الأردن نموذج لتنمية الطفولة المبكرة في المنطقة



الأردن نموذج لتنمية الطفولة المبكرة في المنطقة اليونيسيف
عمان / قدمت اليونيسيف نتائج تقرير تنمية الطفولة المبكرة في الأردن، حيث تم الإعلان عن نتائج التقرير بحضور وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي ووزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف وعدد من المنظمات والمدرسين والأخصائيين والآباء الذين يساهمون جميعا في منح الأطفال الأردنيين بداية جيدة في الحياة، ويوثق هذا التقرير الإنجازات التي تحققت في الأردن في مجال تنمية الطفولة المبكرة ويعرض قصص النجاح التي تحققت في البلاد.
وقال النعيمي في كلمة الافتتاح إن السياسات المتكاملة في المملكة الأردنية الهاشمية مدعمة بالقوانين والتشريعات الملائمة تولي أهمية ووزنا كبيرين لمرحلة الطفولة المبكرة منذ فترة الحمل وحتى سن تسع سنوات، وتتضافر الجهود من جميع الجهات وعلى أعلى المستويات من أجل النهوض بالطفل الأردني وتوفير الضمانات لرعايته، وحماية حقوقه، وضمان توفير الحياة الفضلى له.
وأضاف أن الخدمات المقدمة لهؤلاء الأطفال تتميز بالنوعية والجودة والشمول، وتندرج تحت مظلة وطنية شاملة ومتعددة القطاعات للطفولة المبكرة، عكستها الإستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة عام 2000 التي ترأستها الملكة رانيا العبد الله، وانبثق عنها خطة العمل الأولى للطفولة المبكرة للأعوام (2003-2007)، و التي تطمح إلى توفير بيئة آمنه تنمي قدرات الطفل من خلال توفير التشريعات و السياسات والبرامج التي تعنى بالنواحي الجسدية والعقلية و الاجتماعية والانفعالية للطفل، وتهدف إلى تفعيل التعاون والشراكة بين القطاعات الرسمية والأهلية من أجل تخطيط متكامل، يعتمد على منهجية التشارك الحقيقي في تحديد الأدوار والمسئوليات، إذ تضطلع وزارة الصحة بتقديم الرعاية الصحية للأم والطفل بدءا من فترة الحمل، بينما تشرف وزارة التنمية الاجتماعية على الرعاية المقدمة للأطفال منذ الولادة - ثلاث سنوات وثمانية أشهر في دور الحضانة.
أما ممثلة اليونيسيف في عمان آن سكادفيدت فقالت في كلمتها أن القياد هي العامل الأول في تنمية الطفولة وكذلك الشراكة والعمل الجمعي بين الجهات المعنية كما تحدثت عن التسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية في تنمية الطفولة.
ومن جهتها ثمنت نائب مدير عام منظمة اليونيسيف ماريلينا فيفيانا دور الملكة رانيا العبد الله لما تبذله من جهود مميزة في المجال الإنساني وإسعاد الأطفال وتبنيها مبادرة التنمية المبكرة للطفولة مشيدة بالسياسة الأردنية تجاه الأطفال حيث وصفت إستراتيجيته في هذا المجال بالشاملة، واختتمت القول إن الدورة التي يشارك فيها ممثلون عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المينا) بأنها تهدف إلى تعميق اقتصاد المعرفة.
وقامت المستشارة الإقليمية للتعليم في اليونيسيف بعرض التقرير وأشادت بالتجربة الأردنية ذات الرؤية الشمولية والذي تفرد بوضع خطة قومية شاملة مثل التوعية الوالدية رغم التحديات التي يواجهها.
وقالت أيضا أن الأردن أنجز خطة قومية للأطفال 2004- 2013 كإطار وطني لحماية الاستراتيجية الوطنية للأطفال وإضافة التعليم ما قبل الابتدائي للمرحلة الابتدائية وزيادة الإنفاق على التعليم مشيرة إلى وجود خطة أخرى 2009- 2013 لوضع إطار عمل وإنشاء لجنة لتنمية الطفولة في كل محافظة ووضع معايير شاملة لترخيص دور الحضانة وغير ذلك.
وقالت ممثلة اليونيسيف في عمان: بالرغم من الإنجازات العديدة التي حققتها خطة العمل الأردنية الأولى لتنمية الطفولة المبكرة، إلا انه لا يزال هناك العديد من التحديات التي تتثمل في زيادة عدد رياض الأطفال، والحفاظ على الجودة، وتوفير طرق وصول محسنة للأطفال الأقل حظاً، وزيادة تعزيز الإطار التنظيمي. كما يجب توفير تدريب تحسين الرعاية الوالدية لجميع الآباء والأمهات في الأردن وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، أي أن الفئة المستهدفة تتجاوز بكثير 130000 عائلة استفادت من هذه البرامج.




المصدر: نسيجها


اضغط هنا للمزيد...
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى