الإسلام كرم المعاقين ولكنهم لا يحظون بمعاملة جيدة

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع ليل
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • الردود 5
  • المشاهدات 3,364

ليل

المحظورين
[align=center]
3105.mis.p36.n600.jpg
[/align]

أكد أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة لايدن بهولندا الدكتور محمد غالي أن الإسلام كرم المعاق، وحرص على عدم جرح مشاعر هذه الفئة من خلال العديد من الآيات القرآنية والأحاديث والروايات التي تحث على رعاية المعاق، مشيرا إلى الواقع المختلف في الوقت الحالي، حيث تخجل الأسرة التي لديها معاق منه، والجيران لا يعاملون الأسرة التي لها معاق بشكل جيد، والمعاق نفسه لا يحصل على معاملة جيدة ومناسبة من المجتمع، وهذا يدل على غياب الوعي بالدين نفسه وبتقاليده وأخلاقه وأوامره وتعاليمه.
جاء ذلك في بحث قدمه الدكتور غالي حول (حقوق المعاق في العالم الإسلامي ) في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالرياض الثلاثاء الماضي، ونشرت نتائجه في العديد من الصحف الهولندية، كما تناولته وسائل إعلام مسموعة ومرئية، ركز فيه على نظرت الإسلام للمعاقين، وأنهم ليسوا بعقاب لوالديهم كما يصورهم البعض في الغرب.
وقال الدكتور غالي إن إحدى المؤسسات الوطنية الهولندية تعمل على إنجاز مشروع لرعاية المعاقين في لاهاي، وبحكم أن فيها عددا كبيرا من المسلمين بالتالي سيكون هناك مسلمون في المركز ليستعينوا برأيه في الحاجات الضرورية التي يجب أن تتوفر في المركز للمسلمين، كما أنهم سيصدرون كتيبا باللغة العربية، وقد بادر بإعطائهم مجموعة من الملاحظات التي تهم المسلمين بشكل كبير، وأخذوها بعين الاعتبار وسيعملون بها.
وعن دوافع اختياره لموضوع المعاقين والإسلام قال "عندما ذهبت لهولندا لاحظت اهتمام المجتمع الغربي بالفئات المهمشة ومنهم المعاقون، وكان الاهتمام شديدا لدرجة أنهم جهزوا لهم مدنا خاصة، وحلوا لهم المشاكل المادية بتوفير العمل، وهيؤوا لهم أماكن تناسبهم، كما أن أسر المعاقين هناك لديها وعي وتهتم بأبنائها المعاقين، وتعمل على التعامل مع الإعاقة بأخذ دورات تدريبية وتثقيفية حول نوع الإعاقة وأسبابها".
حقوق المعاقين
وأوضح الدكتور غالي أنه بحث موضوع المعاقين وعلاقته بالإسلام، وبدأ بحقوق كبار السن في الإسلام، ووضع المسلمين في هولندا، وبحث في التاريخ الإسلامي وماذا يقول الإسلام عن ذلك، بعدها بحث حقوق المعاقين في الإسلام برسالة الدكتوراه، وجمعها في كتاب (نظرات في علوم الدين والتشريع الإسلامي) الذي تصادف نشره مع الهجوم على الإسلام في هولندا، وكان الاهتمام بالخطوط العريضة مثل احترام كرامة المعاق وهل له الحق في الحصول على عمل، وقد تكلم عنها الإسلام بكل التفاصيل وهو ما أسميه تقابل فطر سماوية مع دين سماوي.
وأضاف أن تراجع العالم الإسلامي عن الاهتمام بالمعوقين يعود لحالة المجتمع وبشكل عام قضية الإعاقة ما هي إلا جزء من كل كبير جدا يحتاج إلى إعادة نظر، وإعادة تأهيل للمجتمع لا للمعاق في قضايا كثيرة وليس الإعاقة فقط، والكتب الغربية تقول إن نظرة المجتمع للإعاقة تعكس حضارية المجتمع من عدمه، وقد تناول تاريخ المجتمع الإسلامي ذلك قبلا، وذكر أنه إذا وجد اضطهاد ما ضد المعوقين فهذا يعني أن هناك خطأ في المجتمع.
وأشار الباحث إلى أهمية الفصل بين سلوك المسلمين وبين النص الإسلامي، أي ما يقوله القرآن والسنة، يقول " لدينا نصوص و آداب وأخلاق إذا لم يلتزم بها المسلم فهي تضره هو و لا تضر الإسلام، وفي التاريخ الإسلامي كله المعاناة تبدأ عند الفصل وهذا ما حدث مع الإعاقة في الوقت الحالي، فنجد أن الأسرة التي لديها معوق تخجل منه والجيران لا تعامل الأسرة التي لها معاق بشكل جيد والمعاق نفسه لا يحصل على معاملة جيدة ومناسبة من المجتمع، وهذا يدل على غياب الوعي بالدين نفسه وبتقاليده وأخلاقه وأوامره وتعاليمه".
صعوبات البحث
وعن الصعوبات التي واجهته في إعداد هذا البحث في هولندا قال الدكتور غالي "عندما بدأ بحثي حول الحقوق المادية للمعاقين بين الشريعة الإسلامية وواقع المسلمين في هولندا قال لي أحد الأساتذة إن ما تكتب عنه هو موضوع الحياة، و كل ما أبحث عنه متجدد، وسيشغل حياتي بشكل مستمر، ومن وقتها وأن أبحث في هذا المجال، وعرفت عن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عام 2001، واستغرق البحث خمس سنوات، وواجه صعوبات علمية في البحث عن الإعاقة في الإسلام والمناهج المتبعة، وقضيت عامين في البحث عن مصادر، والصعوبة الأخرى خاصة بمقتضى الحال وهو ما نعانيه الآن من هجوم على الإسلام وتخوف الكثيرون من حساسية الموضوع عن الإسلام والمعاقين، بالإضافة إلى أن البحث ينفذ في العالم الغربي والشروط الصارمة المطلوبة هناك لإنجاز البحث".
الاهتمام بالمصطلحات
وأوضح الدكتور غالي أنه تتبع في بحثه آراء علماء الإسلام في القديم والحديث واهتم بالمصطلحات يقول "على سبيل المثال ورد في التاريخ الإسلامي (لا تقل "مجنون"، فالمجنون من عصى الله، ولكن المعاق هو مصاب مبتلى)، وذكرت الحديث الشريف (هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم)، وتحدثت عن الدمج في المجتمع من خلال عبدالله بن أم مكتوم، كما تناولت ظاهرة غياب كتب المعاقين، والاندماج في المجتمع على مستوى النص والنظرية ومراعاة الخصوصية، وكيف تناول علماء العقيدة وأسموا المعاقين بأهل البلاء، وتناولت فتوى ابن تيمية حولهم، وذكرت أن علماء الشريعة أسموهم بأصحاب الأعذار، كما استعرضت الكتب التي تحدثت عن المعاقين، ومنها باب الأحكام التي يخالف فيها الأعمى البصير والتي وردت في كتب الغزالي والنووي والسيوطي وابن نجيم الحنفي.
الإسلام كرم المعاق
وبين الدكتور غالي أن الإسلام كرم المعاق، وحرص على عدم جرح مشاعر هذه الفئة من خلال كتاب الهيثم بن عدي وكتابه (ذوي العاهات من الأشراف)، وفتوى لابن حجر حينما سئل عن الكتاب تناول ما يقوله أهل عصره وذلك في القرن الثاني، حيث تناول عددا من الصحابة والتابعين المعاقين، وذكر أن فلانا أعرج، وفلان أقرع، وفلانا أعمى وغيرها، فجاءت الفتوى بإحراق الكتاب بحيث لا يجب أن يكون له أثر، كما تناولت ما ذكره ابن تيمية حول المعاقين وحقوقهم".
وأشار الباحث إلى أن بحثه المقبل سيكون عن الأخلاق الطبية في الإسلام، وكل ما يتعلق بزرع الأعضاء والتبرع بها وزراعة الخلايا، وكل ما يساعد المعاقين في المجال الطبي بهدف أن يظهر واقع اهتمام الإسلام بالإعاقة وبهمومهم ومعاناتهم ومحاولة التخفيف عنهم.
 
رد: الإسلام كرم المعاقين ولكنهم لا يحظون بمعاملة جيدة

موضوع رائع تشكر عليه
 
رد: الإسلام كرم المعاقين ولكنهم لا يحظون بمعاملة جيدة

[align=center]اشكر لك اخي الكريم ليل شكرا لاهتمامك بنا وهذا ما نلحظة من خلال تنوع موضوعاتك
موضوع رائع وانتقاء اروع
جزاك الله خيرا
تقبل مروري
تحيتي لك وللجميع [/align]
 
رد: الإسلام كرم المعاقين ولكنهم لا يحظون بمعاملة جيدة

[grade="8B0000 DC143C 8B0000 DC143C 8B0000"]محمد المطرب

ولجنة معاق للابداع


اشكركم على المرور [/grade]
 
رد: الإسلام كرم المعاقين ولكنهم لا يحظون بمعاملة جيدة

fe2e53613b.gif
 
رد: الإسلام كرم المعاقين ولكنهم لا يحظون بمعاملة جيدة

[align=center][grade="00008B FF6347 008000 4B0082 000000"]ومما يزيد الموضوع تميزاً لهو مرورك العطر[/grade][/align]

[align=center]الأمل المتجدد[/align]

[align=center]تقبلي فائق التقدير [/align]
 

اعضاء يشاهدون الموضوع (المجموع: 0, الاعضاء: 0, زوار: 0)

من قرأ الموضوع (مجموع الاعضاء: 1)

اعضاء قاموا بالرد في الموضوع (مجموع الاعضاء: 3)

عودة
أعلى