الفرق التطوعية عنوان حضارة، ولغة تحضر في المجتمع

alnour

عضو جديد
المدير التنفيذي لفريق "مداد التطوعي" بالمدينة المنورة: الفرق التطوعية عنوان حضارة، ولغة تحضر في المجتمع


# لاعلاقة لهم بالمركز الدولي للدراسات والأبحاث" مداد" وأن تشابه الاسم مصادفة فقط

# فريقنا تشكل في المدينة المنورة وهم الواقع حملنا وجودنا لخدمة المجتمع

# الفرق التطوعية عنوان حضارة ولغة تحضر في المجتمع

# العمل التطوعي بمفهومه الصحيح لا يزال في مرحلة النمو

# كثرة الفرق التطوعية أمر رائع جدا.. متى ما كانت الرؤية واضحة


أعد الحوار / إسراء البدر
همة الشباب السعودي بدأت في الآونة الأخيرة تتبلور بشكل عملي، من خلال الفرق التطوعية التي تنتشر في أرجاء المملكة العربية السعودية، وهذه ظاهرة صحية، تشير إلى وعي فئة الشباب السعودي بأهمية الأعمال التطوعية، سواء من خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية، أو من خلال الفرق التطوعية الشبابية. ولعل تسمية الفريق بـ (مداد) يؤكد أن ليس المركز الدولي للأبحاث والدراسات – مداد، وإنما ـ أيضا ـ هناك فريق بلور فكرة " فريق مداد" عمليا..
"مداد" المركز في حوار مع "مداد" الفريق..

تشابه أسماء !!
• لماذا تسمية الفريق بـ "مداد"؟ وما علاقته بمركز "مداد" مختصر "المركز الدولي للأبحاث والدراسات"؟
- لماذا "مداد"؟ لأننا نعلم بأن الشباب هم عماد الأمة، وأنهم يملكون طاقات هائلة وقدرة كبيرة على التغيير، واندفاعا نحو التقدم والعمل، وحرية تجعلهم في المرتبة الأولى، بشرط أن تكون وفق الضوابط الشرعية، وأن يعزم الشباب على ذلك. فجعلنا نصب أعيننا أن نكون إشراقه وميلادا للشباب، يتلقون منا القيم، ويغرسونها في كل مكان، وجعلنا دورنا الرئيسي هو استشارة الشباب نحو القيم لينطلق في ذلك المضمار فريق (مداد).
و لا علاقة لفريقنا بمركز الدراسات (مداد) لكنها جاءت مصادفة.. مع أنه يشرفنا أن نحمل اسم عملاق في مجال البحوث والدراسات.. ومن باب الشيء بالشيء يذكر، وجدنا برنامجا تلفزيونيا رائعا اسمه (مداد العلماء)، وكذلك شركات قابضة في مجال البناء والإعمار تحمل نفس المسمى.. الاختلاف فقط في النشاط.

لخدمة المجتمع
• كيف تشكل فريق "مداد"؟ لماذا وأين؟
- فريق "مداد" تكون في المدينة المنورة .. تكون لأنه يحمل هماً.. الواقع حتم وجوده ليعمل لخدمة المجتمع وأبنائه.. الإيمان بالمسؤولية أوجدته، وعظم الرسالة دفعته لميدان العمل التطوعي ..

• كم يقدر أعضاء الفريق؟ ومن أي الفئات العمرية؟
- الفريق يتكون من فريق مؤسس 18 عضوا، وهيئة استشارية مكونة من 5 أعضاء.. المجموع 23 عضوا ..
غالبية الفريق من الشباب، موزعين بين أكاديميين، وأعضاء هيئة تدريس، وطلاب جامعيين.

عنوان حضارة
• ما أهمية وجود الفرق التطوعية في المجتمع السعودي؟
- الفرق التطوعية عنوان حضارة، ولغة تحضر.. إن وجود المؤسسات التطوعية، على اختلاف مجالاتها، رافد مهم من روافد البناء، ومحضن حقيقي للطاقات، ويخلق فرص التعاون بين الأفراد لخدمة دينهم ووطنهم، ويولد المسؤولية، ويجنب الأمم الأزمات.

• فكرة العمل التطوعي سلبياتها وإيجابياتها عليكم وعلى المجتمع السعودي؟
- العمل التطوعي بمفهومه الصحيح لا يزال في مرحلة النمو .. نحن نرى أن هناك جهودا لكنها جهود فردية، وجهود خجولة.
إن أبرز العقبات التي تواجه العمل التطوعي البيروقراطية الممقوتة، والإجراءات المعقدة. تبحث الفرق عن التمويل من جهات مانحة، كصندوق التنمية أو الموارد البشرية أو صندوق العمل التطوعي.
لا يوجد مؤسسات تقوم على إخراج الأعمال الفردية كجهد يتشارك به الجميع ..
لماذا نبحث عن المؤسسة ..؟
لأننا نخاف على الأعمال الفردية من الاندثار، والمؤسسات هي الكفيلة في تحقيق التوازن بين الفردية والجماعية، والضامن للاستمرارية بعد توفيق الله. الفرق التطوعية تحتاج إلى مرافق مخصصة يتبنى إنشاءها الشؤون الاجتماعية، بالتنسيق مع الشؤون البلدية ورعاية الشباب والجهات ذات العلاقة، ويفتح المجال لرجال الأعمال والشركات لرعاية هذه الفرق.

الانخراط في العمل التطوعي
• من خلال تجربتكم، كيف يمكن حث الشباب السعودي على الانخراط في العمل التطوعي؟
- يمكن تجزئة الجواب إلى شقين: ثقافة العمل التطوعي أصبحت تسري في أوساط الشباب، وأصبح العمل التطوعي يستهوي الكثير منهم على اختلاف شرائحهم .. وهي مبشرات طيبة، وأمور مفرحة.. العائق لا يكمن في دعوتهم، العائق الأكبر يكمن في ماذا تقدم لهم؟ وكيف ترتقي بهم؟ كيف تتبناهم؟ وهذا الموضوع يحتاج تفاعلا من الجهات العليا .. ومن وجهة نظري، نحتاج إلى اللوائح المنظمة، التي من شأنها تطوير العمل وتقويمه، و متى ما وجدت كان بالإمكان دعوة الشباب إلى إبراز صورتهم الناصعة البياض من خلال هذا الميدان.
الفرق يكمن في الثقافة

• التطوع وتحفيز الفئات الشبابية على أعمال الخير من أساسيات المجتمع الغربي, لماذا التقصير في أساليب التحفيز في مجتمعاتنا العربية؟
- الفرق يكمن في الثقافة، وفي المواطنة الصالحة.. نحن نؤمن بأهمية العمل من منطلق شرعي، لكن الإيمان وحده لا يكفي. أي إيمان لا يعقبه عمل فهو إيمان ناقص.. الذين يعملون في الميدان يدركون ذلك؛ فهم يواجهون سيلا من التحديات، ابتداء من إجراءات معقدة، عدم وجود مؤسسات مانحة، سواء حكومية أو أهلية، الموجود لدينا مؤسسات خيرية حكومية.. الغرب يفتح مؤسساته للمبادرات، ويرحب بها، وكل مؤسسة تقوم بدورين: الدور الأول: يتمثل في نشاطها التجاري، والآخر لا يقل قيمة عنه، إنه الجانب الإنساني والدور الاجتماعي، وهذا نابع من ارتفاع الشعور بالمسؤولية الاجتماعية.

رؤية محددة
• كيف تساهمون كشباب في إثراء حركة العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية؟
- نحن نعمل وفق رؤية محددة، هي غرس القيم في قلوب الشباب .. نشارك في الملتقيات من أجل نقل هذه الرؤية للآخرين، والاستفادة من تجاربهم.. نعمل على إيجاد رابطة تساهم في تعديل المفاهيم، تضع الحلول والدراسات من أجل تسهيل وتسريع العمل التطوعي، وتقوم على تنظيم الأعمال التطوعية وتقويمها، والبحث عن داعمين لها، تعتني بالمبادرات، تخلق فرص التعاون بين الفرق، وتهيئ لها المشاركة في البرامج المنفذة في مناطق المملكة كافة.
نحن نؤمن بهذه الفكرة؛ لذلك تجدنا نشارك في الملتقيات من أجل دعم الفرق الناشئة أو أصحاب المبادرات، والأخذ بأيديهم لخدمة وطننا كما يجب.

• كثرة الفرق التطوعية في الشارع السعودي هل تعتبرونها ظاهرة صحية؟ يمكن أن توضحوا ذلك من خلال الواقع العملي؟
- كثرة الفرق التطوعية أمر رائع جدا.. متى ما كانت الرؤية واضحة، وكان العمل داخل الفريق منظما و عملا مؤسسيا وليس ارتجاليا.
ما نراه نحن هو حراك إيجابي نابع من عاطفة وحماس .. وهذا الأمر له أثر سلبي في استمرارية العمل التطوعي إذا لم يدعم وتتبناه المؤسسات كما يجب، وتعتبره مسارا حيويا في خدمة المجتمع.

قربنا أكثر من المجتمع
• إسهاماتكم في العمل التطوعي، ماذا أضافت لكم كشباب؟ وكيف يمكن زيادة نسبها ونوعيتها في المجتمع السعودي؟
- ما قمنا به من عمل هو مقبول من حيث الإمكانيات.. العمل التطوعي قربنا أكثر إلى المجتمع، وفتح لنا أبواب التواصل مع أفراد المجتمع الطموح.. ما يميز العمل التطوعي أن المناصب تختفي وتبقى القيم هي المحرك، تتجلى به صورة الإنسان الحقيقية ..
نجاح أي عمل وزيادة فرص نجاحه تحتاج إلى أمرين في الغالب، إلى المال والفكر. ربما هناك أمر ثالث في العمل التطوعي، المرجعية أو اللوائح، التي تعمل بها الفرق.. متى ما وجدت أتوقع أنه لا يكاد أن يخلو حي من الأحياء من وجود جمعية أو مركز تطوعي أو منظمة خدمية، وهذا أمر صحي، وفي منتهى الروعة.

زيارات وتواصل
• أخيرا، تواصلكم مع قطاعات المجتمع الحكومي والخاص كيف تقرؤونها وتقيمونها؟
- قمنا بالعديد من الزيارات للمؤسسات الحكومية، ولعدد من رجال الأعمال.. الواقع غير المأمول في كثير من الزيارات، والسبب يكمن في فهم المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة، والتي يمتلكها رجال الأعمال، لدورهم الحقيقي في تنمية المجتمع.
هناك مؤسسات تبحث عمن يخدم رؤيتها، وليس رؤية الفريق.. وهذا يتنافى مع مفهوم العمل التطوعي؛ وبالتالي هو لا يخدم المجتمع، ولا يلبي احتياجاته.
التعامل مع المؤسسات العامة والخاصة يتطلب الكثير من الإجراءات كي تنجح في الوصول، تحتاج إلى المفوض الجيد، والمفاوض المتمكن، والذي يمتلك فن الإقناع.. وهذا أمر لا تتقنه غالبية الفرق.
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى