لعاب "القرادة" أمل جديد في علاج السرطان

409p.jpg
بروتينة "القرادة" في وسعها علاج الخلايا السرطانية

لعاب "القرادة" أمل جديد في علاج السرطان




ساو باولو: ان كانت حشرات القرادة تنقل الأمراض المعدية، الا ان لعابها يحتوي على بروتينة في وسعها علاج سرطانات الجلد والكبد والبنكرياس، على ما يؤكد باحثون برازيليون.

ومن خلال دراسة احد الانواع الاميركية الجنوبية من هذه الحشرة الطفيلية المصاصة للدم واسمها العلمي "امبليوما كاجونوز"، اكتشف العلماء ان ثمة بروتينة في لعابها تدمر الخلايا السرطانية دون سواها من الخلايا غير المصابة.

وتؤكد انا ماريزا تشودزينسكي تافاسي وهي باحثة في البيولوجيا الجزيئية في معهد "بوتانتان" في ساو باولو اشرفت على الدراسة ان ما جرى اكتشاف كبير.

وتضيف في حديث صحفي "يمكن هذه المادة الموجودة في لعاب القرادة ان تشكل علاجا للسرطان".

وتروي الباحثة كيف اكتشفت من طريق المصادفة مزايا هذه البروتينة التي سميت "عنصر اكس الفعال"، وذلك ابان اجراء فحوص على المزايا المضادة للتخثر في لعاب القرادة، والتي تسمح لهذه الحشرة الطفيلية بامتصاص دم الحيوانات او الناس الذين تهاجمهم.

وتتمتع هذه البروتينة بقواسم مشتركة مع مادة مضادة للتخثر منتشرة اسمها "ني اف بي اي" او المثبط من نوع "كونيتز" الذي يلعب دورا ايضا في نمو الخلايا.

واجريت بعدذاك فحوص مخبرية من اجل معرفة اذا كان لهذه البروتينة اي اثر على الخلايا السرطانية، وقد تجاوزت النتائج كل التوقعات.

وتقول تشودزينسكي تافاسي "تفاجأنا كثيرا عندما ادركنا انها لم تقتل الخلايا السليمة التي اجري عليها الاختبار ايضا، في حين قضت على الخلايا السرطانية".

وفي مختبر المعهد المتواضع المتداعي الجدران حيث تعمل، قامت الباحثة باستخراج عينات من لعاب القرادات من خلال وضع قشات في اسفل رؤوسها.

وجمعت بعدذاك القطرات القليلة التي استخرجت في اوعية من الخميرة من اجل اجراء فحوص على جرذان المختبر المصابين بالسرطان.

وكانت النتائج اكثر من واعدة.

وتشرح الباحثة ما جرى "عندما عالجت ورما صغيرا لاحد الحيوانات على نحو يومي وخلال اربعة عشر يوما توقف عن النمو، بل اكثر بدأ بالتقلص. وبعد علاج استمر اثنين واربعين يوما، اختفى الورم نهائيا".

غير انه ومن اجل انتاج هذا الدواء ينبغي اجراء فحوص سريرية خلال سنوات عدة واستثمار اموال طائلة، وهذان امران لا يتوفران في البرازيل راهنا.

وتأسف تشودزينسكي تافاسي لهذا الواقع وتقول ان اجراء اكتشاف معين امر منفصل تماما عن المرحلة اللاحقة التي تقضي بالافادة من نتائجه بغية تحويله الى عقار طبي.

وفي الانتظار، تقدمت الباحثة بطلب رسمي من اجل الحصول على براءة اختراع بروتينة القرادة، وهي تجول العالم من اجل عرض اكتشافها،الذي نشر في مجلات طبية عدة.



العرب اونلاين
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى