الدكتورة عائشة معمر القذافي: الإعاقة إعاقة الفكر لا الجسد

الدكتورة عائشة معمر القذافي: الإعاقة إعاقة الفكر لا الجسد




طرابلس- العرب أونلاين- عائشة الرويمي: انطلقت في العاصمة الليبية طرابلس، " 6-8 مارس/ آذار " أعمال المؤتمر المغاربي الأول المتعلق بالمرأة ذات الإعاقة.

المؤتمر، الذي نظمته جمعية "واعتصموا للأعمال الخيرية" و"الرابطة العامة للمعاقين" تحت شعار"نحو مجتمع يستوعب الجميع عقد "برعاية الدكتورة عائشة معمر القذافي ، وهو يهدف إلى رصد وتحليل واقع المرأة ذات الإعاقة في المغرب العربي من أجل تسليط الضوء على المشكلات التي تواجهها المرأة ، ومن أجل فتح المجال أمام هولاء النساء لتأكيد مساهمتهن في المجتمع، وتقديم الدعم القانوني والاجتماعي للمرأة ذات الإعاقة وتكثيف الجهود الرسمية والأهلية لترسيخ الدمج الاجتماعي خاصة في برامج التعليم والتأهيل المهني لتدخل لسوق العمل .

في المفتتح، ألقى رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور إبراهيم الجيار كلمة رحب فيها بالدكتورة عائشة معمر القذافي لافتتاحها هذا المؤتمر وقدم الشكر لكل من جمعية واعتصموا والرابطة العامة للمعاقين لتنظيمهما هذا المؤتمر الأول للمرأة ذات الإعاقة قائلا: إن اللجنة التحضيرية وهي تضع نتاج جهد دام عاما كامل من التواصل والاتصال ومن الفرز والمعاينة تأمل أن تكون قد هيأت الطريق للمشاركين من أجل المساهمة الهادفة في هذا المؤتمر الذي ينعقد على أرض الجماهيرية التي تولي اهتماما بالمعاقين وبالإنسان .

إدراكاً لأهمية تبادل الخبرات بين الدول العربية والتواصل قامت جمعية واعتصموا والرابطة العامة للمعاقين بالإعداد لهذا المؤتمر المغاربي الأول وتناول الواقع المعاش للمرأة ذات الاحتياجات الخاصة وهذه الوقائع تم رصدها بحيث لا تقتصر على المساهمات البحثية فقط بل استضاف المؤتمر حالات من النساء ذات الاحتياجات الخاصة .

سيتناول المؤتمر محاور عديدة من مسارات الحياة على صعيد الأسرة والمجتمع للوصول إلى صيغ لإدماج المرأة ذات الاحتياجات الخاصة لمعيشة اجتماعية آمنة ونشطة واكسابها الخبرة للدخول إلى سوق العمل وتهيئة البيئة الخالية من العوائق وستقام ورش عمل، وتشارك في هذا المؤتمر حوالي ثمان وعشرين منظمة.

رصد وتحليل واقع المرأة
الدكتورة عائشة معمر القذافي الأمينة العامة لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية ألقت كلمة جاء فيها : اسمحوا لي في البداية أن أعبر عن سعادتي بانعقاد هذا المؤتمر المتميز ،والذي خصص لمناقشة ورصد وتحليل واقع المرأة ذات الإعاقة في منطقة المغرب العربي ،للتعرف على التحديات التي تواجهها والعمل على كيفية إنهاء كافة مظاهر التمييز ضدها خصوصاً أن هذا المؤتمر ينعقد عقب صدور الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، ويقام فوق أرض ليبيا التي كان لها السبق في دعوة العالم إلى تخصيص سنة دولية لتسليط الضوء على حقوق هذه الشريحة ، حيث تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الاقتراح بإعلان سنة 1891 سنة دولية للمعاقين.

إن الإحصائيات الدولية تشير إلى وجود أكثر من 600 مليون شخص معاق في العالم وإن نسبة كبيرة منهم من النساء ، الأمر الذي أصبح واجباً يتطلب منا جميعاً العمل على رفع مستوى قدرات المرأة ذات الإعاقة والحرص على مصالحها ورعايتها وإرساء قواعد تشريعية تكفل حقوقها في التعليم والصحة والعمل والتأهيل والتدريب والمشاركة في الحياة الثقافية وفي التنقل والزواج وتوفير البيئة المناسبة التي تتناسب مع قدراتها وتمكينها من الاندماج في مجتمعها حتى تتمكن من المشاركة بفاعلية مع بقية شرائح المجتمع الأخرى في تحقيق التنمية الشاملة والمساهمة في البناء والتطوير.

وبهذه المناسبة أدعو كل النساء من ذوي الإعاقة أن يكافحن من أجل الارتقاء بذواتهن وأن يرضين بما قدر الله لهن وأن يثقن بأنفسهن، وألا يستسلمن للإعاقة، لأن الإعاقة هي إعاقة الفكر لا الجسد.

وقد تزامن انعقاد هذا المؤتمر مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ولأن المرأة مخلوق إنساني يجب احترام آدميته وخصوصيته ، فإنني أعلن في هذا المؤتمر عن ثلاث مبادرات تخص المرأة الليبية من شأنها تمكينها في مختلف المجالات والرفع من مستواها وحمايتها من كافة مظاهر العنف والاضطهاد.

أولا : استحداث غرفة اتصالات عبر خط مباشر تحت رقم 1515 تتلقى كافة الشكاوى والبلاغات عما قد تتعرض له المرأة في ليبيا من أشكال العنف المختلفة .

ثانيا : تم التنسيق مع جهات الاختصاص بشأن تعيين أفراد من الشرطة النسائية في مركز الشرطة والأمن الشعبي تكون مهمتهن التعامل مع قضايا النساء اللاتي يترددن على هذه المراكز .

ثالثاً : الشروع في بناء ناد اجتماعي ثقافي تمارس فيه المرأة كافة المناشط الرياضية والثقافية وفي الختام توجهت د. عائشة لكل المشاركات والمشاركين في هذا المؤتمر بالشكر والتقدير متمنية التوفيق ، ومعلنة انطلاق فعاليات المؤتمر المغاربي الأول للمرأة ذات الإعاقة.

في السياق، قامت المشاركات من أقطار المغرب العربي بتكريم الدكتورة عائشة معمر القذافي راعية المؤتمر بتقديم درع المؤتمر لها.

د. خالد النعيمي: سنتعاون لنصرة قضايا المرأة
الدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين تحدث في المؤتمر قائلا: من دواعي سروري أن أكون على أرض الجماهيرية العظمى بدعوة كريمة من الأمينة العامة لجمعية واعتصموا الدكتورة عائشة معمر القذافي، لقد تعودنا من الجماهيرية المبادرات الطيبة فقد شاركت في ملتقى المرأة الكفيفة في 22 نوفمبر 2008 واليوم نكمل هذه الحلقة بمؤتمر المرأة ذات الإعاقة.

ومن موقعي أرى أننا نكمل بعضنا بعضا ومن هذا المنبر أطرح قضية هامة وهي أننا سنتعاون لنصرة قضايا المرأة الكفيفة وذات الإعاقة وأتشرف أن أضع الاتحاد العربي تحت تصرف جمعية واعتصموا ومستعدون للتعاون معهم في قضايا المعاقين في الوطن العربي .

تم افتتاح المعرض المقام على هامش المؤتمر ثم انعقدت الجلسات وبدأت الجلسة الأولى بتقديم عرض عام حول الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من قبل الأستاذ بسام عيشة،ثم قدمت الأستاذة عائشة زيناي وهي الخبيرة في قضايا حقوق المرأة من الجزائر عرضا حول حقوق النساء ذوات الإعاقة من حقوق الإنسان، وقدمت الدكتورة حنان نيقولا من مركز سيتي كاريتاس من جمهورية مصر في الجلسة الثانية عرضا حول منهجية التأهيل المرتكز على المجتمع ثم قدم المهندس أحمد رضا خبير في التيسير من مكتب التيسير بالجماهيرية عرضا حول التصميم الشامل.

ثم عرضت الأستاذة ماري فرح من اللجنة الدولية للمناصرة الذاتية من لبنان عرضا عاما حول المناصرة الذاتية وتوالت فيما بعد ورشات العمل منها ورشة إدماج قضايا وحقوق النساء ذوات الإعاقة في الخطط والاستراتيجيات وورشة معايير ومبادئ التصميم الشامل وورشة المناصرة الذاتية وورشة منهجية التأهيل المرتكز على المجتمع.

على هامش المؤتمر كان لنا عدة لقاءات من المشاركين والمشاركات في أعمال هذا المؤتمر:
عبد القادر عزوز من الجزائر مدير تحرير مجلة العزيمة التي تهتم بقضايا المعاقين قال : هذا المؤتمر خطوة مهمة من أجل التعريف بذوي الإعاقة وأنا لي مشاركة بعنوان الإعلام وعلاقته بتسليط الضوء على حقوق المرأة وقد تعاملت مع العديد من المنظمات العالمية في فرنسا وأعمل من أجل تسليط الضوء على قضايا المرأة ذات الإعاقة، لقد جاءتني فكرة إنشاء مجلة متخصصة لذوي الإعاقة لأن الوطن العربي يفتقر للمطبوعات المتخصصة وهناك في فرنسا حوالي 25 مجلة متخصصة لذوي الإعاقة، وقد قمت بتأسيس مجلة العزيمة في 2004 وصدر منها إلى الآن 39 عدداً من أربعة لغات عربي وفرنسي و"عربي فرنسي" وإنكليزي وأقوم بتغطية كل البطولات الرياضية العالمية لذوي الإعاقة.

الدكتورة فطيمة وفاء عضو اللجنة الإدارية للهيئة العامة للبيئة قالت عن انطباعها عن المؤتمر: نثمن الجهود لإنجاح هذا المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه ، ذلك أن أغلب قضايا المرأة تأخذ المرتبة الثانية في أغلب المجتمعات.

وللأسف فإن المرأة ذات الإعاقة تأخذ قضاياها مرتبة متخلفة جداً في الوقت الذي ساوى الإسلام بين الرجال والنساء، كذلك فقد أعطت الكثير من القوانين حقوقا للمرأة ذات الإعاقة، إلا أن هذه القوانين تحتاج إلى تفعيل والجماهيرية اهتمت بالإنسان ذوي الإعاقة وكانت السباقة في استحداث اليوم العالمي بالمعاقين الذي أقرته الأمم المتحدة ويصادف اليوم الثالث من شهر ديسمبر/الكانون من كل سنة، كذلك الجماهيرية كانت وراء تخصيص سنة دولية للمعاقين.

ورغم كل هذه الانجازات فإن المرأة المعاقة مازالت تعاني من بعض المشاكل منها إيجاد صعوبة لدخول المباني التعليمية أو الصحية أو حتى للمشاركة في المؤتمرات لعدم وجود مداخل خاصة لذوي الإعاقة، وهناك دول لا تعطي تراخيص بناء ما لم يتضمن مداخل خاصة للمعاقين وأتمنى أن تهتم كل الدول العربية بتوفير مداخل خاصة للمعاقين في جميع المباني.
 
رد: الدكتورة عائشة معمر القذافي: الإعاقة إعاقة الفكر لا الجسد

رد: الدكتورة عائشة معمر القذافي: الإعاقة إعاقة الفكر لا الجسد

الف شكر رابعه على طرحك المتميز
 
رد: الدكتورة عائشة معمر القذافي: الإعاقة إعاقة الفكر لا الجسد

رد: الدكتورة عائشة معمر القذافي: الإعاقة إعاقة الفكر لا الجسد

شكرا جزيلا زهرة الياسمين تحياتي
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى