الأعلى للأسرة يفتتح ورشة ثقافة العمل التطوعي

مريم الأشقر

عضو جديد
الأعلى للأسرة يفتتح ورشة ثقافة العمل التطوعي


كتبت ــ إيثار عز الدين

نظمت ادارة الشباب بالمجلس الاعلى لشؤون الاسرة ورشة عمل تدريبية حول ثقافة العمل التطوعي بين الشباب ومدى أهميتها الفردية والمجتمعية وذلك خلال الفترة من 23 وحتى 24 من الشهر الجاري بفندق الفورسيزونز حيث قدم هذه الورشة التدريبية الدكتور خالد يوسف الشطي مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في بيت الزكاة بدولة الكويت. من ناحيته قال السيد علي عبدالله النصف اخصائي بوحدة الاعلام والعلاقات العامة بالمجلس الاعلى لشؤون الاسرة في كلمة له ألقاها بالنيابة عن المجلس بمناسبة افتتاح اعمال الورشة التدريبية: يطيب لي باسم المجلس الاعلى لشؤون الاسرة ان أرحب بكم في اعمال هذه الورشة التي تتناول موضوع «ثقافة العمل التطوعي عند الشباب» والتي ينظمها المجلس وتهدف الى التعرف على العمل التطوعي وتعريفه وأهميته ومجالاته وأثره على المجتمعات وعلى المتطوعين والى تشجيع الشباب على الاقبال على العمل التطوعي.

ثم اضاف النصف قائلا: لقد اصبح العمل التطوعي من أهم ما تقاس به ثقافة ورقي المجتمعات باعتباره من السلوكيات التي تزرع روح التماسك الاجتماعي وتدعم المبادئ الانسانية والأخلاقية والدينية. وقد حث ديننا الاسلامي الحنيف على العمل التطوعي.

والمجلس الاعلى لشؤون الاسرة آمن ايمانا كبيرا بأهمية العمل التطوعي وشجع جميع فئات المجتمع للتطوع في نشاطاته وفعالياته وأسس لجانا تطوعية لتدعم مسيرته المتمثلة في النهوض بالأسرة ودعم استقرارها ونمائها وحرص المجلس ايضا بتوجيهات سديدة من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس المجلس على تشجيع المتطوعين من خلال تكريمهم.

لذا فإن ورشتنا اليوم موجهة للشباب لأنهم الفئة الاكثر قدرة على العطاء والعمل الدؤوب وأيضا هم مستقبل هذه الأمة وممارستهم للعمل التطوعي دون تلقي أي مقابل تسجل لهم تاريخا تفتخر به أمتهم والاجيال التي تليهم وقدوة حسنة نقتدي بها جميعا.

ومن جانبه أوضح السيد علي غلوم جعفر اخصائي بإدارة الشباب بالمجلس الاعلى لشؤون الاسرة والمشرف على الورشة التدريبية في تصريحات صحفية له انه من المتوقع ان تخرج هذه الورشة بتوصيات ومقترحات مؤثرة وفعالة من قبل الشباب والشابات المشاركين فيها والبالغ عددهم «50» مشاركا ومشاركة من مختلف جهات وهيئات ومؤسسات الدولة بقطاعيها العام والخاص.

وعن أهداف الورشة قال السيد علي غلوم انها تهدف الى تثقيف الشباب بأهمية العمل التطوعي وتعريفهم بآلية التخطيط للبرامج التطوعية وكيفية اكتشاف القيادات التطوعية وبيان صفات ومهارات المتطوع الفعال والناجح بالاضافة الى تناول نبذة عن المؤسسات التطوعية العربية والعالمية.

محتوى الورشة

وبدوره ذكر الدكتور خالد يوسف الشطي معد ومقدم الورشة التدريبية في حديثه عن محتوى الورشة والهدف المراد منها ان العمل التطوعي قد اصبح ركيزة اساسية في بناء المجتمعات ونشر التماسك الاجتماعي بين الناس فالعمل التطوعي ممارسة انسانية ارتبطت ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الازل ولكنه يختلف في حجمه وشكله واتجاهاته ودوافعه من مجتمع الى آخر ومن فترة زمنية الى اخرى فمن حيث الحجم يقل في فترات الاستقرار والهدوء ويزيد في اوقات الكوارث والنكبات والحروب ومن حيث الشكل فقد يكون جهدا يدويا وعضليا او مهنيا او تبرعا بالمال او غير ذلك ومن حيث الاتجاه فقد يكون تلقائيا او موجها من قبل الدولة في انشطة اجتماعية او تعليمية او تنموية ومن حيث دوافعه فقد تكون دوافع نفسية او اجتماعية او دينية ومهما كان الوقت والجهد المبذول في العمل التطوعي فإن التطوع يعكس حقيقة الانسان وقدرة القيم على البقاء والصمود امام طغيان المادة في عصرنا الحديث، مشيرا الى ان العمل التطوعي يعتبر اليوم من اهم روافد التنمية في المجتمعات واصبح ضرورة ملحة يجب على الافراد المشاركة فيه وقد قامت الخدمات التطوعية بلعب دور كبير في نهضة الكثير من الحضارات والمجتمعات عبر العصور بصفتها عملا خاليا من الربح والعائد وقد كان للقيم الاجتماعية المتجذرة والمتعمقة في المجتمع العربي والاسلامي الدور الاكبر في المساعدة على تعميق روح العمل التطوعي فيه بالاضافة الى التراث الشعبي المنقول من خلال الادب القصصي والشعر والامثال والذي يشيد بهذه الروح فتظل متقدة في المجتمع برغم ما لدينا من موروثات وقيم ومثل تثبت اصالة العمل التطوعي وارتباطه بثقافتنا التي تدعو الى ان يكون العمل التطوعي اسلوب حياة شاملا الا ان مجتمعاتنا تكاد تكون من افقر المجتمعات للعمل التطوعي المنظم والمؤسسي واقلها عددا وتنوعا في جمعياتها ومؤسساتها المدنية مقارنة بعدد السكان وتنوعهم بالنسبة للعمل التطوعي في الغرب وحجمه وعدد المشاركين فيه.

أنواع العمل التطوعي

وعن انواع التطوع تحدث الدكتور الشطي فقال انها نوعان أساسيان أولهما: العمل التطوعي الفردي وهو الذي يقوم به شخص ما بجهود فردية وينقسم إلى قسمين اولهما ما يكون له نظير في العبادات كالصلاة والصيام والحج والزكاة والجهاد (المقتصر نفعها على المتطوع). والقسم الثاني ما يكون له نظير في غير العبادات كأنواع البر والمعروف والوصية والقروض والتبرعات (المتعدي نفعها للآخرين) ويعرف بأنه عمل او سلوك اجتماعي يمارسه الفرد من تلقاء نفسه وبرغبة منه وارادة ولا يبغي منه اي مردود مادي ويقوم على اعتبارات اخلاقية او اجتماعية او انسانية او دينية.

وثانيهما: العمل التطوعي المؤسسي: وينفذ من خلال مؤسسات وجمعيات وهو اكثر تنظيما واوسع تأثيرا في المجتمع من العمل التطوعي الفردي. حيث ان العمل المؤسسي يسهم في جمع الجهود والطاقات الاجتماعية وتستطيع المؤسسات الاجتماعية ان تجعل الجهود الفردية متآزرة ذات اثر كبير وفعال اذا ما اجتمعت وتم التنسيق بينها.

وفيما يتعلق بالحكمة من مشروعيه العمل التطوعي فقد أوضح الدكتور خالد ان هناك أربعة مقاصد اساسية من وراء مشروعية العمل التطوعي وهذه المقاصد هي كالتالي:

1- اكتساب رضا الله ومحبته:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ومايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه» رواه البخاري.

2- جبر الفرائض:

عن حريث بن قبيصة، قال: قدمت المدينة، قال: قلت: اللهم يسر لي جليسا صالحا، فجلست إلى أبي هريرة رضي الله عنه، قال: فقلت: إني دعوت الله عز وجل أن ييسر لي جليسا صالحا، فحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما يحاسب به العبد بصلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، قال همام: لا أدرى هذا من كلام قتادة، أو من الرواية، فإن انتقص من فريصته شيء، قال: انظروا هل لعبدي تطوع؟ فيكمل ما نقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على نحو ذلك، أخرجه النسائي.

3- تحقيق معنى الاستخلاف في الأرض:

- قال تعالى (هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) (سورة هود الآية 61).

4- توثيق الروابط بين الناس وحثهم على التكافل والتراحم:

- قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى) (المائدة الآية 2).

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» رواه البخاري ومسلم.

حكم العمل التطوعي في الإسلام

وقد اشار الدكتور خالد الشطي خلال حديثه إلى أن حكم العمل التطوعي في الاسلام مندوب، بمعنى انه فاعله يستحق الثواب في حين لا يعاقب تاركه، مع الاخذ في الاعتبار بأن هناك عدة حالات ينتقل فيها الحكم في العمل التطوعي، وذلك وفقا للحالات التالية:

1- ينتقل حكم العمل التطوعي من مندوب إلى واجب كبذل الطعام للمضطر وانقاذ الغريق.

2- ينتقل من مندوب إلى واجب عيني (في حالة عدم وجود من يقوم بالعمل مثل سباح واحد يجيد السباحة لإنقاذ غريق أو قاض واحد يصلح للقضاء بين الناس في بلدٍ ما).

3- ينتقل من مندوب إلى واجب كفائي (في حالة وجود آخرين يقومون بالعمل مثل صلاة الجنازة ورد السلام واكتساب العلوم والمعارف).

4- ينتقل من مندوب إلى حرام (متصدق عليه دين حل عليه مع المطالبة بالدين وعدم وجود ما يسد دينه).

5- ينتقل من مندوب إلى مكروه (ككراهة عدم التسوية في العطية للأولاد).

أهمية العمل التطوعي

وبالنسبة لأهمية العمل التطوعي فيما يخص المجتمع فقد ذكر الدكتور الشطي انها تشمل الأمور التالية:

تقوية الترابط والتكافل بين افراد المجتمع والاسهام في القضاء على مشكلات المجتمع كالفقر والبطالة والسعي الى تخطي الحواجز السلبية والانعزالية في المجتمع وازالة التخلف وتوفير اسباب التقدم والرفاهية لافراد المجتمع بالوسيلة الايسر وصولا والاسلوب الافضل اداء والاكثر نفعا. وايضا تحقيق مبدأ الكفاية الاجتماعية وتوثيق العلاقات الانسانية بين الافراد والجماعات لايجاد التفاعل الافضل في الحياة والسعادة والامن للانسان وتحويل الطاقات الكامنة او العاجزة الى طاقات قادرة عاملة ومنتجة.

اما بالنسبة لاهمية العمل التطوعي فيما يخص الفرد فقد حددها الدكتور الشطي في النقاط التالية:

زيادة انتماء الفرد للمجتمع والوطن واثارة الحافز لدى الافراد للمشاركة وتأهيل انفسهم والعمل على تأهيل الآخرين وتنمية الاحساس بالمسؤولية لدى الافراد وكذلك تشجيع المواطنين على الايجابية والثواب من الله عز وجل.

التطوع في قطر

وقد تحدث الدكتور خالد الشطي عن العمل التطوعي في دولة قطر فقال ان قطر قد نجحت في تأسيس اتحاد عربي للعمل التطوعي كأول اطار عربي يجمع تحت مظلته الهيئات والمنظمات والجمعيات والمراكز التي تعمل في العمل التطوعي ويعمل في نطاق جامعة الدول العربية ويتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة وقد تحقق هذا النجاح عقب دعوة مركز قطر للعمل التطوعي للدول المنضوية تحت مظلة جامعة الدول العربية الى الاجتماع في الدوحة حيث شاركت في هذا الاجتماع التأسيسي 16 دولة عربية ورعى الاجتماع سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس الهيئة العامة للشباب وقد اختارت وفود الدول العربية بالاجماع الدكتورة الشيخة منى بنت سحيم آل ثاني رئيسة مجلس ادارة قطر للعمل التطوعي رئيسا للاتحاد العربي للعمل التطوعي. حيث هدف الاتحاد الى تحقيق الاهداف التالية:

تزويد الوزارات والهيئات والمنظمات في الدول العربية بالخبرات المتخصصة في كافة المجالات لمساعدتها في مهامها وانجاز مشاريعها وبرامجها والمساهمة في تطوير العمل التطوعي من خلال تأهيل وتدريب الانسان العربي في برامج ومشاريع رائدة تضطلع بها المنظمات العربية للنهوض بحركة العمل التطوعي ومساعدة منظمات العمل التطوعي العربية فيما تبذله من الجهود في مجال اختصاصها والعمل على تنسيق اعمالها وتحقيق التعاون بين الجهات التطوعية في الدول العربية وحشد الطاقات الخلاقة للانسان العربي ودعمها واستثمارها فيما يفيد التنمية العربية الشاملة وتشجيع الدول العربية لانشاء هيئات او مراكز وطنية للعمل التطوعي وكذلك تنسيق المواقف العربية في المؤتمرات والتجمعات الاقليمية والدولية المعنية بالعمل التطوعي.


http://www.al-watan.com/data/2009032...p?val=local7_1
 
رد: الأعلى للأسرة يفتتح ورشة ثقافة العمل التطوعي

رشا خالد: هناك فرق بين السلوك التطوعي والعمل التطوعي


في لقاءات صحفية مع المشاركين في أعمال الورشة التدريبية التقت الوطن رشا خالد مقدمة برامج بإذاعة قطر والتي قالت إن مشاركتها في أعمال الورشة جاءت بناء على الدعوة لها من قبل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، حيث سبق وان تعاونت معهم قبل ذلك في عدة برامج تطوعية سابقة، مشيرة الى أنها قد بدأت العمل في مجال العمل التطوعي منذ ما يزيد على 7 سنوات الى ان وصل بها المطاف اليوم لأن تتولى رئاسة لجان تنظيمية في البرامج التطوعية التي تنظمها وتعقدها عدد من الجهات والمؤسسات بالدولة.

وعن رأيها في الورشة قالت رشا إن الورشة كانت فعالة وثرية بالكثير من المعلومات القيمة عن مجال العمل التطوعي لذا فإنها قد استفادت من مشاركتها في هذه الدورة الكثير والكثير حيث تعرفت على الفرق ما بين السلوك التطوعي والعمل التطوعي، فالسلوك التطوعي هو السلوك الذي يأتي كردة فعل، كإماطة الأذى عن الطريق مثلا أما العمل التطوعي فهو الذي يأتي بعد تخطيط مسبق له. وقد أكدت الاستاذة رشا على أن مثل هذه الورش التدريبية تعتبر محفزات للشباب لممارسة العمل التطوعي.



http://www.al-watan.com/data/2009032...p?val=local7_2
 
رد: الأعلى للأسرة يفتتح ورشة ثقافة العمل التطوعي

العمل التطوعي يرسخ دعائم المجتمع

خلال ورشة نظمها مجلس الأسرة.. المشاركون:

علي النصف: يعزز روح التماسك والعمل الجماعي

كتبت - هناء صالح الترك : نظم المجلس الأعلي لشؤون الأسرة - إدارة الشباب صباح أمس ورشة حول ثقافة العمل التطوعي عند الشباب في فندق الفورسيزن ألقي كلمة المجلس السيد علي عبدالله النصف من وحدة الإعلام والعلاقات العامة، حيث رحب باسم المجلس بالحضور، مشيرا الي ان الورشة تهدف الي التعرف علي العمل التطوعي وتعريفه وأهميته ومجالاته وأثره علي المجتمعات وعلي المتطوعين والي تشجيع الشباب علي الإقبال علي العمل التطوعي.

وقال: اصبح العمل التطويع من أهم ما تقاس به ثقافة ورقي المجتمعات باعتباره من السلوكيات التي تزرع روح التماسك الاجتماعي وتدعم المباديء الإنسانية والأخلاقية والدينية وقد حث ديننا الإسلامي الحنيف علي العمل التطوعي والمجلس الأعلي لشؤون الأسرة آمن إيمانا كبيرا بأهمية العمل التطوعي وشجع جميع فئات المجتمع للتطوع في نشاطاته وفعالياته وأسس لجانا تطوعية لتدعم مسيرته المتمثلة في النهوض بالأسرة ودعم استقرارها ونمائها.

مبيناً ان المجلس حرص بتوجيهات سديدة من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس المجلس علي تشجيع المتطوعين من خلال تكريمهم.

وذكر السيد علي ان الورشة موجهة للشباب فهم الفئة الأكثر قدرة علي العطاء والعمل الدؤوب وأيضا هم مستقبل هذه الأمة وممارستهم للعمل التطوعي دون تلقي أي مقابل سجلت لهم تاريخا تفتخر به أمتهم والأجيال التي تليهم وقدوة حسنة نقتدي بها جميعا.

وأوضح السيد علي غلوم من إدارة الشباب في تصريح ل الراية ان الورشة موجهة للشباب وموضوعها ثقافة العمل التطوعي وتركز محاور الورشة علي تنمية ثقافة التطوع لدي الشباب من خلال مشاركتهم في العديد من الأنشطة التطوعية التي تقام علي مستوي الدولة، وتحث الشباب علي الاسهام بالعمل التطوعي من خلال انتسابهم وانضمامهم الي الجمعيات والمؤسسات التطوعية الموجودة في قطر وايضا تتناول الورشة صفات المتطوع والمهارات التي ينبغي ان يتمتع بها في سبيل خدمة العمل التطوعي بشكل صحيح للمساهمة في عملية تنمية المجتمع.

كما تطرقت الورشة الي عرض نماذج وتجارب الدول العربية والأجنبية في مجال العمل التطوعي خاصة ان هذه الورشة تتزامن مع قرب الاحتفال باليوم القطري للتطوع الذي يصادف العاشر من ابريل من كل عام الذي تحتفل به دولة قطر من خلال المؤسسات الخيرية والتطوعية لابراز دور المتطوع وتكريمه في هذا اليوم.

وأكد حرص المجلس الأعلي لشؤون الأسرة الاهتمام بالشباب وتنميتهم ودعمهم وتثقيفهم في مختلف المجالات خاصة في مجال العمل التطوعي الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من تكوين شخصية الشباب القطري ليساهم في خدمة مجتمعه.

وأوضح في رد علي سؤال ان عدد المشاركين يتجاوز خمسين مشاركا يمثلون الهيئات والوزارات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية بالدولة، مشيرا الي ان الورشة فيها جانب نظري وآخر عملي وتستمر لمدة يومين خلال الفترة الصباحية.

وذكرت المشاركة رشا خالد من جامعة العلوم والتكنولوجيا سنة رابعة إعلام وعلاقات عامة ومقدمة برامج بإذاعة قطر ل الراية : انها تساهم بالعمل التطوعي منذ 7 سنوات رغم انها متزوجة وأم لولدين وتعمل في الإعلام. مبينة ان الورشةمهمة بشكل كبير للشباب من الجنسين فهي تثقف الشباب وتعدهم لملء أوقات الفراغ بشكل ايجابي، ورأت ان هذه الورشة تفيدها وتفيد أولادها الذين يتأثرون بشكل مباشر بالوالد أو الوالدة حيث يشاهدون نشاطهم في هذا المجال وتبرز الشخصية الفاعلة في المجتمع، فيحاول الطفل تقليد والدته ووالده ومن هنا يقوي الفرد شخصيته ورغبته علي العطاء.

وقالت: المرأة لابد لها من تنظيم وقتها وهي قادرة علي أن تكون أما مثالية وفي نفس الوقت طالبة مثالية، فالعمل التطوعي يصقل شخصية الشاب وثقافته الاجتماعية. ويجعله أكثر قدرة علي التواصل مع الناس، ويترجم سلوكياته بشكل إيجابي وكذلك ديننا حثنا علي تأدية العمل التطوعي وعلي المسلم الوقوف إلي جانب أخيه كواجب ديني، لذلك نحن من المفروض أن نكون فعالين في المجتمع ونمد يد المساعدة لكل محتاج موضحة الفروق بين السلوك التطوعي والعمل التطوعي بحيث يأتي السلوك بشكل طاريء بينما العمل التطوعي يحتاج إلي تنظيم وتخطيط.

هذا وكان الدكتور خالد يوسف الشطي من دولة الكويت قد حاضر في الورشة فأشار بأن العمل التطوعي أصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمعات ونشر التماسك الاجتماعي بين الناس، فالعمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل، ولكنه يختلف في حجمه وشكله واتجاهاته ودوافعه من مجتمع إلي آخر، ومن فترة زمنية إلي أخري، فمن حيث الحجم يقل في فترات الاستقرار والهدوء، ويزيد في أوقات الكوارث والنكبات والحروب، ومن حيث الشكل فقد يكون جهداً يدوياً وعضليا أو مهنياً أو تبرعاً بالمال أو غير ذلك، ومن حيث الاتجاه فقد يكون تلقائياً أو موجهاً من قبل الدولة في أنشطة اجتماعية أو تعليمية أو تنموية ومن حيث دوافعه فقد تكون دوافع نفسية أو اجتماعية أو دينية، ومهما كان الوقت والجهد المبذول في العمل التطوعي فإن التطوع يعكس حقيقة الإنسان وقدرة القيم علي البقاء والصمود أمام طغيان المادة في عصرنا الحديث.

فالعمل التطوعي يعتبر اليوم من أهم روافد التنمية في المجتمعات، وأصبح ضرورة ملحة يجب علي الأفراد المشاركة فيه وقد قامت الخدمات التطوعية بلعب دور كبير في نهضة الكثير من الحضارات والمجتمعات عبر العصور بصفتها عملاً خالياً من الربح والعائد، وقد كان للقيم الاجتماعية المتجذرة والمتعمقة في المجتمع العربي والإسلامي الدور الأكبر في المساعدة علي تعميق روح العمل التطوعي فيه بالاضافة إلي التراث الشعبي المنقول من خلال الأدب القصصي والشعر والأمثال، والذي يشيد بهذه الروح فتظل متقدة في المجتمع، رغم ما لدينا من موروثات وقيم ومثل تثبت أصالة العمل التطوعي وارتباطه بثقافتنا التي تدعو إلي أن يكون العمل التطوعي أسلوب حياة شاملاً، إلا أن مجتمعاتنا تكاد تكون من أفقر المجتمعات للعمل التطوعي المنظم والمؤسسي وأقلها عدداً وتنوعا في جمعياتها ومؤسساتها المدنية مقارنة بعدد السكان وتنوعهم بالنسبة للعمل التطوعي في الغرب وحجمه وعدد المشاركين فيه.

ومن خلال هذه الورشة التدريبية سيتم التعرف علي العمل التطوعي وتعريفه وأهميته ومجالاته وأثره علي المجتمعات وعلي المتطوعين وصفات المتطوعين، ونبذة عن المؤسسات التطوعية العربية والعالمية.
وتحدث عن أهمية العمل التطوعي للمجتمع من خلال تقوية الترابط والتكافل بين أفراد المجتمع، الاسهام في القضاء علي مشكلات المجتمع كالفقر، والبطالة، والسعي إلي تخطي الحواجز السلبية والانعزالية في المجتمع، وازالة التخلف وتوفير أسباب التقدم والرفاهية لأفراد المجتمع بالوسيلة الأيسر وصولاً والأسلوب الأفضل أداء والأكثر نفعاً وتحقيق مبدأ الكفاية الاجتماعية وتوثيق العلاقات الإنسانية بين الأفراد والجماعات لإيجاد التفاعل الأفضل في الحياة والسعادة والأمن للإنسان، وتحويل الطاقات الكامنة أو العاجزة إلي طاقات قادرة عاملة ومنتجة.

وبالنسبة للفرد زيادة انتماء الفرد للمجتمع والوطن وإثارة الحافز لدي الأفراد للمشاركة وتأهيل أنفسهم والعمل علي تأهيل الآخرين، وتنمية الإحساس بالمسؤولية لدي الأفراد وتشجيع المواطنين علي الإيجابية والثواب من الله عز وجل وتطرق إلي مجالات العمل التطوعي مبينا أن تعدد مجالات العمل التطوعي بتعدد مجالات اعمار الكون وتنميته، ومن أبرزها: مجال العبادة: فالمسلم لا يقتصر في عبادته علي الفرائض والواجبات، بل زيد عليها من خلال التطوع بالنوافل والسنن والقربات، والأمر واسع ومتاح للتنافس والتسابق في شتي أنواع العبادات كالصلاة والصيام والصدقات والحج وغيرها. والمجالات العلمية كانشاء المكتبات والمدارس والجامعات وسائر المؤسسات العلمية التي لا يكون هدفها الربح المالي، ثم القيام عليها ودعمها! والمجالات المالية التي تتطلب دفع المال وتقديمه بسخاء من أجل نفع الناس ومساعدتهم، وهذا المجال يدخل ويشارك في الكثير من المجالات! والمجالات الحرفية، من خلال التطوع فيما يتقن من أنواع الحرف والمهارات والهوايات المفيدة النافعة. وغيرها الكثير الذي لا يحصي وتناول صفات المتطوع وقال إن دولة قطر نجحت.



http://www.raya.com/site/topics/arti...template_id=20
 
رد: الأعلى للأسرة يفتتح ورشة ثقافة العمل التطوعي

دعا إلى إعداد دراسة للبحث في أسباب عزوف الشباب عن المشاركة.. د.الشطي: العمل التطوعي في الدول العربية مؤسف

هديل صابر-قنا

اعرب الدكتور خالد الشطي -مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في بيت الزكاة من دولة الكويت - عن اسفه على حال العمل التطوعي في الدول العربية استناداً إلى إحصائية تم استعراضها خلال اليوم الختامي لأعمال الورشة التدريبية التي نظمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة على مدار يومين، حيث أوضح أنَّ إسرائيل وحدها تحتضن (40) ألف جمعية ومؤسسة تطوعية في الوقت الراهن في حين أنَّ بلغ عدد المنظمات العربية التطوعية (35) ألف منظمة!، كما بلغ عدد المنظمات التطوعية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى (1.5) مليون منظمة (48%) منها قائم على أساس ديني..
كما بلغ عدد المتطوعين الان أكثر من 80 مليونا .. وفي بريطانيا توجد 350 الف جمعية تطوعية, وفي كندا 175 الف جمعية.

وأشار الدكتور الشطي خلال الورشة بناءً على احدى الدراسات الى ان الشباب العربي من سن 15 الى 30 عاما هم اقل الفئات اهتماما بالعمل التطوعي، موضحاً أنَّ دولة قطر نجحت في تأسيس اتحاد عربي للعمل التطوعي كاول اطار عربي يجمع تحت مظلته الهيئات والمنظمات والجمعيات والمراكز التي تعمل في هذا المجال.

وقال ان الاتحاد يعمل في نطاق جامعة الدول العربية ومن اهدافه تزويد الوزارات والهيئات في الدول العربية بالخبرات المتخصصة وتحقيق التعاون بين الجهات التطوعية في الدول العربية وتشجيع الدول لانشاء هيئات او مراكز وطنية للعمل التطوعي.

واستعرض خلال الورشة بعض المؤسسات التطوعية في قطر ومنها مؤسسة الشيخ عيد بن محمد الخيرية وجمعية قطر الخيرية والهلال الاحمر القطري ومنظمة الدعوة الاسلامية وجمعية الشيخ جبر والهيئة القطرية الخيرية وصندوق الزكاة وائتلاف الخير. وذكر ان هناك اقتراحات كثيرة تساهم في تطوير العمل التطوعي منها استخدام التكنولجيا الحديثة لتنسيق العمل التطوعي بين الجهات الحكومية والاهلية لتقديم الخدمات وبناء استراتيجية لدعم التطوع ونشر ثقافته .. وكذلك تبني مقترح "التطوع بدل الغرامات والعقوبات المرورية" بان يعمل المخالف مدة محددة لدى احدى الجمعيات التطوعية..
آليات محفزة

وحول كيفية جذب الشباب للعمل التطوعي أوضح الدكتور خالد الشطي بان انجح الطرق في جذب الشباب القطري من كلا الجنسين هو ان توفر الجمعيات الخيرية في احد اقسامها مكانا يستوعب الشباب المتطوعين الذين يتوجب عليهم المساهمة في اي من المجالات التطوعية وان توفر استمارات لهم وتأ خذ منهم عناوينهم للتواصل، قائلاً" إنَّ هناك الكثير من الشباب الذين يريدون ان يتطوعوا ولكنهم يحتاجون للمحفزين والى أشخاص يقومون بأخذهم لهذه الاعمال التطوعية.

وبين انه يجب ان تحاول هذه المؤسسات الخيرية دعوة هؤلاء الشباب من خلال وسائل الاعلام للانخراط في المجالات التطوعية وان تحدد لهم نوع العمل وساعاته ..

وذكرأن الواجب على هذه الجمعيات ان تستوعب الشباب بمواهبهم وهوايتهم واوقاتهم وان تركز وسائل الاعلام بكل افرعها على ان العمل التطوعي يقدم بدون مقابل.


http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
 

اعضاء يشاهدون الموضوع (المجموع: 0, الاعضاء: 0, زوار: 0)

من قرأ الموضوع (مجموع الاعضاء: 1)

اعضاء قاموا بالرد في الموضوع (مجموع الاعضاء: 2)

عودة
أعلى