لا يخلو زمان من الصالحات...

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع دعاء
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

دعاء

عضو جديد
[align=center]
في زمان الفتن يشتكي الجميع من الإنقطاع عن الله تعالى ..
وبعد إنقضاء مواسم الطاعات والقُرب وتذوق لذة الإيمــان
تأتي عليك أوقــــات الغفلة وتستحكم الدنيـــا على قلبك مرة أخرى ..


فبنـــا نفرّ من كل ما يبعدنا عن الله عزَّ وجلَّ

إلى كل ما يُقربنا إليـــه سبحانه وتعالى



أول طريق التوبة يبدأ من الاستغفار ..

قال تعالى:وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا
[النساء: 64]


ومن منا لم يظلم نفسه؟!

وقد قُدِم الاستغفار على سائر الأعمال، لإنه يُطهر القلب وينقيه من جميع الشوائب التي علقت به بسبب المعاصي والفتن ..

وكل ما يشغلك عن طاعة الله فتنة، وليس شرطًا أن تكون الفتنة شيئًا حرمه الله بل قد تكون زوجتك أو أولادك أو عملك .. وهذه الفتن تطبع على القلب وتُحيطه بطبقة سوداء حتى تنزع منه الإيمان.


ولو صلُح قلبك سينصلح حالك كله ..

ولكن إذا تركت قلبك فاسدًا، فلن تجد تأثير لأي من الطاعات الأخرى التي تفعلها ..
قال صل الله عليه وسلم "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"[متفق عليه]


وللاستغفار فوائد وثمرات عظيمة أخرى، منها ..

(1)أعظم أسباب نزول رحمة الله..


قال تعالى

لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
[النمل: 46]
والرحمة هي الوقود الذي يُحركك لفعل الكثير من الطاعات.





(2)أمان ووقاية من عذاب الله سبحانه وتعالى ..
قال الله عز وجل


وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
[الأنفال: 33]
لذا فللاستغفار أهمية كبيرة في محو آثار الذنوب ورواسبها وحِفظك من عقوبتها.



(3) سبب للسعادة الحقيقية


إن أغلب الذنوب والمعاصي التي يقع فيها الناس تكون طلبًا للسعادة، ولا يدرون أن السعادة الحقيقية هي في طاعة الله عز وجل والقُرب منه .. فوقتها فقط سُينزل على قلبك السكينة والطمأنينة، وتعيش الجنة الحقيقية في قلبك ..

قال تعالى:وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ
[هود: 3]



(4)صفة دائمة للمؤمنين


الذين مدحهم الله تعالى ..

قال عز وجل:وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
[آل عمران: 133]

فالاستغفار هو أول الطريق إلى الجنة .. وصفة للمُتقين الذين أُعدِت الجنة لهم

قال تعالى:وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ
[آل عمران: 135]

(5)وجعل الله عز وجل الملائكة تستغفر للمؤمنين ..

دلالة على عِظَم وشرف الإستغفار
قال تعالى: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ
[غافر: 7]

ودعاء الملائكة مُجاب، قال يحيي بن معاذ لأصحابه في هذه الآية "افهموها، فما في العالم جنة أرجى منها. إن ملكًا واحدًا لو سأل الله أن يغفر لجميع المؤمنين لغفر لهم، كيف وجميع الملائكة وحملة العرش يستغفرون للمؤمنين".



(6)سببًا للقوة ووفرة الرزق ..

قال تعالى:وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ
[هود: 52]
فيقوّيك على نفسك ويكون سببًا في أن يُغلق الله الأسباب التي تحول بينك وبين طريقه جل في علاه.

(7) سببًا للفوز بالجنة والسرور يوم القيامة ..


قال النبي صل الله عليه وسلم "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا"
[رواه ابن ماجة وصححه الألباني]
وطوبى هي شجرة في الجنة مسيرة مئة عام .

وقال "من أحب أن تسره صحيفته فليكثر من الاستغفار"
[السلسلة الصحيحة (2299)]

(8)أعظم القربات إلى الله تعالى ..


إذا كنت تشكو من بُعدك عن الله عز وجل،
فالاستغفار هو الذي سيوّصلك إلى القريب المُجيب ..
قال تعالى:فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ
[هود: 61]

(9) ويكون سببًا في محبة الله لك ..


فالله عز وجل هو الودود،
والودود: هو الذي يتودد له العباد فيحبوه
ويتودد إلى عباده الصالحين فيجعلهم يُطيعوه ..
وإسم الله الودود لم يرد في القرآن سوى مرتين
أحدهما في قوله تعالى {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}
[هود: 90] ..

فالذي يُريد أن يُحب الله ويتقرب إليه
وأن يُقابل الودّ بودّ، عليه بكثرة الاستغفار.


فلنتواصى بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الاستغفار ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة"
[رواه مسلم]

فعليك أن تُحيي قلبك بالاستغفار ..
فلا يقل استغفارك في اليوم والليلة عن مائة استغفار، ولتُخرجه من قلبك.

واحرص على هذه الصيغة التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم ..

قال صل الله عليه وسلم "من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف"
[رواه أبو داود وصححه الألباني]
والفرار من الزحف من أكبر الكبائر.


وسيد الاستغفار ..




قال رسول الله صل الله عليه وسلم
"سيد الاستغفار أن تقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"

قال"ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة"
[رواه البخاري] ..



[/align]منقول
 
رد: لا يخلو زمان من الصالحات...

[align=center]
بارك الله فـيك
image442.gif

[/align]
 
رد: لا يخلو زمان من الصالحات...

 
رد: لا يخلو زمان من الصالحات...

جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك

شكرا لك وجزاك الله كل الخير
اختي الراضية الله يرضى عليك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى