها و إبلاغها لشخص يكبره و كأنه يريد أن يقول له شيئاً عن طريق ما يرسمه .
و هدف الطفل من الرسم تمثل الحقيقة من هنا فإن المقدرة على الرسم تتمشى مع التطور النفسي لذلك يجب ألان نفسر الإنتاج الطفولي وفقاً لوجهات نظر الشخص البالغ و إدراكه و مقتضيات جهازه الفكري .
الرسم بالنسبة للطفل تعبير عن لغته الداخلية بطريقة أخرى خلاف اللعب و تطور الرسم يصاحب التطور العقلي و يرتبط كلاهما ارتباطاً وثيقاً .
فاللعب و الرسم و الإصغاء إلى الحكايات تشترك جميعاً في تكوين الذكاء لأنها تساعد على تنمية الطفل و تحقيق المزيد من السيطرة له على لغته الداخلية .
اللعب له فعل السحر إذا كان الاتصال له دلالة
لغة الإشارات اليدوية :
تشير هذه النظرية إلى أن اللغة الأولى للبشر كانت لغة الإشارات اليدوية إلا ان ضروريات العمل وتبادل المعلومات في الظلام أدت إلى استعمال الصوت بدلاً من ذلك و للتدليل على ذلك تم الإشارة إلى أن بعض قبائل الهنود الحمر لازالت تمارس لغة الإشارات التي يستعملها الصم و البكم .
لعل من أهم الوظائف التي تستند إلى اللغة هي التواصل counication ذلك الذي يتيح جسر العلاقة بالآخر . فاللغة بشكل عام إنما تعني كل الوسائل الممكن استخدامها لإقامة التواصل فالكلمات آلة لغة و المنطوقة لغة و الإشارات لغة و المعزوفة الموسيقية لغة و الرسم لغة و النحت لغة .. كل الفنون هي خطاب للآخر حتى الصمت ....لغة .
بعض الطرق التى يجب على معلم الطفل الأصم إتباعها لنجاح العملية التعليمية :
- يجب أن يهتم المعلم فى تدريسه بذاكرة الطفل الأصم ،وتدريبها بتمرينات الذاكرة مثل إعطاء بعض الأوامر التى سبق له فهمها .
- ربط المفاهيم المطلوب تعليمها للطفل المعاق سمعيا بخبرات واقعية عن طريق تعليمه من كروت مرئية.
- يجب أن يهتم المعلم بمساعدة المعاق سمعيا على الاستفادة من حاسة البصر فالأفلام والصور والكروت تعينه على سرعة الفهم .
- إشعار الطفل المعاق سمعيا بمقدار ما أصابه من نجاح ، فهو فى حاجة دائما إلى التشجيع والشعور بأنه يفهم ما يقال حوله .
- يجب أن يتأكد المعلم على أن الأطفال يرتدون السماعة طوال فترة شرح المعلومات والمفاهيم، وأنها تؤدى وظيفتها ولكن عند ممارسة أي نشاط له مصدر صوتي قوى، فيجب إغلاقها فصوتها قد يؤلمهم .
طرق التواصل مع المعوَّقين سمعياًCommunication Methods
يوجد عدة طرق لتعليم المعوقين سمعياً " التدريب السمعي Auditory Training"، منها " قراءة الشفاه لغة الشفاه Speech and Lip Reading "، "ولغة الإشارة وهجاء الأصابع Sign Language and Finger Spiking"وطريقة الاتصال الكلي Tota Communication" وهذه الطرق أو المهارات تقسم إلى الطرق الشفوية والطرق اليدوية وطرق أخرى.
أولاً: الطرق الشفوية Oral Methods
وتتضمن الطريقة" السمعية الملفوظة Oral-aural method "والطريقة السمعية "Auditory method:
1- الطريقة السمعية الملفوظة : Oral-aural method
تعتمد هذه الطريقة أساساً على قدرة الطفل على ملاحظة حركات الفم والشفاه واللسان والحلق، وترجمة هذه الحركات إلى أشكال صوتية ( حروف ) كما تقوم أيضاً على استغلال بقايا السمع لدى الطفل عن طريق تكبير الصوت، وقراءة الشفاه والكلام، لتنمية مهارات الاتصال. وهي تحتاج إلى خبرة المعلم ليمارسها وخبرة المتعلم ليتمرن عليها.
ومن المهارات الهامة التي تتطلبها هذه الطريقة " قراءة الكلامSpeech Reading " وتعني التفسير البصري للاتصال الكلامي الذي يعرف بقراءة الشفاه Lip Reading،وتقوم على تدريب الطفل الأصم وتوجيه انتباهه إلى الملاحظة البصرية لوجه المتحدث وإيماءاته ويعتمد تعلم قراءة الشفاه على العمر الزمني؛ وتكرار التعبيرات نفسها عدة مرات. فكلما كان الطفل صغيراً كانت نسبة التقدم أفضل وإكساب هذه المهارة ليس بالشيء السهل فالكلمات لاتكون واضحة للرؤية كما هي واضحة للسمع، وتعلمها يتطلب من الطفل المرور بعدة مراحل:
- مرحلة التطلع إلى الوجه : يطلب من الأصم التطلع في وجه الآخرين لمعرفة ما يقولون، علي أن ملقن هذه الطريقة يجب أن يتسم بالتعاطف والحنو والصبر مع الأطفال
- مرحلة الربط : يربط الطفل فيها ما يراه على الوجه من تعبيرات وبين الموقف ولهذه المرحلة أهمية في تكوين العادات التي تصنع أساس قراءة الشفاه.
- مرحلة الفهم للمعنى : وهي مرحلة الفهم المجرد الذي لا يعتمد على مواقف يراها الطفل بحواسه إنما تعتمد على الكلام فقط
وهناك طريقتان لتنمية مهارة قراءة الكلام ( الشفاه لدى الأفراد المعوَّقين سمعياً) :
- الطريقة التحليلية : فيها يركز المعوَّق سمعياً على كل حركة من حركات شفتي المتكلم ثم ينظمها لتشكل المعنى المقصود أى المعنى المراد.
- الطريقة التركيبية : فيها يركز المعوَّق سمعياً على معنى الكلام أو دلالته أكثر من تركيزه على حركة شفتي المتكلم .وعلى الرغم من أن طريقة قراءة الشفاه تستغل البقايا السمعية بوجود سماعات، مما يساعد على اكتساب المعلومات، إلا أنها لم تساعد الصم بطريقة فعالة على سرعة استقبال الكلام؛ نظراً لصعوبة التمييز بين بعض الحروف التي لها نفس المخارج.ومهما تكن الطريقة التي تنمَّى بها مهارة الشفاه، فإن نجاحها يعتمد على مدى فهم المعوَّق سمعياً للمثيرات البصرية المصاحبة للكلام والنابعة من بيئته كتعبيرات الوجه وحركة اليدين وسرعة المتحدث والقدرة العقلية للمعاق سمعياً.
2- الطريقة السمعية : Auditory Method
تعددت الأسماء التي أطلقت على هذه الطريقة منها "الطريقة الصوتيةThe Acoustic Method"،كما أطلق عليها الباحثان كالفرت Calvert ،وسليفمان Sliveman عام 1975م، الطريقة "السمعية الشاملة “The Auditory Global Method، وتوصلا إلى أن هذه الطريقة تعطي أكبر قدر من الإفادة ببقايا السمع، ونصحا باستخدامها مع مكبرات الصوت في سن مبكرة بقدر الإمكان.
ويشتمل التدريب السمعى على تدريب الطفل على : الإحساس والوعى بالأصوات، وتمييز الأصوات المختلفة فى البيئة ،وتمييز أصوات الكلام .
هذه الطريقة تستخدم لدى ضعاف السمع بطريقة فردية حيث تستخدم معينات الأذن أوجهاز التدريب الفردي. وبطريقة جماعية حيث يستخدم كل معاق سماعة على أذنيه يمكن التحكم فيها بما يلائم مدى سمعه. وتستخدم الطريقة في الفصول الخاصة بالصم حيث ينتقل صوت المعلم بواسطة ميكرفون إلى جميع الطلاب في آن واحد؛ وذلك للتدريب على مهارة الاستماع والتميز بين الأصوات أو الكلمات. وتزداد فعالية هذه الطريقة كلما ازدادت فرص تعزيز الأطفال المعوقين سمعياً على التمييز بين الأصوات.
وبالرغم من استخدام هذه الطريقة بشكل واسع بين الأطفال في سن المدرسة ممن لديهم فقدان سمع بسيط أو متوسط، فهي أكثر فاعلية مع الأطفال قبل سن المدرسة، وفي الحالة الأخيرة يلعب الوالدان دوراً هاماً في عملية التدريب المبكر، ولعل هذا ما يجعل تعريف الوالدين وإدخالهم ضمن تدريب أطفالهم على التمييز بين الأصوات المختلفة في البيئة المنزلية،واحداً من أهم أهداف المختصين بالسمع .
ثانياً: الطرق اليدوية :Manual Methods
وتتضمن طرق "الإشارة المختلفة Signing Systems"، "والتهجى بالأصابعFinger Spelling"
1- الطريقة الأولى : طريقة الإشارةSigning Systems
يعود تاريخ لغة الإشارة إلى القرن الثامن عشر، فقد استخدم دي ليبيه" De L’Epee هذه الطريقة مع الأطفال الصم، ثم ظهرت فيما بعد لغة الإشارة الأميركية" American Sign Language ASL"التي تعد أفضل طرق الإشارة المستخدمة.
ولغة الإشارة كباقي اللغات لها قواعدها وتراكيبها الكلامية Syntax.وتعتبر لغة واضحة تستخدم في جميع أنحاء أمريكا بالرغم من اختلاف وتعدد لغاتها.وهي عبارة عن رموز مرئية في نظام حسي بصري يقوم على أساس الربط بين الإشارة والدلالة.
وتعتمد هذه الطريقة على المدلول الزمني للإشارة، حركة اليدين، اتجاه حركة اليد أواليدين، ومدى سرعة الإشارة وتحريكها وثباتها وقوتها وضعفها وتعبيرات الوجه وحركة الجسم، وذلك لوصف الكلمات والمفاهيم والأفكار والأحداث التي يستجيب لها الفرد أو يرغب في التعبير عنها.
2- التهجى بالأصابع : Finger spelling
تقوم هذه الطريقة على التهجي عن طريق تحريك أصابع اليد في الهواء وفقاً لحركات منظمة وأوضاع معينة تمثل الحروف الأبجدية. وهي إشارات حسية مرئية يدوية للحروف الهجائية بطريقة متفق عليها ، كل إشارة تدل على حرف؛ بدلاً من كتابة الحرف وقراءته ، يتهجى الحرف بإصبعه في الهواء، ولكل حرف حركة وتستخدم هذه الطريقة في العديد من الدول منها الولايات المتحدة وسويسرا.
ومن السهل تعلم لغة التهجى بالأصابع حيث يمكن التعبير عن الأسماء أو الأفعال التي يصعب التعبير عنها بلغة الإشارة، بلغة الأصابع
ثالثاً : طرق أخرى للاتصال:
طريقة الاتصال الكلي Total Communication Method
تقوم هذه الطريقة على أساس استعمال جميع طرق الاتصال الممكنة والمناسبة لكل حالة من حالات الإعاقة السمعية، أي إعطاء كل طفل معوق سمعياً فرصة تعلم جميع الأشكال الممكنة للاتصال سواء أساليب التواصل اللفظية أو اليدوية، كما تساعده على المزج بين توظيف البقايا السمعية إن وجدت وقراءة الشفاه ولغة الإشارة وأبجدية الأصابع، مع مراعاة مستوى نمو الطفل وتوافقه العضلي والعصبي ،وقدراته العقلية وكذلك المهارات اللغوية لديه وإكسابه المهارات التواصلية والتفاعل الإيجابي منذ طفولته المبكرة.
ويشتمل أسلوب الاتصال الكلي على صورة الأنماط اللغوية والحركات التعبيرية التي يقوم بها الطفل من تلقاء نفسه، وفي ظل الاتصال الكلي تتاح الفرصة أمام كل طفل أصم لتطوير وتنمية أي جزء تبقى لديه من السمع ،ومن خلال المعينة السمعية بمختلف أنواعها.والاستخدام المبكر المستمر لنظام التواصل الكلي يساعد ذلك على النمو العقلي وزيادة التحصيل الأكاديمي.
ولعملية الاتصال الكلى عدة مميزات نذكر منها :
- أن الإشارات (Signs) هي أسهل الطرق وأقربها لتمكين الطفل الصغير الأصم من الاتصال بالمعنى الحقيقي للكلمة، أي أن يكون الطفل قادراً على التعبير عن آرائه وأفكاره الذاتية.. وعندما يحدث ذلك يلاحظ تغيرات إيجابية في السلوك وتحسناً في العلاقات الشخصية المتبادلة.
- كذلك تساعد الإشارات على تقوية قراءة الشفاه وتدعيم السمع ، خاصة عندما يقوم المتحدث بإصدار الإشارات والتحدث في وقت واحد ،وحين يستخدم الطفل المعوَّق سمعياً المعينة السمعية الملائمة لحاجاته.
وفي الواقع فإن الشخص العادي يتعلم بنفس الطريقة أن يربط الإشارات والحركات بالكلام، فربط الإشارات بالكلام يؤدي نمطاً تركيبياً يقوم الطفل المعوَّق سمعياً بتقليده سواء من الناحية البصرية أو الناحية السمعية ،وبهذه الطريقة يحسن المعوَّقون سمعياً من مهاراتهم الملفوظة، وفي نفس الوقت يحسن الأشخاص من مهاراتهم اليدوية، والنتيجة في النهاية مهارة أفضل في التواصل بين الطرفين.
- إن قدرة الطفل على السمع باستعمال المعينات الملائمة تدعم المهارات السمعية الملفوظة، ويتوقف النجاح في هذا المجال على قدرة الطفل على أن يسمع الكلام الصادر عن الآخرين.
- إن هجاء الأصابع واستخدام لغة الإشارة اليدوية يدعم القراءة الكتابة ... ويتطلب هجاء الأصابع تقريباً نفس المستوى من النضج ومن الخبرات اللغوية الذي تتطلبه القراءة والكتابة.
صدر مصطلح الإشارات لأول مره عن مدرسة "ماريلاند للصم Maryland School for Deaf" وقد أيدت الرابطة الأمريكية للصم Deaf For U.S.A. National Association هذا المفهوم كاستراتيجية تعليمية للأطفال الصم، وتعد طريقة الاتصال الكلي مؤثرة وفعالة مع الأطفال الذين يعانون من فقدان سمعي حاد، والذين لا يستطيعون الاستفادة من البرامج اللفظية. أما الأطفال الذين لديهم درجة كفاية من السمع فإن طرق الاتصال اللفظي تعد فعالة ومؤثرة إلى حد كبير.
خصائص وسمات الطفل المعوق سمعياً:
لم يكن التعرف على سمات وخصائص الطفل المعوق وليد الملاحظة والقرارات إنما تحقق منه الباحثون بعد إجراء العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي أثبتت أن لهؤلاء الأطفال العديد من القدرات العلمية والسمات الوجدانية والاجتماعية نستعرضها في ما يلي:
القدرات اللغوية:
اللغة وليدة المحاكاة والعلاقة بين الإعاقة السمعية والنمو اللغوي علاقة طردية، وبينما يواجه ذوو الإعاقة السمعية المتوسطة مشكلات في فهم الشرح والمناقشة والمحادثة وتكوين المفردات اللغوية والتفاعل الاجتماعي ،ويجد من ولد منهم أصماً مشكلات أكبر ، إذ لا يتمكن من سماع النماذج اللغوية من المحيطين به ، كما لا يتمكن من تلقي أي رد فعل أو تعزيز لفظي. هذا إلي جانب أن المعوقين سمعياً بصورة عامة يواجهون صعوبة في ضبط إيقاع الكلمات وقوتها ،وطبقتها وطريقة ومكان أخذ النفس خاصة إذا كانت الكلمات والمصطلحات والفقرات مركبة وذات مقاطع متعددة ، وهكذا يتسم المعوقون سمعياً بضعف قدراتهم اللغوية..
القدرات العقلية والمعرفية:
أثبتت مقاييس الذكاء التي أعدت خصيصاً للأطفال المعوقين سمعياً (اختبارات لا تقوم علي المفاهيم والمهارات اللغوية) أن الطفل المعوق سمعياً يتمتع بنفس نسبة ذكاء الطفل الطبيعي السمع.
وأنه وإن سارت خطوات تقدمه بصورة أبطأ واختلفت وتنوعت وسائل تعلمه إلا أنه يستطيع أن يحصِّل معرفياً على نفس القدر الذي يحصله الطفل طبيعي السمع.
القدرات الاجتماعية والمهنية :
يعاني المعوقون سمعياً العديد من مشكلات التكييف الاجتماعي والمهني لفقدانهم لأهم وسائل الاتصال الاجتماعي ألا وهي لغة الحديث، إذ يجدون صعوبة في التعبير عن الذات، وفهم الآخرين والتفاعل مع المواقف الحياتية اليومية سواء كان ذلك في مجال الأسرة أو العمل أو المحيط الاجتماعي بشكل عام، ولذا يبدو الفرد الأصم وكأنه يعيش في عزلة عن الأفراد طبيعي السمع الذين لا يستطيعون فهمه، وهم مجتمع الأكثرية الذي لا يستطيع أن يعبر بلغة الإشارة أو بلغة الأصابع، ولهذا السبب يميل المعوَّقون سمعياً إلى تكوين النوادي والتجمعات الخاصة بهم، والتي تمثل أهمية خاصة لهم، بسبب تعرض الكثير منهم لمواقف الإحباط التي تترتب على نتاج التفاعل الاجتماعي بين الأفراد طبيعيي السمع والصم، وعليه فليس من المستغرب ميل الأفراد الصم إلى المهن التي لا تتطلب الكثير من الاتصال الاجتماعي كالرسم والخياطة والنجارة والحدادة .
ومما سبق يمكن حصر أهم الصفات البارزة في شخصية الطفل الأصم :
- يتسم الطفل الأصم بمستوى ذكاء لا يختلف عن ذكاء الطفل الطبيعي السمع.
- يتسم الطفل الأصم بالميل إلى العزلة والانطواء، فلا يكون صداقات بالسهولة، وإذا كونها فهو يفضل أصدقاءه من الصم أيضاً.
- يتسم الطفل الأصم بالحركة الزائدة Hyperactive، ويرجع ذلك غالباً إلى فشله في تكوين علاقات اجتماعية أكثر منه إلى خلل عصبي.
- يتسم الطفل الأصم بضعف لغة الحديث بالرغم من التدريب، إذ هناك خلل لديه في إيقاع الكلمة، وقوتها وطبقتها، وطريقة أخذ النفس.
- يتسم الطفل الأصم الذي يشعر بحب الناس ورعايتهم له بروح ودودة متفائلة، عكس الطفل الذي لا ينال أي نوع من الرعاية ويشعر بالإهمال فهو يميل إلى العدوانية والبغض ،وهو غير ناضج اجتماعياً بدرجة كافية حيث ينسحب من المجتمع بسبب عاهته الحسية.
- إن الخوف من المستقبل هو أكثر المخاوف ظهوراً لدى الطفل الصم.
- الطفل الأصم لديه مشكلات خاصة بالسلوك مثل العدوان والسرقة والرغبة في التنكيل بالآخرين وإيقاع الإيذاء بهم.
- الطفل الأصم يظهر عجزاً واضحاً في قدرته على تحمل المسئولية.
- الطفل الأصم يميل إلى الإشباع المباشر لحاجاته . أي أن مطالبه يجب أن تلبى بسرعة. إن وجود أساليب تربوية خاصة بتعليم الطفل الأصم لا يتأتى إلا إذا أحس الطفل بالأمن، والانتماء للجماعة، والثقة بالنفس، كما أنه يحتاج إلى معلم أعدّّّ إعداداً مناسباً يبث الأمن والطمأنينة في نفسه،وهو ما يجب أن توفره له البيئة المدرسية التربوية .
أهداف تعليم المعوَّقين سمعياً:
- تدريب المعوَّقين سمعياً على النطق والكلام لتحسين درجة الإعاقة السمعية وتكوين ثروة من التراكيب اللغوية.
- تدريبهم على طرق الاتصال المختلفة مع المجتمع الذي يعيشون فيه.
- التقليل من الآثار المترتبة على الإعاقة سواء أكانت عقلية أو نفسية أو اجتماعية.
- تعزيز السلوكيات التي تعينهم أن يكونوا مواطنين صالحين.
- تزويدهم بالمعارف التي تعينهم على التعرف على بيئتهم.
- التدريب المهني حتى يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم للحصول على مقومات معيشتهم لكى لا يكون عالة على المجتمع.
- الارتقاء بهم حتى يستطيعوا ملاحقة التطور والتقدم.
- تحسين مستوى المعيشة للخريجين.
- خلق الإحساس لديهم بأن لهم قيمة في المجتمع.

ملحوظة : الموضوع منقول من موقع وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية
على الرابط التالى:
(( يمنع إدراج روابط ))
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: كيف يستطيع الطفل الاصم التواصل مع الاخرين

مشكورة اختي نورة بارك الله فيك
 

اعضاء يشاهدون الموضوع (المجموع: 0, الاعضاء: 0, زوار: 0)

من قرأ الموضوع (مجموع الاعضاء: 1)

اعضاء قاموا بالرد في الموضوع (مجموع الاعضاء: 4)

عودة
أعلى