الهدوء يخيم على مبنى أمانة جدة.. وتساؤلات عن قيادي هارب

نور

عضو مشارك
الهدوء يخيم على مبنى أمانة جدة.. وتساؤلات عن قيادي هارب
محمد الدقعي ـ جدة




ساد الهدوء أجواء مبنى أمانة جدة أمس بعد يومين شهدت خلالهما ردهات المبنى عمليات أمنية، تمثلت في ضبط وإحضار قيادات عليا وموظفين حاليين وسابقين، لاستجوابهم حول كارثة جدة التي خلفت أضرارا بشرية ومادية كبيرة. ورصدت «عكاظ» ترقب بعض الموظفين من باب الفضول للمستجدات الجارية في أعمال لجنة تقصي الحقائق لمعرفة هوية الموظفين المتوقع اصطحابهم للمثول أمام الجهات الأمنية للمساءلة بعد ضبط العشرات في اليومين الماضيين.
وعلى النقيض الآخر يتبادل موظفون النكت والطرف في ما بينهم وعبر البريد الإلكتروني والهواتف النقالة، بهدف تلطيف الأجواء المشحونة التي تمر بها الأمانة، وبالتحديد في ممراتها ومكاتبها موظفيها.
ويشترك موظفو الأمانة في الحساسية العالية من أسئلة المتطفلين، ويقابلونهم بحالة من الصمت عند الحديث عن الأشخاص الذين تم القبض عليهم.
والسؤال العريض الذي تطرحه ألسنتهم حول هوية المسؤولين المتوقع إخضاعهم للتحقيق أو الاستجواب مجددا، وتنصب التوقعات في قيادي غادر البلاد ويخضع ثلاثة من موظفي إدارته للاستجواب حاليا.
وعلق موظفون في الأمانة لـ«عكاظ» ورفضوا الإدلاء بأسمائهم، أن عددا من زملائهم الذين يخضعون حاليا للاستجواب حاولوا الخروج من مكاتبهم قبل دخول رجال الأمن وأن أحدهم رفض في بداية الأمر الخروج من مكتبه ما لم يتم استدعاؤه رسميا، بيد أنه رضخ للأمر الواقع وغادر بصحبة رجال المباحث الإدارية.
ويشير أحد الموظفين إلى أن العاملين في الأمانة يؤكدون أن البعض ممن يخضعون للاستجواب لن يعود إلى المبنى في إشارة إلى تورطهم في قضايا كانت سببا في مأساة جدة.
وطالب آخرون بالنظر في أسباب منح رواتب عالية لبعض الموظفين من جنسيات غير سعودية تتجاوز مائة ألف ريال لكل موظف في ظل وجود كوادر وطنية مؤهلة ومدربة داخل الأمانة وخارجها.
الموظفون يدفعهم الفضول للخروج من مكاتبهم من حين لآخر لمراقبة الوضع ومتابعة أي حالات قبض جديدة، وانتشر عدد من الموظفين في طوابق المبنى المتعددة، ما أجبر مدير الأمن في الأمانة عصام محمد مؤمنة على مراقبة الوضع عن قرب للمحافظة على الهدوء والنظام في العمل مع التركيز على عدم السماح بالتصوير داخل المبنى الذي اكتظ بأكثر من 1000 موظف وأكثر من 500 مراجع كنوع من الخصوصية داخل المبنى.
وأوضح مؤمنة أن التصوير داخل المبنى محظور بتعليمات عليا شددت على عدم السماح بالتصوير داخل المنشأة.
ويقول عايض الحربي، أحد مراجعي الأمانة، إنه في السابق كان يراجع معاملات بناء مساجد في مختلف أرجاء محافظة جدة، وكان إنجاز الإجراءات يستغرق وقتا طويلا لاستخراج تصريح البناء، مشيرا إلى استخراج تصاريح مماثلة خلال أسبوع بعد كارثة جدة. فيما يرى المراجع للأمانة أحمد الرامي، الذي تواجد في المبنى أمس، أن موظفي الأمانة اتخذوا أسلوبا جديدا في إدارة العمل، مضيفا «أسلوبهم بات سلسا وبعيدا عن التعقيد، ما انعكس على المراجعين بمشاعر الارتياح».
ويبين الرامي أن معاملته التي تعطلت أكثر من سنة أنجزت بعد كارثة جدة في أسبوع واحد، داعيا الأمانة إلى الاستمرار في هذا النهج وأن لا يكون وقتيا ناتجا بسبب الكارثة.​
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى