كيفيه تعامل الاسرة مع الطفل المعاق

عاشق الجنان

عضو جديد
الســ عليكم ورحمه الله وبركاته ـلأأم
صبحكم الله بالخير والصحه والعافيه



كَيفَ تتعامل الأسرَة مع الطفل المـعاق...!


في اللحظة التي تسمع الأسرة أن أحد أطفالها سيكون مصاباً بإحدى الإعاقات تختلف ردود الأفعال وتتباين مابين ردة فعل إيجابية وأخرى سلبية، ومعلوم أن ردة الفعل الأولى قد يكون لها أثر على مسار تأهيل الطفل وتضر به.
وقد تؤدي إلى ضياع الوقت و انعدام الفرصة خصوصاً إذا علمنا أن التدخل المبكر له دور كبير في العملية التأهيلية فأحببت أن الخص أهم الخطوات المهمة للأسرة في تعاملها مع الطفل الذي ابتلاه الله بأي نوع من الإعاقات.
وقد جعلتها على عشر خطوات، ليسهل تذكرها والاستفادة منها.
وأحب أن أخرج في هذه المقدمة من الجدل النظري في التسميات بين هل هم أطفال معاقون, أو هم من ذوي أصحاب الاحتياجات الخاصة والذي لا أرى أن وراءه طائل كبير أكثر من الشروع في برامج وتوجيهات عملية.


• الخطوة الأولى: الصبر على المصيبة والتعامل مع الواقع:
إن الله سبحانه وتعالى عندما يبتلي إنسانا بمصيبة ويصبر عليها؛ فإن الله سوف يبدلها بخير منها في الدنيا و الآخرة وإصابة الابن من أشد المصايب التي يجدها الإنسان، وهذا يذكرنا بقول الشاعر حطان بن المعلى:


لولا بُنيات كزٌغب القطا



رُددن من بعض إلى بعض



لكان لي مُضطرب واسع



في الأرض ذات الطُول والعَرض



و إنما أولادنا بيننــا



أكبادنا تمشي على الأرض



لو هَبت الريح على بعضهم



لامتنعت عيني عن الغمض



ولكن الصبر، بالإضافة إلى ما يناله من أجر؛ فإن فيه فائدة عظيمة للابن وذلك بأن الأب يعيش الواقع وينتقل من مرحلتي الصدمة والإنكار والتي إن طالت هاتين المرحلتين فسوف تفوت الطفل فرصاً كبيرة في العملية التأهيلية


• الخطوة الثانية: التعرف على تشخيص الإعاقة وعدم الإغراق في التجول بين العيادات بحثاً عن تغيير التشخيص:
تشخيص حالة الطفل بدقة أمر مهم في العملية التأهيلية، ومعرفة مستقبل الحالة، والحرص على التشخيص الصحيح والدقيق واجب على الأسرة.
لكن بعض الأسر تستهلك وقتها في التجول بين العيادات والاستشاريين وقد يؤدي بها بعض الأحيان إلي التنقل بين المدن والبلدان.


وقد يكون للأسرة بعض العذر لغياب المتخصصين في بعض الإعاقات، لكن لا يؤدي الحال إلى البحث عن تغير التشخيص من أجل إنكار التشخيص.ولتبدأ الأسرة في البحث عن برامج التأهيل المناسبة، ومحاولة تقويم الإعاقة، والتعرف على نقاط القوة والضعف لدى الطفل.


•الخطوة الثالثة: التعرف على الأسر التي لديها حالة مشابهة:
من واقع التجربة فإن الأسرة التي لديها طفل وشخص علم حديثاً أن لديه إعاقة معينة فإن تعرف الأسرة على عدد من الأسر التي لدى أطفالهم نفس المشكلة من الخطوات المهمة للأسرة التي لديها هذا الطفل. وهذه بعض الفوائد التي تتحقق:


1. تخفيف التأثير النفسي للمشكلة.
2. اكتساب الخبرة بشكل سريع.
3. التعرف على العوائق التي تقابل الأسرة وكيفية حلها.
4. التعرف على الاحتياجات الخاصة بالطفل المعاق وكيفية الحصول عليها.
5. تبادل الآراء السديدة حول تطوير الخدمات المقدمة للأطفال المعاقين و إيصالها لأصحاب الشأن.






• الخطوة الرابعة: التدرب والتعلم على الطرق المثلى في التعامل مع الطفل المعاق حسب إعاقته:


إن الإصابة بالإعاقة حالة ملازمة للطفل في جميع مراحل حياته، وتختلف شدتها من حالة لحالة لأسباب مختلفة منها: التعامل مع الحالة، و إتباع البرامج التأهيلية المناسبة.


