الاعلام والمعاق

[frame="13 98"]ترى مجموعة من المتابعين للإعلام السعودي والقائمين على ذوي الاحتياجات الخاصة، محدودية اهتمام وسائل الإعلام المحلية بالموضوعات المتعلقة بهذه الفئة، وشح الكادر المتخصص، مما ساهم في تكريس صورة نمطية سلبية عن الإعاقة والمعاق، مع اكتفاء الإعلاميين بمتابعة ما يصلهم من مناسبات وفعاليات بواسطة مراكز التأهيل الخاصة، وندرة التحقيقات والتقارير المعنية بالمعاقين والاعتماد على المواد الإعلامية ذات الطابع الخبري، إلى جانب استخدام لغة صحافية مغرقة بالتشاؤم والسوداوية.

وأوضحت الدكتورة لينا بن صديق، أستاذة التربية الخاصة بكلية دار الحكمة بجدة، لـ"الشرق الأوسط" أن اهتمام الإعلام المحلي بقضايا المعاقين خلال السنتين الأخيرتين بات ملحوظاً، لكنه لا ينسجم مع طموحات القائمين على هذه الفئة، مشيرة إلى أن البرامج المرئية والتقارير الصحافية التي تتكلم عن ذوي الاحتياجات الخاصة لا تتعرض بصورة مباشرة للمشاكل التي يعانون منها، ولم تتطرق بعد للكثير من الموضوعات مثل: وضع إسرة المعاق، وتوعية المجتمع بواجبات وحقوق المعاق، ودعم وتفعيل القوانين المتعلقة به، والمطالبة بتحسين أوضاعه الاجتماعية والتعليمية والوظيفية.



فيما أظهرت دراسة إعلامية حديثة أعدها الدكتور علي القرني، رئيس الجمعية السعودية للإعلام والاتصال وأستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود، بأن الإعلاميين في السعودية يرون أن اهتمام وسائل الإعلام بذوي الاحتياجات الخاصة محدود، في حين جاءت وسائل الإعلام على رأس قائمة المصادر التي يعتمد عليها الإعلاميون لمعرفة معلومات وموضوعات ذوي الإحتياجات الخاصة، بينما حصلت المدارس والجامعات على نسبة ضئيلة مقارنة بباقي المؤسسات، حيث بلغت نسبة من يرى أنهما يمثلان مصادر غير مهمة أو غير مهمة على الإطلاق نحو 40 في المائة للمدرسة و 30 في المائة للجامعة، وهو ما تراه الدكتورة بن صديق مؤشراً لضعف اهتمام الاعلاميين بالدراسات والأبحاث العلمية المختصة بذوي الإحتياجات الخاصة.



وأوضحت الدراسة التي شملت 141 من الإعلاميين في السعودية، وتحصلت "الشرق الأوسط" على نسخة منها، أن موضوع الوقاية من الإعاقة هو أبرز الموضوعات التي تستقطب التغطيات الإعلامية عن ذوي الاحتياجات الخاصة، تليها مباشرة موضوعات التربية والتعليم، وموضوعات الطرق العلاجية، وموضوعات التأهيل والتوظيف، بينما تقع حقوق المعاقين في نهاية القائمة بين موضوعات وقضايا الاحتياجات الخاصة.



في حين عادت الدكتورة بن صديق لتضيف بأنهم كمختصين يلمسون مدى الحاجة الكبرى لإيجاد برامج وقنوات فضائية تقتصر على ذوي الاحتياجات الخاصة، بحيث يديرونها بإنفسهم، ويشاركون في إعداد برامجها وعرضها، بعيداً عن الاكتفاء بإحضارهم كمجرد ضيوف مشاركين في المواد الإعلامية المطروحة، وذلك للاستفادة من التطور التقني، والعمل على دعم هذه الفئة التي تعتقد أنها لم تأخذ حقها بعد من اهتمام القائمين على الإعلام المحلي.



ويتفق معها، مبارك الفاضل، اعلامي سعودي، الذي يرى ضرورة حث رجال الأعمال على إنشاء قنوات تلفزيونية أرضية وفضائية موجهة للمعاقين، وأن تحتوي هذه القنوات على كل ما يهم المعاق، على أن يكون القائمون على العمل وإعداد البرامج وتقديمها من ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنهم الأقدر على التعبير عن آرائهم وإيصال قضياهم لمعاقين مثلهم والتواصل مع الغير من أبناء المجتمع بكل السبل والطرق، وهذا يحتاج إلى دراسة وافية لجميع أنواع الإعاقات.



وأضاف الفاضل بأن ظهور ذوي الاحتياجات الخاصة على قنوات التلفزة المحلية ما زال خروجاً على استحياء في البرامج المعروضة في بعض القنوات الحكومية، أما القنوات الخاصة فلا تزال بعيدة عن هذة الفئة، التي يرى أنها بحاجة إلى قنوات متخصصة مثلها مثل قنوات الرياضة والفن والشعر والموضة، وإن كانت فكرة القنوات المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة فكرة يتخوف منها المستثمرون في المجال الإعلامي وذلك لأسباب اقتصادية.



وفي الوقت نفسه، شددت الدكتورة بن صديق على مدى حاجة الأسر التي تضم أفراداً من ذوي الاحتياجات الخاصة للتوعية والتبصير بواقع وإمكانات هذه الفئة، خاصة أن أغلب هذه الأسر هي من ذوي المستوى الثقافي والاقتصادي المتدني، حيث ترى ضرورة دخول كاميرا الإعلاميين بيت المعاق في حال مناقشة قضاياه، للوقوف بصدق على حقيقة وضعه، بلا تركيز على بعض مراكز التأهيل الخاصة والبرامج مرتفعة التكلفة، التي اتهمت بعض وسائل الإعلام المحلي بالتعامل معها بمحسوبية ومحاباة واضحة على حساب قضايا وهموم المعاقين
[/frame]
 
رد: الاعلام والمعاق

[align=center][FONT="Microsoft Sans Serif]
.
الغالي دعيج المطيري
موضوع رائع نحتاج كثيرا لكسب ود وسائل الاعلام المختلفه
خاصة في هذا الوقت الذي اصبحت القنوات تتنافس على كسب ود شرائح المجتمع المختلفه
ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي في قنواتنا المحلية ,,,, [/FONT]
[/align]
 
رد: الاعلام والمعاق

[align=center]بالفعل اهتمام وسائل الإعلام المحلية بالموضوعات المتعلقة بنا نحن ذوي الاحتياجات الخاصة محدوده .. وشح الكادر المتخصص، مما ساهم في تكريس صورة نمطية سلبية عن الإعاقة والمعاق، مع اكتفاء الإعلاميين بمتابعة ما يصلهم من مناسبات وفعاليات بواسطة مراكز التأهيل الخاصة، وندرة التحقيقات والتقارير المعنية بالمعاقين والاعتماد على المواد الإعلامية ذات الطابع الخبري، إلى جانب استخدام لغة صحافية مغرقة بالتشاؤم والسوداوية.[/align]
 
رد: الاعلام والمعاق

فعلا الإعلام المحلي بقضايا المعاقين خلال السنتين الأخيرتين بات ملحوظاً،
لكنه لا ينسجم مع طموحات القائمين على هذه الفئة،
لا تتعرض بصورة مباشرة للمشاكل التي يعانون منها،
ولم تتطرق بعد للكثير من الموضوعات مثل
: وضع إسرة المعاق
، وتوعية المجتمع بواجبات وحقوق المعاق،
ودعم وتفعيل القوانين المتعلقة به،
والمطالبة بتحسين أوضاعه الاجتماعية والتعليمية والوظيفية.


والي متى تظهر يكون المطالبه على استحياء في اغلب البرامج في جميع القنوات
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 4)

عودة
أعلى