اشعارات

لُغة الجَسَد... رسائل لاشعورية للتواصُل الإنساني[

لُغة الجَسَد... رسائل لاشعورية للتواصُل الإنساني
(في الصمت لُغةً)







قبل البدء:
تُعتَبر رسائل الجسد اللاشعورية أكثر الرسائل دلالة وتأثيرًا في الآخرين، سواء استطاع الآخر - المُستقبِل - إدراكها على مستوى شعوري، أو استقبلها على مستوى لاشعوري؛ فالمعلومات والمشاعر يمكن أن تُرسَل بهذه الطريقة، والرسالة الجسدية غنية ومُعقدَة في طبيعتها, وتحتوي على: تعبير الوجه، نظرات العين وحركتها، القُرب من الشخص المتكلِّم أو البُعد عنه, حركات اليدين والقدمين, والملابس: لونها وتناسقها ومقاسها، بمعنى هل ملتصقة بالجَسَد أم لا؟.
لذا... هل يستطيع جَسَدك أن يقول ما تريده منه؟ أم أنه يُرسِل ما لا تريد أن تُرسِله، ليفضح مكنوناتك اللاشعورية، التي - وفي كثير من الأحيان - لا تكون على عِلم بها؟، هل تستطيع أن تُفسِّر لُغة أجساد الآخرين؟ أم أنك تكتفي بما تستقبله أُذُناك؟!.

البدء:

إن الكثيرين مِنّا لا يدركون لُغة الجَسَد، لذا أتمنى أن تبدأ معي الآن - عزيزي القارئ - بمحاولة الوعي بتلك اللغة اللاشعورية، لُغة الجَسَد؛ التي ستُمكِّنك من التواصل الإنساني بشكل مُثمِر عميق، فوحدها الأعيُن تتخطى كل اللغات، وتغزو كل الحصون، فتلتقي في لحظة لتحكي بلمحة ما يعجز عنه اللسان، وتتسلل إلى أعماق النفس لتقول كلماتها الخاصة جدًا والصادقة جدًا، فهي لُغة لا تعرف الكذب ولا الرياء، لُغة ليست بلُغة لكنها مرآة صافية تعكس مباشرة كل المشاعر وتبوح بالأسرار؛ وربما كان لنا في مفهوم النرجسية لدى " فرويد " الذي نسج خيوطه وفقًا لأسطورة " نرجس " والذي استكمله - أي مفهوم النرجسية - بحَدْس رهيف المُحلِّل النفسي المُجدِّد " جاك لاكان " في مفهومه الخاص جدًا " مرحلة المرآة "، أقول ربما كان لنا في "النرجسية، ومرحلة المرآة " خير دليل على الدور الفاعل الذي تُمارسه الصورة في تشكيل البنية اللاشعورية للإنسان.

العينان

تمنحك واحدًا من أكبر مفاتيح الشخصية التي تَدُلك بشكل حقيقي على ما يدور في عقل مَن أمامك، ستعرف من خلال عينيه ما يفكر فيه حقيقة، فإذا اتسع بؤبؤ العين وبدا، فإن ذلك دليل على أنه سَمِع منك شيئًا أسعده، أما إذا ضاق بؤبؤ العين فالعكس هو الذي حدث، وإذا ضاقت عيناه ربما يدل على أنك حدَّثته بشيء لا يُصَدِقه، وإذا اتجهت عيناه إلى أعلى جهة اليمين فإنه يُنشئ صورة خيالية مستقبلية، وإذا اتجه بعينيه إلى أعلى اليسار فإنه يتذكر شيئًا من الماضي له علاقة بالواقع الذي هو فيه، وإذا نظر إلى أسفل فإنه يتحدث مع ذاته حديثًا خاصًا ويشاور نفسه في موضوع ما.

الحاجبان

إذا رفع المرء حاجبًا واحدًا فإن ذلك يدل على أنك قلت له شيئًا إما أنه لا يُصدِّقه أو يراه مستحيلًا، أما رفع كلا الحاجبين فإن ذلك يدل على المفاجأة، أما إذا قطب بين حاجبيه مع ابتسامة خفيفة فإنه يتعجب منك ولكنه لا يريد أن يُكذِّبك، وإذا تكرر تحريك الحواجب فإنه مبهور ومتعجب من الكلام ويدركه بأكثر من دلالة.

الأنف والأذنان
إذا حك أنفه أو مرَّر يديه على أذنيه ساحبًا إياهما بينما يقول لك أنه يفهم ما تريده، فهذا يعني أنه متحير بخصوص ما تقوله، ومن المحتمل أنه لا يعلم مطلقًا ما تريد منه أن يفعله، ووضع اليد أسفل الأنف فوق الشفاه العُليا دليل أنه يخفي عنك شيئًا ويخاف أن يَظهر منه.

الجبين
إذا قطب جبينه وطأطأ رأسه للأرض في عبوس فإن ذلك يعني أنه متحير أو مرتبك، أو أنه لا يحب سماع ما قلته توًا، أما إذا قطب جبينه ورفعه إلى أعلى فإن ذلك يدل على دهشته لما سمعه منك.

الكَتِفَان
عندما يهز الشخص كتفه فيعني ذلك أنه لا يبالي بما تقول، وإذا ضمهما تجاه الصدر فهذا يعني احتياجه للحنان أو الحماية.

الأصابع

نقر الشخص بأصابعه على ذراع المقعد أو على المكتب يشير إلى العصبية أو عدم الصبر، وعندما يَربت الشخص بذراعيه على صدره فهذا يعني أن هذا الشخص يحاول عزل نفسه عن الآخرين، أو يدل على أنه خائفًا منك.


والآن عزيزي القارئ إليك بعض الإشارات التي تعطيك فكرة عن لُغة الجَسَد، وكيف يمكن استخدامها في التعرف على ما يفكر به الآخرون، بالرغم من محاولاتهم إخفاء ذلك:

* لمس اليد للوجه أثناء الحديث أمر مرتبط بالكذب، وكذلك الحال عند لمس الأنف أثناء الكلام، وقد يلجأ البعض إلى لمس الأذن عند التشكيك في كلام يقال أمامهم.
* في حالة غضب الرَجُل تميل النساء إلى التحديق في عينيه في محاولة طمأنته، ولكن لو فعل ذلك رَجُل مع رَجُل فربما اعتبر الأمر نوعًا من التهديد أو التحدي.
* عندما يُلقي شخص نُكتة فتجد نوعين من الابتسامة: ابتسامة مزيفة تَظهر بوضوح في عضلات زاويتي الفم التي تُشَدّ وتُرخى في الاتجاه الأعلى، ابتسامة حقيقية تَظهر في عضلات أطراف العينين حيث تتقلَّص.
* إذا شبَّكت المرأة يديها بشكل ليِّن فهذا دليل انفتاحها على الجو المحيط بها.
* عندما يهز البعض رؤوسهم في إشارة إلى التأييد والاهتمام نجد أن الشخص المتكلِّم يزيد من سرعة كلامه، بينما يشير تشابك الذراعان وتباطؤ رفرفة العينان إلى الملل أو إلى عدم الموافقة، ما يجعل المتكلِّم يبطئ في كلامه.
* أن يكون الإبهامان متلاصقان فهذا يعني أن المتحدِّث عقلاني وكريم ومثقف ويستطيع التأقلم مع الظروف العامة.
* عندما يجري تعريف بعض الناس إلى بعضهم الآخر يَظهَر مستوى ما من الاهتمام يُعبِّر عنه بازدياد رفرفة أجفان العينين من 18 مَرّة إلى أكثر من 25 مَرَّة في الدقيقة.
* وضع اليدين على الطاولة باتجاه الشخص المتحدِّث بمثابة دعوة لتكوين علاقة حميمة.
* عندما تجلس المرأة على الكرسي منحنية للأمام قليلًا، واضعة يديها على ساقيها فذلك دليل على حاجتها للرعاية، وذلك لإثارة الشخص المقابل لها ليرفع الكُلفة، أما الرجُل الذي يجلس على الكرسي واضعًا يده على ظهر كرسي آخر فهذا دليل أنه بحاجة إلى شريكة تكون جالسة بقربه.
 
رد: لُغة الجَسَد... رسائل لاشعورية للتواصُل الإنساني[

[align=center]فعلا لغة الجسد من اهم الغات
وكتاب لغة الجسد من الكتب المفضلة عندي
يعطيك العافية ياقلبي[/align]
 
رد: لُغة الجَسَد... رسائل لاشعورية للتواصُل الإنساني[

جزاك الله خير
 
رد: لُغة الجَسَد... رسائل لاشعورية للتواصُل الإنساني[

الصمت أقوى لغــات العــااالم..
ربمـــا بنظرة أو حركه تستطيع أن توصل
مالم تستطع أن توصله بالحديث...!
يعطيكِ العافيه اخت بصمه
شكري وتقديري لكِ ؛؛
 

عودة
أعلى