ولذلك فإن حرص الأسرة على التعلم والقراءة والاطلاع على أحدث الأساليب في التأهيل أمر مهم في تأهيل طفلهم. ولذلك نحبذ أن تقتني الأسرة بعض الكتب ذات اللغة المبسطة والعملية، وتكون من الكتب ذات المعلومات الحديثة ويتم اختيارها بمشاورة المختصين أو الأسر التي لديها أطفال لديهم نفس الإعاقة.
كما تحرص الأسر على الاشتراك في بعض مواقع الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، التي تقدم أحداث المعلومات للأسر عن الإعاقة وكيفية التأهيل، كما تحاول الأسر حضور المحاضرات وورش العمل التي تهتم بهذا الموضوع.
نتابع وإياكم ماقد بدأنا به من ذكر لبعض الخطوات التي تعلمنا بها كيف تتعامل الأسرة مع طفلها المعاق على النحو التالي:


• الخطوة الخامسة: تهيئة جميع أفراد الأسرة و الأقارب في التعامل مع هذا الطفل:


الطفل المعاق أحد أفراد الأسرة ويجب أن يبقى كذلك وتسعى الأسرة أن يكون عضوا فاعلا في الأسرة مهما كانت إعاقته، ولذلك فلابد من تدريب جميع أفراد الأسرة على التعامل معه وإشراكهم في العملية التأهيلية.
كما لابد من توعية جميع الأقارب حول التعامل مع هذا الطفل، هذه العملية صعبة ولكن الأسرة إذا وضعته ضمن أحد أهدافها فسيعينها الله سبحانه وتعالى على تحقيقها.


• الخطوة السادسة: دمج الطفل في جميع مناشط الحياة:
كم هو منظر جميل عندما ترى الأسرة في موقع من المواقع وهي مصطحبةً طفلها المعاق معها وترى أثر السعادة على وجهه و لم يمنعها الخجل أو توقع أن تقابلها بعض المضايقات من اصطحابه معهم وهذا بدوره يسهم في رفع الوعي لدى المجتمعات حول التعامل السليم مع الأشخاص المعاقين.


• الخطوة السابعة: تجنب التدليل المفرط:
كما أن إهمال الطفل المعاق مرفوض ومضر بالطفل فإن تدليله يؤدي إلى نفس الضرر ولذلك فلابد من التعامل معه مثل التعامل مع الأطفال من أمثاله، وتعويده على أن يعيش مثلهم، ويتم تربيته تربية سليمة معتدلة، ولابد أن يسمع كلمة (لا) مثل ما يسمع كلمة (نعم).


• الخطوة الثامنة: المساهمة في التأهيل المجتمعي:
إن الخبرة التي اكتسبتها الأسرة مع الوقت هي خبرة مهمة و قوية وهناك من هو بحاجة لها.
فإن المساهمة في تقديمها للآخرين سيكون له الأجر وهو من باب تفريج الكرب التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يكون تقديم هذه الخبرة عن طريق المحاضرة، أو الدورة التدريبية، أو الشريط، أو الكتابة.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق " (رواه مسلم) ، فقد يقول قائل ليس لدي القدرة على المحاضرة أو الكتابة؛ نقول له انقل التجربة بالطريقة التي تراها مناسبة.


• الخطوة التاسعة: توثيق التجربة و إفادة الآخرين:
مما أعجبني في المجتمع الغربي عنايته بتوثيق تجاربه وإيصالها للآخرين، وقد وجدت عدداً كبيراً من الأدلة لأسر المعاقين في إعاقات مختلفة وكان كتابها من أصحاب التجربة و الإعاقات إما لهم أو لأبنائهم.
وكم وجدت الفائدة الكبيرة من هذه المؤلفات؛ لأنها تنطلق من معاناة حقيقية وتجربة خاصة، ولذا لابد لأولياء الأمور لدينا من الاهتمام بهذا الجانب والكتابة فيه؛ لفائدة إخوانكم المسلمين.


• الخطوة العاشرة: التفقه في أحكام الإعاقة:
يرتبط بالإعاقة عدد من الأحكام الفقهية فيما يخص العبادات والمعاملات، ومما يخفف الحرج عن الأسر التي لديها طفل معاق ويعينها على تطبيق الأحكام الشرعية بصفة صحيحة من أمثال الرقى الشرعية ، و أحكام الشعوذة والسحر، وأحكام العورات، والعبادة لمن لم تكن إعاقته ذهنية، والرخص الشرعية، و أحكام الميراث وأموال السفهاء وغيرها.


هذه بعض الخطوات المهمة في التعامل مع الأطفال المعاقين

والله يعافي جميع المسلمين


تحياتي
أخوكم
بندر
 
رد: كيفيه تعامل الاسرة مع الطفل المعاق

هلا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يسعد صباحك اخوي بندر
ماشاء الله عليك طرح رائع ومفيد
تقبل احترامي وتقديري


 
رد: كيفيه تعامل الاسرة مع الطفل المعاق

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
• الخطوة الأولى: الصبر على المصيبة والتعامل مع الواقع:


موضوع جدا رائع أخى بندر

الله يعطيك العافيه
[/align]
[/cell][/table1][/align]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى